برعاية الرئيس الأسد… تخريج دفعة جديدة من طلاب الكلية البحرية- فيديو
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
اللاذقية-سانا
برعاية السيد الرئيس الفريق بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة، وبمناسبة يوم القوى البحرية والدفاع الساحلي، احتفل اليوم بتخريج دفعة جديدة من طلاب الكلية البحرية, وناب عن السيد الرئيس في حضور الاحتفال العماد عبد الكريم محمود إبراهيم رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة، حيث استعرض العماد حرس الشرف.
ثم استعرض من عربة مكشوفة دورات الطلاب المشاركة في العرض العسكري.
وبدئ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لأرواح شهدائنا الأبرار، ثم عزف النشيد الوطني للجمهورية العربية السورية, بعد ذلك جرى عرض عسكري شاركت فيه جميع الدورات, وألقى العماد ممثل راعي الاحتفال كلمةً نقل فيها تهاني السيد الرئيس الفريق بشار الأسد وتمنياته للطلاب المتخرجين بمواصلة التقدم والنجاح في أداء واجباتهم ومهامهم التي تنتظرهم في ميادين البطولة والفداء والرجولة.
وأكد العماد في كلمته أن سورية اليوم تسير بكل ثقة وإصرار غير عابئة بما يحاك ضدها من مؤامرات، أو ما تشنه الأطراف المعادية من حملات إعلامية تضليلية، مشدداً على أننا واثقون من نصرنا بوعي شعبنا وانتمائه وبإرادة رجال جيشنا الميامين وعزيمتهم، وحكمة قيادتنا الشجاعة وعلى رأسها السيد الرئيس الفريق بشار الأسد.
وتوجه العماد في ختام كلمته إلى الأبناء المتخرجين قائلاً: أنتم دعامة صمود الوطن ومحط أنظار أبنائه، فإلى مزيدٍ من البذل والفداء في ساحات العمل والتدريب والمواجهة ضد أولئك الذين يريدون النيل من كرامتنا وأرضنا وتاريخنا ومستقبل أبنائنا.
كما ألقى مدير الكلية البحرية كلمةً أكد فيها أن الكلية ستبقى رافداً رئيساً يرفد قواتنا البحرية وجيشنا الباسل بضباط مؤهلين لحمل الأمانة الوطنية، مشدداً على أن رجال قواتنا المسلحة الميامين سيبقون دائماً على العهد، مستعدين لبذل الغالي والنفيس دفاعاً عن وطننا الحبيب وطن الأبجدية والحضارة.
بعد ذلك جرت مراسم تسليم العلم واستلامه, وأدى المتخرجون القسم العسكري, ثم تلي أمر النجاح, وأمر تسمية الدورة المتخرجة باسم الشهيد العقيد معن أبو أسعد, وتم توزيع الشهادات والهدايا على المتخرجين الأوائل، وقدم الطالب الأول درع الدورة إلى العماد ممثل راعي الاحتفال، كما تم تقديم درع الدورة لذوي الشهيد تقديراً لقيم الشهادة ووفاءً للشهداء الأبرار.
حضر الاحتفال عدد من كبار ضباط القيادة العامة، واللواء نائب قائد القوات الروسية العاملة في سورية، ومحافظ اللاذقية، وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي، وأهالي الطلاب الضباط المتخرجين.
كما احتفلت القوى البحرية والدفاع الساحلي في الجيش العربي السوري بيوم القوى البحرية، وألقى القادة كلمات أكدوا فيها أن قواتنا البحرية اليوم أكثر تصميماً وأشد عزيمةً على مواصلة واجبها المقدس في الدفاع عن الوطن وصون أمنه واستقراره.
وبهذه المناسبة تم وضع إكليل من الزهر على نصب الشهداء في قيادة القوى البحرية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: السید الرئیس
إقرأ أيضاً:
السيد حيدر الملا وحكاية ( اگرع يعير ابو حبة)
بقلم: فالح حسون الدراجي ..
انتشر فيديو خلال اليومين الماضيين، يظهر فيه النائب السابق حيدر الملا في مقابلة تلفزيونية، لا اعرف أين جرت، ولا اعرف من هو الزميل البارع الذي أجرى هذه المقابلة.. المهم ان الملا ظهر في هذا الفيديو وهو يتحدث بشماتة عن هروب بشار الأسد، منتقداً أداءه في المعارك التي جرت مع قوات تحرير الشام قبل سقوط نظامه، معيباً عليه قيادة المعركة من أرض (قاعدة روسية) في سوريا وليس من غيرها..!
وقبل ان يكمل حيدر الملا حديثه و( يفوت بزوده) كما يقولون، رد عليه مقدم البرنامج بتعليق بسيط، وقع عليه وقوع الصاعقة فتلعثم ( أبو الحيادر)، وارتبك، وتعكر مزاجه، وانقلبت أحواله، وضاعت الكلمات من فوق لسانه، فاستعاض عنها بحركات مبهمة من وجهه ويديه بدت اكثر تلعثماً وارتباكاً، فظهر الرجل وكأن خبراً فاجعاً تلقاه لاسمح الله في تلك اللحظة، بينما التعليق برأيي كان طبيعياً لا يستدعي كل هذا التلعثم والتغير والارتباك الكبير..
لقد قال الملا في هذا الفيديو مخاطباً بشار الأسد بقوله :
” يعني إنت تترك شعبك، وتروح تدير معركة من قاعدة روسية” ؟!
فاجابه مقدم البرنامج بشكل مباشر وهادئ :
“أحسن من الحفرة” !!
لقد زلزلت كلمة (الحفرة ) كيان السيد الملا، وجعلته يخوط بصف الإستكان كما يقول المثل الشعبي.. بينما المفترض به – وهو السياسي البارع، وصاحب التجربة السياسية التي تجاوزت العشرين عاماً – أن يستوعب هذا التعليق، بل وأن يؤيده، فالمنطق والواقع يقول ان القتال في ارض البلاد حتى لو كانت ارض قاعدة روسية صديقة، أفضل بكثير من الإختباء بحفرة، واخراجه منها بشكل مخزٍ يجلب العار له ولأسرته وعشيرته وحزبه، بل وللأمة العربية (المجيدة)، التي كانت تفتخر بجرذ يقودها، بل وظلت على فخرها بهذا البطل القومي ولم تتراجع عنه حتى بعد أن ظهر أمام العالم مذعوراً بين يدي الجنود الأمريكيين وهم يعبثون به وبفمه وأسنانه و (أشيائه) !
لقد صدمت – شخصياً – وأنا ارى وأسمع شماتة البعثيين العراقيين برفاقهم البعثيين السوريين بعد هروب بشار الأسد إلى روسيا، وكأن قائدهم صدام حسين لم يهرب من المواجهة، ولم يختبئ في حفرة قذرة، او كأنه قاتل المحتلين حتى آخر طلقة في رشاشته، ليصوبها إلى رأسه وينتحر بشرف كما فعلها من قبل قادة شجعان، لم يصدعوا قط رؤوس الناس بخطاباتهم وادعاءاتهم وعنترياتهم ..! إن مشكلة الكثير من الناس في أمتنا العربية، ومن بينهم بعثيو العراق، انهم لا ينظرون إلى عيوبهم، وأخطائهم، وفضائحهم، إنما فقط صوب أخطاء الآخر، حتى لو كان هذا الآخر شبيههم، ومن ذات الفصيلة العراقية ..
أنا لا أتحدث عن السيد النائب السابق حيدر الملا، بقدر ما أتحدث عن العرب جميعاً، فالليبيون الذين قُتل زعيمهم معمر القذافي بعد أن ألقي عليه القبض وهو يهرب مع حراسه، والكويتيون الذين هربت قيادتهم قبل أن يدخل الجيش العراقي أرض الكويت يوم الثاني من آب 1990، والتونسيون الذين هرب رئيسهم تاركاً الجمل بما حمل الى الاخوان المسلمين، وعشرات الزعماء والقادة العرب الذين هربوا من ساحات المواجهة في طول التاريخ وعرضه، تاركين جيوشهم وشعوبهم أمام مصائرهم المجهولة.. أقول إن العرب أولى من غيرهم بالنظر إلى عيوبهم وفضائحهم قبل ان ينظروا ويعيّروا غيرهم .. لذلك نجد أن العراقيين الطيبين اختصروا كل هذا بمثل شعبي بسيط قالوا فيه: (أگرع يعيّر أبو حبة) !
وقد قال آخرون غيرنا: ( لو نظر الناس إلى عيوبهم ما كانوا نظروا في عيوب الناس )!! وهي لعمري عبارة دالة وصريحة تعني أن الناس ينظرون إلى عيوب ونقاط ضعف الآخرين بدلاً من النظر لعيوبهم الخاصة.
وهذا يعكس طبيعة الإنسان وطبيعة العلاقات الإنسانية، فعادة ما يكون الناس أكثر تركيزاً على ما يزعجهم في الآخرين بدلاً من ملاحظة ما يمكن أن يزعج الآخرين فيهم..
ختاماً أود من السادة ( الگرعان) أن لا يعيّروا أشقاءهم ( أهل الحبة) لان الفرق بين الگرعة والحبة لا يختلف عن الفرق بين قتال بشار الأسد من قاعدة روسية، واختباء ابو عدي في حفرة قذرة !!
فالح حسون الدراجي