تحذيرات من أزمة العطش.. مخزون السدود في المغرب لا يتجاوز 27 بالمئة
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
ارتفعت نسبة التبخر على المخزون المائي، فيما انخفضت نسبة ملء عدد من السدود الرئيسة في المغرب إلى حد وصف بـ"التراجع المقلق للغاية"، وذلك مع ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوقة في جل المناطق المغربية في الأشهر الماضية.
وبحسب البيانات التي نشرتها وزارة التجهيز والماء على موقعها الإلكتروني الرسمي، الاثنين، فإن نسبة ملء السدود الرئيسية في المغرب، "بلغت حتى هذا اليوم، أزيد من 4.
وتراجعت نسبة ملء السدود إلى 27.45 في المئة، أي ما يعادل تقريبا 4.425 مليار متر مكعب، في حين كانت في نهاية شهر ماي الماضي عند مستوى 32.52 في المئة، وهو ما يعادل حوالي 5.246 مليار متر مكعب، بحسب المعطيات التي أدلت بها الوزارة الوصية، الجمعة الماضي.
وتبرز هذه المعطيات "المقلقة"، أن حقينة (نسبة ملء) السدود خلال العام الجاري، وحتى يوم الاثنين، في مستوى أعلى بقليل عن مستويات العام الماضي، بحيث سجل سد الوحدة أهم حقينة والتي بلغت 1.69 مليار متر مكعب، بمعدل ملء يصل إلى 48.1 في المئة، مقابل 44.3 في المئة قبل عام، فيما يأتي سد واد المخازن في المركز الثاني بمعدل ملء يتجاوز 63.4 في المئة، بحقينة تناهز 426.9 مليون متر مكعب.
#سد_باب_لوطا ????️
???? سد باب لوطا من بين أجمل السدود بالمملكة المغربية، يوجد عند حدود المنتزه الوطني لتازكة قرب بلدة تاهلة بإقليم تازة شمال المغرب.
???? يصل الحجم العادي لسد باب لوطا إلى ما يقارب 34 مليون متر مكعب، وتصل نسبة ملئه حاليا لحوالي 48% من السعة الإجمالية. #Tetuán_Geo pic.twitter.com/HdjhP0akUz — rachid (@rachid45080880) August 21, 2023
إلى ذلك، يحتل سد إدريس الأول المرتبة الثالثة بنسبة تبلغ 229.7 ملايين متر مكعب، بمعدل ملء يقدر بـ20.3 في المئة مقابل 29.3 في المئة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
أي إجراءات لمواجهة التحذيرات "الجدّية"؟
ووسط ارتفاع عدد التحذيرات "الجدّية" من تفاقم أزمة العطش، الصادرة من المهتمين بالشأن المائي للمملكة، سبق لوزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن قال إن "المغرب يسعى إلى توفير ما يناهز 24 مليار مكعب من المياه كسعة تخزين، عن طريق إنجاز 20 سدا جديدا، مقابل 19 مليار متر مكعب التي توفرها السدود الحالية في المواسم الماطرة العادية".
وأشار الوزير المغربي، إلى رفع الحكومة من حجم الإمكانيات المادية الموجهة لحل مشكلة ندرة المياه بالنسبة لبرنامج 2020-2027 بحيث وصلت إلى 150 مليار درهم.
النسبة الإجمالية لملء السدود بالمغرب تصل إلى 27,60 % إلى حدود اليوم 23 غشت 2023 ????????????
للمزيد من المعطيات زوروا موقعنا: https://t.co/EXAbdDHWaI#المغرب #الما_ديالنا #لا_للتبذير #نعم_للإستهلاك_المسؤول #السدود pic.twitter.com/GCqpnAQWMk — الما ديالنا (@maadialna) August 23, 2023
وأكد الوزير، أنه "يتم حاليا الاشتغال مع الوزارات المعنية، على تعاقدات من أجل النجاعة المائية وتجاوز الإشكاليات المطروحة، وذلك في إطار رؤية بعيدة المدى تروم تجاوز إشكال الماء في أفق سنة 2050 بشكل نهائي".
وفي السياق ذاته، يقول الخبير في الماء والبيئة، حكيم الفيلالي، إن "نسبة ملء السدود المغربية، في الفترة الراهنة، ضعيفة جدا، مقارنة مع السنوات الماضية، بالإضافة إلى كونها للأسف، تتوزع بشكل متفاوت، حيث يتركز أكثر من 70 بالمئة منها في حوض سبو، وحوض اللوكوس، بينما تتقاسم الأحواض الأخرى ما يناهز 1 مليار مكعب، أي حوالي 30 بالمئة من المياه المتواجدة في السدود".
وأوضح الفيلالي، في حديثه لـ"عربي21" بأن المغرب حاليا "في وضع حرج، حيث يتجه الأمل إلى أن تتساقط الأمطار في فصل الخريف المرتقب" مشيرا إلى أن "المتخصصين في المناخ حاليا لا يمكنهم التنبؤ بالوضعية المناخية لفصل الخريف والشتاء، لكن هناك قاعدة، وهي أنه حين تكون الحرارة مرتفعة جدا لأيام طويلة في فصل الصيف، هذا يعني أن نسبة بخار الماء كبيرة جدا في الغطاء الجوي، مما يعني أنه ينتظر فقط الظروف المناسبة لتكون هناك تساقطات مهمة".
وتابع الخبير في الماء والبيئة، بأنه "في بعض الحالات، رغم أن الحرارة تكون مرتفعة صيفا، فإن السنة تكون جافة، على غرار ما حصل العام الماضي" مبرزا أن التدابير الممكنة التي من شأنها الحد من تداعيات الجفاف هي "إقامة ما يسمى بالطريق السيار المائي، بين الأحواض التي تعرف فائضا بالأحواض التي يعتريها الجفاف، وهي ما يقوم به المغرب حاليا في سياق التدابير الاستباقية".
اليوم كان أول تجربة للمجرى الصناعي الرابط بين وادي سبو ووادي أبي رقراق على طول 70klm للاستفادة من الفائض المائي لسبو.
هذا مشروع من المشاريع التي تربط بين السدود والوديان الذي انخرط فيه #المغرب لمعالجة مشكل نقص المياه#المغرب_اولا pic.twitter.com/3opwnkbGU8 — EZZAKOUNI Nabil (@EZZAKOUNINabil) August 29, 2023
تجدر الإشارة، إلى أن المغرب شهد خلال السنة الماضية، جفافا حادا، حيث وصل عجز التساقطات إلى 50 بالمئة كمعدل سنوي، الشيء الذي أدّى إلى تسجيل ضعف حاد بالموارد المائية السطحية، أثرت على مخزون السدود الذي لم يتجاوز 26 بالمئة في صيف 2022.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المغرب فصل الصيف الجفاف المغرب الجفاف فصل الصيف الموارد المائية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ملیار متر مکعب ملء السدود فی المئة
إقرأ أيضاً:
تقرير سري يحذر من مخزون اليورانيوم المخصب عند إيران
(CNN)-- حذر تقرير سري صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، اطلعت عليه وكالة أسوشيتد برس للأنباء، الثلاثاء، من أن إيران "تحدت المطالب الدولية بكبح جماح برنامجها النووي، وزادت مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى مستويات قريبة من درجة الأسلحة".
وقال التقرير إنه "اعتبارا من 26 أكتوبر/ تشرين الأول، تمتلك إيران 182.3 كيلوغراما (401.9 رطلا) من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60٪، بزيادة قدرها 17.6 كيلوغراما (38.8 رطلا) منذ التقرير الأخير في أغسطس/ آب".
واليورانيوم المخصب بنسبة نقاء 60٪ هو مجرد خطوة فنية قصيرة بعيدا عن مستويات الأسلحة بنسبة 90٪.
كما قدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها ربع السنوي أنه "اعتبارا من 26 أكتوبر، بلغ إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم المخصب 6604.4 كيلوغرام (14560 رطلا)، بزيادة قدرها 852.6 كيلوغرام (1879.6 رطلاً) منذ أغسطس".
وبموجب تعريف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن حوالي 42 كيلوغراما (92.5 رطلاً) من اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء 60٪ هو الكمية التي يمكن بها نظريا تصنيع سلاح ذري واحد، إذا تم تخصيب المادة بشكل أكبر، إلى 90٪.
وتأتي التقارير في وقت حرج حيث تبادلت إسرائيل وإيران الهجمات الصاروخية في الأشهر الأخيرة بعد أكثر من عام من الحرب في غزة، التي تحكمها حركة حماس المدعومة من إيران.
وإضافة إلى ذلك، تثير إعادة انتخاب دونالد ترامب تساؤلات حول ما إذا كانت إدارته وإيران قد تنخرطان وكيف.
وتميزت الفترة الأولى لترامب في منصبه بفترة مضطربة بشكل خاص، عندما انتهج سياسة "الضغط الأقصى" ضد طهران، وانسحب من جانب واحد من الاتفاق النووي الإيراني، مما أدى إلى إعاقة الاقتصاد الإيراني من خلال العقوبات، وأمر بقتل قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
الدبلوماسيون الغربيون يفكرون في توبيخ إيران
وعرضت إيران، الأسبوع الماضي، عدم زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60٪، خلال زيارة إلى طهران قام بها رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال الاجتماعات: "تمت مناقشة إمكانية عدم قيام إيران بزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60٪ ، بما في ذلك تدابير التحقق الفنية اللازمة للوكالة لتأكيد ذلك، إذا تم تنفيذه".
وذكر التقرير أنه بعد يوم واحد من مغادرة غروسي لإيران، في 16 نوفمبر/تشرين الثاني، أكد مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن "إيران بدأت تنفيذ التدابير التحضيرية الرامية إلى وقف زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% في مواقعها النووية تحت الأرض في فوردو ونطنز".
وتأتي هذه التقارير قبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الأسبوع في فيينا وكانت الدول الغربية تدرس قرارا ينتقد إيران لفشلها في تحسين التعاون مع الوكالة.
وقال دبلوماسي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه من المحتمل ألا تصمد الالتزامات التي قطعتها إيران خلال زيارة رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حالة تمرير قرار.
وفي الماضي، استجابت إيران لقرارات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال تعزيز برنامجها النووي بشكل أكبر.
وأكدت إيران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط، لكن غروسي حذر في وقت سابق من أن طهران لديها ما يكفي من اليورانيوم المخصب إلى مستويات قريبة من درجة الأسلحة لصنع "عدة" قنابل نووية إذا اختارت القيام بذلك.
واعترف بأن الوكالة التابعة للأمم المتحدة لا تستطيع ضمان عدم نزع أي من أجهزة الطرد المركزي الإيرانية للتخصيب السري.
تقدم ضئيل في تحسين العلاقات
كما ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران فشلت في اتخاذ خطوات ملموسة حتى الآن لتحسين التعاون، على الرغم من مناشدات غروسي، الذي أجرى محادثات الأسبوع الماضي مع محمد إسلامي من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والرئيس الإيراني الإصلاحي مسعود بزشكيان.
ومع ذلك، ذكر التقرير السري الصادر الثلاثاء أيضًا أنه خلال زيارة غروسي لإيران في 14 نوفمبر "وافقت إيران على الرد على مخاوف الوكالة المتعلقة بسحب إيران لتعيين العديد من مفتشي الوكالة ذوي الخبرة من خلال النظر في قبول تعيين 4 مفتشين إضافيين ذوي خبرة"
وفي سبتمبر/أيلول 2023، منعت إيران بعض مفتشي الوكالة الأكثر خبرة في فيينا من دخول البلاد.
وأشار التقرير أيضا إلى أنه لم يكن هناك تقدم حتى الآن في إعادة تركيب المزيد من معدات المراقبة، بما في ذلك الكاميرات، التي أزيلت في يونيو/حزيران 2022.
ومنذ ذلك الحين، تأتي البيانات المسجلة الوحيدة من كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية المثبتة في ورشة عمل أجهزة الطرد المركزي في أصفهان في مايو/أيار 2023، على الرغم من أن إيران لم توفر للوكالة الدولية للطاقة الذرية إمكانية الوصول إلى هذه البيانات ولم يتمكن المفتشون من صيانة الكاميرات.
وفي الأسبوع الماضي، حذر إسلامي من أن إيران قد ترد إذا تم تحديها في اجتماع مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية القادم.
واعترف غروسي بأن بعض الدول تفكر في اتخاذ إجراءات ضد إيران.
وفي محاولة لضمان عدم تمكن إيران من تطوير أسلحة ذرية، أبرمت القوى العالمية اتفاقا مع طهران في 2015 وافقت بموجبه على الحد من تخصيب اليورانيوم إلى المستويات اللازمة للطاقة النووية في مقابل
كانت إيران قد أعلنت عن نيتها رفع العقوبات الاقتصادية عنها، وكُلِّف مفتشو الأمم المتحدة بمراقبة البرنامج.
وبموجب الاتفاق النووي الأصلي لعام 2015، سُمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 3.67% فقط، ويمكنها الاحتفاظ بمخزون من اليورانيوم يصل إلى 300 كيلوغرام، ويُسمح لها باستخدام أجهزة الطرد المركزي الأساسية للغاية فقط.
وبعد عام من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في عهد دونالد ترامب، بدأت إيران في التخلي تدريجيًا عن جميع القيود التي فرضها الاتفاق على برنامجها وبدأت في تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60%.
أمريكاإسرائيلإيرانالاتفاق النووي الإيرانيالبرنامج النووي الإيرانيالجيش الإيرانيالوكالة الدولية للطاقة الذريةدونالد ترامبقاسم سليمانينشر الأربعاء، 20 نوفمبر / تشرين الثاني 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.