يعد مرض الشريان التاجي، الناتج عن تراكم الترسبات على جدار الشرايين التي تزود القلب بالدم، أحد أكثر الأمراض شيوعا في العالم.

ومن الأدوية إلى الجراحة، هناك العديد من التدخلات التي يمكن أن تساعد على علاج هذه الحالة القاتلة.

ومع ذلك، وجدت دراسة جديدة، عُرضت في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب في أمستردام، إلى أن الضحك يمكن أن يساعد أيضا.

ووجد البحث الذي لم تتم مراجعته بعد من قبل النظراء، أن العلاج بالضحك يمكن أن يزيد من القدرة الوظيفية لنظام القلب والأوعية الدموية الذي يشمل القلب والرئتين والشرايين والأوردة.

ولاحظ فريق البحث انخفاضًا في الالتهاب وتحسن علامات الصحة بين مرضى الشريان التاجي الذين شاركوا في دورة من هذا العلاج.

ويحدث مرض الشريان التاجي عندما تكافح الشرايين التاجية في القلب لتزويد العضو بما يكفي من الدم والأكسجين والمواد المغذية.

ويمكن أن تؤدي جلسات الضحك إلى تمدد الأنسجة داخل القلب، ما قد يؤدي إلى زيادة تدفق الأكسجين عبر الجسم.

ومن خلال دراسة 26 شخصا بالغا بمتوسط عمر 64 عاما في الفترة من أغسطس 2016 إلى ديسمبر 2020، قام فريق البحث بقياس امتصاص الأكسجين لدى الأشخاص واتساع الشريان الرئيسي عند زيادة تدفق الدم.

إقرأ المزيد قواعد بسيطة للحفاظ على صحة القلب

علاوة على ذلك، قاموا أيضا بقياس مستويات الجزيئات في أجسام المرضى، ما يدل على الالتهاب مثل إنترلوكين (IL) -6، وIL-10، وعامل نخر الورم (TNF) -ألفا، وجزيء التصاق الخلايا الوعائية (VCAM) وجزيء الالتصاق بين الخلايا (إيكام).

وتم تعيين ثلاثة عشر من المشاركين في الدراسة في مجموعة خضعت للعلاج بالضحك من خلال مشاهدة برنامجين كوميديين تلفزيونيين تم اختيارهما ذاتيا أسبوعيا، بينما شاهد الـ 13 الآخرون، الذين كانوا بمثابة المجموعة الضابطة، "أفلاما وثائقية محايدة".

وكشفت النتائج عن زيادة في ذروة امتصاص الجسم للأكسجين وتحسينات في وظيفة الأنسجة بالإضافة إلى علامات الالتهاب في الجسم.

ويعد هذا البحث أول تجربة سريرية خاضعة للرقابة لتقييم تأثير إعادة التأهيل باستخدام العلاج بالضحك على المرضى الذين يعانون من مرض الشريان التاجي.

علاوة على ذلك، تدعم الدراسة الأبحاث السابقة التي أشارت إلى أن الضحكة الخافتة الجيدة تجعل الجسم يفرز الإندورفين، وهي هرمونات يمكن أن تقلل من التوتر والالتهابات وتساعد القلب والأوعية الدموية على الاسترخاء.

وبناء على هذه النتائج الجديدة، يعتقد العلماء أن العلاج بالضحك قد يكون "شكلا فعالا لإعادة تأهيل القلب لدى هذه المجموعة من المرضى".

المصدر: إكسبريس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا البحوث الطبية الصحة العامة امراض امراض القلب بحوث یمکن أن

إقرأ أيضاً:

بمشاركة أعضاء من “الصحة العالمية” ‏و”اليونيسيف” … وزارة الصحة تقيم ورشة عمل لتعزيز وتقوية النظام الصحي

دمشق-سانا

أقامت وزارة الصحة اليوم ورشة عمل حول تعزيز وتقوية النظام الصحي ‏في سوريا، بمشاركة عدد من أعضاء البعثة المشتركة لمنظمتي “الصحة العالمية” ‏و”اليونيسيف” في مجال الصحة والسلامة من المكاتب الإقليمية والقطرية.

وتهدف الورشة إلى التوافق مع رؤية وزارة الصحة، والأولويات ‏الاستراتيجية لتعزيز النظام الصحي، والبدء في عملية مراجعة الإستراتيجية ‏الوطنية للصحة، لضمان ملاءمتها وفعاليتها، وتسهيل الحوار بين وزارة ‏الصحة ومنظمة الصحة العالمية، واليونيسيف لتحديد المجالات الرئيسية ‏للدعم والتعاون، وتحديد الخطوات التالية لتحديث نظام الخدمات الصحية بناءً على الأولويات الوطنية، والاطلاع على أفضل الممارسات الإقليمية والعالمية. ‏

وأكد المشاركون في الورشة ضرورة المساهمة في تطوير النظام ‏الصحي في سوريا، بتفعيل عمل المناطق والمراكز الصحية، وتحسين جودة ‏الخدمات المقدمة فيها من خلال تطبيق نظام المنطقة الصحية المتكاملة، ‏الذي يوفر الخدمات الصحية لكل أفراد المجتمع عبر المراكز الصحية والعيادات ‏التخصصية والفرق الجوالة والعيادات المتنقلة.

وأكد المشاركون على ضرورة تقديم خدمات صحية متميزة، وذات جودة ‏على مستوى برامج الرعاية الصحية الأولية، بما في ذلك تلبية الاحتياجات ‏الصحية للمجتمع المحلي وفق نظام الزيارات المنزلية.

مدير مديرية التخطيط والتعاون الدولي في الوزارة الدكتور زهير ‏قراط ‏أوضح في كلمة له خلال افتتاح الورشة أن الوزارة تسعى إلى تحقيق نظام صحي متكامل ‏يضمن نوعية حياة أفضل لكل فرد، ورفع مستوى صحة المجتمع وتحسين ‏المؤشرات الصحية للسكان وإرساء العدالة والإنصاف في توزع الخدمات ‏الصحية، وسهولة الحصول عليها وبجودة عالية، من خلال توفير وتطوير ‏الخبرات والكفاءات الوطنية و البنية التحتية اللازمة ‏بالتنسيق مع كل الشركاء. ‏

واستعرض قراط أبرز تحديات القطاع الصحي التي خلفها النظام البائد من تدمير المنشآت الصحية ‏ونقص الكوادر والمستلزمات الطبية، مشيراً إلى مواصلة ‏الوزارة العمل على بناء نظام صحي متكامل للارتقاء بالصحة النفسية والجسدية.

بدوره مستشار منظمة الصحة العالمية في المملكة المتحدة الدكتور ألفارو ‏ألونسو أوضح أهمية الورشة لوضع رؤية للنظام الصحي الذي يحقق رؤية الوزارة خلال الفترة من 10 إلى 15 سنة، والاتفاق على مراجعة ‏نظام الخدمات الصحية وتوحيدها ‏لتعزيز النظام الصحي، وتحديد الأدوار والمسؤوليات التي تقع على عاتق ‏منظمة الصحة العالمية واليونيسيف في دعم هذه العملية. ‏

من جهته، مدير إدارة التغطية الصحية الشاملة والنظم الصحية في منظمة ‏الصحة العالمية – المكتب الإقليمي لشرق المتوسط الدكتور عوض مطرية ‏تحدث عن كيفية إعادة رسم مستقبل النظم الصحية بالاستفادة من التجارب ‏الدولية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة في سوريا، مشدداً على ضرورة ‏وضع خارطة طريق وصياغة رؤية وإستراتيجية لإعادة بناء وتقوية النظام ‏الصحي السوري.

من جانبها المستشارة الإقليمية للصحة في مكتب اليونيسيف في منطقة الشرق ‏الأوسط وشمال أفريقيا الدكتورة سوميا كادانديل، أشارت إلى كيفية تطوير ‏نظام رعاية صحية أولية عالي الجودة والمرونة، من خلال بناء أنظمة ‏تحفيزية للرعاية الصحية، ‏وتطوير نظام المعلومات الصحية الإقليمي مع القدرة على تحمل التكاليف و‏إمكانية الحصول على الرعاية بأسعار معقولة.‏

مقالات مشابهة

  • هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستبدل محرك بحث جوجل؟
  • العلاج بالمجان.. كيف تحصل على قرار نفقة الدولة في خطوات بسيطة؟
  • معهد التخطيط القومي ودراسات الشرق الأوسط يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز الشراكة في البحث العلمي
  • فوائد الجرجير لصحة الجسم والشعر والبشرة
  • أطعمة لا يمكن الاستغناء عنها فى وجبة السحور .. تعرف عليها
  • نظام غذائي يحمي الكبد من السرطان والأمراض الخطيرة .. اكتشفه
  • استشاري تغذية: الرياضة علاج وليست طريقة للتخسيس
  • جددي سفرتك .. إليك طريقة عمل اللحمة بصوص التمر هندي
  • طريقة عمل كعك العيد.. بتشكيلة مميزة ووصفات بسيطة
  • بمشاركة أعضاء من “الصحة العالمية” ‏و”اليونيسيف” … وزارة الصحة تقيم ورشة عمل لتعزيز وتقوية النظام الصحي