العودة لجسم قيادي من رأسين وإعلان مسودة البيان رقم (1) وفك الإرتباط عن الشمال وغياب الزبيدي عن استقبال العليمي!
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
إستقبال بارد وغياب كلي للمستقبلين من قيادات السلطة المحلية في عدن ورئيس الإنتقالي ، يكشف عمق التباعد بين الزبيدي ورئيس مجلس القيادة ، ومتلازمة مشاعر المنبوذ التي يعيشها العليمي من قبل كل جماهير عدن والجنوب.
رسالة عدم الإستقبال تكشف أقصى درجات الإفتراق ،وغياب مشتركات العمل تحت سقف مؤسسة واحدة برؤوس متعددة ، ما يستوجب -هذا الفشل -إعادة تقييم حصاد سنوات التأسيس وإصدار شهادة صلاحية إستمرار المجلس الرئاسي من عدمه.
هذا التشكيل الذي كان يؤمل منه صياغة إطاراً لوحدة الإرادة السياسية ،وتنظيم الأداء وإدارة تباينات المشاريع السياسية بأكبر قدر من المسؤولية والإنضباط ، لم يترك مجالاً للرهان عليه ، في تجنب الإنجرار إلى الصدام السياسي، وعدم الإنخراط بصراعات جانبية خارج المواجهة المركزية مع الحوثي، حدٍ فشل فيه بإمتياز ،ناهيك عن الخيبات في ملفات الأمن والإقتصاد ومكافحة الفساد، وحل أزمات الخدمات المتتالية بل الوصول حد توظيفها سياسياً.
يبدو أن الخلاف والقطيعة قد وصلا إلى نقطة اللاعودة بين الإنتقالي ومكونات مجلس القيادة، ليتخطي البروتوكول ، من إستقبال وتوديع وتقبيل وجنات صاحب الفخامة ، الذي أصاب دروانية حركته المجتمع المحلي بالملل وعدم الإكتراث ، وبات غياب رشاد العليمي يشبه الحضور ، وحضوره الفقير في المصداقية والإنجاز لم يعد يثير حماسة أي أحد .
إزاء هذه التركيبة الرئاسية الشوهاء برؤوسها المتعددة ، حان الوقت للإقرار بفشلها وإزاحتها جانباً، وبالتالي التفكير ببدائل أكثر فعالية وتوافقية ، كالعودة لجسم قيادي من رأسين الرئيس والنائب، موزعة بلا تغول أو الغاء بين الشمال والجنوب، لإدارة مرحلة الإعداد للمفاوضات النهائية، قبل أن يتحدد موقع القضية الجنوبية في شكل الحل القادم.
عودة العليمي بلا حفاوة إستقبال ، أزاح الستار عن أن الخصومة تعدت الشخصنة إلى جوهر القضايا ، و بما يوحي بموقف رئيس مجلس الرئاسة وجُل مكوناته، من القضية المفتاحية القضية الجنوبية ، وفي أقل توصيف سوداوي لهذه المواقف ، أنها رؤية غير متوازنة منحازة ،تتنصل من سابق إلتزاماتها آخرها الشراكة مناصفة بالوفد التفاوضي ، وتشكيل الإطار الخاص للقضية الجنوبية ، مواقف ترتقي إلى حد العدائية.
عدم إستقبال عيدروس وكل أجهزة عدن للعليمي، يشبه فك الإرتباط عن سلطة الشمال ، وصياغة أولية لمسودة البيان رقم واحد.
ماحدث يوم أمس رسالة تحمل بدلالاتها هذا المعنى:
من الإقليم الى العليمي لا أحد أكبر من قضية الجنوب العادلة .
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
الأقصر تحتفل بتعامد الشمس في الكرنك وإعلان بدء فصل الشتاء رسميًا
استمتع عدد كبير من السائحين والزائرين اليوم السبت 21 ديسمبر برصد ومشاهدة ظاهرة تعامد الشمس على مقصورة قدس الأقداس بمعابد الكرنك، فجر اليوم السبت، للإعلان عن بدء الانقلاب الشتوى ودخول فصل الشتاء رسميًا وهي ظاهرة فلكية مميزة تتكرر في المعابد المصرية.
وتوافد عدد كبير من السائحين فجرًا للمشاركة في الاحتفالية السنوية وسط رائعة، وشهدت معابد الكرنك قبل شروق الشمس عروض الصوت والضوء عن تاريخ التعامد على مقصورة قدس الأقداس في واجهة الصرح الرئيسي لمعابد الكرنك، وموسيقى شروق الشمس المميزة التي أبهرت الجمهور، وذلك فعاليات العروض الفنية لفرقة الأقصر للفنون الشعبية والتنورة، وذلك لحضور فعاليات احتفالية تنظمها وزارة الآثار والسياحة بالتعاون مع محافظة الأقصر ونقابة المرشدين السياحيين، ضمن فعاليات تعامد الشمس على مقصورة قدس الأقداس بمعابد الكرنك، والتى تنظم احتفالية بها سنويًا فى 21 ديسمبر من كل عام.، للإعلان رسميًا عن بدء فصل الشتاء فى مصر.
وبدأ برنامج الاحتفالية فى قبل شروق الشمس بالتجمع لكافة الضيوف أمام ساحة معابد الكرنك، ثم بدأت عروض احتفالية برعاية الهيئة العامة لقصور الثقافة، للمساهمة فى الترويح والترفيه للحضور من الأفواج الأجنبية والمصريين والضيوف، ثم مقدمة عروض الصوت والضوء عن تاريخ التعامد على مقصورة قدس الأقداس فى واجهة الصرح الرئيس لمعابد الكرنك، كما شمل برنامج الاحتفالية بدء موسيقى شروق الشمس التراثية أمام الصرح الرئيس لمعابد الكرنك، وتمت تغطية شروق الشمس ورصده من قبل الضيوف وفريق الإعلاميين من مصر وحول العالم الذين يهتمون سنويًا برصد التعامد ويستمر حتى الساعة السابعة صباحًا.
يذكر أن الأقصر تحتفل سنويًا فى فجر يوم 21 ديسمبر، بأحد أهم الأحداث الفلكية فى مصر والعالم أجمع، والذى تم خلاله تعامد قرص الشمس على مقصورة قدس الأقداس بمعبد آمون رع بالكرنك، وذلك إعلانًا بالانتقال الشتوى رسميًا، حيث يعد معبد أمون رع أحد أكبر معابد الكرنك أقامه المهندسين المصريين القدماء بمشهد بديع وسحر خاص على محور شمسى والذى يتوافق مع الانتقال الشتوية، مما يعتبر إبداعا فلكيا هندسيا معماريا تاريخيا بأرض الأقصر.