أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

في سياق العزلة الكبيرة التي يتخبط فيها منذ أشهر بسبب سلسلة من الانكسارات والهزائم الدبلوماسية المتتالية التي تجرعها بمرارة، يواصل نظام الكابرانات نهج خطاب المظلومية والتباكي الرامي إلى امتصاص غضب الشارع الجزائري الذي ضاق ذرعا من أوضاعه المعيشية المزرية، في مقابل ملايير الدولارات التي تغدق بسخاء منذ سنوات طوال في جيوب منظمات وجهات عديدة، خدمة لأجندتها العدائية التي تستهدف استقرار المغرب ووحدته الترابية.

وارتباطا بالموضوع، عادت صحيفة "الشروق" الموالية لنظام العسكر الحاكم في الجارة الشرقية، لتوجيه اتهامات جديدة لـ"أبو ظبي"، حيث زعمت عبر مقال "موجه" جديد، أن "الإمارات تدفع بالمغرب إلى حرب مع الجزائر"، مشيرة إلى أن مصادر دبلوماسية أجنبية وصفتها بـ"الموثوقة"، أخبرتها بوجود تحركات مشبوهة لملحق الدفاع بسفارة الإمارات العربية في الجزائر.

كما زعمت "الشروق" الناطقة بلسان "الكابرانات"، أنّ هذا الملحق الإماراتي الذي يحمل رتبة عقيد، صرح لأحد الدبلوماسيين، في حضرة نظرائه الأوروبيين، أنه في حال نشوب حرب بين الجزائر والمغرب، فإن بلاده ستقف بكل إمكاناتها مع المملكة المغربية.

ولم تكتف "الشروق" بما جرى ذكره، بل تمادت في توجيه اتهامات خطيرة لـ"الإمارات"، حيث قالت في هذا الصدد: "هذا البلد المجهري يعمل ليل نهار على إثارة الفتن وتغذيتها بين الأشقاء، حتّى صرنا نجد آثار خرابه في كل الأزمات الإقليمية، بل والحروب عبر كل القارات، لأنه مجرد كيان وظيفي في لعبة الأمم على مسرح الأحداث الدولية، وسينتهي إلى زوال يوم يرفع عنه سادته الدوليون الحماية العسكريّة".

كما أشارت الصحيفة الجزائرية إلى أن المعلومات سالفة الذكر، تنضاف إلى خبر آخر أوردته زميلتها "الخبر" قبل أيام، تحدث عن "تنامي الطابع الرسمي لحملات الكراهية من نظام دولة الإمارات، تجاه الجزائر".

وكعادتها، عادت "الشروق" إلى اجترار نفس الرواية المشروخة، حيث قالت في هذا الصدد: "تأتي ممارسات العداء والكراهية التي يشنها مسؤولون إماراتيون ضد بلادنا في نفس التوقيت الذي يمارسون فيه ضغطا رهيبا على موريتانيا، لأجل الالتحاق بقافلة المطبعين والاعتراف بإسرائيل، حيث زارها مؤخرا وزير الدفاع الموريتاني، مرورا بإمارة دبي، وأقام فيها لبعض الوقت، في إطار رحلة أشرف على تنظيمها نفس المسؤولين.

كما زعمت الصحيفة الجزائرية أن "هذه التطورات السلبية المتسارعة مؤخرا في سعي الإمارات للإضرار باستقرار الجزائر وضربها عرض الحائط بكل مصالحها الاستراتيجية العليا، تؤكد أنّ هذا الكيان الوظيفي لم يعد مُباليا بعواقب تصرفاته ضدّ بلد كبير ومحوري في القارة الإفريقية والإقليم العربي"، مشيرة إلى أن ما ذكرته هو "تصرف طائش ينمّ عن عدم تقديرها للمآلات، وقد لا يطول الزمن كثيرا لدفع ضريبته، لأنّ الجزائريين مسالمون ومتمسكون بأواصر الأخوة إلى آخر لحظة، لكنهم لن يقبلوا أبدا التجرؤ الوقح عليهم، ولا يرضون الدنيّة والمساس بكرامتهم السياسية في العلاقات مع أي بلد" وفق تعبير "الشروق".

وتابعت "الشروق" قائلة إنه: "زيادة على دورها التدميري في الجغرافيا العربية والإفريقية، من ليبيا إلى سوريا مرورا باليمن والساحل، وتحولها إلى رأس حربة في التطبيع مع إسرائيل ومحاصرة المقاومة وضرب الفلسطينيين في الظهر، فقد صارت الإمارات العربية خلال السنوات الأخيرة معول هدم حضاري وأخلاقي في المنطقة، خاصة في ظل تبنيها لحرية الديانة الإبراهيمية، ضمن مشروع صهيـ.....وني ـ حسب تعبيرها ـ  خطير لوأد القضية الفلسطينية، وكل هذه المؤشرات تجعلها كيانا منبوذا من جميع الشعوب الإسلامية والعربية" وفق تعبيرها.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

بعد تعرفة ترامب.. معلومة سريعة عمّا هو الركود الاقتصادي الذي يخشاه الخبراء وماذا يختلف عن الكساد؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال محللو جي بي مورغان في مذكرة للمستثمرين إنه إذا أبقى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على الرسوم الجمركية الضخمة التي أعلن عنها، فمن المرجح أن تؤدي سياساته التجارية غير المسبوقة إلى ركود الاقتصادين الأمريكي والعالمي في عام 2025.

ما هو الركود وما الفرق بين الركود والكساد والانكماش الاقتصادي؟

يحدث الركود بسبب عدة عوامل منها، التضخم، وهو عندما ترتفع الأسعار بسبب زيادة تكاليف الإنتاج، والانكماش، وهو عندما تضطر الشركات إلى خفض الأسعار، بسبب عدم ثقة المستهلك، وانخفاض حركة الزبائن.

ويُعرّف الركود عادة بربعين سلبيين للنمو الاقتصادي، وهو جزء من دورة الأعمال العادية. فالاقتصاد الأمريكي شهد حالة ركود أكثر من 30 مرة منذ العام 1854.

أما الكساد، فهو شيء مختلف إلى حد كبير. يحدث ذلك عندما يطول التدهور الاقتصادي وقد يستمر لسنوات. وهذا حدث مرة واحدة فقط في التاريخ الأمريكي، في العام 1929، واستمر لمدة 10 سنوات.

ولأن الكساد يستمر لفترة طويلة، فهو عادة أكثر حدة. فقبل عقد من الزمان، بلغت نسبة البطالة 10% في الولايات المتحدة خلال أسوأ فترات الركود العظيم. ولكن، خلال الكساد العظيم، بلغت نسبة البطالة حوالي 25%.

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد: الإمارات ماضية في تعزيز نهجها الذي يضع الصحة في قمة الأولويات التنموية
  • رئيس الدولة: الإمارات ماضية في تعزيز نهجها الذي يضع الصحة في قمة الأولويات التنموية
  • اللهم نصرك الذي وعدت ورحمتك التي بها اتصفت
  • طبيبة تحذر:العطش المتكرر ليلاً قد يكشف أمراضاً خطيرة
  • الجنجويد والطائرات المسيرة: سيمفونية الدمار التي يقودها الطمع والظلال الإماراتية
  • تحذيرات من تداعيات اقتصادية خطيرة بسبب إيقاف نظام المقايضة النفطي في البلاد
  • ضبط المتهمين بالتعدي على طالب بالشروق بسبب مزاح
  • راتب خيالي.. تعرف على راتب ايبوكي بوسات الذي تم طردها من TRT بسببه بسبب دعمها للمقاطعة
  • "البيجيدي" يطلب وزير التجارة إلى البرلمان بهدف تحديد تأثير رسوم ترامب التي بقيت في حدها الأدنى على صادرات المغرب
  • بعد تعرفة ترامب.. معلومة سريعة عمّا هو الركود الاقتصادي الذي يخشاه الخبراء وماذا يختلف عن الكساد؟