بوابة الوفد:
2024-06-27@09:03:09 GMT

زعيم المحبة الوفدية!

تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT

إذا كان سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين هم الزعماء التاريخيين لحزب الوفد، فإن التاريخ لن ينسى أبدًا زعيم المحبة الوفدية، الرجل الذى ظل مُخلصًا لمبادئ الوفد ونضاله وتاريخه.. إبراهيم باشا فرج سكرتير عام الوفد الأسبق.. الذى كان من حُسن طالعى وحظى أن أتعامل معه وأعمل تحت إشرافه وأستظل بجلسته وأستمتع بأحاديثه رغم صغر سنى فى ذلك الوقت من نهاية الثمانينيات وحتى وفاته فى سبتمبر من عام 1994.

ولا يمكن سرد تفاصيل تاريخ الوفد، وحرصه على عدم التمييز الدينى، دون منح إبراهيم باشا فرج سكرتير عام الوفد الأسبق مكانته وقيمته وحقه، باعتباره وفديًا يتميز بالكفاءة، والوطنية، والإخلاص.

كان «إبراهيم فرج»، وكيلًا للمؤسسين عند عودة حزب الوفد، وأعلن، كما ذكر الكاتب لمعى المطيعى، فى فبراير من عام 1978 أمام «الدكتور مصطفى خليل» أن «الوفد» لا يريد أى مساعدة مالية من «الاتحاد الاشتراكى»، ومعنى هذا استقلال إرادة الوفد فى مواجهة الحكومة. وبعد عودة الوفد اختار «فؤاد سراج الدين باشا» رئيس الوفد، «إبراهيم فرج» سكرتيرًا عامًا للوفد ورئيسًا للجنة الشئون الخارجية.

لقد عاش إبراهيم فرج فترة النضال الحقيقى ضد طغيان القصر الملكى وسيطرة الاحتلال والحكومات الأقلية.. وتحت زعامة مصطفى النحاس عاش أيضًا معركة الدستور ضد إسماعيل صدقى حتى سقط دستور 1930، وعاد دستور عام 1923.

إبراهيم فرج عاش ثورة 1919 تحت قيادة «سعد زغلول». ويذكر «سعد فخرى عبدالنور» خليفة إبراهيم باشا فى منصب سكرتير عام الوفد، أنه اقترب من «إبراهيم فرج» منذ أول يناير عام 1938، وهو اليوم الذى جاء فيه «محمد محمود باشا» رئيسًا للوزراء بعد إقالة وزارة «مصطفى النحاس» الرابعة (ديسمبر عام 1937) فقد بادر محمد محمود بإحالة «إبراهيم فرج» إلى المعاش. ويؤكد «سعد فخرى عبدالنور» أن هذا الموقف يكشف قوة إبراهيم فرج التى كانت فى إخلاصه.. إخلاصه النقى لزعيمه مصطفى النحاس وللوطن ولقضايا الديمقراطية والحرية وللوفد.

كان إبراهيم باشا يقول دائمًا: «العمل السياسى الذى أعرفه هو تضحية من أجل قضية وكفاح من أجل الوطن» وكان يؤكد دائمًا: «لا يجب أن يفقد السياسى أخلاقه حتى لا يفقد ذاته وإنسانيته».

كريم ثابت، المستشار الصحفى للملك فاروق، قال فى مذكراته، «أتاح لى السجن متسعًا من الوقت للشروع فى كتابة مذكراتى، وقد رأيت أن أبدأها بذكريات عن السنوات العشر التى لازمت فيها الملك فاروق، أى من سنة 1942 إلى سنة 1952». ويضيف: «كلف الملك فاروق، رئيس الوفد مصطفى النحاس بتأليف الوزارة، فأعطى النحاس حسين سرى، وكان قد عين رئيسًا للديوان الملكى، قائمة بأسماء الذين يرشحهم لأن يكونوا وزراء معه، وجلس فاروق  بمكتبه فى قصر القبة يصغى إلى حسين سرى وهو يتلو عليه تلك الأسماء، ولما وصل رئيس الديوان إلى اسم إبراهيم فرج مسيحة المرشح وزيرًا للشئون البلدية والقروية، قال فاروق: من هو إبراهيم فرج؟ فقال حسين سرى: إننى لا أعرف عنه شيئًا يا أفندم، فسأل حسن يوسف وكيل الديوان، فأجاب بأنه هو كذلك لا يعرف عنه شيئًا، فالتفت إلىَّ وقال: وأنت هل تعرف عنه شيئًا؟ فقلت له: إن إبراهيم فرج من سمنود يا أفندم، وترجع علاقته بالنحاس إلى أكثر من ثلاثين سنة مضت، ولما نفى النحاس إلى «سيشل» مع سعد باشا كان إبراهيم فرج لا يزال طالبًا بمدرسة الحقوق، فأخذ يتردد على بيت النحاس ويساعد عائلته فى كل ما تحتاج من مهام، فلما عاد النحاس من المنفى قدر إخلاصه ووفائه، فلازمه إبراهيم فرج من ذلك الحين، ثم حدثته عن جهاده فى الحركة الوطنية، وعن الوظائف التى تقلدها فى الحكومة، وكيف فصل من خدمتها فى كل مرة ترك فيها النحاس الوزارة.. ووافق فاروق على اسمه وهو يقول مازحًا: يكفى لقبوله أن يكون من سمنود، ولأجل عين تكرم ألف!

ونحن نقول، فى الوفد، إن إبراهيم باشا فرج -رحمة الله عليه- كان نسمة حب وفدية يتمنى الجميع استنشاقها، وأحمد الله أنه قدر لى مقابلته لأعرف قيمته وقدره.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحركة الوطنية ثورة 1919 نور سعد زغلول مصطفى النحاس فؤاد سراج الدين مصطفى النحاس رئیس ا

إقرأ أيضاً:

أسعار النحاس تتراجع من مستوياته القياسية بسبب ضعف الطلب في الصين

انخفض أسعار النحاس إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من شهرين مواصلا رحلة الهبوط من أعلى سعر له على الإطلاق وذلك بضغط من الطلب الضعيف بشكل غير اعتيادي من الصين، حيث خسر 14% منذ أن وصل إلى مستوى قياسي فوق11ألف دولار للطن في مايو.

 

أسعار النحاس

 

وبحسب بنك "إتش إس بي سي -HSBC"فإن الارتفاع الحاد في سعر النحاس في مايو أثر على الطلب،مما أدى إلى ارتفاع المخزون، لكنه متفائل بشأن الطلب على النحاس في النصف الثاني بالنظر إلى الإنفاق المحتمل على شبكة الكهرباء في الصين، فضلاً عن التوقعات القوية لمصادر الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية والتصنيع.

 

وقبل أيام توقع بنك سيتي غروب ارتفاع أسعار النحاس إلى متوسط 12 ألف دولار للطن بحلول أوائل 2025، بدعم من تحسن توقعات النمو العالمي وخفض أسعار الفائدة.

 

 

تراجع طفيف للذهب وسط تركيز على بيانات التضخم الأميركية

 

 أسعار الذهب

 

 

تراجعت أسعار الذهب بشكل طفيف اليوم الأربعاء قبيل بيانات التضخم الأميركية المهمة التي تصدر هذا الأسبوع والتي قد تتيح مزيدا من الوضوح بشأن موعد أول خفض من مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة هذا العام.

 

انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3% عند 2312.90 دولار للأونصة. وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3% إلى 2324.80 دولار.

 

وارتفع الدولار 0.2% مقابل العملات المنافسة، مما يجعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، في حين زادت أيضا عوائد السندات القياسية لأجل 10 سنوات .

 

 

ومن المقرر صدور تقديرات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول في الولايات المتحدة غدا الخميس، وتقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة.

 

ويؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا، بحسب الاسواق العربية.

 

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 28.90 دولار، وزاد البلاتين 1.2% إلى 993.10 دولار، في حين تراجع البلاديوم بنسبة 0.4% إلى 944 دولارا.

 

مقالات مشابهة

  • تعرف على تفاصيل حفل مي فاروق في تونس
  • مي فاروق تحيي حفلا على المسرح الأثري بتونس في هذا الموعد
  • عضو مجلس سبورتنج : فريقنا بذل مجهود كبير وشكرا كابتن أحمد فاروق
  • أسعار النحاس تتراجع من مستوياته القياسية بسبب ضعف الطلب في الصين
  • جبل الزيتون.. يوميات ضابط تركي في المشرق العربي
  • روحي تعبة بعد أن فقدت وهج المحبة
  • مجلس جامعة بني سويف يوافق علي تنظيم قافلة طبية لقرية شريف باشا
  • الأنبا دانيال يترأس قداس عيد أم المحبة الإلهية ويمنح الدرجة الإنجيلية لاثنين من شمامسة الإيبارشية
  • زي النهاردة.. هزيمة العثمانيين على يد محمد علي باشا والي مصر
  • مي فاروق تسير على خطى رقي أم كلثوم في حفلتها الأخيرة (صور)