بوابة الوفد:
2025-04-17@17:55:56 GMT

زعيم المحبة الوفدية!

تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT

إذا كان سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين هم الزعماء التاريخيين لحزب الوفد، فإن التاريخ لن ينسى أبدًا زعيم المحبة الوفدية، الرجل الذى ظل مُخلصًا لمبادئ الوفد ونضاله وتاريخه.. إبراهيم باشا فرج سكرتير عام الوفد الأسبق.. الذى كان من حُسن طالعى وحظى أن أتعامل معه وأعمل تحت إشرافه وأستظل بجلسته وأستمتع بأحاديثه رغم صغر سنى فى ذلك الوقت من نهاية الثمانينيات وحتى وفاته فى سبتمبر من عام 1994.

ولا يمكن سرد تفاصيل تاريخ الوفد، وحرصه على عدم التمييز الدينى، دون منح إبراهيم باشا فرج سكرتير عام الوفد الأسبق مكانته وقيمته وحقه، باعتباره وفديًا يتميز بالكفاءة، والوطنية، والإخلاص.

كان «إبراهيم فرج»، وكيلًا للمؤسسين عند عودة حزب الوفد، وأعلن، كما ذكر الكاتب لمعى المطيعى، فى فبراير من عام 1978 أمام «الدكتور مصطفى خليل» أن «الوفد» لا يريد أى مساعدة مالية من «الاتحاد الاشتراكى»، ومعنى هذا استقلال إرادة الوفد فى مواجهة الحكومة. وبعد عودة الوفد اختار «فؤاد سراج الدين باشا» رئيس الوفد، «إبراهيم فرج» سكرتيرًا عامًا للوفد ورئيسًا للجنة الشئون الخارجية.

لقد عاش إبراهيم فرج فترة النضال الحقيقى ضد طغيان القصر الملكى وسيطرة الاحتلال والحكومات الأقلية.. وتحت زعامة مصطفى النحاس عاش أيضًا معركة الدستور ضد إسماعيل صدقى حتى سقط دستور 1930، وعاد دستور عام 1923.

إبراهيم فرج عاش ثورة 1919 تحت قيادة «سعد زغلول». ويذكر «سعد فخرى عبدالنور» خليفة إبراهيم باشا فى منصب سكرتير عام الوفد، أنه اقترب من «إبراهيم فرج» منذ أول يناير عام 1938، وهو اليوم الذى جاء فيه «محمد محمود باشا» رئيسًا للوزراء بعد إقالة وزارة «مصطفى النحاس» الرابعة (ديسمبر عام 1937) فقد بادر محمد محمود بإحالة «إبراهيم فرج» إلى المعاش. ويؤكد «سعد فخرى عبدالنور» أن هذا الموقف يكشف قوة إبراهيم فرج التى كانت فى إخلاصه.. إخلاصه النقى لزعيمه مصطفى النحاس وللوطن ولقضايا الديمقراطية والحرية وللوفد.

كان إبراهيم باشا يقول دائمًا: «العمل السياسى الذى أعرفه هو تضحية من أجل قضية وكفاح من أجل الوطن» وكان يؤكد دائمًا: «لا يجب أن يفقد السياسى أخلاقه حتى لا يفقد ذاته وإنسانيته».

كريم ثابت، المستشار الصحفى للملك فاروق، قال فى مذكراته، «أتاح لى السجن متسعًا من الوقت للشروع فى كتابة مذكراتى، وقد رأيت أن أبدأها بذكريات عن السنوات العشر التى لازمت فيها الملك فاروق، أى من سنة 1942 إلى سنة 1952». ويضيف: «كلف الملك فاروق، رئيس الوفد مصطفى النحاس بتأليف الوزارة، فأعطى النحاس حسين سرى، وكان قد عين رئيسًا للديوان الملكى، قائمة بأسماء الذين يرشحهم لأن يكونوا وزراء معه، وجلس فاروق  بمكتبه فى قصر القبة يصغى إلى حسين سرى وهو يتلو عليه تلك الأسماء، ولما وصل رئيس الديوان إلى اسم إبراهيم فرج مسيحة المرشح وزيرًا للشئون البلدية والقروية، قال فاروق: من هو إبراهيم فرج؟ فقال حسين سرى: إننى لا أعرف عنه شيئًا يا أفندم، فسأل حسن يوسف وكيل الديوان، فأجاب بأنه هو كذلك لا يعرف عنه شيئًا، فالتفت إلىَّ وقال: وأنت هل تعرف عنه شيئًا؟ فقلت له: إن إبراهيم فرج من سمنود يا أفندم، وترجع علاقته بالنحاس إلى أكثر من ثلاثين سنة مضت، ولما نفى النحاس إلى «سيشل» مع سعد باشا كان إبراهيم فرج لا يزال طالبًا بمدرسة الحقوق، فأخذ يتردد على بيت النحاس ويساعد عائلته فى كل ما تحتاج من مهام، فلما عاد النحاس من المنفى قدر إخلاصه ووفائه، فلازمه إبراهيم فرج من ذلك الحين، ثم حدثته عن جهاده فى الحركة الوطنية، وعن الوظائف التى تقلدها فى الحكومة، وكيف فصل من خدمتها فى كل مرة ترك فيها النحاس الوزارة.. ووافق فاروق على اسمه وهو يقول مازحًا: يكفى لقبوله أن يكون من سمنود، ولأجل عين تكرم ألف!

ونحن نقول، فى الوفد، إن إبراهيم باشا فرج -رحمة الله عليه- كان نسمة حب وفدية يتمنى الجميع استنشاقها، وأحمد الله أنه قدر لى مقابلته لأعرف قيمته وقدره.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحركة الوطنية ثورة 1919 نور سعد زغلول مصطفى النحاس فؤاد سراج الدين مصطفى النحاس رئیس ا

إقرأ أيضاً:

تأجيل محاكمة زعيم الحركة الديمقراطية الليبرالية في غينيا كوناكري

أجّلت غرفة الاستئناف في محكمة غينيا كوناكري جلسة المحاكمة التي كانت مقررة أمس الأربعاء لمحاكمة المعارض أليو باه إلى يوم 22 أبريل/نيسان الجاري.

وهذه هي المرة الثالثة التي يؤجل فيها قضاء الاستئناف محاكمة المعارض الذي حكم عليه ابتدائيا مطلع يناير/كانون الثاني الماضي بالسجن سنتين بتهمة الإساءة لرئيس المجلس العسكري الحاكم الجنرال مامادي دومبويا، وكذلك الدعوة لزعزعة الاستقرار.

ويترأس أليو باه حزب "الحركة الديمقراطية الليبرالية" وينتقد باستمرار النظام العسكري الذي أطاح بالرئيس المنتخب ألفا كوندي واستولى على السلطة في سبتمبر/أيلول 2021.

ووفقا لفريق الدفاع، فإن السبب وراء إدانته هو دعوة المسؤولين الدينيين في البلاد إلى ضرورة كسر الصمت بشأن الأوضاع الصعبة في غينيا.

مظاهرات مؤيدة للمجلس العسكري بعد الإطاحة بالرئيس ألفا أكوندي 2021 (غيتي)

ويقول الزعيم المعارض إن العسكريين ليست لديهم الكفاءة لقيادة البلاد سياسيا، وعليهم تسليم السلطة للمدنيين، والرجوع إلى الثكنات العسكرية.

محاكمة مغلقة

ووفقا لوسائل إعلام أفريقية، فإن السلطات منعت الصحافة، والمحامين، وممثلي المجتمع المدني، وبعض الدبلوماسيين الأجانب من الدخول إلى قاعة المحكمة، وهو الأمر الذي أثار ضجة وتسبب في تأجيل الجلسة إلى يوم 22 المقبل.

ويواجه المجلس العسكري الحاكم انتقادات محلية وخارجية بتضييق الحريات والسعي إلى منع المظاهرات والاحتجاجات السلمية.

وتقول المعارضة إنه بات يستخدم الاعتقال وسيلة لإسكات المعارضين والمنتقدين للأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها السكان بسبب تدهور الاقتصاد.

إعلان

وقد واجه المجلس العسكري الحاكم في غينيا كوناكري انتقادات واسعة خلال الأيام الأخيرة بسبب قرار العفو العام عن الرئيس السابق موسى داديس كامارا، الذي كان مسجونا بتهمة ارتكاب جرائم الإبادة والقتل والتعذيب.

لكن المرسوم الرئاسي الذي صدر عن رئيس المجلس العسكري الانتقالي قال إن قرار العفو العام جاء بناء على طلب من وزير العدل ولأسباب صحية.

مقالات مشابهة

  • زعيم الحوثيين: لا يمكن لإسرائيل شطب ملف الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو وتجاوز معاناتهم
  • أنواع المحبة.. وعطايا الإفخارستيا .. عظة البابا تواضروس في قداس خميس العهد
  • تأجيل محاكمة زعيم الحركة الديمقراطية الليبرالية في غينيا كوناكري
  • في قداس خميس العهد.. البابا تواضروس: فرصة لأن نجدد عهد التوبة مع الله
  • هنّأهم وهنّأوه بعيد القيامة المجيد .. محافظ بورسعيد يلتقي أقباط الديوان العام |صور
  • "الدوما" الروسي: أمير قطر زعيم قوي
  • سليمان شفيق يكتب: أربعاء أيوب.. طقوس الشفاء وميراث المحبة
  • الأربعاء العظيم المقدس.. بين طيب المحبة وخيانة التلميذ
  • الباشاوية تطل برأسها من جديد؟!
  • معالي الباشا وسعادة «البيه»!