مليشيا الحوثي ترفض الإفراج عن سجين فقد عقله بسبب الحرب النفسية والتعذيب في سجونها
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
رفضت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، الإفراج عن سجين ينتمي لمحافظة إب في أحد سجونها بالعاصمة المختطفة صنعاء، بعد تدهور حالته الصحية والنفسية، نتيجة الحرب النفسية التي تستخدمها المليشيات ضد السجناء، علاوة على التعذيب بمختلف أنواعه.
مصادر أمنية أكدت لوكالة خبر، أن مليشيا الحوثي رفضت الإفراج عن السجين "علي سرحان" المنتمي إلى محافظة إب، والذي تم اعتقاله قبل نحو عامين من محافظة إب، ونقله إلى سجن الأمن والمخابرات بصنعاء.
وطبقاً للمصادر، فإن المليشيات نقلت سرحان من محافظة إب إلى صنعاء، بعد نحو أسبوع من اعتقاله، وحققت معه لمدة خمسة أشهر، ولفقت له العديد من التهم، وذلك نتيجة معارضته الشديدة للمليشيات وفكرها الرجعي، ثم نقلته إلى سجن إصلاحية شملان التابعة لجهاز الأمن والمخابرات.
وبحسب المصادر، فإن المعتقل "علي سرحان"، تدهورت حالته الصحية والنفسية بعد عامين من الاعتقال، وقد بينت ذلك تقارير طبية، إلا أن المليشيات ترفض الإفراج عنه.
ويوم الأربعاء الماضي، زار عدد من الأهالي من أقرباء سرحان إلى السجن، وتفاجأوا بأن قريبهم قد فقد عقله، وأنه بحاجة لنقله بشكل مستعجل إلى أطباء نفسيين، وتبين خلال الزيارة مدى تدهور حالته النفسية، ولم يعد يعرف أهله، ولم يخاطبهم كما في الزيارات السابقة.
إلى ذلك دعا حقوقيون، كافة المنظمات الإنسانية والحقوقية المحلية والدولية، للضغط على مليشيا الحوثي للإفراج عن المعتقل "علي سرحان"، وزيارة السجون بشكل مستمر، وإلزام المليشيات بمنع استخدام الحرب النفسية ضد نزلاء السجون، كونها السبب الرئيسي في تدهور الحالة النفسية للنزلاء.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی الإفراج عن
إقرأ أيضاً:
تقرير: مليشيا الحوثي عصابة قرصنة برية وبحرية برعاية إيرانية وتعاون مع القاعدة
منذ انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني على الحكومة الشرعية في اليمن، تحولت الجماعة إلى كيان يمارس القرصنة وأعمال التقطع والنهب والحرابة براً وبحراً وجواً.
التقطع براً وبحراً
على الأرض، نصبت مليشيا الحوثي حواجز التفتيش لنهب أموال المواطنين والعملة الوطنية بذرائع واهية، فيما توسعت المليشيا إلى البحر الأحمر، حيث استهدفت عشرات السفن، مستغلة الموقع الاستراتيجي لمضيق باب المندب، في خطوة تعكس أهدافاً تتجاوز النهب إلى خدمة مصالح إقليمية ودولية بقيادة إيران.
التقطع جواً
إلى جانب التقطع البري والبحري، عمد الحوثيون إلى اختطاف أربع طائرات تابعة للحكومة الشرعية مؤخراً، في خطوة تشير إلى تصعيد خطير يعكس أساليب ابتزازهم ومساعيهم للحصول على أي مكاسب تفاوضيه ضمن تحالفاتهم الإقليمية وفي ظل طموحاتهم المتزايدة مقابل تراخي الحكومة اليمنية والدعم الأممي للمليشيا.
تنفيذ دعوة تنظيم القاعدة
ارتبطت اليمن تاريخياً بحوادث استهداف السفن، أشهرها تفجير المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول" في ميناء عدن عام 2000، والذي قُتل فيه 17 جندياً أمريكياً.
وفي عام 2010، دعا تنظيم القاعدة في اليمن إلى استهداف السفن الأمريكية المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، حاثاً المتمردين الصوماليين على التعاون، لكن تلك الدعوات لم يستجب لها قراصنة الصومال.
فقد أظهرت مليشيا الحوثي اليوم سلوكاً مشابهاً من خلال استهداف السفن في البحر الأحمر، في استجابة غير مباشرة لتلك الدعوات في إطار التخادم والتنسيق السري بين الجانبين بتوجيهات من طهران، وبهدف تلميع صورة الجماعة عربياً وإظهارها كقوة ضمن ما يُسمى محور المقاومة قبل انهياره مؤخراً في لبنان وسوريا.
إيران والاتفاقية الروسية
تمثل استهدافات الحوثيين للسفن جزءاً من استراتيجية إيرانية أكبر، حيث ترتبط هذه الاستراتيجية باتفاقية بين موسكو وطهران لتطوير ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب، الذي يمتد من الهند إلى روسيا عبر الموانئ الإيرانية، ليكون بديلاً لمضيق باب المندب وقناة السويس.
وفقاً لتصريحات سابقة لمسؤولين إيرانيين، فإن هذا الممر يعد بعائدات تفوق أرباح النفط، وهذا أحد أهم دوافع الاستهداف الحوثي العشوائي للسفن في البحر الأحمر. كما أن الاضطرابات في البحر الأحمر تخدم مصالح إيران بتعطيل الممر الأزرق المنافس، وتحويل الأنظار إلى الممر الأحمر الذي يسيطرون عليه.
ويبدو أن الحوثيين يلعبون دور الوكيل في هذه الخطة تحت يافطة مناصرة "الفلسطينيين في غزة"، ما يُفسر استهدافهم المتكرر للسفن.
تراجع هجمات الحوثي في البحر الأحمر
لوحظ خلال الأسبوعين الماضيين انحسار الهجمات في البحر الأحمر مؤخراً، خاصة عقب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. قد يشير ذلك إلى هدنة تكتيكية ضمن ترتيبات إقليمية، أو إلى ضغط دولي على إيران ووكلائها، بما فيهم الحوثيون، لتخفيف التصعيد في المنطقة.
ويعتقد مراقبون أن تراجع الهجمات الحوثية في البحر الأحمر مرتبط بظروف دولية مؤقتة، لكن استمرار الاتفاقية الروسية-الإيرانية قد يعيد المنطقة إلى حالة التوتر.
ويرى المراقبين انه بالنظر إلى التاريخ الإقليمي، فمن غير المتوقع أن يهدأ البحر الأحمر مستقبلاً، مع استمرار إيران في تعزيز نفوذها عبر الحوثيين.
واستبعد خبير عسكري إمكانية إنهاء التصعيد الحوثي في البحر الأحمر، مرجحاً تخفيضه نسبياً خشية من التصعيد الأمريكي الموازي، خاصة في ظل الخسائر الكبيرة التي تكبدتها أذرع إيران في لبنان وسوريا.
وتوقع أن تضغط إيران على أذرعها في اليمن لتخفيف التصعيد الحوثي في البحر الأحمر، وليس لإنهائه بالكامل، مع اقتراب تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهام الإدارة الأمريكية.