الهند تقدم احتجاجا لبكين على خريطة تدّعي السيادة على أراضيها
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
أبلغت نيودلهي، اليوم الثلاثاء، بكين "احتجاجها الشديد" على خريطة صينية تضع ضمن أراضي الصين مناطق تقول الهند إنها تابعة لها، وتقع على مقربة من موقع شهد العام 2020 معارك بين الجانبين. وجاء في بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، أريندام باغشي: "أبلغنا الجانب الصيني، اليوم، عبر قنوات دبلوماسية باحتجاج شديد على ما يسمّى "خريطة قياسية" للصين للعام 2023، تدّعي السيادة على أراض تابعة للهند".
وتابع المتحدث: "نرفض هذه الادعاءات التي لا أساس لها.. إن خطوات كهذه من الجانب الصيني لا تسهم إلا في تعقيد حل مسألة الحدود".
وتتوجس الهند من تنامي النزعة العسكرية لجارتها الشمالية، كما أن الحدود المشتركة للبلدين البالغ طولها 3500 كلم تشكل مصدر توتر دائم.
وقالت نيودلهي إن منطقتين في الخريطة التي نشرتها صحيفة "غلوبال تايمز" المملوكة للدولة الصينية، تتبعان للهند، المنطقة الأولى هي ولاية أروناشال براديش الواقعة في شمال شرق الهند، والتي تعتبرها الصين جزءًا من التيبت، علمًا بأن العملاقين الآسيويين خاضا حربًا حدودية مفتوحة فيها العام 1962.
أما المنطقة الثانية فهي أكساي تشين، وهي ممر إستراتيجي يقع على ارتفاع شاهق يربط بين التيبت وغرب الصين.
وفي العام 2020 دارت في وادي نهر غالوان المتاخم لأكساي تشين معارك أوقعت 20 قتيلًا في صفوف القوات الهندية و4 قتلى على الأقل في صفوف القوات الصينية.
ومنذ ذلك الحين تم حشد عشرات آلاف الجنود على طول "خط السيطرة الفعلية" الفاصل بين الخصمين، ولا تزال القوات في مواقعها رغم عقد 19 جولة محادثات بين كبار القادة العسكريين في البلدين.
ويأتي احتجاج الهند بعد أيام قليلة على لقاء ثنائي نادر عقد بين رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والرئيس الصيني شي جين بينغ، في جنوب أفريقيا خلال قمة مجموعة بريكس.
ووصفت بكين الاجتماع الذي عقد، الأسبوع الماضي، بأنه "تبادل صريح ومعمق لوجهات النظر"، فيما أشارت الهند إلى أن مودي شدد على ضرورة "مراقبة خط السيطرة الفعلية واحترامه".
وأنفقت حكومة مودي مليارات الدولارات على "مشاريع مواصلات" في الجانب الهندي من الحدود لتعزيز البنى التحتية المدنية، وإنشاء كتائب رديفة للجيش في تلك المناطق.
إلى ذلك تسعى الهند إلى توطيد العلاقات مع الدول الغربية، لا سيما في إطار التحالف الرباعي "كواد" المنضوية فيه مع الولايات المتحدة، واليابان، وأستراليا، وهي دول تسعى بدورها إلى التقرب من نيودلهي في مواجهة بكين.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
7 دول ستعتقل نتنياهو إن وصل إلى أراضيها.. أسماء
رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو (سبوتنيك)
في خطوةٍ غير مسبوقة، أعلنت دولٌ عدة حول العالم عن التزامها بتنفيذ مذكرات الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.
وقد جاء هذا الإعلان بعد اتهام المحكمة لكليهما بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
اقرأ أيضاً تطور هام في ملف اليمن.. واشنطن تبلغ صنعاء قبول خارطة الطريق الأممية 23 نوفمبر، 2024 16 محافظة يمنية على موعد مع أمطار غزيرة خلال الساعات القادمة 23 نوفمبر، 2024
دعم دولي واسع لقرار المحكمة:
أكدت العديد من الدول الأوروبية، ومن بينها إيطاليا وكندا وهولندا وبلجيكا وسلوفينيا وأيرلندا، التزامها بالقانون الدولي واحترام قرارات المحكمة الجنائية الدولية. وقد أعلنت هذه الدول صراحة عن استعدادها لاعتقال نتنياهو وغالانت حال دخولهما أراضيها.
إيطاليا: أكد وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو أن بلاده ملزمة بتنفيذ مذكرات التوقيف، مشيراً إلى أن هذا الأمر ليس خياراً سياسياً بل واجباً قانونياً.
كندا: أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو التزام بلاده بالقانون الدولي واحترام أحكام المحاكم الدولية.
كولومبيا: رحب الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو بقرار المحكمة، ودعا نظيره الأمريكي جو بايدن إلى احترامه.
هولندا: أكد وزير الخارجية الهولندي استعداد بلاده لتنفيذ مذكرات الاعتقال، مشيراً إلى أن هولندا تحتضن مقر المحكمة الجنائية الدولية.
بلجيكا: دعت نائبة رئيس الوزراء البلجيكي الاتحاد الأوروبي إلى الامتثال لقرار المحكمة وتفرض عقوبات على إسرائيل.
سلوفينيا: أعلن رئيس الوزراء السلوفيني التزام بلاده بتنفيذ مذكرات الاعتقال بشكل كامل.
أيرلندا: أكد رئيس الوزراء الأيرلندي استعداد بلاده لاعتقال نتنياهو إذا دخل أراضيها.
تداعيات إقليمية ودولية:
يُعتبر هذا التوافق الدولي على تنفيذ مذكرات الاعتقال خطوةً مهمة في مسار تحقيق العدالة الدولية، وقد يفتح الباب أمام تحركات دولية أخرى لمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين.