اقرأ في عدد «الوطن» غدا: من العلمين.. السيسي والبرهان يبحثان حل الأزمة السودانية
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
تقرأ غدًا في عدد «الوطن»، موضوعات وقضايا جديدة من وجهات نظر مختلفة حول الشأنين المحلي والدولي، وإلى أبرز العناوين:
الصفحة الأولىمباحثات بين مصر والسودان في «العلمين» تهدف لوقف إطلاق النار وحقن دماء الأشقاء
السيسي: ندعم أمن واستقرار السودان
الرئيس: مصر تعتز بما يربطها بـ«الخرطوم» على المستويين الرسمي والشعبي من أواصر تاريخية وعلاقات ثنائية عميقة تجمع البلدين
و«البرهان»: نسعى لإيقاف الحرب والانتقال الديمقراطى وإجراء انتخابات حرة ونزيهة فى نهاية المسار الانتقالى
رئيس «السيادة السودانى»: مساندة «القاهرة» لبلادنا صادقة.
سياسيون سودانيون: «القاهرة» تعتبر المساس بأمن بلدنا القومي خطا أحمر
رئيس «الجالية السودانية»: مصر استقبلت آلاف النازحين.. وقدمت لهم كل سبل الدعم الإنسانى والصحى
برلمانيون: الرؤية المصرية تتركز على حماية واستقرار السودان بالتوصل لوقف شامل ومستدام لإطلاق النار
«رزق»: زيارة «البرهان» تكشف حجم الدعم المصرى لتحقيق استقرار السودان
«العرابى»: دبلوماسية مصر حاضرة فى الأزمة منذ البداية.. والهم الأساسى لها هو حماية المواطن
الحكومة: إنشاء مصنعين للأسمدة والسيليكون المعدنى
«مدبولى» يُكلِّف بسرعة إعداد مشروعات قوانين الحزم التحفيزية للصناعات وعرضها على مجلس الوزراء
انطلاق ملتقى التوظيف بالقاهرة: فرص عمل داخل 80 شركة خاصة
«الوطن» تحتفى بـ«أديب نوبل» فى ذكرى رحيله
كتب عن الموت فى رواياته.. وعاش بعد رحيله كما لم يعش أديب قبله
أمضى طفولته عاشقاً للسينما وشبابه فى الكتابة لها.. واختتم مشواره الوظيفى رقيباً عليها
«نجيب» عن أسرته:
- أبي لم يكن «سي السيد» وعرفته مستقيما.. وكان أمله أن أصبح وكيلاً للنيابة «يمشي ورايا عسكري»
- و«أمي» كانت مخزنا للثقافة الشعبية دون أن تقرأ وتكتب.. ودخلت السينما مرة واحدة فى عرض «فجر الإسلام» واعتبرت مشاهدته كأداء الحج
هدى محفوظ: أبى لم يكن يفكر في «نوبل».. وصديق له في السويد تنبأ بحصوله عليها قبلها بـ8 أعوام
محمود قاسم: السينما المصرية والعربية «محظوظة» بالأديب العالمي
مباحثات «مصرية - سودانية» تهدف إلى وقف إطلاق النار وحقن دماء الأشقاء
من العلمين.. السيسي والبرهان يبحثان حل الأزمة السودانية
السيسي: موقفنا ثابت وراسخ بدعم أمن السودان واستقراره
الرئيس لـ«رئيس مجلس السيادة»: مصر تعتز بما يربطها بالسودان على المستويين الرسمى والشعبى من أواصر تاريخية وعلاقات ثنائية عميقة
«البرهان»: المساندة المصرية صادقة للحفاظ على بلدنا.. وحريصون على وضع حد للحرب وإنهاء مأساة الشعب
السفير محمد العرابى: الدبلوماسية المصرية حاضرة منذ البداية.. والهم الأساسى لها هو المواطن
وزير الخارجية الأسبق: مصر تشدد على ضرورة خلق حلول للأزمة بالتعاون مع دول الجوار
الوضع خطير جداً وإذا لم توجد إرادة حقيقية من أبناء الوطن ستتفاقم الأزمة ما يهدد الأمن العربى والإقليمى.. و«القاهرة» تحرص على حقن دماء الأشقاء فى السودان
سياسيون سودانيون: مصر تعتبر المساس بأمننا القومى خطاً أحمر
برلمانيون: استقرار البلد الشقيق جزء رئيسى من سياسة مصر الخارجية
«رزق»: زيارة «البرهان» تكشف حجم دعم «القاهرة» لـ«الخرطوم» «زين الدين»: رفضت التدخل فى شئون السودان أو الانحياز لأى طرف
د. حسين محمد عثمان: هناك محاولات لاستغلال بيئة الحرب لتمرير أجندات وخدمة مصالح دول أخرى
رئيس «الجالية السودانية»: «القاهرة» استقبلت آلاف النازحين.. وقدّمت لهم كل الدعم
هل الإخوان فصيل وطنى؟ الرئيس السيسى لديه الإجابة
«الملا»: حرص شركات البترول العالمية على الحضور لمصر رسالة ثقة
«البيئة»: تنفيذ أول مركز لتدوير مخلَّفات البناء
«بريتش بتروليوم»: ضخ 3.5 مليار دولار استثمارات لتحقيق اكتشافات جديدة من الغاز المصرى
«فؤاد» لـ«ووتر واى»: نسعى لتطويع التحديات فى الاستثمار
«الإسكان»: تنفيذ مختلف الأعمال بـ«سكن كل المصريين» بأعلى جودة
وزير الرى: ٥٠ منظمة ستشارك فى أسبوع القاهرة السادس للمياه
«سويلم»: مسابقة لإيجاد حلول تحفظ الموارد المستدامة.. وتقييم مشروعات بحثية لـ160 طالباً بـ«ستيم»
و33 تقدموا لـ«عرض أطروحة الماجستير والدكتوراه».. ومعرض لبرامج وابتكارات تحلية وتكنولوجيا المياه والطاقة المتجددة
وزير المالية: كوريا الجنوبية تخطط لتوسيع استثماراتها فى مصر
«معيط»: نمتلك بنية تحتية متطورة.. و«يونج»: مصر شريك استراتيجى وتتمتع بمناخ جاذب للاستثمارات الأجنبية
«الوطن» تحتفى بصاحب «نوبل» فى الذكرى الـ17 على رحيله بعد مسيرة حافلة فى الأدب والفن
الأب فى المجتمع الشرقى ركن الأسرة.. وعندما يرزقك الله بأب ملتزم فهذه نعمة كبيرة
«أبى» لم يكن «سى السيد».. وكان أمله أن أصبح وكيلاً للنيابة «يمشى ورايا عسكرى»
كان يرتدى البدلة شتاءً والجبة والقفطان صيفاً.. ولم يقرأ بعد القرآن إلا «حديث عيسى بن هشام» لأن مؤلفه صديق له
ضربنى «مرة واحدة» بسبب الإنجليز
المستهين بقدرات النساء أتمنى أن تُعاد طفولته بدون أم
«أمى» مخزن للثقافة الشعبية دون أن تقرأ وتكتب
ابنة الأديب الراحل: صديق لأبى فى السويد تنبأ بحصوله على «نوبل» قبلها بـ8 أعوام
ابنة الأديب الراحل: صديق لأبى فى السويد تنبأ بحصوله على «نوبل» قبلها بـ8 أعوام
درست الإعلام وعملت بعيداً عنه.. ورفضنا السفر لتسلم الجائزة فى البداية
أبى كان طيباً وورثت منه فضيلة الاعتذار وأختى أخذت خفة الدم.. وأحب الرسم وتصميم الأزياء مثل أمى
استشهاد فهمى وميلاد نعيمة ومقتل عباس الحلو ووفاة رشدى عاكف.. حديث الصباح والمساء فى روايات نجيب محفوظ
«محفوظ» كتب عن الموت فى «الثلاثية» و«خان الخليلى» و«زقاق المدق».. وعاش بعد رحيله كما لم يعش أديب قبله
«نجيب السينما»: عاشق ومتفرج فى الطفولة.. وسيناريست فى شبابه.. ورقيب ومسئول فى ختام مشواره الوظيفى
لم أكن أعرف ما السيناريو وصلاح أبوسيف علَّمنى.. ودخلت بعد ثورة 52 فى صمت عن «الرواية» لمدة 5 سنوات لصالح الكتابة السينمائية
السينما العالمية لم تنصفه والمكسيكية قدمت له «بداية ونهاية» و«زقاق الأحلام»
محمود قاسم: السينما المصرية والعربية «محظوظة» بالأديب العالمى
الناقد الفنى: صاحب نوبل «طباخ» شاطر فى الفن.. ولم يمنح الجمهور وصفات مزيفة
ترك مساحة الإبداع لغيره من كتّاب السيناريو فى تحويل أعماله الأدبية فنياً.. وابتعد عن المعارك ولم يفتعل خلافات مع الآخرين بسبب أفلامه
ترك مساحة الإبداع لغيره من كتّاب السيناريو فى تحويل أعماله الأدبية فنياً.. وابتعد عن المعارك ولم يفتعل خلافات مع الآخرين بسبب أفلامه
هشام عباس: الغناء على مسرح المحكى مختلف عن جميع المسارح
«سيمون»: المهرجان يدعم السياحة.. وفوجئت بحماس الجمهور
شباب: رجّعتنا لزمن شرائط الكاسيت
قناة الحياة تتصدر مواقع التواصل بالتزامن مع النقل الحصرى للمهرجان
«رنا»: أجواء «القلعة» دفعتنى لحضور كل فعاليات المهرجان
«مصطفى»: فترة التسعينات محفورة جوانا بذكرياتها الحلوة
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عدد الوطن جريدة الوطن السيسي العلمين
إقرأ أيضاً:
صناعة الكهوف في الوطن
صناعة الكهوف في الوطن
عود لسياسة جنوب السودان 1930: عيسي فرتاك في عين العاصفة (2)
عبد الله علي إبراهيم
21/12/2010
متى وقع انفصال جنوب السودان في أول العام 2011 القادم فسنكون قد نكصنا بأعقابنا إلى 1930. ففي يناير القادم، سنة الاستفتاء في جنوب السودان، يمر 81 عاماً على إعلان سياسة الجنوب (25 يناير 1930). وهي سياسة قضت بأن يدار الجنوب ليس بمعزل عن الشمال فحسب، بل بتربص لمنع تسرب أي أثر شمالي من إسلام أو عربية.
وجوهر تلك السياسة أن يعتزل الجنوب الشمال في وحدات قبلية وعرقية قائمة على أعراف الأهالي المحلية وممارساتهم العقدية ما اتسقت مع الوجدان السليم. وأهم من ذلك أن ينفتح الجنوب على تأثيرات المسيحية واللغة الإنجليزية بغير حدود. وسينتظر الإنجليز وقتاً في المستقبل تكتمل للجنوب بنيته التقليدية المحدثة لينضم إلى شرق أفريقيا بصورة أو بأخرى.
أعقد ما واجهه الإنجليز في بحر الغزال هو سلطنة إسلامية لشعب الفروقي بها وعلى رأسها عيسى فرتاك. وكان تمسكه بالإسلام سببا لصدامه مع الإنجليز الذين اعترفوا له بحسن تصريفه للعدل في محكمته
فواقعة تحدي جماعة هينة كالكارا والبنقا للإنجليز كانت مزعجة وعبثية حتى إنهم فكروا في ضربهم بسلاح الجو. ولما أعيت بحر الغزال الحيلة مع الجماعتين تدخل السكرتير الإداري من الخرطوم واقترح عليهم إعادة رسم الحدود بين المديرتين ليحصلوا على نفس النتيجة وهي وضع البنقا والكارا في بحر الغزال. فإن لم يأت البنضلا والبنقا والكارا إلى حيث أراد لهم الإنجليز فليحركوا الحدود لبلوغ نفس الغاية.
أما أعقد ما واجهه الإنجليز في بحر الغزال فهو سلطنة إسلامية لشعب الفروقي بها وعلى رأسها عيسى فرتاك. وكان تمسكه بالإسلام سببا لصدامه مع الإنجليز الذين اعترفوا له بحسن تصريفه للعدل في محكمته. فقد ساءه ترحيله من موطنه ببلدة راجا إلى خور شمام في إطار الفرز الثقافي والإثني في غرب الغزال لتنقيتها من النفوذ العربي الإسلامي. وكان الإنجليز هددوه بحرق داره إن لم يترك راجا فانصاع، وعادت الإرسالية المسيحية في 1935 إلى راجا بعد ترحيل عيسى عنها.
كما أخذ الإنجليز من سلطانه جماعات مثل الكريش عدها الإنجليز "وثنية" أخذاً أضعف من نفوذ عيسى ومورده المالي. وبدأ الإنجليز في ترفيع مقام الكريش الذين لا يعرف لهم كيان سياسي متماسك من قبل. وكان بعضهم أسلم في خضم تقلبات حياتهم بين أفريقيا الفرنسية الاستوائية وبحر الغزال. ولغلبة الوثنية فيهم اتفق للتبشير أنهم حقل مناسب لشغله وسداً ينهض في وجه التأثيرات الشمالية. وجعلوا لغتهم، الكابلا، لغة رسمية على منطقتهم ومناطق أخرى.
وبلغ من ضيق عيسى بالإنجليز وزحف التبشير إلى شعبه أن طلب في 1931 من أمير مسلم بدارفور أن يؤويه. والتمس من الإنجليز أن يرحل بشعبه إلى دارفور، ولكنهم رفضوا. وكتب إلى المؤرخ محمد عبد الرحيم، الذي كان موظفا بدارفور، أن يحتج عنه للسيد علي الميرغني، زعيم جماعة الختمية، لما يلقاه هو والإسلام في بحر الغزال. وفصله الإنجليز من السلطنة حين تقدم بطلب للحاكم العام لإقامة مدرسة عربية في راجا في 1937، ونفوه إلى دارفور.
لم يكن الإنجليز على قلب رجل واحد حول تنفيذ سياسة الجنوب وإجراءاتها. فقد انقسموا إلى فريق بمركز الحكم بالخرطوم على رأسه ماكمايكل واضع سياسة الجنوب وفريق موظفيه بالجنوب ممن يسمون بـ"بارون البوق" والبوق هي بحر الغزال في الجنوب. وثارت بينهما أبدا خلافات لاختلاف المشارب والتعليم.
فالبارون معظمهم من العسكريين بينما كان إنجليز الشمال من كمبريدج وأكسفورد. فكان ماكمايكل يطلب من البارون ألا ينهضوا بالسياسة فعل جنكيزخان وتيمورلنك في المواضع الكثيرة التي يرى البارون وقد داسوا على البنزين. فهو مثلا حساس للرأي العام الشمالي، فلا يريد لموظفيه فعل شيء بالتجار الشماليين أو بمؤسسات إسلامية تحرك ثائرة الحركة الوطنية الشمالية. أما القبائل التي لا وجيع لها في الخرطوم فهو لم يعرهم كبير اهتمام. كما انقسم الإنجليز إلى إداريين دارفوريين وبحر غزاليين اختلفت آراؤهم جدا حول صفقات تحويل السكان من موضع إلى آخر.
عاد
وكان بعض الإداريين ناقداً لسياسة الجنوب لأنها لم تستصحب تنمية اقتصادية تجعلها تمكث في الأرض. ومن هؤلاء ق ل غليوت سميث (مفتش غرب بحر الغزال في 1940) الذي قال مغالياً "إذا جاء العربي للصيد أو للرعي أو الدعوة للإسلام أو للتجارة فهو ناشر للتأثير الشمالي لا محالة". وتقدم باقتراحات لزيادة طاقم إدارييه لإسعاف الوضع في غرب بحر الغزال. وقال أيضاً "لا يحصنون وضعاً متماسكا في أساسه بل يحيون موات وضع تهاوى، بفضل تسرب العرب والإسلام إلى المنطقة، ويردونه إلى أصله". وأضاف، تغييراً للمجاز، إن ضخ الماء إلى أعلى التل يستوجب جهداً أكثر من رعاية تدفقها الطبيعي إلى أسفل التل. فالتأثيرات العربية قد أفسدت القناة الطبيعية للتطور القبلي لمنطقة غرب بحر الغزال وأحالته مستنقعا مطلقاً في تهافت الكيان والمعنويات. وزاد بأنهم انتدبوا أنفسهم لمهمة لا مندوحة منها، وهي أن نضخ هذه التأثيرات الفاسدة مرجوعة إلى الشمال من حيث جاءت وتجسير الخرق وموالاة القناة ورعايتها حتى نقع على مخرج حسن. وأزعجت آراء سميث رؤساءه فنقلوه إلى الحبشة في 1941.
وعاد الإنجليز من فنطازيا قسمة السودان عرقياً وثقافياً، وقبلوا أن يستقل السودان موحداً في 1956 بعد إلغاء سياسة الجنوب في 1947. وهي الوحدة التي سينفصم عراها ربما وشيكاً. وبدأت صفوة المؤتمر الوطني والحركة شغل "المناطق المقفولة" للعام 1930، وهو فرز ما لهم مما ليس لهم من السكان في طريق الآلام الذي سنه لهم الإنجليز. وهم قدوة الحكم في سوم غمار الناس شقاء الهجرات اللامجدية لضمان صفاء العرق والثقافة. ولم يبالغ القائلون إن الحكم عندنا لم يتخط الخبرة الاستعمارية، ولهذا نرتجل الوطن ويستقل السودان بدل المرة مرتين.
ibrahima@missouri.edu