منذ اللحظة الأولى لتفجير النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ولم تتخلى مصر عن أشقائها، فمنذ إشعال الشرارة وتعاملت مصر بحكمة وثبات مع الأزمة، بل والأكثر من ذلك أنها فتحت أبوابها للشعب السوداني للفرار من نار الحرب دون الانحياز لأحد طرفي الصراع على حساب الآخر، واليوم جاء قائد الجيش السوداني ليزور مصر لأول مرة منذ بداية الحرب.

الرئيس السيسي يستقبل البرهان في العلمين

وفي السياق ذاته، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء، قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بمدينة العلمين الجديدة، وهذه اول زيارة من بدء الحرب.

وفي وقت سابق ذكر مجلس السيادة الانتقالي السوداني، أن البرهان توجه إلى زيارة مصر لبحث تطورات الأوضاع في السودان، وقال المجلس في بيان أن البرهان سوف يتحدث مع السيسي في العلاقات الثنائية بينهما، وطرق دعمها، إلى جانب عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ورافق البرهان خلال زيارته إلى مصر، علي الصادق وزير الخارجية المكلف، وأحمد إبراهيم مفضل مدير جهاز المخابرات، وميرغني إدريس سليمان المدير العام للمنظمة الدفاعية، وتعد هذه هي المرة الأولى الذي يغادر فيها البرهان السودان منذ بدء الحرب والصدام مع قوات الجيش السريع في إبريل الماضي.

واستطاع البرهان الأسبوع الماضي مغادرة مقر قيادة الجيش الذي اتخذه مقرًا له منذ بداية الصراع، وتفقد منشأة عسكرية في ام درمان وعطبرة وبورتسودان، واستبعد البرهان خلال تفقده جنودًا في قاعدة بحرية في بوردتسوان على البحر الأحمر والتي بقيت بمنأى عن الحرب حتى هذه اللحظة أي فرصة للمفاوضات، حسب سكاي نيوز عربية.

وذكر للجنود في قاعدة فلامنغو البحرية، المجال ليس مجال الكلام الآن، نحن نكرس الوقت من أجل إنهاء هذا التمرد، وذلك في إشارة لقوات الدعم السريع، حيث اندلع الصراع بينهما في إبريل المنصرم، واسفر عن مقتل آلاف الأشخاص، إلى جانب تجبار ملايين الأشخاص على الفرار من بلادهم تجنبًا للصراع الدائر.

جهود مصرية لحلحلة الأزمة السودانية

ومنذ بداية الأزمة وتعمل الدولة المصرية على قدم وساق من أجل حل الأزمة السودانية، إلى جانب التحركات الدبلوماسية التي قامت بها وزارة الخارجية بقيادة الوزير سامح شكري في محاولة لإحتواء الأزمة، وذلك في إطار ريادة القاهرة ودورها الإقليمي  في القارة، وتمسكها بمبادرة إسكات البنادق.

وتبذل مصر الكثير من الجهد لإحتواء الأزمة السودانية، والحيلولو دون الدخول على خط الحرب، ودعى الرئيس عبد الفتاح السيسي طرفي الصراع إلى إعلاء لغة الحوار والتوافق الوطني، والمصالح العليا للشعب السوداني.

ولم يقف الأمر عند الجهود الرئاسية للحلول الدبلوماسية، وانما امتد الأمر إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي قامت  من خلال جمعية الهلال الأحمر بالتنسيق مع نظيرتها السودانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر والسفارة المصرية في السودان بتقديم كافة المساعدات واشكال الإغاثة الإنسانية والطبية للشعب السوداني.

وأقامت جمعية الهلال الأحمر المصري مركز إغاثي إنساني في معبر أرقين الحدودي مع السودان، وذلك من أجل مساعدة الجالية المصرية والطلبة المصريين القادمين من السودان ومساعدتهم في استكمال رحلاتهم للوصول بسلام إلى أرض الوطن.

إشادة دولية للريادة المصرية

وحظى الدور المصري الفعال في هذه الأزمة بإشادة دولية كبيرة، حيث وجه أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي الشكر لمصر لاستقبالها عشرات الآلاف من المواطنين السودانيين الوافدين عبر الحدود.

ومن جانبه، أعرب كريستيان بيرجر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في القاهرة، عن امتنانه لدور مصر الفعال في مساعدة المواطنين الأوروبيين الذين عبروا الحدود، هربا من الحرب.

وأظهرت مصر الدعم الكامل للحكومة السودانية منذ اندلاع أحداث ديسمبر 2018 في سعيها إلى تحقيق تطلعات الشعب السوداني مع استمرار الازمة السياسية، وأكدت مصر على احترام خيارات الشعب السوداني، فكانت مصر دائمًا حاضرة في المفاوضات بين الحكومة الانتقالية السودانية، كما أنها إنه ا بادرت باستضافة قمة تشاورية للشركاء الاقليميين 2019، بهدف حلحلة الخلافات بين كافة الاطراف السودانية بشقيها المدني والعسكري.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الرئيس السيسي مساعدة الانتقال مساعدات العلمين وزارة التضامن الجيش السوداني علاقات الحكومة قوات الجيش الرئيس عبد الفتاح السيسي وزير الخارجية العلمين الجديدة قاعدة بحرية العلاقات الثنائية

إقرأ أيضاً:

وزير التربية والتعليم يكشف تفاصيل وترتيبات الشهادة السودانية و 30 بالمائة فقدوا فرصة الجلوس للإمتحان

أوضح وزير التربية والتعليم أن نحو 67 في المائة من الطلاب الذين كانوا سيجلسون لـ”إمتحانات الشهادة السودانية”وسجلوا قبل الحرب سيجلسون الآن وتوقع ارتفاع النسبة إلى 70 في المائة وأكد أن نحو 30 في المائة فقدوا فرصة الجلوس للامتحانات بسبب الحرب التي شنتها قوات الدعم السريع حيث كان العدد المسجل قبل الحرب نحو 500 ألف طالب.

الدامر – تاق برس

كشف وزير التربية والتعليم المفوض احمد خليفة عمر عن اتخاذ الوزارة إجراءات تمكن أي طالب من طلاب الدفعة المؤجلة من الحصول على رقم للجلوس لإمتحانات الشهادة السودانية المزمع انطلاقها غدا السبت 28 ديسمبر لأول مرة بعد اندلاع الحرب في السودان في ابريل 2023.

وأكد تزويد الولايات التي بها مراكز امتحانات بأرقام جلوس إضافية كافية لمعالجة إشكالات الطلاب الذين سقطت أسمائهم من الكشوفات التي أرسلتها الولايات.

 

ونوه الى انهم يستخرجون ارقام الجلوس وفقا للكشوفات المرسلة من الولاية.

 

 

ولفت الى ان ولاية الخرطوم كانت آخر ولاية أرسلت كشوفاتها في 21 من ديسمبر الجاري وتم في اليوم الثاني مباشرة استخراج ارقام الجلوس وفقا للكشوفات المرسلة بجانب تزويدها بستة آلاف إضافية للمعالجة ، وطمأن الطلاب واسرهم بتمكين اي طالب من طلاب الدفعة المؤجلة من الجلوس للامتحان وان المعالجات مستمرة حتى يوم الامتحان قبل الساعة الثانية ظهرا

 

 

وأعلن خليفة في منبر إعلامي ابولاية ولاية نهر النيل بالتنسيق مع وزارة الثقافة والإعلام بالولاية، بوزارة التربية والتعليم بالدامر،عن اكتمال الاستعدادات الفنية والإدارية والأمنية لانطلاق امتحانات الشهادة الثانوية يوم السبت 28 ديسمبر 2024 للدفعة المؤجلة 2023.

 

 

وقال إن إحصائية عدد الجالسين للامتحانات حتى الآن 243644، وأوضح أن هذا العدد غير نهائي وقابل للزيادة حتى قبل نصف ساعة من انعقاد الامتحان.

 

وأشار إلى أن الجانب التأميني مطمئن وفقا لإفادة الجهات المختصة بتأمين عملية الامتحانات في كل مراحلها بكل الولايات والمراكز .

 

 

وأوضح أن نحو 67 في المائة من الطلاب الذين كانوا سيجلسون للامتحانات وسجلوا قبل الحرب سيجلسون الآن وتوقع ارتفاع النسبة إلى 70 في المائة وأن نحو 30 في المائة فقدوا فرصة الجلوس للامتحانات بسبب الحرب التي شنتها قوات الدعم السريع حيث كان العدد المسجل قبل الحرب نحو 500 ألف طالب.

 

 

وقال إن عدد الوافدين نحو 120724 وفدوا للجلوس من 12 ولاية بجانب 42 ألف خارج السودان منهم 27 ألفا في جمهورية مصر، وأوضح الخليفة أن عدد مراكز الامتحانات 2300 مركز منها 59 مركزا خارج السودان 25 مركزا منها بجمهورية مصر.

 

واضاف د. الخليفة ان إلغاء الامتحانات في مراكز تشاد جاء بعد إصرار الحكومة التشادية على ذلك رغم الجهود الدبلوماسية السودانية والأممية ، وكشف عن قصة الطالبة السودانية اللاجئة في أبشي التشادية شمس الحافظ عبدالله الحاج، ووالدتها عواطف سليمان الباقر حداد، التي قال إنها توجهت من ابشي إلى انجمينا ثم أديس أبابا ثم بورتسودان ومنها إلى نهر النيل لأداء الامتحانات، مشيرا إلى أنها قصة ملهمة ومحفزة وتعكس إصرار الأسر على الجلوس للامتحانات، وتستحق التوثيق والاحتفال وهي من مدرسة صليعة وتمتحن المساق العلمي أحياء.

 

واكد الخليفة على إصرار وزارة التربية والتعليم على خوض ما وصفها بمعركة التعليم والبناء لتكون دافعا للقوات النظامية المشاركة في معركة الكرامة ودافعا للمزيد من التضحيات، مشيرا إلى دعم رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ونائبه القائد مالك عقار لعقد الامتحانات وتذليل كل العقبات.

 

وتقدم بالشكر لحكومة ولاية نهر النيل ووزارة التربية والتعليم بولاية نهر النيل على استضافة الوزارة وحل كل المشاكل المتعلقة بعمل الوزارة.

 

وأشاد الخليفة بالمعلمين الذين قال إنهم يباشرون مهامهم رغم عدم صرف الرواتب، مؤكدا أن كل المستحقات المادية لعملية الإمتحانات من مراقبة وتصحيح وكنترول تم توريدها بحساب وزارة التربية والتعليم.

 

من جهته، قال أحمد حامد يس وزير التربية والتعليم بولاية نهرالنيل، إن الامتحانات ظلت حلما يراود كل الأسر السودانية.

 

وقال إن ولاية نهر النيل أكملت العدة تماما لانعقاد الامتحانات بكل المراكز والمدارس للجلوس في جو معافى وصحي، موضحا أنه تم ترتيب الإجلاس والاستضافة في الداخليات بجانب التزام وزارة الصحة بتوفير كل المعينات الصحية والإسعافات الأولية بجميع المراكز للامتحانات.

 

وأشار إلى أن الجامعات عطلت الدراسة لحين انتهاء الامتحانات لتوفير مقراتها سكن للطلاب الوافدين.

إمتحانات الشهادة السودانيةالشهادة الثانويةامتحانات الشهادة السودانية

مقالات مشابهة

  • منسقية النازحين واللاجئين: ما يحدث من أطراف الحرب السودانية جرائم متواصلة لا تفرق بين المدنيين و العسكريين
  • الأزمة السودانية في ليبيا: مفوضية اللاجئين تطالب بـ22 مليون دولار للاستجابة الإنسانية
  • وزير التربية والتعليم يكشف تفاصيل وترتيبات الشهادة السودانية و 30 بالمائة فقدوا فرصة الجلوس للإمتحان
  • محافظو الجمهورية يهنئون الرئيس السيسي بحلول العام الميلادي الجديد 2025
  • هل يستطيع رئيس وزراء فرنسا الجديد حل الأزمة السياسية والمالية؟
  • محافظ مطروح يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد
  • السوداني يستقبل رئيس وأعضاء الهيأة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة
  • قرار جمهوري!!
  • تقدم الجيش السوداني في دارفور هل يغير معادلات الحرب في السودان؟ ؟
  • الأخطار الأفدح تحت ركام الحرب..!