كلمة صاحبة السمو السيدة حُجيجة آل سعيد في منتدى شركاء المسؤولية الاجتماعية والاستدامة
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
صلالة- الرؤية
رعى صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، صباح الإثنين، افتتاح أعمال منتدى شركاء المسؤولية الاجتماعية والاستدامة 2023، والذي عقد في صلالة، تحت مظلة المنتدى العماني للشراكة والمسوؤلية الاجتماعية، بتنظيم من جريدة "الرؤية" والشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، بعنوان "مبادئ الاتفاق العالمي للأمم المتحدة.
وفيما يلي نص كلمة صاحبة السمو السيدة حُجيجة آل سعيد السفير الدولي للمسؤولية الاجتماعية:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْم
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصَّلاةُ والسلامُ على أشرفِ المُرسلين، وبعد...،
صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد الموقر
محافظ ظفار - راعي انطلاق أعمال منتدى شركاء المسؤولية الاجتماعية والاستدامة
أصحابَ السُّمو والمعالي
المكرَّمون أعضاءَ مجلس الدولة
أصحابَ السَّعادة
ضيوف عُمان - ضيوف شرف أعمال هذا المنتدى الكرام
الحضورُ الكريم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته...،
يطيبُ لِي في البداية، أنْ أعبرَ عن تقديرِي البالغ، للجنةِ الرئيسيةِ لأعمالِ هذا المنتدَى، على اختيارِهِم الموفَّق لعُنوان الدورةِ الحَالِية، والذي يُجسِّد بُعدًا تنمويًّا جديدًا لبرامج المسؤولية الاجتماعية للشركات، في هذهِ المرحلةِ الفارقةِ من مسيرةِ نهضة عُمان المتجددة، خلفَ القيادةِ الحكيمةِ لمولانا حضرة صاحب الجلالة، السلطان هيثم بن طارق المعظم -حَفِظه الله ورَعَاه- وفق تطلعات وأهداف مستقبلية صِيغتْ لها مُحدِّداتُ واضحة ضمن الرؤيةِ الوطنيةِ المستقبليةِ عُمان عِشرين أربعين.
واليوم، تَجمعُنا سويًّا أعمالُ هذا المنتدى، تَحت عنوان "شركاء المسؤولية الاجتماعية والاستدامة"، في ضوء مبادئ الاتفاق العالمي للأمم المتحدة، لتضع على كاهلنا نحن المتحدثين والمشاركين ضمن أعمال هذه الدورة، مسؤولية تمهيد المسار أمام اضطلاعٍ أكبرَ بالمسؤُوليات، كلٌ في مجالِهِ وفي نطاقِ تَخصُّصه، وحثِّ الخُطى على مواكبة مُتطلباتِ المرحلةِ الحَاليةِ والمقبلةِ، بمستوياتِ أداءٍ أعلَى، تضمنُ وصولاً سَلِسًا للمستقبلِ المأمُول.
ولن يتأتَّى ذلك، دون فِكرٍ تتحوَّلُ معهُ هذه المسؤولية الاجتماعية إلى مسؤوليةٍ تنمويةٍ حقيقيةٍ وجادةٍ للشركات، تحقِّق قيمةً مضافةً لبرامجَ ومبادراتِ الاستثمارِ المجتمعيِّ المستدام.
صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد الموقر
الضيوف والحضور الكرام
إنني كإحدى بنات هذا الوطن العزيز، الشامخ بقيمه وعاداته وتقاليده، الخالد بخلود شيم العطاء والكرم في عروق أبنائه، لأؤكد من هذا المنبر، أنَّ معطيات الواقع الحالي لقطاع المسؤولية الاجتماعية في بلادي سلطنة عُمان، بِقَدْر ما تُبشِّر بمستقبل واعد، إلا أنها في المقابِل تفرض ضرورة رفع مستوَى الإسهامِ الوطنيِّ إلى حدٍّ لم يبلغه من قبل، ليكون إسهامًا جَمَاعيًّا تتدفَّق مَعهُ مياهُ الخيرِ في أفلاجِ مسيرةِ بلادِنَا الظافرة.
وبلا أدنى شك، فإنَّ مراعاة مبادئ الاتفاق العالمي للأمم المتحدة، تفرض علينا جميعا مواصلة مسيرة الاضطلاع بالتزاماتنا ومساهماتنا المجتمعية، في إطار تشاركي متكامل؛ ينعكس على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ليس فقط من خلال التوظيف الإيجابي للعناصر التطوعية، وإنما من خلال خطط وإستراتيجيات وطنية تحقق ذلك، انطلاقا من قاعدة الأساس: "وتعاونوا على البر والتقوى"، وقوله صلى الله عليه وسلم: "مثلُ المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى".
وفي الأخير.. تقبلوا مني جميعًا أجزلَ عباراتِ الشكرِ والتقدير، وخالصِ الدَّعَواتِ الصَّادِقة بأنْ تتكللَ أعمالُ هذهِ الدورةِ من المنتدى بتوفيقِ اللهِ تعالى لما فيه خيرُ ونماءُ عُمان.. والسلامُ عليكُم ورحمةُ الله وبركاتُه.
-انتهى-
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: شرکاء المسؤولیة الاجتماعیة والاستدامة آل سعید
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية ذياب بن محمد.. انطلاق أعمال «منتدى ود لتنمية الطفولة المبكرة» في أبوظبي
تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، انطلقت أمس أعمال النسخة الثانية من «منتدى ود لتنمية الطفولة المبكرة» في فندق إرث أبوظبي، وذلك ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للطفولة المبكرة.
شهد انطلاق أعمال المنتدى، سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان عضو مجلس أمناء هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين وصناع القرار من مختلف دول العالم.
وأكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، خلال كلمة لها في المنتدى، أهمية دور التربية خلال مرحلة الطفولة المبكرة في تعزيز تطور الطفل ونموه الفكري والعاطفي بجانب تطوير المحتوى التعليمي والإعلامي الخاص بالطفل، بما يتناسب مع مستوى إدراكه في العصر الحالي الذي يشهد تطوراً كبيراً في مجال التكنولوجيا، وضرورة العمل معاً من أجل سد فجوة التعليم التقليدي غير المبتكر، والمصادر التعليمية والوسائل الإعلامية النمطية وسط الانفتاح على الثقافات الأخرى.
وقالت سموها إن دولة الإمارات قطعت شوطاً طويلاً في دعم حقوق الطفل في مختلف المجالات، فكانت من الدولِ الرائدةِ عالمياً في مجال حماية ورعاية الطفولة، والسبّاقةِ في إطلاق المشاريع والمبادرات الهادفة لتعزيز تنشئة أجيال المستقبل، والقُدوةِ في سنِّ القوانين التي رسّخت مكانة الطفل في المجتمع.
ونوهت سموها بأهمية منتدى «ود» بوصفه منصة عالمية لدعم قطاع الطفولة المبكرة وجهود تطوير الأبحاث المتعلقة بهذا المجال الهام.
«منتدى ود»
يشارك في «منتدى ود لتنمية الطفولة المبكرة» على مدى يومين 60 متحدثاً من الخبراء والمختصين وصناع القرار يمثلون 20 قطاعاً مختلفاً ضمن فعاليات متنوعة تهدف للخروج بنتائج قابلة للتنفيذ وتقديم حلول مبتكرة لتعزيز تنمية الطفولة المبكرة محلياً وإقليمياً ودولياً. وتتضمن أعماله 25 جلسة تفاعلية وحوارية وجلسات تدريبية متقدمة وورش متخصصة.
كان المنتدى قد استهل أولى جلساته بكلمة صوتية لمعالي ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي رئيسة مبادرة «ود» أكدت خلالها أن «المبادرة انطلقت من دولة الإمارات تحقيقاً لرؤية المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه» بأن «أطفال الدولة هم الثروة الحقيقية»، والتي نواصل تحقيقها من خلال الاستثمار في الأفراد والأسر والمجتمعات الذي يبدأ من الأطفال أصغر أفراد المجتمع».
وأشارت معاليها إلى أن التطورات المتسارعة في العالم تفرض مزيداً من التحديات، وبالتالي يجب على الوالدين والأطفال تعلم كيفية التنقل بين الآفاق الجديدة، وقالت إن «التعاون حاجة ملحة لتوفير مستقبل أفضل للأطفال، وإننا نواجه هذا التحدي من خلال الابتكار الذي يركز على الإنسان والبحوث المتطورة، بما يجسد التزام دولة الإمارات وإمارة أبوظبي بضمان أساس دائم لنمو وازدهار الأجيال القادمة على مستوى العالم».
وأكدت معاليها التزام مبادرة ود لتنمية الطفولة المبكرة بتحقيق نتائج طويلة الأمد وذات أثر في حياة الأطفال والأسر والمجتمعات، وذلك من خلال جمع أكثر من 75 خبيراً من قادة هذا المجال ضمن حوارات تهدف إلى ضمان الرخاء المستقبلي لجميع الأطفال، مشيرة إلى أن المنتدى يوفر منصة متميزة لدفع الزخم طويل الأمد للخبراء والوالدين وصنّاع السياسات والمبدعين لمعالجة التحديات التي يواجهها أطفالنا اليوم، والتي قد يواجهونها في المستقبل.
شهدت فعاليات اليوم الأول مجموعة من الحلقات النقاشية التي تناولت مواضيع متنوعة تتعلق بالطفولة المبكرة، من بينها جلسة خاصة مع الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة الرئيس التنفيذي لمؤسسة نواة، بعنوان «كيف استفاد الأجداد من رواية القصص»، والتي أكدت خلالها أنه يمكن للفنان أو الشاعر أو الراوي القصصي إلقاء الضوء على العادات والثقافات باستخدام أدواتٍ من الماضي لتوجيه تفاعل وفضول الأطفال، موضحة أن فضول الأطفال يتم توجيهه فقط من خلال التعليم أو الأسرة عبر توفير الأنشطة التي تسمح لهم باستكشاف هواياتهم واهتماماتهم.
ويسلط منتدى «ود» الضوء على أهم العوامل المتعلقة بالسنوات الأولى من مرحلة الطفولة، ويهدف إلى دفع التعاون والعمل المشترك ليسهم الجميع في تعزيز قدرات الأطفال لبناء مجتمعات مزدهرة.
يدعم المنتدى جهود الخبراء العالميين متعددي التخصصات والشركاء المحفزين لقيادة الابتكار، جنباً إلى جنب في دولة الإمارات العربية المتحدة، لدفع التعاون الفاعل عبر مختلف القطاعات من أجل تنمية الطفولة المبكرة.
شهدت أعمال المنتدى أيضا توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة وهيئة أبوظبي للتراث، تهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الجانبين لتحقيق الأهداف والرؤى المشتركة، وتطوير شراكتهما الاستراتيجية في المجالات ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى إيجاد حلول استباقية للتحديات التي تواجه الهوية الثقافية واللغة لدى الأجيال القادمة ووضع إطار عمل مشترك يرسخ مكانة أبوظبي ويسهم في تعزيز قيم الهوية الوطنية، بجانب دعم مسيرة التنمية الشاملة للأطفال منذ فترة الحمل وحتى سن الثامنة.
تضمنت فعاليات أسبوع أبوظبي للطفولة المبكرة اليوم جلسات عمل «ملتقى أبحاث تنمية الطفولة المبكرة»، الذي يقام تزامناً مع منتدى «ود»، ويجمع أكثر من 90 باحثاً من الخبراء والمتخصصين من دولة الإمارات والمنطقة العربية والقارة الأفريقية يمثلون 37 جنسية مختلفة للتركيز على تطوير منظومتي الابتكار والبحوث في تنمية الطفولة المبكرة، إضافة إلى الفعاليات المجتمعية التي ينظمها شركاء المبادرة في مختلف أنحاء إمارة أبوظبي، فضلاً عن «معرض تنمية الطفولة المبكرة 2024» في حديقة أم الإمارات في أبوظبي الذي يقام بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة، الراعي الرسمي للمعرض، ويوفر مجموعة من الأنشطة والبرامج التعليمية والترفيهية للأطفال والأسر.
يذكر أن قائمة الشركاء الرئيسيين لأسبوع أبوظبي للطفولة المبكرة تشمل كلاً من: الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة (شريك الرؤية)، إلى جانب الشركاء الرئيسيين وهم: شركة مبادلة للاستثمار و«القابضة» ADQ، والدار العقارية، والشركاء الرسميين وهم: «إي آند» و«مدن»، ودائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، و«أدنوك»، وشركاء الأثر وهم: «بيور هيلث»، ومؤسسة الإمارات، والشركاء الاستراتيجيين وهم: دائرة البلديات والنقل، ودائرة الصحة - أبوظبي، ودائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، ودائرة التعليم والمعرفة، والشريك الإعلامي شبكة أبوظبي للإعلام، وشريك الفعالية فندق إرث.