رئيس المكتب السياسي السابق للحوثي يعترف بصراحة: تجويع الشعب يضمن تركيعه ولا يمكن القبول بصرف مرتبات الموظفين
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
أكد رئيس المكتب السياسي السابق، للمليشيات الحوثية، صالح هبرة، أن تجويع الشعب اليمني، استراتيجية وأولوية لدى جماعة الحوثي لإطالة حكمها، مؤكدًا أنها لن تقبل بصرف مرتبات الموظفين، من اي جهة، مهما كانت الضغوط.
وقال صالح هبرة، في منشور له على حسابه البديل بالفيسبوك، الذي أعاد نشره النائب أحمد سيف حاشد، ورصده "المشهد اليمني" إن الحرب لم تكن سبب قطع المرتبات وغياب خدمات الدولة في مناطق سيطرة الحوثيين، "وإنما كانت تمثل عصًا يرفعونها في وجه من ينتقد تصرفاتهم، وفرصة ثمينة لترتيب أوضاعهم".
وأضاف: "فلم يتم: توزيع المناصب، وتقاسم المصالح، وفرض السوق السوداء، والمتاجرة بقوت الشعب، ومصادرة حقوق الشعب وممتلكات البعض إلا في ظل الحرب، فالحرب كانت بالنسبة لأطراف الصراع فرصة".
وتساءل رئيس مكتب الحوثيين، المعزول صالح هبرة: "إذا هل تعتقدون أن عدم إدراكهم لمعاناة الشعب هي السبب في الوضع المزري الذي وصلنا إليه، وأنه يجب علينا أن نذكرهم بما يعانيه الشعب؛ حتى يلتفتوا للواقع؟".
اقرأ أيضاً فضيحة.. سقوط علني جديد لرئيس حكومة المليشيا في صنعاء بعد الرواتب..الحكومة اليمنية تصدر تعميما جديدا بشأن الحسابات الحكومية في البنوك وشركات الصرافة (وثيقة) قصة مدير عام! مأزق جماعة الحوثي في مواجهة شعبٍ غاضب نقابة المهن التعليمية تدعو للإضراب الشامل حتى يتم صرف مرتباتهم (بيان) مصدر: السعودية وافقت على صرف مرتبات الموظفين بمناطق الحوثي من ميزانية المملكة لكن الحوثيين رفضوا ”تفاصيل” تخطيط حوثي لاغتيال رئيس مؤتمر صنعاء ”صادق أمين أبو راس” بعد كلمته القوية عن المرتبات وما يجري في البدرومات برلماني يمني بصنعاء يكشف عن آخر مستجدات صرف المرتبات ويدعو لإضافة العلاوات حسب الأسعار الحالية أكثر من 300 اكاديمي من جميع الجامعات اليمنية يصدرون أول بيان للمطالبة بصرف مرتباتهم (الاسماء) الحوثي ضد الراتب .. لماذا يرفض عبدالملك الحوثي دفع المرتبات ويرفض كافة الحلول والمبادرات بشأنها؟ التقارب الإيراني الخليجي يكبح مغامرة المليشيا عسكرياً برلماني بصنعاء يعلن موقفه من المولد النبوي ويحذر المليشيا: الجوع كافر ويجب تسليم المرتباتتجويع الشعب استراتيجية لدى الجماعة
وقال هبرة: "وما يجب أن يدرك عامة الشعب، أن إنهاكه وتجويعه أحد الاستراتيجيات التي يعملون عليها في تثبيت واقعهم وفرض سلطتهم، فهم يرون إن إنهاك الشعب يعني خنوعه وعدم قدرته على مناهضتهم، وأنه كلما أنهك الشعب أكثر كلما ازداد خنوعًا وانشغالًا بلقمة عيشه عن متابعتهم؛ وبالتالي ضمان استمرارهم في السلطة!!".
يفرحون بكثرة الضحايا لإطالة حكمهم
وتساءل أيضًا: "وهل تعتقدون أنهم لا يدركون كثرة الضحايا الذين استهلكتهم الحرب، وأنه يجب علينا تذكيرهم بحجم الضحايا حتى يفيقوا من سباتهم؟".
وأجاب على نفسه قائلًا : "للأسف ليس كما يعتقد البعض ممن ينظرون إلى الواقع نظرة سطحية أو نظرة عاطفية، والحقيقة أن كثرة الضحايا أحد الاستراتيجيات التي يعملون عليها، فهم يرون أنه كلما كثر القتل كلما كان ذلك زيادة في مدة حكمهم؛ لأنهم يرون أن أية أسرة يسقط منها قتيل فإنهم يضمنون به كسب أسرته وأقاربه إلى صفوفهم باسم الثأر له واستعطافه بدم قريبه ليواصل المشوار، وهذا ما نشاهده في لقاءاتهم التلفزيونية مع أسرهم حيث يطلب منه التهديد بأخذ الثأر، وترديد القسم بالسير على النهج.
وأضاف: "كما أن كثرة القتل تعني القضاء على جيل الثورة الحقيق، الذي يحمل وعيا قد لا يتفق مع ما يطرحونه؛ وبالتالي: يعد التخلص من ذلك الجيل ضرورة لاستمرارهم في السلطة؛ ولضمان عدم وجود من يناهضهم، كما أنهم يباهون بكثرة الضحايا ويعتبرونه رصيدًا لهم يساومون به ضد من ينتقد تصرفاتهم" .
وأردف: "فهم يعتبرون أن من سقط في الحرب ولو في الأسواق وصالات الأعراس حقهم ورقما في رصيد تضحياتهم، وأنهم من أجلهم قدموا أرواحهم لا من أجل الوطن ومن أجل وحدته وإقامة العدل والمساواة والعيش الكريم للشعب؛ ولذا يتحدثون دائما أننا ضحينا وقدمنا...".
لن يقبلوا بدفع مرتبات الموظفين
وتساءل رئيس المكتب السياسي السابق للحوثيين، مرة ثالثة بالقول: "إذًا هل تذكيرهم بمعاناة الموظفين -نتيجة قطع مرتباتهم- سيغير وجهتهم؟".
وأجاب: "كلّا، بل إنهم لن يقبلوا بدفع مرتبات الموظفين، ولو دفعت تحت ضغط شعبي فسيحتالون لأخذ 80% منها، كما يعملون مع المساعدات الإنسانية وما تقدمه المنظمات".
تمزيق اليمن لا يحرك ضمائرهم
وتساءل هبرة من جديد بالقول: "إذا هل تذكيرهم بخطورة تمزيق اليمن وتهديد الوحدة قد يحرك ضمائرهم؟ ".
وأضاف: "إن ذلك لن يغير موقفهم؛ لأنهم يدركون أنه ليس باستطاعتهم بسط سلطتهم على اليمن كاملاً، وبالتالي: يسعون لحكم ولو جزء من اليمن وما يهمهم بعد ذلك تمزق اليمن أم بقي موحدًا (بسيطًا أو مركبا عاديا أو اتحاديا)" .
أصحابنا لا يقبلون بالآخر ولن يبنوا دولة
وتساءل صالح هبرة مرة أخرى، قائلًا: "إذا ما هو الذي يمكن أن يدفعهم لبناء دولة، والقبول بالآخر؟"، وأجاب: " أعتقد جازمًا أنها لا تتوفر لدى أصحابنا إرادة بناء دولة وإشراك أحد في حكم ما بسطوا عليه، وهنا نكون قد شخصنا المشكلة".
وأضاف متحدثًا عن الحوثيين: "يوجد لدى أصحابنا قضية واحدة فقط، (الأرض مقابل السلام)، فمن أراد أن يعود للبلد تحت سلطة الأمر الواقع مواطنا لا علاقة له بالسياسة فمرحبا به، ومن يريد ممارسة أي نشاط سياسي أو ثقافي فغير مرحب به وأرض الله واسعة" .
وأتم مقاله بالقول: "فلا معالجة ما يسمى بالملفات الإنسانية ستحل المشكلة ولا فتح الطرقات والموانئ ولا إعادة إعمار ما دمرته الحرب، ولا خروج الأجانب من اليمن، كل هذه مزايدات لتضييع الوقت واستغلاله لتثبيت سلطة الأمر الواقع، وعلى الشعب أن يفهم هذا الواقع، ثم يبحث عن حل" .
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: مرتبات الموظفین
إقرأ أيضاً:
رمضان في مناطق الحوثي .. من أجواء روحانية إلى موسم للقمع الطائفي والتلقين السياسي.. شوارع تعج بالمتسولين وأزقة تمتلئ بالجواسيس
لطالما كان شهر رمضان في اليمن موسمًا للروحانية والتقرب إلى الله، حيث تكتسي المساجد بحُلة إيمانية خاصة، وتمتلئ بالمصلين الذين يؤدون الصلوات ويستمعون إلى الخطب والمواعظ التي تذكرهم بقيم التسامح والمحبة، كانت صلاة التراويح تجمع الناس في أجواء من الطمأنينة يعلو فيها صوت القرآن، وتُلقى الدروس التي تعزز الأخلاق وتحث على التكافل والتراحم بين أبناء المجتمع.
لكن هذه الأجواء تغيرت في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي، إذ لم تعد المساجد كما كانت، ولم يعد رمضان شهرا تملؤه السكينة، بل باتت المساجد ساحات لفرض الأيديولوجيات السياسية، واستُبدلت الدروس الدينية بخطابات دعائية تمجد زعيم الجماعة وتروج لمشروعها الطائفي، ومع استمرار هذا التضييق، بات المواطنين مجبرين على سماع ما لا يعبر عن واقعهم، وما لا يلبي احتياجاتهم في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يمرون بها.
أجواء الشحن الطائفي
تحولت الأجواء الرمضانية في مناطق سيطرة المليشيا من روحانية تعبّدية إلى بيئة مشحونة بالإجبار والتلقين السياسي، حيث لم يعد للمصلين مجال للراحة أو ممارسة شعائرهم بحرية، بل باتوا مجبرين على الانخراط في أنشطة الجماعة، سواء كانت دينية ذات طابع تعبوي أو سياسية موجهة، كما يروي معاذ أحمد، أحد أبناء محافظة إب لـ"مأرب برس".
ويضيف معاذ أن حتى صلاة التراويح، التي كانت تجمع اليمنيين في أجواء إيمانية خاصة، لم تعد بمنأى عن هذا التسييس القسري، فالأولوية لدى الحوثيين ليست للعبادة وإنما لما يليها من خطابات دعائية مفروضة بالقوة. "نُجبر على حضور محاضراتهم في المساجد والساحات العامة، ومن يرفض الامتثال يواجه التهديد أو حتى الملاحقة"، يقول معاذ، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات تعكس استراتيجية الجماعة في فرض أيديولوجيتها على المجتمع بالقوة، وتحويل المساجد من بيوتٍ للعبادة إلى منصاتٍ لنشر خطابها الطائفي والتعبوي، في محاولة لترسيخ سلطتها عبر أدوات القمع والترهيب.
كان اليمنيون طوال عقود يستمعون في المساجد خلال شهر رمضان إلى خطب التراويح التي تتناول مواضيع دينية وإرشادية، إلا أن الحوثيين اتضايقوا من هذه الخطب واستبدلوها بكلمة سيدهم وهو سلسلة من المحاضرات التي تتضمن خطابات زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، وتروي "بطولات" جماعته منذ انطلاقها من صعدة وحتى استيلائها على صنعاء وبعض المحافظات الاخرى.
هذا الكلمة التي يتم تقديمها على أنها توعية دينية لا تهدف إلا إلى غرس الفكر الطائفي في عقول الناس، حيث يتم ربط الأحداث السياسية بمفاهيم دينية مشوهة لتبرير سياسات الجماعة، لم تقتصر هذه الدروس على المساجد فقط، بل أصبحت تُفرض في المدارس والجامعات وحتى في التجمعات العامة، مما يعكس رغبة الحوثيين في تشكيل وعي المجتمع وفقًا لأيديولوجيتهم.
يقول المهتم بالشأن السياسي اليمني محمد النمر لـ"مأرب برس"استهدف الحوثيين للمساجد لم يأتي من فراغ، فالحوثيين يسعون من خلال السيطرة على المساجد تكثيف خطابهم الطائفي وإرغام السكان على الالتزام بتوجهاتهم، في مسعى لإحداث تغيير مذهبي يعتقدون بأنه سيوفر لهم قاعدة جماهيرية بعد أن أصبح اليمنيون يصفون الجماعة بأنها الوجه الآخر للسلالة، وتسعى لاحتكار الحكم في البلاد.
ويضيف النمر مع تصاعد الخطاب القومي الوطني التوعوي، وامتداده إلى الدراما الرمضانية التي تبثها غالبية المحطات التلفزيونية المحلية، أمرَ الحوثيون كما هي العادة ببث محاضرات زعيمهم عبد الملك الحوثي في المساجد وفي الأسواق وتقاطعات الشوارع، حيث نصبت مكبرات الصوت لهذا الغرض.
حشد حوثي في مساجد المحافظة الكبيرة بغرض مضايقة المصلين أثناء أداء صلاة التراويح، مبررين ذلك ببث محاضرات زعيمهم، وتوجيه أئمة المساجد بالتقيد بتعليماتهم فيما يخص مواعد الإمساك والإفطار، حيث يشكو العديد من المواطنين الذي يعيشون في مناطق سيطرة الحوثيين من القيود التي تفرضها الجماعة على العديد من جوانب الحياة الرمضانية حسب ما حديث النمر.
إلى جانب فرض خطاباتهم، قام الحوثيون بتحويل المساجد إلى أماكن تخضع لرقابة مشددة، حيث يتجول المسلحون داخلها بلباسهم العسكري، يراقبون المصلين ويرهبونهم، لم تعد المساجد في مناطق الحوثيين فضاءات مفتوحة للعبادة بل باتت أماكن تُفرض فيها الطاعة بالقوة ومن يرفض الامتثال يواجه المضايقة أو حتى الاعتقال.
لم يسلم الأئمة والخطباء من هذه الضغوط، فالكثير منهم أُجبروا على الترويج لأفكار الجماعة، بينما أُقصي من رفض التعاون. بعضهم تعرض للاختطاف أو الإخفاء القسري، في حملة ممنهجة لإسكات أي صوت معارض للهيمنة الحوثية على الخطاب الديني.
وضع مأساوي وترويج طائفي.
في الوقت الذي يعاني فيه اليمنيون من أوضاع اقتصادية كارثية، حيث تتفشى المجاعة والبطالة وانعدام الخدمات الأساسية ينشغل الحوثيون بفرض خطاباتهم الأيديولوجية، بدلاً من البحث عن حلول لمعاناة المواطنين، والمفارقة أن الجماعة ترفع شعارات التضامن مع قضايا خارجية، مثل دعم فلسطين ولبنان، بينما تفرض على شعبها الجوع والفقر والاستبداد.
لم يعد المشهد الرمضاني في إب والحافظات الاخرى يعكس قيم التكافل والطمأنينة، بل أصبح مشهداً مأساوياً متسولون يملؤون الشوارع، أطفال فقدوا ذويهم في حرب الحوثي العبثية، أسواقٌ تحتضر بسبب الضرائب الباهظة والإتاوات، وموظفون سابقون تحولوا إلى عمالٍ يبحثون عن أي فرصة للبقاء على قيد الحياة.
يقول صلاح فارع أسم مستعار أحد تجار محافظة إب، إن الأزمة الاقتصادية الخانقة التي فرضتها سياسات الحوثيين حولت رمضان من شهر للبهجة والتراحم إلى موسم للمعاناة وشظف العيش. "لم يعد الناس قادرين على شراء ما اعتادوا عليه في هذا الشهر الكريم، فقد باتت الأولوية فقط لتأمين الحد الأدنى من المواد الغذائية الأساسية".
ويضيف فارع أن لحوم العيد والحلويات الرمضانية التي كانت جزءًا أصيلًا من طقوس الشهر الفضيل أصبحت حلمًا بعيد المنال. ويعكس هذا الواقع المأساوي تدهور القدرة الشرائية للمواطنين، في ظل الضرائب الباهظة والإتاوات المفروضة على التجار، والتي أفرغت الأسواق من زبائنها، وحولت رمضان إلى مجرد أيام صيام بلا أي ملامح للفرح أو الاحتفال.
قمع ممنهج.
لم يقتصر التضييق على المساجد فحسب، بل امتد ليشمل الشوارع والأحياء، حيث تنتشر دوريات مسلحة تفرض أجواء من الرعب وتُجبر الناس على حضور محاضرات تُبث عبر مكبرات الصوت.
من يرفض الامتثال قد يواجه الاعتقال أو المضايقة، في وقتٍ بات فيه الخروج لأداء العبادات محفوفاً بالمخاطر وكأن رمضان الذي كان شهراً للسلام، تحول إلى فترةٍ إضافية من القمع والإنهاك النفسي.
إب ليست سوى نموذج مصغر لما تعيشه المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث أصبح رمضان موسماً لزيادة المعاناة بدلا من أن يكون فرصةً للتراحم، ففي الوقت الذي يرفع فيه الحوثيون شعارات التضامن مع القضايا الخارجية يعاني شعبهم من الجوع والفقر والاستبداد.
لقد أثبتت التجربة أن السيطرة على المنابر والمساجد، ونهب مقدرات الدولة، وتجويع السكان، لن يمنح الحوثيين الشرعية التي يبحثون عنها، فكما رفض اليمنيون عبر التاريخ أي محاولاتٍ لفرض فكرٍ متطرف عليهم، فإنهم اليوم أكثر وعياً وإدراكاً لما يُحاك ضدهم. رمضان الذي أرادوه شهراً للهيمنة، أصبح شهراً يكشف حقيقتهم، ويؤكد أن مشروعهم محكوم عليه بالفشل، لأن الشعوب لا يمكن أن تُجبر على الإيمان بشيءٍ لا يعكس واقعها، ولا يحل مشكلاتها.
وفي هذا السياق يفسر الناشط الحقوقي يونس الشجاع التحدي الاقتصادي القائم بقوله: مع ارتفاع الأسعار والغلاء، أصبح الناس غير قادرين على تجهيز متطلبات الشهر كما كانوا يفعلون في السابق. لم يعد بالإمكان شراء المواد الأسياسية لا سيما الكمالية.
يسعى الحوثيون لاستنساخ النموذج الإيراني للحكم في اليمن، ولا يقبلون التعايش مع أحد، ولا يلقون أي اعتبار للدستور والقوانين النافذة،.
ورأى الشجاع أن هذه الأطروحات تتجاهل في المقام الأول حالة التنوع والتعدد القائمة في البلاد، وكذا الرفض الشعبي العارم للحوثيين في المناطق الخاضعة كافة، بما في ذلك معقلها الرئيسي في محافظة صعدة وباقي المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، ورفض ما قام به الحوثيون منذ نشأتهم من فضائع في محاولة لفرض أفكارهم "المتخلفة" على اليمنيين بقوة السلاح.
ويشير الشجاع يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إدارك أن الحوثيين " تنظيم إرهابي" لا يقبل الشراكة ولا التعايش، وينتهج القوة والعنف والإرهاب.
واتهم الشجاع الحوثيين باستهداف النسيج الاجتماعي، عبر تغذية النزعات المناطقية والعنصرية والمذهبية والعرقية، ومسخ الهوية الوطنية وإحتلال الثقافة الفارسية؛ سبيلاً لفرض مشروعهم، ورهن اليمن بيد إيران.