دبي:«الخليج»

الذهاب إلى أقاصي الأرض بحثاً عن أفضل وسائل الترفيه ليس بالأمر الجديد على نظام «طيران الإمارات» للمعلومات والاتصالات والترفيه الجوي «ice» الحائز جوائز عالمية. والمفاجأة هذه المرة، مقابلة مباشرة مع رائد الفضاء الإماراتي الدكتور سلطان النيادي، حيث يتحدث عن «تجربته على متن المحطة الفضائية» على ارتفاع 400 كيلومتر فوق كوكبنا.

وسوف تُبثّ المقابلة مباشرة على قناة الإمارات العالمية، من 1 سبتمبر المقبل، وهو اليوم الذي سيبدأ فيه رائد الفضاء الإماراتي رحلة العودة إلى وطنه الأرض، بعد إكمال مهمة علمية استمرت ستة أشهر على متن محطة الفضاء الدولية. ومن المتوقع أن تستغرق رحلة العودة من الفضاء نحو 16 ساعة، أي أقل بساعة واحدة فقط من أطول رحلة لطيران الإمارات، التي تستغرق 17 ساعة من أوكلاند (نيوزيلندا) إلى دبي. وأُجريت المقابلة من مركز مراقبة المهام التابع لمركز محمد بن راشد للفضاء بدبي، عبر وكالة «ناسا» في هيوستن، وعبر رابط اتصال بين الفضاء والأرض.

تجارب حية

وفي المقابلة التي أجراها باتريك برانيللي، نائب رئيس أول طيران الإمارات لشؤون الترفيه والاتصال، تجاوزت المناقشة التوقعات، حيث يصف النيادي باعتزاز وجباته في الفضاء، وكيف يظل على اتصال بأسرته أثناء وجوده في المدار، ووسائل الترفيه المتوافرة على متن المركبة الفضائية، في حين يعرض باتريك تجربة طيران الإمارات. وعلى ارتفاع مذهل لمحطة الفضاء الدولية يبلغ 400 كيلومتر، وبسرعة مدارية تبلغ 28 ألف كيلومتر في الساعة، تتخلل اللقطات الحية للنيادي وهو يستمتع بقهوته في أجواء انعدام الجاذبية تقريباً، ويجري التجارب، ويستعد لممارسة تمارينه اليومية، حيث يطل على مناظر خلّابة لكوكب الأرض، ويراقب الأحوال الجوية في عالمنا.

واستقطبت رحلة النيادي، اهتمام طيران الإمارات، منذ أن أصبح حديث الساعة رائد فضاء إماراتياً، وأول عربي في مهمة مدتها 6 أشهر على متن المحطة الدولية، ضمن البعثة 69، فضلاً عن كونه أول رائد فضاء عربي يسير في الفضاء. وتشرّفت «طيران الإمارات» بالتواصل مع أحد الرموز الوطنية في دولة الإمارات، والتعاون في تنفيذ وعرض هذا المحتوى التاريخي على نظام الترفيه الجوي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات سلطان النيادي طیران الإمارات على متن

إقرأ أيضاً:

رحلة عبر الزمن.. المرصد الفضائي الفريد سفير إكس يبدأ العمل رسميا

ضمن جدول المهام الفضائية المزدحم لهذا العام، أعلنت وكالة الفضاء الأميركية ناسا بشكل رسمي بدء عمل تلسكوبها الفضائي الجديد "سفير إكس"، الثلاثاء الماضي في مهمة فريدة تهدف إلى البحث عن أصل الكون ورسم خريطة للمستودعات المائية الخفية داخل مجرة درب التبانة.

وكان قد حمل صاروخ "فالكون 9" التابع لشركة "سبيس إكس" المرصد الفضائي إلى الفضاء من قاعدة "فاندنبرغ" التابعة لقوات الفضاء الأميركية في ولاية كاليفورنيا نهاية الشهر الماضي، وخلال مهمته الممتدة على مدى عامين، سيجمع "سفير إكس" بيانات عن أكثر من 450 مليون مجرة، بالإضافة إلى أكثر من 100 مليون نجم داخل مجرة درب التبانة، موفرا خريطة ثلاثية الأبعاد للكون بـ102 طول موجي مختلف، في تحليل غير مسبوق لبنية الكون.

دراسة التضخم الكوني وفهم نشأة الكون

يركّز "سفير إكس" على دراسة ظاهرة التضخم الكوني، وهي نظرية تفترض أن الكون شهد توسعا هائلا خلال جزء ضئيل من الثانية بعد الانفجار العظيم، قبل نحو 13.8 مليار عام، ويأمل العلماء أن يساعد هذا التلسكوب في تسليط الضوء على كيفية تأثير هذه العملية الأساسية في تشكّل بنية الكون.

وفي هذا السياق، قال "فيل كورنغوت"، عالم الأدوات في معهد كاليفورنيا للتقنية في تصريح لمجلة نيتشر العلمية: "يسعى سفير إكس إلى الوصول إلى أصل الكون، ما الذي حدث تحديدا في اللحظات الأولى القليلة بعد الانفجار العظيم؟" كما سيبحث التلسكوب عن صدى الانفجار العظيم من خلال تحليل أنماط الضوء القادمة من المجرات البعيدة، وهذا يساعد الباحثين على تحسين نماذج تطور الكون وفهم مراحله المبكرة.

إعلان

وإلى جانب مهمته الكونية، سيوجه سفير إكس أنظاره نحو نطاق أقرب، حيث سيدرس المناطق "البين نجمية" داخل مجرتنا للكشف عن المستودعات الجليدية للمياه والمركبات الجزيئية الأساسية. ويعتقد العلماء أن الجليد المحاصر في حبيبات الغبار "البين نجمي" يلعب دورا حاسما في تكوين النجوم والأنظمة الكوكبية. ومن خلال تحليل التركيب الكيميائي لهذه السحب الجزيئية، يأمل الباحثون في فهم كيفية توزيع الماء والعناصر الأساسية للحياة في أنحاء المجرة.

وسيعمل سفير إكس على رسم خريطة للمياه، وثاني أكسيد الكربون، وأول أكسيد الكربون المتجمد على أسطح حبيبات الغبار داخل السحب الكثيفة من الغاز والغبار الكوني. وتُعد هذه السحب الجزيئية حاضنات طبيعية لتشكّل النجوم والأنظمة الكوكبية، الأمر الذي سيمنح فرصة قيّمة للفلكيين لفهم كيفية وصول المياه إلى كواكب مثل الأرض.

ويُعد الماء عنصرا أساسيا للحياة، ووجوده في الفضاء "البين نجمي" يثير تساؤلات مهمة حول إمكانية نشوء الحياة خارج الأرض. ويأمل الباحثون أن قدرة التلسكوب على اكتشاف الماء المتجمد على حبيبات الغبار بهذه المناطق قد تساعد العلماء في تحديد ما إذا كانت الأنظمة الكوكبية تحصل على الماء أثناء تكوّنها، أو إذا كان يصل إليها لاحقا عبر اصطدامات بالمذنبات والكويكبات.

يركّز سفير إكس على دراسة ظاهرة التضخم الكوني، وهي نظرية تفترض أن الكون شهد توسعا هائلا خلال جزء ضئيل من الثانية بعد الانفجار العظيم (شترستوك) مهمة "بنتش".. كشف أسرار الرياح الشمسية

وبالتزامن مع هذا الإطلاق، أرسلت ناسا أيضا مجموعة من الأقمار الصناعية ضمن مهمة "بنتش" التي تهدف إلى دراسة الهالة الشمسية، وهي الطبقة الخارجية من الغلاف الجوي للشمس. وتركز هذه المهمة على تحليل الرياح الشمسية، وهي التيارات المتدفقة من الجسيمات المشحونة القادمة من الشمس، والتي تؤثر بشكل كبير على الطقس الفضائي وحالة الأرض.

إعلان

وتتكون المهمة من 4 أقمار صناعية بحجم حقيبة سفر، تعمل معا لتقديم صورة ثلاثية الأبعاد متكاملة للغلاف الجوي الخارجي للشمس، أو ما يعرف بالهالة الشمسية "الإكليل"، عند تحوله إلى الرياح الشمسية.

وتلعب الرياح الشمسية دورا رئيسا في الظواهر المرتبطة بالطقس الفضائي، والتي قد تؤثر على عمل الأقمار الصناعية، وتسبب اضطرابات في شبكات الكهرباء، بل وتشكل خطرا على رواد الفضاء. ومن خلال المراقبة الدقيقة لكيفية نشوء الرياح الشمسية وانتشارها عبر النظام الشمسي، يأمل العلماء في تحسين القدرة على التنبؤ بهذه الظواهر.

مقالات مشابهة

  • الأميرة ريما بنت بندر تكشف كواليس إنقاذ رحلة المملكة إلى الفضاء .. فيديو
  • رئيس الوزراء يتفقد منظومة محاكاة البيئة الفضائية
  • باحثة فلكية: الميكروبات مفتاح فهم الحياة خارج الأرض ودعم المهمات الفضائية
  • ناسا وسبيس إكس تطلقان مهمة جديدة لاستبدال رائديْ فضاء عالقيْن في المحطة الدولية
  • نجاح إطلاق القمر الراداري الإماراتي "اتحاد سات" إلى الفضاء
  • ناسا تدخل خدمة جي بي إس إلى سطح القمر قريبا
  • وزيرة التربية والتعليم: الإمارات نموذج عالمي رائد في رعاية الطفولة
  • السفر فى غمضة عين.. رحلات طيران خلال أقل من دقيقة | ماهي؟
  • رحلة عبر الزمن.. المرصد الفضائي الفريد سفير إكس يبدأ العمل رسميا
  • بيت البشر الأول خارج الأرض.. من الفضاء إلى قاع المحيط الهادئ!