مبادرة جزائرية لحل أزمة النيجر.. هل تنجح وساطة الجيران؟
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
شمسان بوست / وكالات
دخلت الجزائر على خط أزمة الانقلاب العسكري في جارتها الجنوبية، النيجر، بمبادرة سلمية للحل.
وأعلن أحمد عطاف وزير الشؤون الخارجية الجزائري اليوم عن مبادرة سلمية تبناها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لحل الأزمة في النيجر التي بدأت بانقلاب عسكري أطاح بالرئيس محمد بازوم في 26 يوليو/تموز الماضي.
وقال عطاف في مؤتمر صحفي عقده بالمركز الدولي للمؤتمرات بالجزائر العاصمة اليوم الثلاثاء إن مبادرة الرئيس عبد المجيد تبون من أجل حل سياسي للأزمة في النيجر تأتي في إطار رؤية تضمن احترام مبدأ عدم شرعية التغييرات غير الدستورية، من جهة، وتحقق التفاف الجميع حول الخيار السلمي، بعيدا عن أي تدخل عسكري، من جهة أخرى.
وأكد عطاف حتمية إعطاء الأولوية للحل السياسي واستبعاد خيار اللجوء للقوة بالنظر لما قد يفضي إليه هذا الخيار من عواقب وخيمة على النيجر وعلى المنطقة برمتها.
وأوضح أن البنود الأساسية للمبادرة الجزائرية تشمل “إدانة ورفض التغيير غير الدستوري في النيجر تماشيا مع مقتضيات الإطار القانوني الإفريقي الذي يرفض التغييرات غير الدستورية للحكومات، والمطالبة بالعودة إلى النظام الدستوري واحترام المؤسسات الديمقراطية، والتأكيد على أن محمد بازوم يبقى الرئيس الشرعي للبلاد والدعوة إلى تمكينه من استئناف مهامه”.
كما تضمنت المبادرة التأكيد على حتمية إعطاء الأولوية للحل السياسي واستبعاد خيار اللجوء للقوة بالنظر إلى ما قد يفضي إليه هذا الخيار من عواقب وخيمة وعلى المنطقة برمتها، والتأكيد على استعداد الجزائر ورغبتها في المساهمة في الجهود الرامية لبلورة الحل السياسي المنشود لإنهاء الأزمة في النيجر، بحسب الوزير الجزائري.
عطاف أكد أن المبادرة الجزائرية جاءت نتيجة مشاورات واتصالات انطلقت منذ اليوم الأول للأزمة في النيجر.
ونفى وزير الشؤون الخارجية الجزائري وجود إمكانية فتح المجال الجوي للقيام بعمليات عسكرية بالنيجر، قائلا: “نحن ضد التدخل العسكري لحل الأزمة في النيجر.. فكيف لنا أن نفتح المجال الجوي للقيام بعمليات عسكرية؟!”.
وشدد عطاف، على أن موقف الجزائر الرافض للتدخل العسكري في النيجر واضح وصريح عكس ما أسماها “التحليلات المشبوهة”.
وكان عطاف قد قام بجولة أفريقية مؤخرا شملت عددا من الدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا “إيكواس”، وكان ملف النيجر على رأس الموضوعات التي بحثها مع قادة كل من نيجيريا بنين وغانا.
وقال إن “السمة الرئيسية للموقف الجزائري من الأزمة في النيجر تتمثل في كونه يجمع بطريقة حكيمة ورصينة بين أمرين إثنين هما رفض التغيير غير الدستوري ورفض اللجوء إلى القوة لمعالجة الأزمة الناتجة عنه”.
وأضاف أن “قناعتنا تبقى راسخة أن الحل الوسط بين الأمرين لا يمكن أن يكون العمل على توفير الشروط الضرورية لإطلاق مسار سياسي يأخذ المصلحة العليا للنيجر بعين الاعتبار، ومصالح كافة دول وشعوب المنطقة”.
وأشار عطاف إلى أن الجزائر أجرت اتصالات ومشاورات مع مختلف الأطراف الفاعلة داخل وخارج النيجر للمساهمة في تهدئة الأوضاع، واللجوء للخيار السياسي باعتباره الحل الأمثل لإنهاء الأزمة وتجاوز أخطارها على النيجر والمنطقة.
وأوضح وزير الشؤون الخارجية الجزائري أنه أجرى اتصالا هاتفيا بوزير خارجية النيجر في أول أيام الانقلاب، حيث أكد له رفض الجزائر التام للانقلاب وتضامنها الكامل مع الرئيس الشرعي للبلاد محمد بازم ومطالبتها بإخلاء سبيله، بالإضافة إلى مباحثاته مع وزراء خارجية أمريكا وإيطاليا وكندا.
ولفت إلى أن الرئيس تبون أرسل منتصف الأسبوع الماضي، مبعوثين خاصين له لكل من النيجر و3 دول أعضاء في مجموعة “إيكواس” وإلى نيجيريا وغانا وبنين.
وأجرى السفير الجزائري في نيامي بتعليمات من الرئيس تبون، اتصالات بالعديد من المسؤولين الحاليين والسابقين في النيجر، بما في ذلك قادة الانقلاب، بحسب عطاف.
الوزير الجزائري أوضح أن الهدف الرئيسي من الاتصالات والمشاورات هو بناء زخم إقليمي ودولي حول الخيار السياسي لحل الأزمة القائمة في النيجر واستبعاد خيار اللجوء لاستعمال القوة.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الأزمة فی النیجر
إقرأ أيضاً:
Capital.com “أفضل شركة وساطة في الشرق الأوسط 2024”
فازت Capital.com بجائزة أفضل شركة وساطة في الشرق الأوسط بعد أقل من عام واحد من افتتاحها مقراً إقليمياً في دولة الإمارات، وعقب انضمامها إلى مبادرة الجيل الثاني من الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تنفذها وزارة الاقتصاد في أبريل 2024.
ومنحت TradingView الشركة العالمية المتخصصة في رصد تقييمات المستخدمين Capital.com لقب “أفضل وسيط في الشرق الأوسط لعام 2024” بفضل التزامها بتوفير تجربة تداول استثنائية للمتداولين عبر هذه المنصة العالمية التي بلغت قيمة تداولاتها 1.7 تريليون دولار في 2024.
وقال طارق شبيب، الرئيس التنفيذي لشركة Capital.com في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “يعكس حصولنا على لقب أفضل شركة وساطة في الشرق الأوسط لعام 2024 بناء على تقييمات وتجارب المستخدمين التزامنا المستمر بتوفير أفضل خدمات التداول لعملائنا في المنطقة والعالم، بالتزامن مع الإنجازات المتميزة التي حققها المتداولون من دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط، الذين لا يكتفون بتنويع استراتيجياتهم عبر مجموعة واسعة من الأدوات المالية، بل يحققون كذلك عوائد جيدة من تداولاتهم، عبر التركيز المتزايد على الفرص العابرة للأصول، ما رسّخ مكانة المتداولين من منطقة الشرق الأوسط في مشهد التداول العالمي، وسنواصل تحسين خدماتنا للمتداولين في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه”.
وأضاف شبيب إن اختيار دولة الإمارات لتكون المقر الإقليمي لشركتنا في منطقة الشرق الأوسط ساهم بشكل ملحوظ في تطور Capital.com إقليمياً وعالمياً، حيث تعد الإمارات أفضل منصة للتوسع في أسواق المنطقة بفضل بيئة أعمالها الداعمة للنمو، وبنيتها الأساسية عالمية المستوى في قطاع التكنولوجيا المالية.
وكانت”Capital.com” منصة التداول العالمية ذات معدلات النمو المرتفعة ومجموعة التكنولوجيا المالية التي تجاوزت أحجام تداولاتها 1.7 تريليون دولار أمريكي في عام 2024، قد أعلنت في أبريل الماضي عن انضمامها إلى مبادرة “الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة” في دولة الإمارات، والمخصصة للشركات المتطورة رقمياً، وذلك مع افتتاحها شركة تابعة جديدة، “كابيتال كوم مينا” لتجارة الأوراق المالية “Capital Com MENA”، ومقرها دبي، حيث تعمل “Capital.com” على تعزيز مكانتها في السوق الإماراتي، وتواصل التوسع من الدولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا.
وكنتيجة لهذه الخطوة، أظهرت بيانات Capital.com أن المتداولين في الإمارات كانوا الأكثر نشاطاً على منصة الشركة خلال العام الماضي، حيث أجروا 19.5 مليون تداول، ما يمثل ضعف مجموع التداولات في ألمانيا -على سبيل المثال- والأعلى بين كل الأسواق التي تنشط فيها الشركة حول العالم، حيث بلغ إجمالي قيمة التداولات من الإمارات 468.9 مليار دولار.
ويشار إلى أن جوائز TradingView تحتفي بالوسطاء الأفضل أداءً بناءً على تقييمات ومراجعات المستخدمين الذين لديهم حسابات نشطة وموثوقة، مما يضمن أن تعكس الجوائز رضا المستخدم الحقيقي. تشمل الفئات كل من التميز الخاص بالأصول المتداولة والتواجد الإقليمي في جميع أنحاء العالم.