لماذا تصاعدت وتيرة الغارات الإسرائيلية على سوريا؟
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
أفادت صحيفة "معاريف" العبرية، أن الجيش الإسرائيلي كثّف وتيرة هجمات سلاح الجو في سوريا، الشهر الماضي، بسبب الأسلحة المتقدمة التي وصلت من إيران، وكانت على ما يبدو موجهة لتنظيم "حزب الله" اللبناني.
وقالت "معاريف" إن الهجوم الأخير على حلب، الذي تسبب في إغلاق مطارها، يُعد هجوماً كبيراً مقارنة بالهجمات الأخرى السابقة المنسوبة لإسرائيل، لافتة إلى أنه تم استغلال الفرصة، بعد وصول المعلومات الاستخباراتية المطلوبة، واكتمال الظروف التشغيلية للهجوم.
رسالة إلى إيران
وتحت عنوان "تزايد عدد الهجمات المنسوبة لسلاح الجو في سوريا.. هذا هو الهدف الاستراتيجي وراءها"، أشارت معاريف إلى أن سلسلة الهجمات الأخيرة بعثت برسالة إلى إيران، مفادها أنه رغم الأزمة الداخلية في إسرائيل، وتداعياتها على الجيش الإسرائيلي والقوات الجوية بشكل خاص، إلا أن التقدير الإيراني، بأن حرية العمل تزيد لأن القوات الجوية الإسرائيلية قد تقلل من نشاطها في سوريا، يعتبر "تقييماً خاطئاً".
התקיפה שמיוחסת לישראל אתמול בסוריה: תמונת לוין שצולמה מעל שדה התעופה הבינלאומי בחלב, תיעדה לפחות פגיעה אחת חדשה על המסלול, אשר הובילה להשבתת השדה@ItayBlumental pic.twitter.com/vkspttPJN5
— כאן חדשות (@kann_news) August 29, 2023
تصاعد تدريجي
وقالت الصحيفة إنه نظراً لعدد الهجمات المنسوبة لإسرائيل الشهر الماضي، فإن هناك اتجاه تصاعدي في عدد الهجمات، والأضرار التي ألحقتها بمشاريع مهمة لإيران وحزب الله في سوريا.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن وكالة "سانا" السورية أن أضراراً كبيرة لحقت بمطار حلب، بعدما تضرر المدرج الوحيد في المطار نتيجة الهجوم، وتم إغلاقه لإجراء إصلاحات.
أسلحة إيرانية متطورة
وسبق لسلاح الجو الإسرائيلي أن قصف المدرج لمنع هبوط طائرة نقل إيرانية يشتبه بأنها تحمل أنظمة أسلحة متطورة، كما تمت مهاجمة مستودعات ومنشآت عسكرية تقع بالقرب من المطار، في رسالة إلى السوريين مفادها أن إيران تستخدم البنى التحتية الوطنية السورية، بما في ذلك الموانئ الجوية والبحرية، التي لا تخفى عن العين الإسرائيلية.
وأضافت الصحيفة أن الهدف الاستراتيجي الأول للحملة التي تشنها إسرائيل ضد المحور الإيراني في المنطقة بقيادة الحرس الثوري وحزب الله، في هذه الفترة، هو تقويض عمليات التعزيز المستمرة لحزب الله، فيما يتعلق بأنظمة الدفاع الجوي، بعدما أحرز الحزب تقدماً كبيراً جداً في هذا الصدد.
وتابعت: "نظراً لخطورة الوضع كما يفهمه سلاح الجو اليوم، فإن هذه القضية هي الأولوية الأولى للقوات الجوية في سوريا وفي مناطق أخرى في الشرق الأوسط، وأيضاً فيما يتعلق بمحاولة تدمير مشروع الصواريخ الدقيقة لإيران وحزب الله".
وأشارت إلى أنه على مدى السنوات الخمس الماضية، حدث تغيير جوهري تدريجي في مفهوم الدفاع الجوي لحزب الله، وأصبح توافر أنظمة الدفاع الجوي الذي يمكن تفعيلها فوراً أمراً صعباً ويؤثر أيضاً على الطريقة التي يعمل بها سلاح الجو اللبناني.
الهجوم على مطار حلب
وكانت وزارة الدفاع السورية قالت، أمس الإثنين، إن "عدواناً" جوياً إسرائيلياً أدى إلى خروج مطار حلب الدولي عن الخدمة. ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر عسكري قوله إنه في حوالي الساعة 4:30 فجر أمس الإثنين "نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه البحر المتوسط غربي اللاذقية مستهدفاً مطار حلب الدولي".
وأضاف المصدر أن الغارات الإسرائيلية على المطار، أدت إلى أضرار مادية بمدرج المطار وخروجه عن الخدمة.
كما أفاد مصدر أمني رفيع المستوى لوكالة "سبوتنيك" الروسية، في وقت سابق، أن طائرات إسرائيلية أطلقت عدداً من الصواريخ من قبالة المياه الدولية على السواحل السورية، باتجاه بعض المواقع في محيط مدينة حلب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إسرائيل الجيش الإسرائيلي سوريا حزب الله فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يتلقى تعليمات من رئيس الحكومة بالبقاء في جبل الشيخ في سوريا لأكثر من عام وحتى نهاية 2025
تلقى الجيش الإسرائيلي، تعليمات من رئيس الحكومة بالبقاء في جبل الشيخ في سوريا لأكثر من عام وحتى نهاية 2025.
وأعلنت إسرائيل، موافقتها رسميًا على الخطة التي اقترحتها الولايات المتحدة الأمريكية، لوقف إطلاق النار بين حزب الله وتل أبيب والذي دخل حيز التنفيذ في الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء بتوقيت العاصمة اللبنانية بيروت.
وفي وقت سابق، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية برية محدودة في جنوب لبنان تستهدف البني التحتية لحزب الله، وسط تحليق مكثف للطيران وقصف مكثف بالمدرعات والدبابات على مناطق الجنوب.
وقد شهدت لبنان حادثة مؤلمة بعد انفجار المئات من أجهزة الاتصال "البيجر" المستخدمة من قبل عناصر حزب الله، ما أسفر عن مقتل 11 أشخاص وإصابة نحو 3000 آخرين.
هذه الحادثة أثارت اهتمامًا دوليًا واسعًا، حيث كانت الأجهزة المنفجرة تُستخدم للتواصل بين عناصر الحزب.