جذب مسلسل "سفاح الجيزة" للفنان أحمد فهمي انتباه الكثير، وخاصة بعد عرض أول حلقتين، مما أثارت والدة نادين أول ضحية للسفّاح وشقيقتها جدلاً واسعاً بعد تكذيبهما أحداثاً كثيرة بالعمل، مؤكدتين أن صنّاع العمل لم يتواصلوا معهما، وأن المسلسل يشمل معلومات عديدة خاطئة.

سفاح الجيزةمؤلف "سفاح الجيزة" يظهر ثغرات الأدلة رداً على تكذيب والدة الضحية الحقيقة

كشف مؤلف مسلسل "سفاح الجيزة" محمد صلاح العزب،  رداً على تكذيب والدة ضحية السفاح الأولى وشقيقتها، قائلا: "إحنا مش بنعمل عمل توثيقي أو فيلم تسجيلي عن السفاح عشان نحتاج نكلم أهله، ونعرف تفاصيله، إحنا مش بنعمل حاجة متعلقة بحياته الحقيقية، إحنا بنعمل عمل درامي هو بالكامل من خيال المؤلف، لكن مُستند على وقائع حقيقية وهي جرائم السفاح، فإحنا بنعمل عمل فني وبنرسم شخصية درامية ملناش دعوة بحياته هو".

سفاح الجيزةمحمد صلاح العزب "السفاح نفسه طلع ومثّل الجرائم"

تابع محمد صلاح العزب: "إحنا بالفعل جبنا الوقائع الحقيقية دي من تحقيقات النيابة، ومن الحوارات الصحفية اللي أهالي الضحايا طلعوا فيها ووضحوا القصة بالتفاصيل، وده كان بيدينا كم هائل من المعلومات الكافية اللي تخلينا نعمل المسلسل، إلى جانب إن السفاح نفسه طلع ومثّل الجرائم واعترف بشكل كامل".

سفاح الجيزةمحمد صلاح العزب"مكناش عايزين نقلّب المواجع تاني"

انهي محمد صلاح العزب حديثه معلقاً: "بالتالي إحنا معانا المعلومات اللي تفيدنا، ومكنش في احتياج للتواصل معاهم، بالإضافة إلى إننا مكناش عايزين نقلّب المواجع تاني على أهالي الضحايا، ونروح نقولهم إحنا بنعمل مسلسل عن الراجل اللي قتل قرايبكم فيحسوا إن دي حاجة هتمجده، أو إن ده هيفتح جراحهم تاني، فكنا حريصين جداً على مشاعر أهالي الضحايا".

سفاح الجيزة هادي الباجوري لعب بتفاصيل شخصية سفاح الجيزة "مستوحي من أحداث حقيقية" (شاهد) يحيى الفخراني ينتقد الألقاب التي تطلق علي عادل إمام"ولا أستاذ ولا زعيم"

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سفاح الجيزة مسلسل سفاح الجيزة أبطال سفاح الجيزة أحداث سفاح الجيزة والدة ضحية سفاح الجيزة محمد صلاح العزب السيناريست محمد صلاح العزب أحمد فهمى الفنان احمد فهمي سفاح الجیزة صلاح العزب

إقرأ أيضاً:

الضحية الأولى لأوّل رصاصة في السودان

حمّور زيادة

اختلف المختلفون، من أطلق الرصاصة الأولى في حرب السودان؟... يؤكّد بعضهم أن قوات الدعم السريع هي من فعلت. ومن شواهد ذلك أنه قبل الحرب (13 مارس/ آذار 2021) تحرّكت في خطوة مفاجئة نحو قاعدة مروي الجوية لمحاصرتها. يعتبر بعضهم أن الحرب بدأت في ذلك اليوم، سيّما أن المتحدّث باسم الجيش أعلن أنها تحرّكات من دون الرجوع إلى القيادات العليا للجيش. بينما ردّ المتحدّث باسم "الدعم السريع" أنها عملية انتشار عادية، ونقل للقوات، ضمن اختصاصاتهم لتأمين البلاد. ومن الشواهد أيضاً أنه في يوم إطلاق الرصاصة الأولى (صباح 15 إبريل/ نيسان 2023)، اعتقلت قوات الدعم السريع عدداً من كبار ضبّاط الجيش. بعضهم اعتقلوا في منازلهم، وهم يستعدّون ليوم عمل عادي.
ويؤكّد بعضهم أن الجيش هو من هاجم معسكر "الدعم السريع" في بالمدينة الرياضية (التي انتقلت إليها "الدعم السريع" في خطوة مفاجئة أخرى قبل أيام). هذه الرواية لا يقدّم أصحابها علناً أدلّةً، ولا حتى شواهد متماسكة. يقولون فقط إن "الدعم السريع" كانت مستعدّة، وأنه ما أن هاجم الجيش مقرّها في المدينة الرياضية، حتى انطلقت قواتها كلّها لتنفذ خطّة موضوعة مسبقاً للدفاع عن النفس. هكذا كان قائد المليشيا يردّد بغضب في القنوات الفضائية، "لقد هاجمونا. نحن ندافع عن أنفسنا. ماذا نفعل مع من يهاجمنا؟ هل نردّ عليه بالبسكويت والتفّاح؟". جزء من هؤلاء يتّهمون الحركة الإسلامية داخل الجيش بأنها من أطلقت الرصاصة الأولى، ووضعت الطرفَين قبالة الأمر الواقع. لكن هذا الاختلاف يوحي أن الحرب ظهرت من العدم (!)، رغم أن الخرطوم كانت تنتظرها.
في 18 مارس 2023، قبل الرصاصة الأولى بحوالي شهر، قال كاتب هذه السطور في خاتمة مقال في "العربي الجديد"، "لا يمرّ أسبوع من دون خطاب جماهيري للفريق أوّل عبد الفتاح البرهان، ولا يمرّ يوم لا يتبادل فيه سكّان الخرطوم الشائعات عن تحرّكات عسكرية، وعن دخول مزيد من قوات الدعم السريع إلى الخرطوم. ولا يعلم أحد بدقّة ما الحقيقة وما الشائعة. لكن الناس يؤمنون بأن شيئاً ما سيحدُث. بشكل ما، الخرطوم في انتظار طلقة الرصاص الأولى، إلى درجة أن احتفالاً بالألعاب النارية، في مساء 27 الشهر الماضي (يناير/ كانون الثاني) جعل المدينة ترتجف، وظنّ الناس أن الساعة التي يعلمون أنها آتية قد وقعت".
قبل عام من الحرب، نشرت "العربي الجديد" في فبراير/ شباط 2022، أن الفريق أوّل عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة (وقتها) أبلغ القاهرة مخاوفه من أن نائبه الفريق أوّل محمّد حمدان دقلو يرتّب انقلاباً بمساعدة أطراف خارجية. كان المكون العسكري يتفكّك منذ وقت قبل إطلاق الرصاصة الأولى.
في 16 مارس 2023 (شهر قبل الحرب)، هدّد البرهان علناً من يحاولون القدح في الجيش أو النيل منه، وقال إن الجيش امتلك تكنولوجيا تسليح حديثة، وطائرات مسيَّرة تجعله قادراً على حسم أيّ تهديد داخلي أو خارجي.
جدل من أطلق الرصاصة الأولى يأخذ الناس بعيداً من الضحية الأولى. فالرصاصات التي انطلقت، سواء في مدينة مروي، أو في المدينة الرياضية، أو في القيادة العامة للجيش، أيّاً كان مطلقها، أصابت العمل السياسي في مقتل. منذ لحظة الحرب الأولى قُتِلت العملية السياسية. إنها الضحية الأولى، وأصبح الرصاص والمسلحون هم من يحدّدون مستقبل البلاد.
بعد حوالي عامَين من الحرب، يظهر أن أحلام "الدعم السريع" أبعد من أن تتحقّق، في عاصمة البلاد المدمَّرة ووسطها على الأقل، بينما يقترب الجيش من إعلان انتصاره في الخرطوم. واستباقاً لهذا الانتصار أعلن أكثر من قائد عسكري "موت السياسة". فقائد الجيش سيبقى في رأس الدولة عدّة سنوات حتى بعد الانتخابات (!)، كما كُلّف قائد عسكري بتأسيس "تجمّع شبابي، يتجاوز الأحزاب التقليدية، ويصبح بديلاً لها" (!).
أمّا "الدعم السريع"، التي انهارت أحلامها في إعلان حكومة موازية في العاصمة الخرطوم، فالأمور في أماكن سيطرتها لن تختلف. فالحكومة الموازية أينما أُعلِنت ستكون مُجرَّد سكرتارية مدنية لقائد "الدعم السريع"، ناهيك عن أن تجارب المليشيات في العالم كلّه لا تبشّر بنموذج مختلف.
أمّا الشعب، فمن المؤكّد أن أولوياته قد تغيّرت. فبعد النزوح والتهجير والقتل والمذابح، يصبح الأمان هو أولويته ولزمن طويل. وهو ما يعده به حملة البنادق.
هكذا قتلت الرصاصة الأولى (أيّاً كان مطلقها) كل أحلام تحوّل السودان من دولة الانقلابات العسكرية والحروب الأهلية، التي كانتها طوال تاريخها، إلى دولة ديمقراطية مدنية، فيها تداول للسلطة، وسلام وتنمية، وصديقة للعالم.

نقلا عن العربي الجديد  

مقالات مشابهة

  • اللي إحنا فيه أخطر من نكبة 48.. أحمد موسى: قمة عربية طارئة بالقاهرة في 27 فبراير
  • فيلم الهنا اللي أنا فيه .. إيرادات ضخمة في آخر يوم
  • مؤلف مسلسل شباب امرأة يحسم الجدل عن قصة حب "شفاعات وإمام"
  • الضحية الأولى لأوّل رصاصة في السودان
  • محضر ضد الفنانة شيرين عبد الوهاب بسبب أغنية «كل الحاجات»
  • معيار الجدية في التحريات السرية «1»
  • مسلسلات رمضان 2025.. ملامح شخصية صلاح عبد الله في «وتقابل حبيب» | صورة
  • قيصر سوريا يفتح قلبه لـللقصة بقية في شهادة حصرية
  • قبل عرض مسلسل «وتقابل حبيب».. أعمال جمعت ياسمين عبدالعزيز وصلاح عبدالله
  • دراما رمضان 2025.. صفاء الطوخى والدة أحمد العوضى فى فهد البطل