وكالة الصحافة الفلسطينية:
2025-04-30@22:30:42 GMT

36 عامًا على اغتيال "حنظلة"

تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT

36 عامًا على اغتيال 'حنظلة'

بيروت - صفا

يوافق اليوم الأحد التاسع والعشرين من آب/أغسطس، الذكرى الـ 36 عامًا، لاستشهاد رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي، بعد إصابته برصاصات غادرة.

وتلقى العلي (51 عامًا) عدة رصاصات غادرة من مجهولين في 22 يوليو/تموز 1987، في لندن بالقرب من مقر صحيفة "القبس" الكويتية، ودخل على أثرها في غيبوبة حتى وفاته يوم 29 أغسطس/آب 1987.

ورغم مرور ما يزيد عن ثُلث قرن على استشهاد العلي؛ إلا أن رسومه الكاريكاتيرية ما زالت تتداول بين مستخدمي مواقع التواصل ويُعاد طبع رسوماته في الصحف العربية إلى اليوم.

وتشتهر رسوماته بإثارة القضايا الوطنية والسياسية والاجتماعية المتشحة بالألم والشجون العاطفي.

ناجي اللاجئ والفنان

ولد ناجي العلي عام 1937 في قرية الشجرة قضاء طبريا قبل أن يهجّر مع عائلته في نكبة فلسطين إلى الجنوب اللبناني، حيث استقر بهم المقام في مخيم عين الحلوة القريب من مدينة صيدا، وعاش في خيمة لا تزيد مساحتها على عشرة أمتار مربعة، وبدأ منذ صغره التعبير عن ألم اللجوء ومأساة قضيته بالرسم على حيطان المخيم.

وفي عام 1962 قام الأديب والصحافي الفلسطيني غسان كنفاني بنشر أولى لوحات العلي في مجلة "الحرية" بعد أن أعجب بها أثناء زيارة له إلى معرض رسومات أقيم في مخيم عين الحلوة.

واشتهر العلي على النطاق العربي منذ ذلك الحين من خلال شخصية الطفل "حنظلة" التي ابتدعها عام 1969 عندما كان يعمل في صحيفة "السياسة" الكويتية.

و"حنظلة" الطفل ابن العاشرة الذي قال عنه العلي إنه لن يكبر إلاّ بعد عودته إلى فلسطين موطنه الأصلي، والذي يظهر دائما مديرا ظهره عاقدا يديه خلفه، لأنه يرفض التسليم بأي محاولة احتواء أو مساومة على قضيته.

وعام 1963 سافر العلي إلى الكويت، وتلقفته صحيفة "القبس" الكويتية لمدة 11 عامًا يرسم على صحفها اليومية.

وتمكنت عائلته وأصحابه من جمع كتابٍ للعلي بعنوان: "طفل في فلسطين: رسوم ناجي العلي"، حيث قال: "مهمتي التحدث بصوت الناس، شعبي في المخيمات في مصر والجزائر، وباسم العرب البسطاء في المنطقة كلها والذين لا منافذ كثيرة لديهم للتعبير عن وجهة نظرهم".

وحملت رسومات العلي الكثير من الانتقادات للأنظمة العربية وقيادات فلسطينية عاب عليها طريقة تعاملها مع القضية الفلسطينية، وكان ناجي دائما يوقّع أعماله برسم حنظلة.

ويقول معارضو الرسام الفقيد إن رسوماته التي كان يوقعها باسم "حنظلة"، كانت مثيرة للانتقاد لدى الأنظمة العربية الحاكمة، إضافةً إلى بعض القيادات والزعماء الفلسطينيين، من حيث تعاطيهم سلبًا مع القضية الفلسطينية.

حنظلة

وعن حنظلة، فإنها لشخصية وهمية فلسطينية لطفل (10 أعوام) وقد ظهر للمرة الأولى في رسوماته عام 1969 في صحيفة "الجريدة" الكويتية.

وقيل إن شخصية "حنظلة" الرسومية تمثل فترة قاسية في عمر الأوطان، حيث يتطابق عمره وعمر رسامه.

وعلى الرغم من استخدام شخصيات أخرى في رسومات العلي مثل "فاطمة" والجندي الإسرائيلي طويل الأنف، إلا أنها لم تصل لشهرة الطفل "حنظلة".

وقد نجح الرسام ناجي العلي في توظيف فنه الساخر في انتقاد التغيرات السياسية وفضح جرائم الاحتلال لخدمة قضية بلاده.

ولم يكن ليكبر حتى يعود ناجي إلى أرض الوطن، حينها فقط كنا سنشهد هذا الصبي يكبر وربما يظهر بوجهه أمام العالم.

اتخذه العليّ بمثابة توقيع له على لوحاته، وحصدت الشخصية ثناء الجماهير العربية، وصارت رمزًا للصمود الفلسطيني.

قال عنه العلي "ولد حنظلة في العاشرة في عمره وسيظل دائما في العاشرة من عمره، ففي تلك السن غادر فلسطين وحين يعود لفلسطين سيكون بعد في العاشرة ثم يبدأ في الكبر، فقوانين الطبيعة لا تنطبق عليه لأنه استثناء، كما هو فقدان الوطن استثناء".

وأما عن سبب تكتيف يديه فيقول: "كتفته بعد حرب أكتوبر1973، لأن المنطقة كانت تشهد عملية تطويع وتطبيع شاملة، وهنا كان تكتيف الطفل دلالة على رفضه المشاركة بحلول التسوية الأميركية في المنطقة، فهو ثائر وليس مطبعا".

وأسهم هذا الموقف في رسوخ "حنظلة"، معبرًا عن موقف كثيرين حول مستجدات القضية الفلسطينية، فالطفل مقيد اليدين حاضر في كل ما يستجد على ساحتها، فظهر معبرًا عن رفضه لكل ما يحدث من حلول التسوية، الاتفاقيات والأنظمة، سياسات الداخل، وسياسات الخارج.

اغتيال العلي

عند الساعة 5:13 بتوقيت غرينتش، يوم الأربعاء 22 يوليو/ تموز 1987، أوقف العلي سيارته على رصيف الجانب الأيمن لشارع "ايفز" جنوب غرب لندن، حيث مقر جريدة القبس الدولية.

لم يكن ناجي يعلم أن قاتلا يترصده، ورغم التهديدات التي تفوق المائة حسب قوله، والتي كانت تنذره بالعقاب على رسوماته، وتلقيه معلومات وافية بأن حياته في خطر نظرا لأن الموساد الإسرائيلي قد جعله هدفا، إلا أن ناجي العلي لم يتخذ لنفسه أية إجراءات للحماية، لإيمانه القدري وفقا لمقولة: "الحذر لا يمنع القدر"، لذلك كان اقتناصه سهلا.

وما أن اقترب ناجي العلي من مخزن "بيتر جونز"، القريب من نقطة الاستهداف حتى اقترب منه القاتل الذي ارتدى سترة من الجينز والذي وصفه الشهود بأنه ذو شعر اسود أشعث وكثيف، وعندما سار في موازاته أخرج مسدسه وأطلق الرصاص باتجاه رأس ناجي العلي، ثم لاذ بالفرار.

نقل ناجي إلى مستشفى "القديس ستيفن"، وهو خاضع لجهاز التنفس الاصطناعي، ثم جرى تحويله إلى مستشفى "الصليب تشارنج" وأدخل إلى قسم جراحة الأعصاب، ثم أعيد مرة أخرى إلى مستشفى القديس ستيفن.

ظل العلي يصارع الموت حتى يوم السبت 29-8-1987، وانتقلت روحه إلى بارئها في تمام الساعة الثانية فجرا، ودفن في مقبرة "بروك وود" الإسلامية في لندن، وحمل قبره رقم (230191).

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: ناجي العلي حنظلة ناجی العلی

إقرأ أيضاً:

قضية طفل دمنهور.. وزيرة التضامن: قضاء مصر أنصف الحق في اغتيال البراءة

كتب- محمد أبو بكر:

علقت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، على الجدل المثار حول قضية، قائلة:"برافو يا عيلة ياسين والدته العظيمة، ودا درس عظيم لكل أسرة يتعرض ابنها أو ابنتها لخطر في أي مكان".

وأضافت "مرسي"، خلال منشور لها عبر "فيس بوك"، الأربعاء: هتك العرض بالقوة والتهديد والجاني له سلطة على الطفل".

وتابعت وزيرة التضامن الاجتماعي: قضاء مصر العادل أنصف الحق في اغتيال البراءة، عظيمة يا ست الستات أم ياسين".

وقضت محكمة جنايات دمنهور الدائرة الأولى، برئاسة المستشار شريف عدلي، والمنعقدة اليوم الأربعاء، بمحكمة إيتاي البارود، بالسجن المؤبد على المتهم بهتك عرض طفل البحيرة.

واقتصرت جلسة اليوم على حضور المجني عليه وأسرته، والمتهم ودفاع الطرفين، وشهود الواقعة، مع حظر دخول وسائل الإعلام.

اقرأ أيضاً:

رسميًا.. وزير العمل يكشف موعد صرف منحة عيد العمال

بعد حضور الرئيس عقد قرانها.. ابنة الشهيد مالك مهران تكشف التفاصيل (فيديو)

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي طفل دمنهور هتك عرض طفل دمنهور واقعة اغتصاب طفل البحيرة هتك عرض طفل البحيرة

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة تحرك رسمي لتقديم الدعم النفسي لطفل دمنهور وأسرته أخبار حدث في 8ساعات| حقيقة تعرض مصر لأقوى عاصفة رملية.. وانفراجة في سوق الدواء أخبار وزيرة التضامن توجه بدراسة حالات أسر حادث المنيا.. ودعم الضحايا أخبار وزيرة التضامن تتابع تداعيات حادث سير مروع بالمنيا.. وتوجه بصرف التعويضات أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

قضية طفل دمنهور.. وزيرة التضامن: قضاء مصر أنصف الحق في اغتيال البراءة

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

لا تخرج إلا للضرورة.. 7 نصائح مهمة عاجلة من وزارة الصحة لمواجهة العاصفة الترابية عاصفة ترابية "عنيفة" تضرب مصر الأربعاء.. تحذيرات عاجلة وتعطيل للدراسة (تغطية خاصة) للإعلان كامل للإعلان كامل 27

القاهرة - مصر

27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • محاولة اغتيال وهدية السيستاني أهم ما ذكره البابا عن رحلته للعراق
  • قضية طفل دمنهور.. وزيرة التضامن: قضاء مصر أنصف الحق في اغتيال البراءة
  • ناجي عيسى يبحث مع السفير التركي تسوية خطابات الضمان منذ 2011 ودور أنقرة في إعمار ليبيا
  • اغتيال براءة طفل دمنهور.. نظر أولى جلسات محاكمة المتهم باغتصاب الطفل ياسين (تفاصيل)
  • حدث وأنت نائم| اغتيال براءة الطفل ياسين على يد مسن.. وشاب يذبح زوجته في بور سعيد
  • اغتيال براءة طفل دمنهور.. ماذا حدث لـ ياسين في جراج المدرسة الخاصة؟
  • في عمليات منفصلة.. الجيش الإسرائيلي يُعلن اغتيال 3 مقاومين فلسطينيين
  • اغتيال رئيس مصنع تطوير قدرات الحرب الإلكترونية الروسية بسيارة مفخخة
  • الصغير: لن يحسم ملابسات وظروف اغتيال الشهيد الرياني إلا بيان من النائب العام
  • اغتيال الجنرال الروسي ياروسلاف موسكاليك: ما علاقة الموساد؟