غداً.. ظاهرة فلكية لم يشهدها العالم منذ 2006
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
بغداد اليوم- متابعة
من المقرر أن تشهد سماء كوكبنا غداً الأربعاء (30 آب 2023)، ظاهرة "القمر الأزرق" الفريدة، إذ سيظهر القمر أكثر لمعانا وأكبر حجما.
ونشر خبير الأرصاد الجوية والزلازل في إقليم كردستان، محمد كمال، في صفحته على فيسبوك: غدا (الأربعاء، 30 أغسطس آب 2023) الساعة 9:36 مساء، ظاهرة لافتة ستشاهد في السماء في جميع أنحاء العالم والعراق وإقليم كردستان، وهي ظاهرة القمر الأزرق".
وأكد خبير الأرصاد الجوية، ان هذه الظاهرة لها خصوصية كبيرة، اذ تحدث كل ثلاث أو أربع سنوات، وفي بعض الأحيان تكون 10 سنوات ".
تجدر الإشارة إلى أن هذه الظاهرة لم تحدث منذ عام 2006.
وتحدث ظاهرة "القمر الأزرق" حينما يصل القمر لطور البدر ويصبح عملاقا مرتين في شهر ميلادي واحد، وحينها يُطلق على البدر الثاني "القمر الأزرق".
والقمر العملاق بشكل عام يبدو بشكل عام أكبر بنسبة 16 في المئة، وفق "سي بي أس" وهي ظاهرة تحدث عندما يكون مدار القمر في أقرب نقطة من الأرض في نفس الوقت الذي يكون فيه القمر بدرا، حيث يكتمل قرص القمر ويصبح كامل الاستدارة بعد غروب الشمس.
وشاهد العالم القمر مكتملا في الأول من أغسطس آب الجاري، وقمر يومي الأربعاء والخميس، هو "القمر الأزرق"، لكن لون القمر لن يكون أزرق كما يبدو من التسمية، وسيكون بلون القمر المعتاد.
و"القمر الأزرق" ظاهرة نادرة الحدوث، ففي حين أن حوالي 25 في المئة من الأقمار الكاملة هي أقمار عملاقة، فإن 3 في المئة فقط من الأقمار الكاملة زرقاء، وفقا لوكالة "ناسا". وسيحدث "القمر الأزرق" التالي في مايو آيار 2026.
وسيظهر آخر قمر عملاق هذا العام في 28 سبتمبر أيلول، وسيعرف باسم "هارفست مون".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: القمر الأزرق
إقرأ أيضاً:
ما الذي يمكننا تعلمه من ظاهرة “قمر الدم” النادرة؟
في ليلة 13 مارس وحتى ساعات الصباح الأولى من 14 مارس، سيستمتع عشاق الفلك بحدث فلكي نادر وهو الخسوف الكلي للقمر.
وخلال هذا الحدث، يتحرك القمر إلى داخل ظل الأرض، ما يحول لون سطحه من الأبيض الساطع إلى اللون الأحمر الغريب، وهو ما يعرف باسم “القمر الدموي” أو “قمر الدم”.
ويحدث هذا الخسوف عندما تصطف الشمس والأرض والقمر بشكل مثالي، ما يسمح للأطوال الموجية الطويلة للضوء الأحمر بالمرور عبر الغلاف الجوي للأرض وإضاءة القمر بألوان مذهلة تتراوح بين الأحمر الصدئ والقرمزي.
وستحظى أمريكا الشمالية والجنوبية بمشاهدة واضحة لجميع مراحل هذه الظاهرة الفلكية المذهلة، أما في أوروبا الغربية، فسيغرب القمر وهو ما يزال في مرحلة الكسوف.
وسيتمكن سكان غرب إفريقيا من رؤية الخسوف الكلي مع غروب القمر، وسيتمكن سكان أستراليا ونيوزيلندا من رؤية المراحل الأخيرة من الخسوف مع شروق القمر في 14 مارس.
لكن الخسوف ليس مجرد عرض فلكي ممتع، بل له أيضا أهمية علمية كبيرة. ففي العصور القديمة، ساعدت ظاهرة الخسوف في اكتشافات علمية مهمة. على سبيل المثال، أدرك الفلاسفة اليونانيون أن الأرض كروية بسبب شكل ظل الأرض المنحني على القمر أثناء الخسوف.
ما نتعلمه من الخسوف اليوم
– الغلاف الجوي للأرض: أثناء الخسوف الكلي، يمر ضوء الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض، ما يتسبب في تشتت الألوان ذات الطول الموجي القصير، مثل الأزرق والأخضر، بينما تصل الألوان الحمراء والبرتقالية إلى القمر. وهذا يفسر سبب ظهور القمر باللون الأحمر أثناء الخسوف، وهو نفس السبب وراء الألوان الدافئة التي نراها أثناء شروق الشمس وغروبها.
ويمكن للون القمر أثناء الخسوف أن يخبرنا عن تغيرات في تركيب الغلاف الجوي للأرض. على سبيل المثال، بعد الانفجارات البركانية الكبيرة، قد يظهر القمر بلون بني رمادي داكن بدلا من الأحمر.
– دراسة سطح القمر: تستخدم المركبات الفضائية، مثل المركبة المدارية الاستطلاعية القمرية (LRO) التابعة لناسا لدراسة القمر أثناء الخسوف. ولاحظ العلماء أن سطح القمر لا يبرد بشكل موحد أثناء الخسوف، ما يكشف عن اختلافات في خصائص سطحه، خاصة حول الفوهات الصغيرة.
– تأثير الخسوف على المركبات الفضائية: المركبات الفضائية التي تعمل بالطاقة الشمسية، مثل المركبة المدارية الاستطلاعية القمرية (LRO)، تتأثر بالخسوف لأنها تفقد ضوء الشمس المباشر لساعات. لذلك، يتم إعدادها مسبقا لشحن البطاريات بالكامل قبل الخسوف، وإيقاف الأجهزة مؤقتا لتوفير الطاقة، ثم إعادة تشغيلها بعد انتهاء الخسوف.
– مستقبل دراسة الخسوف: مع استمرار هبوط المزيد من المركبات الفضائية على القمر وبدء عملياتها العلمية، بالإضافة إلى خطط ناسا لإعادة البشر إلى القمر عبر برنامج “أرتميس” (Artemis)، سنتعلم المزيد عن تأثير الخسوف على القمر نفسه.
وتقول كريستين شوبلا، مديرة التعليم في معهد الكواكب القمرية: “على عكس كسوف الشمس، الذي يمكن أن يراه فقط الأشخاص الموجودون على مسار ظل القمر، يمكن رؤية خسوف القمر من قبل أي شخص يمكنه رؤية القمر في ذلك الوقت”. وفي هذا الحدث للخسوف، سيتمكن أكثر من مليار شخص من رؤية القمر يتحول إلى اللون الأحمر.