أبلغت نيودلهي، اليوم الثلاثاء، بكين "احتجاجها الشديد" على خريطة صينية تضع ضمن أراضي الصين مناطق تقول الهند إنها تابعة لها، وتقع على مقربة من موقع شهد العام 2020 معارك بين الجانبين. وجاء في بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، أريندام باغشي: "أبلغنا الجانب الصيني، اليوم، عبر قنوات دبلوماسية باحتجاج شديد على ما يسمّى "خريطة قياسية" للصين للعام 2023، تدّعي السيادة على أراض تابعة للهند".



وتابع المتحدث: "نرفض هذه الادعاءات التي لا أساس لها.. إن خطوات كهذه من الجانب الصيني لا تسهم إلا في تعقيد حل مسألة الحدود".

وتتوجس الهند من تنامي النزعة العسكرية لجارتها الشمالية، كما أن الحدود المشتركة للبلدين البالغ طولها 3500 كلم تشكل مصدر توتر دائم.

وقالت نيودلهي إن منطقتين في الخريطة التي نشرتها صحيفة "غلوبال تايمز" المملوكة للدولة الصينية، تتبعان للهند، المنطقة الأولى هي ولاية أروناشال براديش الواقعة في شمال شرق الهند، والتي تعتبرها الصين جزءًا من التيبت، علمًا بأن العملاقين الآسيويين خاضا حربًا حدودية مفتوحة فيها العام 1962.

أما المنطقة الثانية فهي أكساي تشين، وهي ممر إستراتيجي يقع على ارتفاع شاهق يربط بين التيبت وغرب الصين.

وفي العام 2020 دارت في وادي نهر غالوان المتاخم لأكساي تشين معارك أوقعت 20 قتيلًا في صفوف القوات الهندية و4 قتلى على الأقل في صفوف القوات الصينية.

ومنذ ذلك الحين تم حشد عشرات آلاف الجنود على طول "خط السيطرة الفعلية" الفاصل بين الخصمين، ولا تزال القوات في مواقعها رغم عقد 19 جولة محادثات بين كبار القادة العسكريين في البلدين.

ويأتي احتجاج الهند بعد أيام قليلة على لقاء ثنائي نادر عقد بين رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والرئيس الصيني شي جين بينغ، في جنوب أفريقيا خلال قمة مجموعة بريكس.

ووصفت بكين الاجتماع الذي عقد، الأسبوع الماضي، بأنه "تبادل صريح ومعمق لوجهات النظر"، فيما أشارت الهند إلى أن مودي شدد على ضرورة "مراقبة خط السيطرة الفعلية واحترامه".

وأنفقت حكومة مودي مليارات الدولارات على "مشاريع مواصلات" في الجانب الهندي من الحدود لتعزيز البنى التحتية المدنية، وإنشاء كتائب رديفة للجيش في تلك المناطق.

إلى ذلك تسعى الهند إلى توطيد العلاقات مع الدول الغربية، لا سيما في إطار التحالف الرباعي "كواد" المنضوية فيه مع الولايات المتحدة، واليابان، وأستراليا، وهي دول تسعى بدورها إلى التقرب من نيودلهي في مواجهة بكين.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

حزب المصريين: حماية الأمن القومي وصون السيادة الوطنية هما أساس الاستقرار

أشاد المهندس نادر أحمد، مساعد رئيس حزب المصريين، بتجديد الرئيس عبد الفتاح السيسي دعوته للحوار الوطني إلى إعطاء الأولوية لقضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية، موضحًا أن دعوة الرئيس السيسي تأتي في ظل اشتعال المنطقة بالحروب والنزاعات ما يؤثر على الأمن والاستقرار في المنطقة، الأمر الذي يتطلب من كافة القوى السياسية والأحزاب الاشتباك مع هذه القضايا بصورة عملية.

قضايا الأمن القومي

وقال «أحمد»، في تصريح خاص لـ«الوطن»، إنه يجب تقديم حلول وتوصيات من جانب النخب السياسية لرفع مستوى الوعي الشعبي بخطورة التحديات الراهنة وما تشهده المنطقة من توترات واضطرابات مستمرة، مؤكدًا أن حماية الأمن القومي وصون السيادة الوطنية هما أساس الاستقرار ومحور لكل جهود التنمية، والتصعيد الخطير في المنطقة يفرض ضرورة التنسيق الوطني والالتفاف حول الدولة المصرية وقيادتها السياسية.

دعم القضية الفلسطينية

وأضاف مساعد رئيس حزب المصريين، أن موقف مصر ثابت في دعم القضية الفلسطينية، والتي تُشكل جوهر الأزمات الإقليمية، وتشهد المنطقة العربية في هذه الأيام أحداثًا استثنائية غير متكررة تفرض فيها إسرائيل وحلفاؤها قواعد جديدة للصراع العربي-الصهيوني بشروط إسرائيل، وإشعال الأحداث في المنطقة من حولنا يؤثر بلا شك على اقتصادنا، ولا يجب النظر للمسألة الاقتصادية بمعزل عن الأحداث السياسية وقدرات مصر الهائلة على التأثير فيها وهو أمر تدركه القوى الكبرى في العالم.

وأوضح أن الأزمة الحالية في المنطقة أكدت على أن حدود الأمن القومي المصري تبدأ من اليمن والسودان جنوبًا وتستمر حتى سوريا شمالا مرورًا بفلسطين ولبنان، ومن المهم للحوار الوطني أن يستجيب لمطالبة الرئيس بإيلاء قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية الأولوية المستحقة في المناقشات خلال الفترة الحالية، حيث أن المجزرة في غزة يجب أن تنتهي، والأزمة في لبنان سواء السياسية أو العسكرية يجب أيضًا أن تتوقف على الفور من خلال الجهد الدبلوماسي، كما يمكن لمصر باعتبارات أهمية أمنها القومي أن تلعب دورًا كبيرًا في استقرار الأوضاع بلبنان يبدأ بدعم انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية بأسرع وقت ممكن وإعادة بناء الدولة هناك كامتداد لخط الأمن القومي المصري.

وأشار إلى دعم الحزب بجميع قياداته وأعضائه لموقف القيادة السياسية في جميع ما يتم اتخاذه من قرارات من شأنها الحفاظ على الأمن القومي المصري، لا سيما وأن جميع التنويهات التي حذرت منها مصر حدثت بحذافيرها وبدأنا المرحلة الأصعب ومن المزمع أن تدخل المنطقة في حرب إقليمية ستأخذ بين قدميها الكثير والكثير من الأبرياء والمدنيين العزل.

وأكد أن الرئيس السيسي حريص كل الحرص على ثوابت لا يمكن أن نغفل عنها وهي أمن لبنان واستقراره وسيادته، وكذلك التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة والوصول لاتفاق للإفراج عن المحتجزين وإنهاء الصراع في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن للدولة المصرية دورًا محوريًا لإيقاف ما يحدث بالمنطقة، وسعت بكل جهودها من أجل تحقيق الاستقرار ووقف الحرب، ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم خاصة المجتمع الدولي الصامت أمام جرائم الاحتلال الإسرائيلي تجاه شعب أعزل.

مقالات مشابهة

  • حزب المصريين: حماية الأمن القومي وصون السيادة الوطنية هما أساس الاستقرار
  • في ذكرى حكم محكمة العدل الدولية بأحقية مصر في «طابا».. كواليس الدفاع المصري في إثبات حقها واسترداد كامل أراضيها بالحرب والسلام والمفاوضات
  • احتجاجاً على التصعيد في الشرق الأوسط..ناشطون يحتجون أمام قاعدة بريطانية في قبرص
  • (الجيش).. معركة كسر العظام!! تقدمٍ كبيرٍ في محوري دارفور والجزيرة
  • احتجاجا على نفاق رئيس الوزراء.. نائبة بريطانية تنشق عن حزب العمال
  • عراقيون يتظاهرون احتجاجا على مقتل نصرالله
  • مصر تدعو مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان
  • القوات الروسية تقضي على أكثر من 370 عسكرياً أوكرانياً في كورسك
  • وزير الخارجية الصيني: تايوان جزء لا ينفصل من بلادنا
  • ازدياد حركة مركبات جيش الاحتلال على الطرق الحدودية مع لبنان