وكالة الصحافة المستقلة:
2024-09-19@03:54:27 GMT

كيس قمح مقابل برميل نفط؟

تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT

أغسطس 29, 2023آخر تحديث: أغسطس 29, 2023

????️ عمر الناصر

ربما نمتلك الادوات لقراءة واستشراف المستقبل التي لا تمتلكها الكثير من الدول، فهي احدى نتاجات وعصارة فكر وخبرات مراكز الدراسات والابحاث التي تفتقر اليها الكثير من الدول، التي تجنبنا تحديات مستقبلية وخصوصاً بعد ان رأينا كيف كانت هنالك مقارنة تركية باهمية امتلاك ثروة المياه، والتي ربما ستُستغل من قبل بعض الدول التي لديها جغرافيتها الخصبة ومياهها الصالحة للزراعة لاستبدال برميل النفط مقابل كيس قمح ، على غرار مقولة برميل نفط مقابل برميل ماء ، في وقت لم تستعد فيه الكثير من الحكومات لتحقيق قفزات نوعية في مجال تعظيم الموارد والامن الغذائي والتنمية المستدامة، خصوصاً بعد ان وصل مستوى الجفاف الى معدلات قياسية وارتفاع درجة حرارة الارض ، التي يرى الباحثون إن هناك احتمالاً بنسبة ٦٦٪؜ بأننا سوف تزداد بنسبة ١،٥ من ارتفاع درجة حرارة الأرض ما بين الان وعام ٢٠٢٧ ، نتيجة ازدياد الانبعاثات الحرارية واتساع رقعة التلوث الذي سيؤثر على انتاج الغذاء وانحسار مياه الشرب وزيادة في ذوبان القطبين الشمالي والجنوبي .

تضخم عدد سكان العالم وفقاً لتقديرات شعبة السكان بالأمم المتحدة ووصوله الى ٨.٠٥ مليار نسمة في عام ٢٠٢٣ ، منهم ١.٢٨ مليار يسكنون في الدول المتقدمة ، ربما هو بداية لسماع جرس الانذار للقارة الافريقية ودول جنوب شرق اسيا ذات الاقتصاد الهزيل ، بل سيجعل ذلك ذريعة وحجة لرفع اصوات بعض الجهات التي تنادي بوقف النسل ربما لتقليل عدد سكان الكوكب ، مما يعني بأن ذلك سينسحب على الجزء الاعظم في دول منطقة الشرق الاوسط وافريقيا التي ستتأثر بازمة الغذاء العالمية المقبلة ، مما يؤدي لاحتمالية عالية لزيادة الطلب على الغذاء من قبل الحكومات ، بعد ان ارتفع مؤشر خطر انخفاض توريد القمح لبقية دول العالم نتيجة تراجع انتاجه لدى اول المصدرين روسيا واوكرانيا بسبب الحرب الدائرة هناك، كونهما يمثلان ٣٠٪؜ من إمدادات القمح في العالم .

ان ارتفاع سعر القمح منذ انهاء روسيا اتفاقية تصدير الحبوب من البحر الاسود من ٦٥٠ دولارا إلى ٧٢٧،٥ دولار بنسبة تقترب من ١٢٪ ، تفرض علينا وضع خطط وبدائل واقعية لتعزيز استراتيجية الامن الغذائي في العراق ، والذهاب لتقديم اعلى الدراسات لابعاد ورقة قوت الشعب عن شبح التقلبات الاقتصادية، على اعتبار بأن السلة الغذائية اصبحت حجر الزاوية الذي يرفع ويخفض من منسوب السخط الجماهيري والشعبي، وهي خيط الوصل الفاصل بين بقاء الطبقة الفقيرة والهشة او عدم بقائها على قيد الحياة .

انتهى ..

خارج النص / يتطلب إجراءات فاعلة من الحكومة والبرلمان لغرض ضمان استقرار الوضع الغذائي ورغيف الخبز”

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

وما أدراك ما أيلول!

معظم الأحداث التاريخية، أثبتت بعد مراجعات موضوعية ـ فكرية وعقلية ـ أن التاريخ يكتبه دائمًا المنتصرون والمتغلبون، الذين يفرضون روايتهم، ويحذفون كل ما لا يناسبهم، ورغم ذلك هناك من ينجح في كشف الأكاذيب الكبرى.

لذلك تترسخ بوجداننا وأذهاننا، محطات كثيرة وفاصلة في حياتنا، تتضمن مواقف وشخصيات وأحداثًا وكلمات وذكريات، لا نستطيع نسيانها أو تجاهلها، لتظل محفورة في ذاكرتنا وقلوبنا، مهما طال الزمان، أو تبدَّلت الأحوال!

ربما لا تبرح ذاكرة الكثيرين، خصوصًا مَن تجاوز الخمسين من العمر، أشهر مقدمتين تلفزيونيين، كانتا الأكثر انتشارًا في تسعينيات القرن الماضي، تتناولان ما «حدث في مثل هذا اليوم».. الأولى «بالحب والوفاء نبدأ لقاءنا اليومي، مع برنامجكم الثقافي التاريخي» بتعليق المتميز «أحمد فؤاد معاذ»، والثانية «على عتبات الزمن، أحداث فتحت لأصحابها بوابة التاريخ» للصوت الرخيم «أحمد سالم».

ورغم مرور عقود، إلا أنهما تظلان مقدمتين رائعتين وراسختين بالوجدان، خصوصًا في شهر «سبتمبر/ أيلول» من كل عام، نظرًا لأحداثه المزلزلة، التي غيَّرت مجرى التاريخ ومعالم الجغرافيا في منطقتنا العربية المنكوبة.

إذن، لا ندري، لماذا تبقى الذاكرة حاضرة بقوة في بعض المواقف والأحداث المرتبطة بهذا الشهر، الذي يظل دائمًا ضيفًا ثقيلًا، لارتباطه بأحداث كبرى عند العرب، منذ عصر «البابليين» وحتى الآن؟!

ارتبط «سبتمبر/ أيلول» في تاريخنا، ببداية الاحتلال الانجليزي لمصر، وهزيمة أحمد عرابي في معركة التل الكبير، ثم غزو القوات الإيطالية مصر أثناء الحرب العالمية الثانية.

وفي الذاكرة العربية المعاصرة، عُرف بـ«أيلول الأسود»، عندما شهد ذروة صراعٍ دامٍ استمر عامين، بين الفلسطينيين والأردنيين في 1970، أضيف إليها مؤخرًا استشهاد البطل الأردني ماهر الجازي، منفذ عملية الكرامة.

بالطبع تظل ذاكرة «سبتمبر/ أيلول» ممتلئة بأحداث صعبة ومريرة، كان لها ارتباط مباشر بعالمنا العربي، بدءًا من مشهد وفاة «جمال عبدالناصر»، مرورًا باستشهاد الطفل محمد الدرة، ثم توقيع اتفاقية أوسلو «المشؤومة» بين ياسر عرفات وإسحاق رابين، وليس انتهاء بمقتل وزيرة خارجية السويد «آنا ليند» في 2003، مأسوفًا عليها!

ربما يكون المشهد الأبرز «مِصريًّا»، ما حدث في سبتمبر 1981، عندما أصدر الرئيس الراحل أنور السادات، قراراته الشهيرة بإغلاق جميع الصحف غير الحكومية، واعتقال رموز العمل الوطني والسياسي والديني ورجال الفكر، الذين تجاوز عددهم 1530 شخصًا!

أخيرًا.. ربما لم تستعد ذاكرة الألفية الجديدة عافيتها حتى الآن، بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 في أمريكا، إثر انهيار بُرْجَي نيويورك، لتُحدث تغييرًا جذريًّا في العالم، من خلال انتشار «فوضى الإرهاب»، وعودة «الاحتلال الغربي» مجددًا، وإن كان بطرق وأشكال مختلفة.. لكن المصادفة اللافتة لهذا التاريخ أنها ذكرى ميلاد الرئيس السوري بشار الأسد!

فصل الخطاب:

حكمة: «إذا أردتَ أن تَقْهَرَ شعبًا، ما عليك إلا أن تهز ثقته في ذاكرته وتاريخه».

[email protected]

مقالات مشابهة

  • أمير المدينة المنورة: الخطاب الملكي يؤكد على الخطوات الثابتة التي قادت إلى تحقيق الكثير من المنجزات والمستهدفات
  • أمير منطقة المدينة المنورة: الخطاب الملكي يؤكد على الخطوات الثابتة التي قادت إلى تحقيق الكثير من المنجزات والمستهدفات
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: لدينا الكثير من القدرات التي لم نستخدمها بعد
  • وزير التعليم: سد العجز فى المعلمين بنسبة 90%.. والعمل بالحصة مقابل 50 جنيها
  • ارتفاع الصادرات العمانية من وقود السيارات إلى 2.3 مليون برميل
  • الخارجية : إن الجمهورية العربية السورية، التي عانت على مدى ال ۱۳ سنة الماضية، من حرب كونية هدفت لتدمير دولتها وكسر إرادة شعبها بذريعة ادعاء الغرب الكاذب بحماية الديمقراطية وتعزيزها من خلال ممارساته الإرهابية المماثلة لتلك التي مارسها الصندوق الوطني للديمق
  • ترامب: لا يجب أن يكون لدينا عداوة مع الدول التي تمتلك أسلحة نووية
  • أكـثر 10 دول تضم كبار السن في العالم (إنفوغراف)
  • وما أدراك ما أيلول!
  • العالم أمام مفترق طرق