البابا تواضروس يشارك في احتفالية الافتتاح فيلم "التلميذ سمو الرهبنة" بمسرح الأنبا رويس
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
وصل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، احتفالية الافتتاح الرسمي لفيلم "التلميذ.. سمو الرهبنة" عن قصة حياة الأنبا تادرس تلميذ الأنبا باخوميوس اب الشركة والذى أنتجته كنيسة السيدة العذراء مريم بأرض الجولف، بالمسرح الكبير بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور عدد كبير من المطارنة والأساقفة والكهنة، ومفكرين وإعلاميين وفنانين وقيادات من مختلف المجالات.
وتم اختيار موعد افتتاح العرض الأول للفيلم من قبل قداسة البابا تواضروس رغم انشغاله الكبير وهذا يدل علي ان بطريرك الكنيسة يحرص جيدًا على دعم أولاده في مختلف المجالات، ويشجع علي الفن الراقي والمؤثر الذي يدخل اعماق نفوس رعيته من أجل التقرب إلي الله والتوبة إليه"
ويقدم فيلم " التلميذ" ملامح مُهمة وغير منتشرة عن حياة الشركة الرهبانية، أهمها أن حياة الشركة حياة صارمة تمتلئ بالقوانين الروحية والكنسية والرهبانية، ولذلك فإن اختيار الله للأنبا باخوميوس - والذي كان عسكريًا رومانيًا وثنيًا قبيل اعتناقه المسيحية على يد مسيحيي إسنا- ليكون مؤسسًا لحياة الشركة، لم يكن هباءً، بل كان لمروره بحياة الصرامة العسكرية والتي جعلته أهلًا لتطبيق كافة قوانينها في الدير.
وكشف جوزيف نبيل مخرج فيلم "التلميذ" أن هذا العمل تأخر كثيرًا لظروف طارئة في مقدمتها جاحة كورونا التي أصابت العالم ومنها بلدنا العزيزة مصر ، وقال : " بذلنا مجهودًا كبيرًا حتي نخرج بهذا العمل لما له أهمية كبيرة من حيث فكرته والموضوعات التي تطرق إليه"، مؤكدًا ان هذا الفيلم من الأفلام التي ستضاف إليه بعد أن قدم أفلام "يسطس الأنطوني ونسر البرية و49 شهيدا وأبو نفر السائح".
وشارك فريق كورال كنيسة السيدة العذراء مريم أرض الجولف، المرنمة ماريان جورج المُلقبة بالصوت الشافي بإلقاء ترانيم الفيلم.
فيلم "التلميذ" بطولة عاصم سامي وأيمن أمير، وشارك البطولة الفنانين الكبار هالة صدقي، وعبد العزيز مخيون، ومادلين طبر، وناجي سعد، واستيفان منير، ومحمد نجاتي، ومحمد علي رزق، وجميل عزيز، ومارتينا عادل، وفهد شلبي، ومجدي فوزي، ورأفت فوزي، وأمير تادرس.. وغيرهم من الفنانين.
كما أن الفيلم من سيناريو وحوار ماهر فريد، منتج فنى مايكل مراد ،مدير تصوير جوزيف لويس، مهندس ديكور ايفان اديب، ملابس ماريام عدلي، مكياج چينو و مونتاج سامر ماضي، موسيقي تصويرية سام اميل مكساج شريط الصوت جرجس صبحي، الوان متي رشدي، مهندس صوت احمد ابو ليلة، مستشار إعلامي الكاتب الصحفي مايكل عادل، وإخراج جوزيف نبيل.
490068e3-004f-4be4-aaa8-4346cfd8be68 fafa4cab-9e9e-43af-9ce3-dbdee89d56b9المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس الثاني يستقبل رئيس إستونيا
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الأربعاء، رئيس جمهورية إستونيا ألار كاريس، والوفد المرافق له.
أعرب قداسة البابا عن سعادته بزيارة رئيس إستونيا والوفد المرافق، لمصر والكنيسة القبطية، لافتًا إلى أن مصر بلد له خصوصية على مستوى التاريخ والجغرافيا، حيث يعيش المصريون حول نهر النيل ويرتبطون ارتباطًا وثيقًا بأرض الوطن، ويعتبرون أن النهر هو الأب، والأرض الأم.
وأشار إلى أن مصر أيضًا دولة لها تاريخ طويل وحضارة غنية، بفعل تراكم العديد من الحضارات فيها، مثل الحضارات الفرعونية، والمسيحية، والاسلامية، والبحر متوسطية والعربية وغيرها.
ونوه إلى أن وحدة الشعب المصري هي وحدة طبيعية نتجت عن الحياة حول النهر، حتى أنه لا يمكن أن نعرف الفارق بين المصري المسيحي والمصري المصري فكلهم مصريون.
وأوضح قداسته أن العائلة المقدسة زارت مصر وجالت فيها من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، فتباركت أرض مصر بتلك الزيارة.
وعن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قال قداسة البابا: "الكنيسة بدأت في الإسكندرية على يد القديس مار مرقس الرسول الذي استشهد أيضًا في الإسكندرية"، وأن كلمة قبطي تعني مصري، وأن كنيسة الإسكندرية تتميز بالإيمان، والاستشهاد، والرهبنة التي بدأت بالراهب "أنطونيوس" الذي يوجد له دير بالقرب من البحر الأحمر، شرقي مصر.
وعن علاقة الكنيسة القبطية بكافة أركان الدولة أكد قداسته أن للكنيسة علاقات طيبة مع الرئيس السيسي، والحكومة والبرلمان، والمؤسسة الإسلامية الرسمية (الأزهر) وكذلك مع الكنائس المختلفة في مصر والعالم، مشيرًا إلى مجلس كنائس مصر الذي يضم كل الكنائس الموجودة على أرض مصر.
ولفت قداسته إلى الدور الروحي للكنيسة والدور الاجتماعي الذي تحاول الكنيسة من خلاله أن تعطي المحبة المسيحية صورة عملية، وذلك بتأسيس المدارس والمستشفيات التي تفتح أبوابها لكل المصريين دون تفرقة، وشدد على أننا نسعى إلى ترسيخ السلام المحبة في كل مكان.
وأشاد قداسة البابا بقانون بناء الكنائس الذي أقرته الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي كثمرة لثورة المصريين في ٣٠ يونيو ٢٠١٣، وأن هذا القانون أتاح الفرصة للمسيحيين أن يمارسوا عبادتهم دون تعطيل، ونوه إلى خدمة مدارس الأحد التي يتربى فيها أبناء الكنيسة منذ الصغر، وسأله الرئيس الضيف عن نوع التعليم الذي يتلقاه الأطفال في مدارس الأحد، وأجابه قداسة البابا بأننا نعلم أولادنا الكتاب المقدس، والعقيدة والطقس الكنسي واللغة القبطية وغيرها من العلوم الكنسية.
واختتم: "نصلي لأجل أن يحل السلام بين كل دول العالم، وأن تنتهي الحروب".
ومن جهته أعرب الرئيس "كاريس" عن شكره لقداسة البابا على حسن الاستقبال، مشيرًا إلى حرصه على زيارة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ضمن برنامج زيارته لمصر، وأن بلاده أيضًا تتمتع بتراكم رصيد غني من تأثيرات الثقافات المختلفة التي تواجدت فيها، مثل الروسية والبولندية والدنماركية وغيرها، وبها أيضًا عديد من الكنائس، مؤكدًا على سعادته بزيارة مصر التي زارها من قبل مرتين، متمنيًا زيادة التعاون بين البلدين، وبين الجامعات في مصر وإستونيا، ولا سيما وأن بلاده تعطي أهمية خاصة للتعليم، وأن كافة الأعمال في "إستونيا" تتم بالأسلوب الرقمي. وأكد على أن لقاءه اليوم بالرئيس عبد الفتاح السيسي كان متميزًا للغاية. واختتم بتكرار الشكر لقداسة البابا على طيب اللقاء وحسن الاستقبال.
وعقب انتهاء الجلسة دون الرئيس الإستوني كلمة في سجل كبار الزوار كما تفقد مبنى الكاتدرائية المرقسية من الخارج واستمع لشرح عنها من قداسة البابا.