شاهد.. انهيار صخري يقطع حركة القطارات بين فرنسا وإيطاليا
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
تسبب انهيار صخري كبير في وادي موريان بجبال الألب في قطع حركة السكك الحديدية بين فرنسا وإيطاليا.
وحسب ما ذكرت صحف فرنسية، فقد "أدى الانهيار الذي ضرب أحد الطرق الرئيسية في منطقة سافوي الواصلة بين فرنسا وإيطاليا إلى قطع حركة السكك الحديدية بين البلدين على مستوى منطقة موريان".
وأظهر مقطع فيديو التقطه أحد شهود العيان كتلا صخرية ضخمة مصحوبة بالغبار وهي تنهار من أعلى قمة مرتفع باتجاه الطريق الرئيسي جنوب شرق فرنسا.
وأوضح رئيس مركز جبال الألب الشمالية بوكالة الأرصاد الجوية الفرنسية دينيس رويلا أن الانهيار الأرضي وقع خلال "فترة ممطرة مع جريان كبير للمياه أعقب موجة حارة ضربت جميع جبال الألب".
من جانبها، قالت شركة السكك الحديدية الفرنسية إن "الانهيار الأرضي أدى إلى تعليق جميع القطارات العابرة للحدود على خط شامبيري-تورينو، وكذلك القطارات الإقليمية في وادي موريان على الأقل حتى يوم غد الأربعاء".
كما تم إغلاق نفق فريجوس، الذي يربط فرنسا وإيطاليا تحت جبال الألب، أمام الشاحنات الثقيلة التي يزيد وزنها عن 3.5 أطنان في الاتجاهين، ونُصح سائقوها باستخدام نفق مونت بلانك أو الطريق السريع بدلا من ذلك.
وأشار وزير النقل الفرنسي كليمان بون إلى أن عودة الأمور لوضعها الطبيعي بعد الانهيار قد تستغرق عدة أيام، مضيفا أنهم يعملون بجد لاستعادة حركة المرور على الطرق والسكك الحديدية في أسرع وقت ممكن، مع ضمان الأولوية المطلقة لسلامة الجميع.
Après l’éboulement massif intervenu hier en #Maurienne, nos services publics sont mobilisés pour rétablir au plus vite la circulation routière et ferroviaire. Priorité absolue à la sécurité de tous ; un retour à la normale nécessitera plusieurs jours. pic.twitter.com/vcVPjzzUf3
— Clement Beaune (@CBeaune) August 27, 2023
ويحذر العلماء من أن تسلق جبال الألب والتجول بينها أصبحا أكثر خطورة بسبب التغير المناخي، حيث إن هيكل القمم تعرض للتغيير بسبب أنماط الطقس المتغيرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فرنسا وإیطالیا جبال الألب
إقرأ أيضاً:
منظمة دولية: السودان يمضي نحو “الانهيار الشامل”
حذرت منظمة دولية من أن السودان يمضي نحو "الانهيار الشامل" تحت أنظار و"صمت" العالم، مشيرة إلى أن مؤشرات الانهيار باتت تتسارع بشكل مقلق في ظل التبعات الكارثية للحرب المستمرة في البلاد منذ أكثر من 19 شهرا، وقال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند في ختام زيارته للسودان، الجمعة، إن عاما ونصف من الحرب أطلق العد التنازلي"بلا هوادة نحو الانهيار التام في السودان"، حيث يعاني أكثر من 20 مليون شخص من العنف المستعر والجوع المتزايد والنزوح القسري.
ووصف إيغلاند الأزمة الحالية في السودان بأنها "أسوأ أزمة إنسانية في العالم على الإطلاق"، مشيرا إلى الحاجة لإيقاظ العالم وإجباره على فعل كل ما يمكن لإنقاذ حياة الملايين من السودانيين. وأوضح: "عندما اندلعت الحرب في دارفور قبل عشرين عاما، كان لدينا رؤساء ورؤساء وزراء منخرطون في وقف الفظائع هناك، لكن اليوم ورغم أن هناك أضعافا مضاعفة من الأرواح على المحك، إلا أن العالم يقابلها بصمت يصم الآذان".
وعبر إيغلاند عن فظاعة المأساة المتزايدة في البلاد، بالقول: "لقد رأيت للتو بأم عيني، في دارفور وفي الشرق، النتيجة المدمرة للهجمات العشوائية والحرب العبثية.. تخبرنا المجتمعات التي نخدمها عن عنف مروع حيث دمرت قرى بأكملها وأعدم ومدنيون واغتصبت نساء وتدمرت البيوت بسبب القصف والغارات الجوية".
ورأى أن السودان يعيش سياسة "الأرض المحروقة" وبات قريبا من "السقوط الحر" في ظل استمرار المعاناة ومواجهة الملايين خطر المجاعة.
حذر من أن التأخير في اتخاذ الإجراءات والجهود الدبلوماسية غير الكافية من شأنه أن يزيد من معاناة الشعب السوداني.
تبعات صادمة
وتسببت الحرب المستمرة في السودان منذ منتصف أبريل 2023، في تبعات إنسانية وأمنية واقتصادية صادمة للغاية.
ففي الجانب الإنساني، شردت الحرب أكثر من ثلث السكان وجردت نحو 18 في المئة من الأسر من مصادر دخلها تماما، وأعجزت 70 في المئة منها عن إلحاق أطفالها بالمدارس، كما تراجعت نسبة القادرين على الوصول إلى الخدمات الصحية إلى أقل من 15 في المئة من مجمل السكان المقدر تعدادهم بنحو 48 مليون نسمة، بحسب دراسة أجرتها الأمم المتحدة.
وانخفضت نسبة الأسر الحضرية التي تتمتع بالأمن الغذائي من حوالي 54 في المئة إلى 20 في المئة فقط، يواجه 76 في المئة منهم صعوبات كبيرة في تلقي المساعدات.
اقتصاديا، سرعت الحرب من التدهور الاقتصادي المريع الذي تعيشه البلاد، وسط تقديرات تشير إلى خسائر شهرية مباشرة بنحو 500 مليون دولار.
وتراجع الناتج الإجمالي بأكثر من 70 في المئة، وفقدت العملة الوطنية أكثر من 400 في المئة من قيمتها حيث يجري تداول الدولار الواحد حاليا عند نحو 2300 جنيه مقارنة مع 600 جنيها قبل اندلاع الحرب، كما ارتفعت معدلات التضخم لأكثر من 200 في المئة وتضاعفت أسعار السلع الأساسية بنسب وصلت إلى 400 في المئة.
أما في الجانب الأمني، فقد تسبب القصف الجوي والأرضي والوجود الكثيف للمليشيات المسلحة في انهيار كامل في العديد من مناطق البلاد.
أبرز مظاهر الانهيار
أكثر من 61 ألف شخص لقوا حتفهم في الخرطوم بين أبريل 2023 ويونيو 2024، بحسب كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.
خلال أكتوبر 2024، أدت الهجمات على المدنيين والقتال في جميع أنحاء البلاد إلى مقتل نحو 2600 شخص وتشريد أكثر من 27 ألف شخص، بحسب المجلس النرويجي للاجئين.
تسبب الصراع في السودان في أكبر أزمة نزوح في العالم، فقد نزح أكثر من 11 مليون شخص داخل البلاد، وعبر 3 ملايين آخرون الحدود للجوء في الدول المجاورة، بحسب الأمم المتحدة.
حرمت الحرب نحو 17 مليون طفل من مواصلة تعليمهم، فيما يعاني 3.7 مليون طفل من سوء التغذية ويعيش أكثر من 3 ملايين طفل في مخيمات نزوح تفتقد لأبسط مقومات الحياة، بحسب اليونسيف.
فقد 60 في المئة من السودانيين مصادر دخلهم وخسر الاقتصاد مئات المليارات وتعطلت 80 في المئة من قدراته.
خرجت نحو 70 في المئة من المؤسسات الصحية عن الخدمة في ظل شح كبير في الدواء وانتشار واسع للأمراض الوبائية والمعدية، بحسب نقابة أطباء السودان.
تسود معظم مناطق البلاد فوضى عارمة في ظل شمول الحرب أكثر من 70 في المئة من مساحة البلاد ووجود أكثر من 100 حركة مسلحة.
سكاي نيوز عربية - أبوظبي