محكمة جزائرية تقضي بسجن باحث جزائري كندي وصحافي جزائري سنتين
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
كان مصطفى بن جامع أحد الفاعلين الرئيسيين في عنابة في الحراك الاحتجاجي المؤيد للديموقراطية عام 2019. وستعقد المحاكمة ضده وآخرين في قضية بوراوي بشكل منفصل، في موعد لم يحدد بعد.
أصدرت محكمة قسنطينة في الجزائر الثلاثاء حكما بالسجن لمدة عامين في حقّ الباحث الجزائري الكندي رؤوف فرّاح والصحافي الجزائري مصطفى بن جامع المسجونين منذ أكثر من ستة أشهر، وفق ما أفاد محامي فرّاح وكالة فرانس برس.
وقال المحامي كسيلة زرقين أثناء وجوده في المحكمة بشرق الجزائر، "حُكم عليهما بالسجن لمدة عامين نافذين". وكانت النيابة طلبت الأسبوع الماضي سجنهما لثلاثة أعوام نافذة.
ودين كل من رؤوف فرّاح (36 عاما) ومصطفى بن جامع (32 عاما) بتهمة "نشر معلومات ووثائق يتمّ تصنيف محتواها سريا بشكل جزئي أو كلي، على شبكة إلكترونية أو غيرها من وسائل الإعلام الإلكترونية".
وأوضح المحامي أنّ فرّاح دين أيضا بتهمة "تلقّي أموال من مؤسسات أجنبية أو محلية بقصد ارتكاب أعمال من شأنها تقويض النظام العام".
كذلك، دين والده سبتي فرّاح (67 عاما) بالتهمة نفسها وحكم عليه بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ وبغرامة مالية. وقال زرقين إنه سيستأنف الأحكام.
وبحسب العديد من المحامين ووسائل الإعلام، بدأت القضية عندما تمكنت أجهزة الأمن الجزائرية من النفاذ إلى هاتف مصطفى بن جامع بعد توقيفه في 8 شباط/فبراير في مقر صحيفة "لوبروفينسيال" الخاصة الناطقة بالفرنسية في عنابة (شرق) والتي يرأس تحريرها.
وجاء توقيف بن جامع على خلفية الاشتباه في مساعدته الناشطة السياسية الجزائرية الفرنسية أميرة بوراوي على مغادرة الجزائر إلى تونس ثم فرنسا بعدما مُنعت من مغادرة البلد.
أزمة جديدة أم ماذا؟ أميرة بوراوي تعلن عودتها قريبا للجزائر وتبون يستدعي سفير بلاده في باريس للتشاورقضية الناشطة بوراوي: النيابة العامة الجزائرية تضع أربعة أشخاص قيد التوقيف الاحتياطيوتسببت قضية بوراوي التي وصفتها الحكومة الجزائرية بـ"عملية الإجلاء السرية وغير القانونية"، في خلاف دبلوماسي مع فرنسا تم حله مؤخرًا.
وأظهر تحليل هاتف الصحافي وجود اتصالات مع فرّاح وآخرين ومع منظمة "مؤشر النزاهة العالمي" (جي آي آي).
وأوضح مصطفى بن جامع أمام القاضي أنه أعدّ تقريرًا للمنظمة يتضمن 54 مؤشرًا اجتماعيًا واقتصاديًا مقابل 1500 دولار.
واستندت لائحة الاتهام إلى نقاشات عبر تطبيق واتساب بين بن جامع ومسؤول في المنظمة غير الحكومية، حسب نفس المصادر.
وحسب العديد من وسائل الإعلام، أساء المحققون فهم مصطلح "Indicateur" الفرنسي الذي يعني في الآن نفسه "المؤشر" المستعمل في الاقتصاد و"المخبر" الذي تستخدمه أجهزة الأمن لوصف الأشخاص الذين يقدمون لها معلومات.
وكانت المنظمة قد عرضت في البداية على رؤوف فرّاح إنجاز التقرير لكنه اعتذر وأوكل إنجازه إلى صديقه مصطفى بن جامع.
ولم يكن لدى الأخير حساب بالعملة الأجنبية وكان خاضعًا لمذكرة منع من مغادرة الجزائر على خلفية ملاحقات قضائية أخرى، وتم إيداع المقابل في حساب فرّاح الذي حوّل مبلغ 1500 دولار إلى بن جامع بالدينار الجزائري.
وأقر الأخير بانتهاك قانون الصرف الجزائري في ما يتصل بتلقي تحويلات مالية من الدول الأجنبية.
وأوقف رؤوف فرّاح، الباحث والمحلّل في منظمة "المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود" (جي آي-تي أو سي)، في 14 شباط/فبراير في منزل والديه في عنابة.
الجزائر: عريضة تطالب بإطلاق سراح الصحافي إحسان القاضي تتخطى عشرة آلاف توقيعالسلطات الجزائرية تلاحق باحثا وصحافيا جزائريين وتطالب بسجنهما..فما السبب؟حبس صحافي جزائري بسبب مقال عن شحنة تموروتنشر المنظمة صورته على موقعها على الإنترنت وعدد الأيام والساعات (أكثر من 170 يوما) منذ سجنه. وتقود المنظمة حملة دولية للإفراج عنه.
كان مصطفى بن جامع أحد الفاعلين الرئيسيين في عنابة في الحراك الاحتجاجي المؤيد للديموقراطية عام 2019.
وستعقد المحاكمة ضده وآخرين في قضية بوراوي بشكل منفصل، في موعد لم يحدد بعد.
ويقبع العديد من الصحافيين والناشطين في السجون في الجزائر.
ورفعت محكمة الاستئناف بالجزائر العاصمة في 18 حزيران/يونيو الماضي عقوبة السجن إلى سبع سنوات، منها خمس سنوات نافذة، بحق الصحافي إحسان القاضي المدان بالحصول على تمويل أجنبي لشركته "أنترفاس ميديا" التي أدار عبرها "راديو إم" وموقع "مغرب إيميرجان" الإخباري.
وتراجعت الجزائر مركزين لتحتل المرتبة 136 من بين 180 دولة في التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي أصدرته منظمة مراسلون بلا حدود عام 2023.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: الزوار الإيرانيون يتوافدون على كربلاء في العراق لإحياء أربعينية الإمام الحسين دراسة| تلوث الهواء أكبر تهديد لصحة الإنسان في العالم..وأكبر المخاطر في آسيا وإفريقيا شاهد: كيف تصنع فرنسية تعيش في الولايات المتحدة غيتارات من نبات الفطر؟ محكمة حكم السجن حرية الصحافة الجزائر كندا صحفيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: محكمة حكم السجن حرية الصحافة الجزائر كندا صحفي الصين فرنسا اليابان الحرب الروسية الأوكرانية نباتات البيئة كربلاء قتل مدارس حماية البيئة الصحة الصين فرنسا اليابان الحرب الروسية الأوكرانية نباتات البيئة
إقرأ أيضاً:
البراءة لإطار سابق بالجوية الجزائرية من تهمة نشر مراسلات سرية على “الفايسبوك”
برّأ مجلس قضاء الجزائر في محاكمة استئنافية اليوم الاربعاء، المتهم الموقوف المدعو “محمد . أمين.رياض.أ” صحفي سابق بجريدة محلية ناطقة باللغة الفرنسية، من التهم المنسوبة إليه، لمتابعته في ملف جزائي بصفته إطار سابق بشركة الخطوط الجوية الجزائرية التي اشتغل بها “مدير العلامة” وسابقا ناطقا رسميا لذات الشركة منذ سنة 2018.
وجاء الحكم بعدما مثل المتهم للمحاكمة استئنافا للحكم الابتدائي الذي أصدرته محكمة الجنح بدار البيضاء القاضي بإدانته بعامين حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 200 الف عن تهم تتعلق بجنحة نشر المراسلات الصادرة عن السلطة الإدارية دون موافقتها. جنحة نشر وترويج عمدا الأنباء كاذبة ومغرضة بين الجمهور باستعمال أي وسيلة كانت من شأنها المساس بالنظام العام. و جنحة عرض الأنظار الجمهور منشورات من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية الأفعال المنصوص و المعاقب عليها بالمواد: المادة 196 مكرر المادة 96 من قانون العقوبات المادة 41 في 1 من قانون حماية المعلومات و الوثائق الإدارية.
وتأتي الملاحقة القضائية للمتهم الموقوف ” أمين.أ” في أعقاب ظهور صور ومنشورات مسيئة ومعادية لصورة شركة الخطوط الجوية الجزائرية عير مواقع التواصل الاجتماعي” فايسبوك “. بالإضافة كذلك إلى العثور على مراسلات تعتبر سرية وحساسة تم تسريبها بدون علم مصالح الإدارة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية.
صفحة خاصة ومراسلات إدارية تجُر إطارا بالجوية الجزائرية إلى العدالةوعرِضت المحتويات محل الجرم، في غضون إنشاء صفحة خاصة باسم ” أصوات جوية”. والتي بعد إجراء خبرة بشأنها تبين أنها مرتبطة برقم هاتف المتهم، القرينة الوحيدة التي جعلته يتورّط في جريمة سيبرانية. ارتكزت على خبرات تقنية ” إلكترونية” منذ انطلاق التحقيق إلى غاية نهايته.
واستنادا لما أسفرت عنه مجريات التحقيق، فقد تم الكشف عن مراسلات ادارية تم استغلالها بطريقة غير قانونية. من طرف المتهم بدون موافقة السلطة الإدارية المتمثلة في شركةالخطوط الجوية الجزائرية التي يشتغل بها منذ عقود من الزمن. حيث تم مواجهة المتهم أمام قاضي التحقيق، بالخبرات الالكترونية المنجزة على أجهزة محجوزة من طرف المحققين منها جهاز حاسوب المتهم الذي يستعمله في العمل، وهواتفه النقالة.
” إنكار المتهم بشدة ما نسب إليه ”
وتميزت جلسة المحاكمة بلغة الإنكار الشديد والقاطع، حيث تمسك المتهم ” م. ر. أ” بكل ما نسب إليه. مصرحا للقاضي أن الصفحة التي عرض فيها الصور محل الجريمة لا علاقة له بها لا من بعيد ولا قريب. وهو ما أكده خلال مجريات التحقيق سواء أمام رجال الشرطة او قاضي التحقيق.
كما أضاف المتهم أن تواجد الوثيقتين محل التحقيق، في هاتفه الخاص والمتعلقة بشهادة إنهاء المهام المدير السابق. المكلف بالاعلام وشهادة إنهاء مهام المديرة بالنيابة. أنه احتفظ بها بحسن نية على أساس باعتبار أنه استخلف منصب المديرين السابقين وليس بغرض استغلالها لأغراض إجرامية.
إنشاء صفحة على الفايسبوك لنشر أخبار الجوية الجزائريةوحسب ما أفادته مصادر مطلعة بملف التحري، فإن وقائع القضية تتلخص في أنه في إطار المهام المسندة للمصلحة الإقليمية للتحقيق القضائي الجزائر. وردت إليهم معلومات تفيد قيام صاحب الرقم الهاتفي لاحد متعاملي الهاتف النقال المحلية، قام بانشاء صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك مسماة ” Aswate Jawia “. التي يتم استغلالها في نشر وثائق ومراسلات صادرة من طرف شركة الخطوط الجوية الجزائرية دون ترخيص من طرف السلطة السلمية التابع لها. كما يقوم صاحب الصفحة بنشر أخبار وأنباء كاذبة ومغرضة بين الجمهور من شأنها المساس بالسير الحسن للشركة.
” التحريات الأولية كشفت..”وبمباشرة التحريات بإستغلال الرقم الهاتفي لصاحب الصفحة، تبين بأن الرقم الهاتفي مستعمل من طرف المسمى ” أ. محمد أمين ر”. الذي يشغل منصب مدير العلامة بشركة الخطوط الجوية الجزائرية. واستكمالا لاجراءات التحقيق تنقلت مصالح الضبطية بتاريخ 2024/09/01 لمقر شركة الخطوط الجوية الجزائرية. أين تم توقيف المعني بالأمر، وحجز حاسوب محمول وثلاث هواتف نقالة ملك للمتهم.
وأسفرت الخبرة الإلكترونية المنجزة على المحجوزات محل الذكر، بتاريخ 2024/09/01 ، وجود صورة ملتقطة للشاشة المرفقة في ملف التحري. أن رقم المتهم ” محمد رياض.أ” مرتبط بالصفحة محل الجريمة. كما تم التوصل انه قام بنشر منشورات مرفقة ضمن قرص مضغوط.
إنكار كل التهم المنسوبة للإطار السابقولدى تقديم المتهم للتحقيق نفى وأنكر صلته بالصفحة و أكد أن الرقم الهاتفي المذكور في التحريات. ملك له في حين أكد تسييره لـ 8 صفحات أخرى غير الصفحة محل الجريمة، مؤكدا في ذات السياق أن حسابه الشخصي الذي يحمل إسمه.
وبتاريخ 3 سبتمبر 2024، تم طلب فتح تحقيق ابتدائي من طرف نيابة محكمة دار البيضاء لإجراء تحقيق، وموجبه تم متابعة المتهم ” محمد.ر.ا” بنشر مراسلات ادارية دون موافقة السلطة الإدارية ونشر أخبار كاذبة ومغرضة بين الجمهور. باستعمال أي وسيلة كانت من شأنها المساس بأمن الدولة واستقرار مؤسساتها.
وتكملة للتحقيق، تم استجواب المتهم أمام قاضي التحقيق، أين تمسك بالانكار لكل مانُسب إليه، مؤكدا أن الرقم الهاتفي الذي توصل إليه المحققون ملكه منذ سنة 2005. و أنه قام بإنشاء عدة صفحات عبر موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” باستعمال الرقم المذكور و المتمثلة في info dz .santé dz .santenews-dz.com .autonews-d.com
Club d’affaire Algéro-Italien-CAAI. Dz Basket . موضحا أن هذه الصفحات أنشأها أثناء اشتغاله كصحفي ثم منح تسييرها لأشخاص آخرین. فيما بقي يتابع نشاط و تسيير تلك الصفحات كونها مفتوحة برقمه هاتفي.
وأضاف المتهم أنه خلال سنة 2019 قام بإنشاء صفحة تحت تسمية ” الجوية الجزائية - الفضاء الإعلامي” .تتعلق بإعلام الصحفيين حول التأخيرات والإضطرابات الجوية والتخفيضات المتعلقة بشركة الخطوط الجوية الجزائرية. لكنه توقف عن النشاط بها منذ شهر جانفي 2024.
إنشاء حساب شخصي لتسيير حسابات أخرى دون المساس بالجوية الجزائريةوأكد المتهم أمام قاضي التحقيق، أنه يملك حسابا شخصيا تحت تسمية “Amine Andaloussi “. أنشأته منذ حوالي سنة 2013 ومن خلال هذا الحساب الشخصي كان يقوم بتسيير الصفحات المذكورة أعلاه.
كما نفى في ذات السياق علاقته بالصفحة المسماة ” Aswate Jawia” أو أنه هو من قام بإنشائها،أو مربوطة برقم هاتفه الشخصي. وأضاف المتهم أن الصور التي تظهر بأنها مرتبطة بصفحته أو رقم هاتفه هي صور مفبركة .
و بخصوص المراسلات المتعلقة بشركة الخطوط الجوية الجزائرية التي ضبطت بهاتفه النقال، فقد أكد المتهم أنه تحصل عليها بحكم عمله في ذات الشركة. نافيا القيام بنشرها وعرضها للجمهور عبر تلك الصفحة محل التحقيق، أو أي صفحة أخرى. وقال إنه لم يرسل أي صورة لأي صحفي. كما تمسك أيضا بنفي عرض أي منشورات بصفحة aswate jawia على مواقع التواصل الاجتماعي،.
وأضاف المتهم لدى استجوابه، بأن المسمى “س. الدين .ق” الذي كان يشغل منصب مستشار الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية. سبق له أن أرسل له عبر تطبيق واتساب صورة مفبركة تتضمن محادثات مفبركة منسوبة إليه، على أنها عملية تحريض ضد شخص الرئيس المدير العام مرسلة عبر تطبيق واتساب قام بحذفها لاحقا، كما قام ذلك الشخص بفبركة صورة تتضمن مقال يتضمن محتواه بأنه الشخص الذي قام بتحريض صفحة Algerie maintenant على كتابة منشور ضد الرئيس المدير العام.
وبعد البحث عن الصفحة عبر موقع فايسبوك ، في حينها لم يعثر عليها كما قام بحذف الصورة التي أرسلها له. خلال شهري مارس و افريل 2024.
وبعد مواجهته مع المسمى “ح. فريد” رئيس مكتب المدير العام ،اخبره بأن ما أرسله له ليس صادر من مصادر موثوقة، وأثنى على شخصه وسمعته.
وصرح المتهم خلال مجريات، أنه سبق للمسمى “س. ا. ق” الإستعان بفريق هاكر لمحاولة اختراق حسابه الخاص بالعمل.