حكمة يطلقها الناس على هؤلاء الذين يثبتون أمام الرياح والعواصف، وإذا انهزموا يموتون واقفين على أقوالهم. هؤلاء هم الرجال الذين لا يقبلون الانحناء ويستمرون فى مواجهة الحياة بكل ما فيها من صعاب ويستمرون فى العطاء رغم مغادرتهم لمواقعهم، أشبه بالأشجار التى تتساقط أوراقها ويبقى «ضلها»تحمى من يقف تحتها من حرارة شمس الحياة.
العالم المتقدم يكون التقاعد يحدده قدرة الشخص على العطاء وسلامة الجسم صحيا وعقليا وليس عمر الإنسان، حيث إن العمر ما هو إلا رقم يحسب بالسنين لا علاقة له بالعطاء. فهناك العديد من الرجال لديهم خبرات رحلوا من العمل وهم فى قمة عطائهم لأنهم بكل بساطة بلغوا سن التقاعد، دون أن ندرك أننا بذلك نفقد كيانًا من التراكم المعرفى والخبرات ورصيدًا واسعا من
التجارب. جميل أن يستريح الشخص ويفسح الطريق لدماء شابة حان دورهم فى الإمساك بزمام الأمور. وهناك بعض المهن يصل فيها الشخص إلى منحة العطاء فى هذه السن؛ لذلك لا نجد سنًا للتقاعد للصحفى والمحامى والطبيب والمبدع وغيرهم من أصحاب المهن، هؤلاء يموتون واقفين بغض النظر عن السن، لا يهزمهم غير المرض وغيرة الفشلة الذين اقتربوا من هذه السن.
لم نقصد أحدًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أصحاب المهن
إقرأ أيضاً:
محاسبة عسيرة قادمة وباتت على الابواب!
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا:-بماذا وكيف سيُجيبون عند ساعة الصفر التي اقتربت جدا .. هؤلاء الذين صاروا ايرانيين اكثر من الإيرانيين أنفسهم في العراق فظلموا الناس ودمروا البلاد ؟ … وصاروا اتراك اكثر من الأتراك ، وكويتيين اكثر من الكويتيين انفسهم ؟ .. وصاروا صهاينة اكثر من الصهاينة أنفسهم ؟
ثانيا؛-هل فكروا بهذه النهاية القادمة وباتت على الابواب ؟ هل فكروا كيف تهب ضحاياهم لتبحث عنهم من شارع لشارع ؟ هل فكروا ان الذين ظلموهم وقمعوهم وانتهوا كراماتهم يعدون الزمن دقيقة دقيقة لكي يثأروا لظلمهم وقمعهم ؟
ثالثا: فكم من وزير ومسؤول ومدير وقائد وضابط ورجل دين تاجر في الدين في العراق وتمادى في الظلم والروتين والغدر والنهب والاغتصاب لخدمة اجندات خارجية ؟ وكم من هؤلاء مارس الظلم والقمع وهتك الكرامات والإعراض واستغلال الوظيفة والدين والمنصب ؟ …وكم من هؤلاء نشّفَ جيوب الناس وخزينة الدولة ؟هل فكروا بساعة الصفر والحساب التي باتت على الابواب ؟
رابعا:- كم طغيتم وكم تفاخرتم بحمايتكم وعسسكم وبنادقكم وجيوشكم الإلكترونية لتسقيط خصومك وتسقيط الشرفاء والوطنيين …. وكم مارستم من الظلم والترهيب ..لقد دنت ساعة الصفر والحساب !
خامسا:- فالضحية لن تنسى جلادها اطلاقا!…. وهنيئا للمسؤول والوزير والضابط والقائد والمدير ورجل الدين الذي بدأ ابن أوادم وسيخرج ابن أوادم ومحترم مع الناس ولم يستغل منصبه لتعذيب الناس واهانة الناس وسرقة جيوب الناس والنصب على الناس !
٥ آذار ٢٠٢٥
سمير عبيد