سمو ولي العهد يرعى الاحتفالية الخاصة بمناسبة مرور 70 عاما على تأسيس مكتب الاستثمار الكويتي في لندن
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
تحت رعاية وحضور سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله أقيمت عصر اليوم احتفالية بمناسبة مرور 70 عاما على تأسيس مكتب الاستثمار الكويتي في لندن وذلك في لانكستر هاوس بالعاصمة البريطانية لندن.
هذا وقد وصل سموه حفظه الله الى مكان الحفل واستقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار ووزير المالية بالوكالة الدكتور سعد حمد البراك والعضو المنتدب للهيئة العامة للاستثمار غانم الغنيمان ومعالي المدير العام لهيئة تشجيع الاستثمار المباشر الشيخ الدكتور مشعل الجابر الأحمد الصباح والسادة أعضاء مجلس ادارة الهيئة العامة الاستثمار الكويتي.
حيث تم تقديم شرح لسموه حفظه الله عن مسيرة تاريخ الاستثمارات الكويتية من خلال عرض الصور التاريخية بهذه المناسبة من قبل الهيئة العامة للاستثمار.
بعدها تفضل سمو ولي العهد حفظه الله بلقاء الجانب البريطاني المشارك بهذه الاحتفالية كل من وزير الخزانة جيرمي هانت ووزير الاستثمار البريطاني اللورد دومينيك جونسون وسفيرة المملكة المتحدة لدى دولة الكويت بليندا لويس وعمدة الحي المالي لمدينة لندن ألديرمان نيكولاس ليونز وكبير مستشاري وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا المارشال الجوي مارتن سامبسون ومدير إدارة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية والتنمية وشؤون الكومنولث البريطانية ستيفان هيكي والمبعوث التجاري الخاص لرئيس الوزراء البريطاني إلى دولة الكويت البارونة باتريشيا موريس.
ثم تفضل سموه حفظه الله بالدخول إلى القاعة الرئيسية إيذانا ببدء الحفل حيث ألقى (العضو المنتدب للهيئة العامة للاستثمار غانم الغنيمان) كلمة فيما يلي نصها: “سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله أصحاب السعادة.. السيدات والسادة إنه لشرف عظيم لنا ان يأتي احتفالنا اليوم برعاية سامية وبحضور سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله فباسمي وباسم السادة أعضاء مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار وجميع العاملين فيها نتقدم لسموكم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان على مشاركتنا في هذا الحفل التاريخي الهام متمنين لسموكم موفور الصحة والعافية.
بشعور كبير من الفخر والاعتزاز بما تم تحقيقه من إنجازات على الصعيد الاستثماري في مكتب الاستثمار الكويتي هنا في العاصمة البريطانية لندن نحتفل اليوم بالذكرى السبعين لتأسيس المكتب والذي كان له علامة بارزة بتأصيل أطر الشراكة بين دولة الكويت والمملكة المتحدة.
سمو ولي العهد أصحاب المعالي والسعادة السيدات والسادة منذ تأسيس مكتب الاستثمار الكويتي في عام 1953 الى يومنا هذا تعتبر المملكة المتحدة الموطن الثاني والمهم لاستثمارات الهيئة العامة للاستثمار فقد شهدت تلك الاستثمارات نموا طرديا على مر العقود السابقة فالمملكة المتحدة تتمتع بالكثير من المزايا التي مكنتها لان تكون المركز المالي المهم والرئيسي بالعالم.
فهي تمتلك بيئة قانونية وتشريعية راسخة ونظاما سياسيا مستقرا ووجهة مشجعة على الاستثمار حيث ادى ذلك الى قيام الهيئة العامة للاستثمار بزيادة قيمة استثماراتها حتى أصبح مكتب الاستثمار الكويتي في لندن الذراع الاستثماري الأبرز لاستثمارات دولة الكويت الخارجية.
وإيمانا منا بالمكانة الاستراتيجية للعاصمة البريطانية فقد لعبت الهيئة دورا محوريا في عام 2009 لتأسيس المنتدى الدولي للصناديق السيادية الذي يضم أكثر من 45 صندوقا سياديا حول العالم بأن يتخذ من لندن مقرا رئيسيا له.
وعلى الصعيد الاقتصادي فمن المعلوم أن اقتصاد المملكة المتحدة يتمتع بالتنوع الكبير الذي يوفر الكثير من الفرص الاستثمارية الجاذبة في الكثير من القطاعات الحيوية كقطاع الرعاية الصحية ومشروعات الطاقة ومشروعات البنية التحتية والقطاعات الصناعية بصفة عامة.
سمو ولي العهد يرعى احتفالية مرور 70 عاما على تأسيس مكتب الاستثمار الكويتي في لندن سمو ولي العهد يرعى احتفالية مرور 70 عاما على تأسيس مكتب الاستثمار الكويتي في لندن سمو ولي العهد يرعى احتفالية مرور 70 عاما على تأسيس مكتب الاستثمار الكويتي في لندن المصدر كونا الوسومسمو ولي العهد مكتب الاستثمار الكويتيالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: سمو ولي العهد مكتب الاستثمار الكويتي الهیئة العامة للاستثمار دولة الکویت حفظه الله
إقرأ أيضاً:
إذاعة القرآن الكريم.. 61 عاما من الريادة والتألق
في أوائل الستينات من القرن الماضي ظهرت طبعة مذهبة من المصحف، ذات ورق فاخر، وإخراج أنيق، بها تحريفات خبيثة ومقصودة لبعض آيات القرآن الكريم.
استنفر هذا التحريف الأزهر الشريف ممثلا في هيئة كبار العلماء، ووزارة الأوقاف والشئوون الاجتماعية - في ذلك الوقت - ممثلة في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، لتدارك هذا العدوان الأثيم علي كتاب الله، وبعد الأخذ والرد تمخضت الجهود والآراء عن تسجيل صوتي للمصحف المرتل برواية حفص عن عاصم بصوت المرحوم الشيخ محمود خليل الحصرى علي اسطوانات توزع نسخ منها علي المسلمين في أنحاء العالم الإسلامي، وكافة المراكز الإسلامية، باعتبار ذلك أفضل وسيلة لحماية المصحف الشريف من الاعتداء عليه.
وكان هذا أول جمع صوتي للقرآن الكريم بعد أول جمع كتابى له في عهد أبي بكر الصديق - رضى الله عنه - وبمرور الوقت تبين أن هذه الوسيلة لم تكن فعالة في إنجاز الهدف المنشود، ثم انتهي الرأي والنظر في هذا الشأن من قبل وزارة الثقافة والإرشاد القومي - المسؤولة عن الإعلام في ذلك الوقت، وعلى رأسها الإعلامي الراحل الدكتور عبد القادر حاتم - إلي اتخاذ قرار بتخصيص موجة قصيرة وأخري متوسطة لإذاعة المصحف المرتل الذي سجله المجلس الأعلـى للشؤون الإسـلامية، وبعد موافقة الرئيـس جمال عبد الناصر بدأ إرسال "إذاعة القرآن الكريم"، لتكون الأولى فى تقديم القرآن كاملا، وكانت بذلك أنجح وسيلة لتحقيق هدف حفظ القرآن الكريم من المحاولات المكتوبة لتحريفه، حيث يصل إرسالها إلي الملايين من المسلمين في الدول العربية والإسلامية في آسيا وشمال إفريقيا.
وعلى منوال هذه السابقة المصرية الرائدة المباركة توالى إنشاء عدة إذاعات للقرآن الكريم في داخل العالم العربي وخارجه، إسهاما فى تحقيق قوله تعالي: "إنا نحـن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون".
ولا يفوتنى أن أقدم خالص التهنئة لإذاعتى المفضلة، إذاعة القرآن الكريم وإلى كل العاملين بها، بمناسبة الاحتفال بمرور 61 عاما على انطلاقها، واستمرار ريادتها وتألقها إن شاء الله تعالى على مر الزمان، وأقول لهم: «إذا كان شرف الوسيلة الإعلامية ياتى من الموضوعات التى تتناولها والمادة العلمية التى تقدمها، فلا شىء أشرف ولا أقدس ولا أكرم من كتاب الله عز وجل، الذى هو أساس ومحور إذاعة القرآن الكريم الذى قامت من أجله وتحيا به، فاستحقت عن جدارة أن تكون أفضل إذاعات العالم وأكثرها احتراماً واستماعاً، وما الإحصائيات الرسمية واستطلاعات الرأى منا ببعيد».
وبهذه المناسبة دعونا نتذكر ما قاله الإمام الأكبر الراحل الدكتور عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق - رحمه الله - عن رد الفعل الجماهيرى بانطلاق صوت الوحي من هذه الإذاعة العظيمة، وذلك في الاحتفال بالعيد العاشر لإذاعة االقرآن الكريم، حيث قال فضيلته: "فإني لا أزال أذكر أننا كنا ذات يوم في مؤتمر مجمع البحوث الإسلامية، وجاءتنا البشري بأن الـدولة قررت إنشاء إذاعة خاصة بالقرآن الكريم، وسرّنا هذا النبأ سروراً عظيماً، لكننا لم نقدر أثره في نفوس المؤمنين حق قدره، وتبين ذلك في صورة واقعية يوم أن بدأت المحطـة تذيع، لقد كان يوماً مشهوداً، وفي ذلك اليوم الأغر سمعنا القرآن المرتل في كل شارع مررنا به، وكان أصحاب المحلات التجارية يستمعون إلي الإذاعة في متاجرهم، وربات البيوت يستمعن إلي الإذاعة في بيوتهن، والجميع في فرح غامر، وفي استبشار واضح.. "، هذا ما عبر به فضيلة الإمام الراحل عبد الحليم محمود عن واقع إذاعة القرآن الكريم، منذ انطلقت من القاهرة في الساعة السادسة من صبيحة يوم الأربعاء 11 من شهر ذي القعدة لسنة 1383هـ. الموافق 25 مارس لسنة 1964م.