دعونا نتصارح ونضع النقاط فوق الحروف..
هل تنقذ مجموعة البريكس الاقتصاد المصري؟! وهل نستطيع من خلالها التخلص من هيمنة الدولار ولعنته؟!
تكتل البريكس الذى يضم كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، الذى ظهر مع استمرار ضغوط الدولار على الاقتصاد شىء رائع وإيجابى لاقتصادنا..
المؤشرات تؤكد أن انضمام مصر لأحد أكبر التكتلات الاقتصادية فى العالم البريكس، والذى يمثل نحو 40% من مساحة الكرة الأرضية وأكثر من ثلث سوق العالم، سوف يخلق فرصا جديدة للاقتصاد المصرى سواء لقطاع الصادرات أو المنح والقروض وهو ما يخفف الضغط على الدولار.
ولكن حتى لانفرط فى التفاؤل علينا أن ناخد راي الاقتصاديين الذي يؤكد أن الأمر لا يعتبر انفراجة الا بشروط، وان انضمام مصر لتكتل البريكس مهم وضرورى لنا كصناع ومصدرين ولاحظ المصطلحات صناع ومصدرين.. ومدى جهازيتنا للتصدير، حيث من المتوقع أن يرفع حجم التبادل التجارى بين مصر ودول المجموعة، وهو ما سيعمل على زيادة حجم الصادرات خاصة مع اهتمام الكثير من الدول إلى الانضمام لهذا الحلف الذى يمتاز بتنوع اقتصادياته وارتفاع عدد المستهلكين به.
نعم الانضمام لتلك المجموعة مهم وانفراجة لكسر هيمنة الدولار على الاقتصاد وتعزيز قدرات الاقتصاد المصرى، ولكن لابد أن لا نغفل عن تعزيز قدرتنا فى السوق حتى نستطيع التواجد.
بالفعل التعامل مع تلك الدول بعملاتها سيخفف من ضغوط الدولار الكبيرة على الاقتصاد، لكننا فى نفس الوقت نحتاج إلى دعم الدولة للصناع المصريين حتى نستطيع المنافسة مع تلك الاقتصادات الكبيرة كالصين وروسيا، حيث يبلغ الناتج المحلى الإجمالى للصين نحو 19 تريليون دولار أمريكى، تليها الهند بقيمة تفوق 3 تريليونات دولار أمريكى، والبرازيل بقيمة تفوق 2 تريليون دولار أمريكى، وروسيا بقيمة تفوق 2 تريليون دولار أمريكى، وجنوب أفريقيا بقيمة تفوق 350 مليار دولار أمريكى وهو ما يوضح مكانة تلك الدول بالنسبة للاقتصاد العالمي.
لذلك فإنه لامفر من زيادة حجم الصادرات المصرية إلى مختلف الأسواق العالمية لتعزيز قدرات الاقتصاد المصرى وزيادة معدلات نموه بشكل كبير.
إن توافر البدائل التمويلية للصناع والاقتصاد مهم وضرورى، الاعتماد على مصدر واحد غير مفيد فى الأوقات الحالية، التنوع هو الحل، تنوع مصادر التمويل والأسواق سيعمل على تعزيز قدرات الاقتصاد المصرى بشكل كبير خلال الفترة المقبلة.
المسألة تحتاج إلى عدة قرارات حكومية لتيسير العمل على نجاح الصناعه المصرية وفتح المصانع المغلقة وزيادة الإنتاج بدون وضع عقبات وضرائب وبعيدا عن البيروقراطية.. لابد من ترك القطاع الخاص يقوم بدوره الإنتاجى حتى تزيد فرص العمل وبالتالى الإنتاج والتصدير لتحريك الاقتصاد نحو الانفراجة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاقتصاد المصرى صكوك المصارحة خالد حسن مجموعة البريكس دولار أمریکى
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تسرّع تسليم مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 4 مليارات دولار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، السبت، توقيع قرار يقضي بتسريع تسليم مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 4 مليارات دولار، في إطار التزام واشنطن بدعم قدرات تل أبيب الدفاعية.
وقال روبيو في بيان رسمي إن إدارة الرئيس دونالد ترامب وافقت على مبيعات أسلحة لإسرائيل بقيمة 12 مليار دولار، مشددًا على أن الولايات المتحدة ستواصل استخدام كافة الأدوات المتاحة لضمان أمن إسرائيل ومواجهة التهديدات الإقليمية.
وأضاف أن واشنطن "ستواصل استخدام كافة الأدوات المتاحة لتلبية التزام الولايات المتحدة الراسخ تجاه أمن إسرائيل، بما في ذلك سبل مواجهة التهديدات الأمنية".
وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان الجمعة إن وزارة الخارجية وافقت على بيع محتمل لقنابل ومعدات هدم وأسلحة أخرى لإسرائيل بقيمة تبلغ نحو ثلاثة مليارات دولار.
وتم إخطار الكونجرس بشأن مبيعات الأسلحة المحتملة الجمعة على أساس طارئ.
أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة أنها وافقت على مبيعات عسكرية لإسرائيل بقيمة 7.4 مليار دولار تقريبا، على الرغم من طلب أحد المشرعين الديمقراطيين بإيقاف البيع مؤقتا إلى أن يتلقى المزيد من المعلومات.
وتتجاوز هذه العملية ممارسة طويلة الأمد تتمثل في منح رؤساء وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ولجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الفرصة لمراجعة الصفقة وطلب المزيد من المعلومات قبل إخطار الكونجرس رسميا.
وبحسب "البنتاجون" تشمل مبيعات الأسلحة 35 ألف قنبلة للأغراض العامة وزنها نحو ألف كلغم وأربعة آلاف قنبلة خارقة للتحصينات بالوزن ذاته من إنتاج شركة جنرال ديناميكس.
وكشف أن عمليات التسليم ستبدأ في عام 2026، وأشار إلى أن "هناك احتمال أن يأتي جزء من هذه المشتريات من المخزون الأميركي"، وهو ما قد يعني التسليم الفوري لبعض الأسلحة.
وتبلغ قيمة الحزمة الثانية 675 مليون دولار وتتألف من خمسة آلاف قنبلة تزن كل منها نحو 500 كلغم مع المعدات المطلوبة مناسبة للمساعدة في توجيه القنابل غير الموجهة. وكان من المتوقع أن يتم تسليم هذه الحزمة في عام 2028.
ويحتوي إخطار ثالث على جرافات من إنتاج شركة كاتربيلر قيمتها 295 مليون دولار.
وهذه هي ثاني مرة خلال شهر واحد تعلن فيها إدارة ترامب حالة الطوارئ للموافقة السريعة على بيع أسلحة لإسرائيل.
وسبق أن استخدمت إدارة الرئيس السابق جو بايدن سلطات الطوارئ للموافقة على بيع أسلحة لإسرائيل دون مراجعة الكونجرس.
وألغت إدارة ترامب الاثنين أمرا صدر في عهد بايدن وكان يلزمها بالإبلاغ عن الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي والتي تتعلق بالأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة من قبل الحلفاء، بما في ذلك إسرائيل.