البحرين تتعهد تحسين ظروف السجناء سعيا لانهاء اضراب المئات منهم عن الطعام
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
اعلنت البحرين الثلاثاء، انها تعتزم اجراء مراجعات تستهدف تحسين ظروف الاحتجاز في ما بدا محاولة لانهاء ما يوصف بانه اكبر اضراب عن الطعام على الاطلاق ينفذه مئات النزلاء في سجونها منذ نحو 22 يوما.
ويشارك 800 سجين في الاضراب الذي ياتي احتجاجا على ظروف الاحتجاز، علما ان بينهم عدد كبير ممن اعتقلوا ابان الحملة التي شنتها السلطات لانهاء احتجاجات الشيعة التي كانت تطالب باصلاحات سياسية في العام 2011.
وقللت السلطات البحرينية من شأن الإضراب الذي يصفه معهد البحرين للحقوق والديموقراطية ومقره بريطانيا بانه الاكبر في تاريخ البلاد على الاطلاق.
ومساء الاثنين، أعلنت وزارة الداخلية البحرينية انها تدرس ادخال بعض التحسينات على ظروف السجناء، من بينها مراجعة نظام الزيارات لجهة تعديل قائمة الزوار وزيادة وقت الزيارة، وكذلك استراحة التشميس اليومية.
لكن هذا الاعلان لم يكن كفيلا بتهدئة نزلاء "سجن جو" بسبب ان ما تضمنه من تحسيناتت كان "قليلا جدا" بحسب سيد الوداعي المسؤول في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية.
وتوقع الوداعي في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية ان يستمر السجناء في اضرابهم الى ان يلمسوا تعاطيا جديا وحسن النية مع مطالبهم من قبل السلطات، علما ان مدير المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في البحرين كان قد التقاهم واستمع الى شكاواهم نهاية الاسبوع الماضي.
ومؤخرا، نظم ذوو سجناء بعض الاحتجاجات في الشوارع تضامنا مع ابناءهم المضربين وللمطالبة باطلاق سراحهم من السجون.
ويشكو النزلاء في "سجن جو" من انهم يظلون في الزنازين طيلة اليوم باستثناء ساعة واحدة، كما يطالبون بتحسين الرعاية الصحية المقدمة لهم وتمكينهم من اداء الصلاة في مسجد السجن، وكذلك بالوصول الى التعليم.
ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش المجتمع الدولي هذا الشهر الى تكثيف دعمه للسجناء المضربين عن الطعام، ومن بينهم ناشط بحريني دنماركي هو عبدالهادي الخوجة الذي اعتقل عام 2011، ويعاني من مشاكل في القلب.
ومنذ الحملة التي شنتها على الاحتجاجات التي تفجرت عام 2011، للمطالبة بملكية دستورية، اعتقلت السلطات البحرينية مئات المعارضين وسحبت الجنسية من بعضهم واصدرت احكاما بحق كثيرين منهم بينها الاعدام والمؤبد.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ البحرين سجناء اضراب عن الطعام حقوق انسان
إقرأ أيضاً:
الدول الأعضاء في المؤتمر الوزاري لمقاومة مضادات الميكروبات تتعهد بتحقيق الأهداف المحددة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مقاومة مضادات الميكروبات بحلول عام 2030
المناطق_واس
اختتم المؤتمر الوزاري العالمي الرابع رفيع المستوى حول مقاومة مضادات الميكروبات (AMR)، الذي استضافته المملكة والمنعقد في جدة خلال الفترة من 14-16 نوفمبر 2024، بـ “إعلان جدة” الذي يعد خطوة محورية لتعزيز الجهود العالمية ضد مقاومة مضادات الميكروبات، التي تشكل تهديدًا خطيرًا للصحة العامة والأمن الغذائي والتنمية المستدامة.
وتحت شعار “من البيان إلى التطبيق”، جمع المؤتمر وزراء وخبراء من قطاعات الصحة والبيئة والزراعة من57 دولة، إضافة إلى 450 مشاركًا من منظمات الأمم المتحدة، لمعالجة الحاجة الملحّة لاتخاذ إجراءات منسقة ضد مقاومة مضادات الميكروبات.
وأشار معالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل في كلمته التي ألقاها خلال إعلان جدة إلى أنه حان وقت التطبيق، مؤكدًا أن إعلان جده سوف يدفع الأجندة العالمية لمقاومة مضادات الميكروبات قُدمًا من خلال إجراءات مؤثرة، والإسهام في تحفيز العمل والتطبيق للأعوام القادمة.
وأوضح معاليه أن الالتزامات التي تضمنها إعلان جدة تمثل حجر الأساس لبرنامج يعكس قراراتنا في الأمم المتحدة وهي عناصر جوهرية تمكّن الدول الأعضاء والهيئات الدولية من اتخاذ خطوات فعّالة وجادة لمواجهة مقاومة مضادات الميكروبات” وتبني إعلان جدة ماورد ضمن الإعلان الدولي بشأن مقاومة مضادات الميكروبات الصادر في اجتماع الأمم المتحدة رفيع المستوى في الجمعية العامة الـ79 في سبتمبر 2024، حيث تهدف التزامات إعلان جدة إلى ترجمة الإرادة الدولية إلى خطوات عملية وقابلة للتنفيذ، مع التركيز على تعزيز الحوكمة، وتحسين آليات المراقبة والإشراف، وبناء القدرات، وتشجيع البحث والتطوير، وزيادة الوعي العام من خلال المبادرات التعليمية، كما تُبرز التزامات إعلان جدة أهمية التعاون الدولي ودور المنظمات الرباعية (منظمة الأغذية والزراعة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومنظمة الصحة العالمية، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان في تقديم الدعم اللازم للحكومات.
كما أعلن الجلاجل خلال إعلان جدة، عن إنشاء مركز تعلم الصحة الواحدة لمقاومة مضادات الميكروبات، ومركز إقليمي للوصول إلى المضادات الحيوية والخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية، اللذين يهدفان إلى تعزيز التعاون العالمي وتحسين الوصول إلى المضادات الحيوية الأساسية والتشخيص، كما شملت التزامات إعلان جدة إطلاق جسر التقنيات الحيوية لدعم البحث والتطوير والابتكار في الحلول البيوتكنولوجية لمواجهة مقاومة مضادات الميكروبات.
وفي ختام المؤتمر رحب معالي الوزير الجلاجل بدولة نيجيريا كمضيف للنسخة الخامسة من المؤتمر الوزاري العالمي ، مشيرًا إلى أنه يجب مواصلة توسيع هذا ‘الائتلاف الراغب’ ليشمل مجتمعًا أكبر من المنظمات والأفراد الذين يتخذون موقفًا حازمًا ويعملون بجدية ضد مقاومة مضادات الميكروبات ، والعمل على آلية أقوى، وهي نظام الترويكا، لدفع العمل والتنفيذ قدمًا خلال عامي 2025 و2026 حتى الاجتماع الوزاري الخامس .
وتمثل آلية الترويكا تعاونًا ثلاثيًا بين الدولة المستضيفة السابقة والحالية والمستقبلية، حيث تُعد ابتكارًا جديدًا لتعميق التعاون وضمان استمرارية الزخم، ما يجعلها إرثًا دائمًا للاجتماع في جدة، ودافعًا رئيسيًا للعمل والتنفيذ حتى المؤتمر الوزاري الخامس في 2026.
وقد اختُتم اجتماع جدة بدعوة جميع الدول الأعضاء إلى الالتزام بتعهداتها والعمل على تحقيق الأهداف المحددة في الإعلان السياسي للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مقاومة مضادات الميكروبات بحلول عام 2030.