على فيسبوك وإنستغرام.. شطب آلاف الحسابات التي تروج للدعاية الصينية
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
أعلنت مجموعة ميتا، الشركة المالكة لفيسبوك، الثلاثاء، أنها حذفت من الشبكة الاجتماعية آلاف الحسابات التي كانت جزءا من عملية دعائية صينية كبيرة عبر الإنترنت بهدف الترويج لسياسة الصين وانتقاد الغرب.
وقالت ميتا في تقريرها إن الحملة كانت نشطة على أكثر من 50 منصة ومنتدى، بما في ذلك فيسبوك وإنستغرام وتيك توك ويوتيوب وإكس.
وقال رئيس قسم معلومات التهديدات العالمية لدى المجموعة الأميركية العملاقة، بن نيمو، "نقدر أنها أكبر وأكثف عملية تأثير شهدناها حتى الآن، وإن لم تنجح".
وقال إن فرق ميتا "تمكنت من تعقب مصادرها إلى أشخاص على صلة بجهات إنفاذ القانون الصينية".
وقالت ميتا إن الحسابات المعنية هي أكثر من 7700 حساب على فيسبوك ونحو 15 حسابا على إنستغرام، مما يجعلها أكبر عملية شطب حسابات لديها.
وتمكنت فرق الأمن التابعة للمجموعة من تحديد أن الحسابات مرتبطة بسلسلة من أنشطة إرسال رسائل غير مرغوب فيها (سبام) التي حدثت منذ عام 2019 وأوقفتها ميتا.
وأضاف نيمو أنه "لأول مرة تمكنا من إيجاد صلة بين سلسلة الأنشطة تلك والتأكد من أنها جزء من العملية نفسها".
جمهور قليلونشرت الشبكة المستهدفة بانتظام تعليقات إيجابية حول الصين وإقليم شينغيانغ، حيث توجد أقلية الأويغور، وفي المقابل، انتقدت الولايات المتحدة والسياسات الخارجية للدول الغربية، ومن ينتقدون الحكومة الصينية "بمن في ذلك الصحفيين والباحثين"، وفق التقرير.
وعملت الشبكة من الصين واستهدفت بشكل خاص تايوان والولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة واليابان، بالإضافة إلى الناطقين باللغة الصينية في الخارج.
وحُذفت الحسابات والصفحات المعنية لعدم احترام شروط استخدام منصات مجموعة ميتا، لكن يبدو أن جمهورها كان قليلًا ما خلا بعض المعلقين الذين نشروا بشكل خاص ادعاءات كاذبة.
وربطت الحسابات بمواقع مختلفة في الصين، بوتيرة نشاط تبدو وكأنها تتوافق مع ساعات العمل المكتبي. واعتمدت العملية أيضًا بشكل كبير على منصات ميديوم ورديت وإكس ويوتيوب وساوندكلاود وفيميو، وفق فريق ميتا.
عملية "الشبيه"وكانت بعض التكتيكات التي استخدمتها الشبكة مشابهة لتلك التي اتبعتها شبكة روسية كُشف عنها في عام 2019، فيما يبدو أنه يؤكد أن هذه العمليات تتعلم من بعضها بعضا، وفق بن نيمو.
كما أجرى تقرير ميتا تحليلا لحملة تسمى "الشبيه" (Doppelgänger)، اكتشفتها فرق المجموعة قبل عام.
وأوضح رئيس السياسة الأمنية لدى ميتا، ناثانيال غليشر، أن العملية كانت تقوم في الأساس على عمل نسخ شبيهة لكبرى المواقع الإعلامية في أوروبا لنشر أخبار كاذبة عن الحرب في أوكرانيا ومن ثم توزيعها عبر الإنترنت.
وفرض الاتحاد الأوروبي أخيرا عقوبات على الشركات المشاركة في هذه الحملة التي استهدفت في البداية بشكل أساسي ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا، قبل الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال غليشر محذرا: "لقد تمكنا من حجب مواردهم التشغيلية على منصاتنا، لكن المواقع ما زالت نشطة". وأضاف إنها أكبر عملية تأثير تقوم بها روسيا منذ عام 2017، وأقواها.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
لازاريني: أكثر من 50 موظفاً في “الأونروا” اعتقلوا وتعرضوا للإساءة والتعذيب بغزة
الثورة نت/..
أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني اليوم الثلاثاء، أن قوات العدو الصهيوني اعتقلت أكثر من 50 موظفا من العاملين في الوكالة منذ بداية العدوان على قطاع غزة من بينهم معلمون وأطباء.
وبحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة، أوضح لازاريني أن المعتقلين تعرضوا لانتهاكات صادمة وغير إنسانية شملت الضرب وسوء المعاملة واستخدام بعضهم كدروع بشرية، مشيرا إلى أن العديد منهم أجبروا على الإدلاء باعترافات قسرية تحت الضغط.
ووصف ما جرى بأنه “مروّع وصادم”، داعيا إلى تحقيق دولي ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق المدنيين ومخالفة القوانين الدولية في قطاع غزة.
الى ذلك أشار لازاريني إلى أن آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية جاهزة لإدخالها إلى غزة غير أن إغلاق المعابر من قبل السلطات الكيان الصهيوني الغاصب يحول دون ذلك، ما أدى إلى تلف الإمدادات الأساسية في ظل تفاقم أزمة الجوع.
وقال، إن هناك ما يقارب 3 آلاف شاحنة محملة بالمساعدات تنتظر السماح لها بالدخول، مطالبا برفع الحصار فورا لضمان وصول الإغاثة للمحتاجين.