يمكن تلخيص أهداف الحوثيين من التركيز على الفعاليات الطائفية والعرقية بشكل عام، والمبالغة في الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف بشكل خاص لكونها الفعالية الأبرز والتي يتم تحويلها إلى موسم للنهب، بما يلي:

-نهب أكبر قَدْر مُمْكِن من الأموال من المواطنين والتجار لصالح القيادات والمشرفين في الجماعة الذين يتعاملون مع هذه المناسبات كموسم خصيب يدر الأموال والعطايا.

- مصدر دخل لكثير من العناصر المتحوِّثة ( ). فمن خلال العمل في الترتيبات لهذه الفعاليات، يحصل المُتحوِّثون على جزء من الأموال التي يتم جبايتها من المواطنين والتجار أو تخصيصها من المؤسسات الحكومية، وبالتالي تتحوَّل هذه الفعاليات وسيلة لضمان بقاء كثير من أنصارهم تابعين لهم، بعد الحصول على احتياجاتهم مع مناسباتهم الطائفية والسلالية.

-سلب أكبر قَدْر مُمْكِن من مُدَّخرات المواطنين بما يساعد على إبقائهم في حالة فاقة وفقر واحتياج، وهو ما يضمن انقياد كثير من الفقراء لهُم، ويساعد على نشر فكرهم العنصري بين الناس مقابل سد الرمق.

اقرأ أيضاً النهب باسم الفعاليات الدينية والسياسية آخرها ”استفزاز الشهداء”.. تعرف على 13 مبرر وشعار رفعه الحوثيون للتنكيل باليمنيين وقمع الأصوات الحرة دليل جديد على أن الحوثي والسلالة من أحفاد الجيش الفارسي الذي قدم اليمن لنصرة سيف بن ذي يزن ”شاهد” وثيقة حوثية جديدة تكشف تحصيل الجماعة 200 مليار ريال شهريا فيما الموظفين يتضورون جوعًا بحثًا عن ثقة السلالة الحوثية.. قيادي مؤتمري يهدد زملائه من قيادات حزب المؤتمر بصنعاء ويصفهم بالخيانة! غدا تسقط السلالة ونستعيد الدولة مشهد مهيب.. طلاب كلية الإعلام بجامعة صنعاء يتحدون السلالة الحوثية ويعزفون لليمن أشهر الأغاني الوطنية ”فيديو” خطير للغاية.. الحوثيون يلغون ذكرى ثورة 26 سبتمبر من المناسبات الوطنية في المنهج الدراسي ويقرون 17 مناسبة طائفية نجاح كبير لحملة ”كرامتي في راتبي” يحرك المياه الراكدة في مناطق الحوثي وينذر بثورة شعبية ضد فساد ”السلالة” عن مخطط مدارس وجامعات طائفية للحوثي الحوثيون يفرضون شروط طائفية جديدة على المعهد العالي للقضاء اليمني الحوثية تزيح الستار عن مدرسة طائفية مع سكن وتغذية مجانية لنشر التشيّع بمحافظة ريمة ”فيديو”

-تعبئة الناس عاطفيًّا لإقناعهم بالمشاركة في الحرب والذهاب للجبهات، بعد تصوير ذلك جزءًا من الدِّين، وتكليف من الرسول عليه الصلاة والسلام لليمنيين.

-أداة قياس مُستمِرَّة لولاء الناس لهُم، فالحضور والمشاركة عبارة عن تجديد للولاء والطاعة، ومَن يمتنع عن تقديم الدعم لهذه الفعاليات أو يرفض الحضور والمشاركة، يتم تصنيفه كعدو.

-تضليل المجتمع الدولي من خلال استعراض الحشود التي في غالبيتهم لا يخرجون إيمانًا بمعتقدات الحوثي، وإنَّما حرصًا على مصالحهم واحتياجاتهم التي يسيطر عليها الحوثي.

-التعبئة ضد كُلّ المخالفين للجماعة، وإبقاء أنصارها في حالة دائمة من الكراهية ضد معتنقي المعتقدات السياسية والدينية الأخرى في الداخل والخارج.

-الترويج ونشر مفاهيمها ومعتقداتها الطائفية والسياسية في الأوساط المجتمعية، مقابل تحجيم الاحتفال بالمناسبات الوطنية المعروفة في اليمن وهي ذكرى ثورتي 26 سبتمبر، و14 أكتوبر.

-الغاية الأهم من احتفالية الحوثيين بالمولد النبوي، هو تقديس زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي وتقديمه على أنَّهُ وريث النبي عليه الصلاة والسلام، ويقوم بمقامة كونه ينتسب إلى ذُرِّيته كما يدَّعون، فمَن يُطِع عبد الملك من اليمنيين فقد أطاع الله ورسوله ودخل الجنة، ومَن عارضه فقد كفر واستحق التنكيل والتجويع والتهجير والسجن في الدنيا والعذاب في الآخرة.

-فَرْض هوية جديدة قائمة على تمجيد وتقديس سُلالة ومعتقدات وافدة من خارج اليمن، وإلغاء هوية اليمنيين وإرثهم التاريخي والحضاري المعروف.

* من كتاب الجريمة المُركّبة.. أصول التجويع العنصري في اليمن

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

مولوتوف الطائفية يهدد العراق.. ما علاقة شرارة الساحل السوري؟ - عاجل

بغداد اليوم -  بغداد

قدم أستاذ العلوم السياسية محمود عزو، اليوم الأحد (9 آذار 2025)، قراءة بشأن ما يحدث من جرائم إبادة ضد العلويين في سوريا، فيما علق على امكانية انتقال هذا الصراع الى العراق.

وقال عزو في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "ما يحدث في سوريا في الأيام الأخيرة من جرائم إبادة مؤلم، خاصة مع ما يصلنا من مشاهدات قاسية جدًا على منصات التواصل الاجتماعي، والتي تشير بما لا يقبل الشك إلى سقوط المئات من الضحايا". 

وأضاف أن "الموضوع سيتكون له ارتدادات على عواصم المنطقة، خاصة مع الخشية الحالية من الخطابات التي يبثها من يمسك زمام الأمور في دمشق، من ناحية التحشيد الطائفي ضد الطوائف الأخرى في سوريا".

وتابع الاكاديمي أن "عملية الإبادة في سوريا باتت واضحة للعيان، حيث تجري في العديد من المدن والقصبات"، لافتًا إلى أن "ما يحدث في سوريا ممكن أن ينتقل إلى العراق بشكل معاكس، نظرًا للتداخلات المذهبية والطائفية". 

وأوضح أن "العراق ليس بمعزل عما يحدث في سوريا، ومن الممكن أن نرى عودة ملف التطهير العرقي الطائفي إلى الشرق الأوسط مرة أخرى"، معتبرا ان "ما يحدث في سوريا ليس بعيدًا عن مبدأ الصراعات الإقليمية، لكنه بدأ يأخذ طابعًا مغايرًا، حيث أن عمليات القتل الممنهجة التي تجري ضد هذه الطائفة أو تلك تتم تحت مسمى حماية الطائفة والعقيدة، لكن الحقيقة أنها وسيلة لتبرير استمرار عمليات القتل الجماعي الممنهج".

وأشار إلى أن "الطقس الاجتماعي في العراق، رغم ويلات ما حدث فيه خلال السنوات الماضية، إلا أن ارتدادات ما يحدث في سوريا تؤثر عليه، حيث أن الطقس السياسي يقدر الوضع وهو يراقب ويشعر بالقلق، لكن عند رؤية ما يحدث على منصات التواصل الاجتماعي، التي تعد المنبع الأول لتقصي الحقائق، يشير إلى خطورة كبيرة".

وأكد على "ضرورة ضبط إيقاع الخطاب الطائفي والتحرك حيال أي محاولات لإشعال الفتن"، بالإضافة إلى "متابعة ما ينشر على منصات التواصل الاجتماعي".

ووفقا لمصادر محلية، شهدت الساعات الماضية مجازر مروعة بحق المدنيين في عدة قرى وبلدات في محافظة اللاذقية وطرطوس، حيث تم استهداف أهالي المنطقة بشكل عشوائي، مما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى. وقد أدى هذا الوضع إلى نزوح مئات العائلات التي فضلت البحث عن ملاذ آمن في قاعدة حميميم، التي تعتبر منطقة محمية بوجود القوات الروسية.

مقالات مشابهة

  • الإدارة الذاتية للأكراد تدين أحداث العنف في سوريا.. جرائم طائفية لا تبني مستقبل البلاد
  • وزير الخارجية الأمريكي: روبيو: نقف مع الأقليات الدينية والعرقية في سوريا
  • كاتب صحفي: نيران الشعارات الطائفية تحرق سوريا.. فيديو
  • مولوتوف الطائفية يهدد العراق.. ما علاقة شرارة الساحل السوري؟
  • مولوتوف الطائفية يهدد العراق.. ما علاقة شرارة الساحل السوري؟ - عاجل
  • معظمهم بمجازر طائفية .. حصيلة مروعة لضحايا مواجهات الساحل السوري
  • كواليس القمة 130| تركيز وحماس في تدريبات الأهلي استعدادًا لمواجهة الزمالك.. صور
  • الحوثي يمهل إسرائيل أربعة أيام لإدخال المساعدات إلى غزة 
  • بنك الأهداف.. فيلم للجزيرة يوثق إستراتيجيات حرب الاحتلال بغزة
  • نجم الزمالك السابق: يجب تركيز الأبيض على مودرن سبورت ونسيان القمة