صراحة نيوز-كتب أ.د. محمد الفرجات

سررنا بالأمس لتوجيهات جلالة الملك للقطاعات المسؤولة وذات العلاقة في المملكة بالحد من ظاهرة التدخين حماية للأطفال والأمهات والشباب، وتعزيزا لصحة المجتمع والشباب والتي ترتبط بالأمن القومي بشكل كبير، حيث تقوم الدول على شعوبها وخاصة من فئة الشباب، ولطالما كتبنا في كل مقال تناولنا فيه المستقبل والإقتصاد والتنمية عن خطر ظاهرة تدخين الشباب وحذرنا من تبعات ذلك على صحتهم وعلى أمننا القومي تباعا.

في العقدين السابقين كافح الملك ظاهرة الإرهاب المادي والمعنوي، ووضع إستراتيجيات لحماية المملكة والشباب والأرواح من هذا الخطر والذي لن نفصله في هذا المقال، ونكتفي بالإشارة إلى جهود قواتنا المسلحة الباسلة وأجهزتنا الأمنية الهامة في هذا الخصوص.

أعطى سيد البلاد مكافحة المخدرات بالتهريب والترويج والتعاطي أولوية كبيرة، وما زالت الحرب على الحدود وداخليا مستمرة ضد خطط خبيثة تستهدف إغراق البلاد بالمخدرات للسيطرة على الشباب وأمننا الوطني والقومي تباعا.

من ناحية أخرى فقد تدخل الملك شخصيا قبل عدة أعوام في ظاهرة إطلاق العيارات النارية في المناسبات، ونتج عن ذلك قوانين صارمة وخطط رقابية حازمة حدت بشكل كبير من هذه الظاهرة الخطيرة.

العشوائية في وسائل التواصل والقذف والهجومية وما ينتج عنها من مخاطر تمس أمننا المجتمعي كان لا بد من السيطرة عليها، مع الإبقاء على الحوار والنقد البناء الذي لا يسيء، ولعل قانون الجرائم الإلكترونية الذي صادق عليه الملك (وعلى الرغم عما قيل في القانون) أن ينظم الأمر، ويصبح ما ننشر هادف وبناء وضمن أصول الحوار والنشر، لنرتقي ببلدنا، خاصة وأن عقد من إنفلات وسائل التواصل لم تحدث فرق، فلعل التركيز والواقعية بالنشر أن تحقق الأفضل.

ظاهرة البلطجة والاستقواء في جزء من أحياء بعض المدن في المملكة لاقت شجبا ملكيا قاسيا، وفي إحدى الحوادث التي نستذكرها جميعا بحق فتى الزرقاء تدخل جلالة الملك شخصيا، وأوعز للجهات الأمنية بالقضاء على هذه الظاهرة من جذورها، والتي كانت تسبب الخوف والقلق للأهالي والتجار وتبتز الناس في أرزاقهم.

حوادث السير وعنجهية وتهور بعض الشباب في قيادة المركبات وقتل الأبرياء، أصبحت ظاهرة خطيرة تهدد أرواح الناس، واليوم فجع المجتمع الأردني بحادث إربد الذي نتج عنه خمسة ضحايا، وننتظر حقيقة دخول قانون السير الجديد الذي صادق عليه الملك حيز التنفيذ، ونتمنى أن يطبق بحزم وأن تفعل وسائل الرقابة وتكثف، وبالمقابل أن لا تشفع الجاهات العشائرية لمثل هؤلاء المتهورين، لأن في ذلك نوع من الإثم بإجبار أهل الحقوق لإسقاطها بفنجان قهوة، الأمر الذي يشجع المستهترين عند غياب الردع.

ومع كل ما سبق، ومع الجهود الملكية للتحديث السياسي والاقتصادي والإداري، فلعلنا نجمع ونستعيد كل الجهود الملكية في تحصين المجتمع الأردني وحمايته، ونبني عليها للمزيد؛ نشخص الواقع لكافة التحديات المجتمعية بين الأسباب والأعراض، نقترح الحلول ونضع لها الاستراتيجيات والخطط التنفيذية والأدوار، وضمن أطر ثلاثية التوعية وتعزيز القوانين وشموليتها وإحداث البنى والخدمات الداعمة لهذه الحلول.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام الشباب والرياضة عربي ودولي الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام أقلام أقلام الشباب والرياضة عربي ودولي الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة

إقرأ أيضاً:

قمة أوروبية طارئة في لندن لبحث دعم أوكرانيا وتعزيز الأمن الدفاعي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عرض برنامج "ملف اليوم"، الذي تقدمه الإعلامية داليا أبو عميرة على قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان: "قمة أوروبية في لندن تناقش تعزيز الإنفاق الدفاعي ودعم أوكرانيا"، كشف خلاله تفاصيل اجتماع أوروبي طارئ في العاصمة البريطانية لبحث دعم كييف والأمن الأوروبي.

وأوضح التقرير، أن القمة جاءت بعد زيارتين غير مثمرتين للبيت الأبيض؛ الأولى عاد منها رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر دون الحصول على ضمانات أمنية بشأن التوصل إلى سلام دائم في أوكرانيا، أما الثانية فانتهت سريعًا بعد مشادة كلامية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث طلب ترامب من زيلينسكي المغادرة والعودة عندما يكون مستعدًا للسلام.

ويشارك أكثر من 12 زعيمًا أوروبيًا في قمة لندن إلى جانب زيلينسكي، حيث يسعى المجتمعون للدفع بانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، باعتبار أن عضوية كييف تمثل أفضل ضمانة لأمنها في ظل رفض ترامب تقديم ضمانات أمريكية، ومطالبته كييف بالدخول في اتفاق سلام مع روسيا دون شروط.

وفي ظل هذه التحركات المتسارعة، بات على التكتل الأوروبي، الذي يضم 27 دولة، العمل لتعزيز الأمن الدفاعي للقارة، من خلال مناقشة عدة مقترحات، أبرزها إنشاء بنك دفاع أوروبي أو صندوق مشترك بمشاركة بريطانيا، إلى جانب بحث سبل زيادة الاستثمارات في صناعة الأسلحة الأوروبية.

واختتم التقرير بالتأكيد أن فرص تحقيق السلام في أوكرانيا لا تزال محفوفة بمخاطر أمنية كبيرة، في ظل غياب الدور الأمريكي وانفراد واشنطن بإجراء محادثات مع موسكو، ما يزيد من القلق الأوروبي بشأن دفع كييف لقبول صفقة سلام دون ضمانات حقيقية، وفي هذا السياق، تترقب الأوساط السياسية مخرجات قمة لندن، وسط تساؤلات حول قدرتها على طمأنة أوكرانيا واستعادة زخم الدعم المالي والعسكري الذي تلقته خلال السنوات الثلاث الماضية في مواجهة روسيا.

مقالات مشابهة

  • العاهل الأردني يتسلم أوراق اعتماد عدد من السفراء الجدد لدى المملكة
  • يقود جهود الوساطة.. هل يكون ستارمر الصوت الذي يكسر عناد ترامب؟
  • قمة أوروبية طارئة في لندن لبحث دعم أوكرانيا وتعزيز الأمن الدفاعي
  • مي كساب تؤكد ضرورة الاهتمام بتنمية العقول وتعزيز الفكر الإبداعي لدى الشباب
  • قائمة منتخب السلاح لخوض بطولة أفريقيا للناشئين والشباب
  • خبراء: العمل التطوعي في رمضان محطة لتعزيز التضامن المجتمعي
  • حماية الحقوق وتعزيز التوازن.. تفاصيل مشروع قانون العمل الجديد
  • الملك الأردني يدعو لإعادة إعمار قطاع غزة وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار
  • الملك الأردني يؤكد ضرورة إعمار قطاع غزة وتثبيت وقف النار فيه  
  • "أبشر".. عندما ينطق بها السيِّد ذي يزن