لجريدة عمان:
2024-06-29@13:01:18 GMT

مشروعات التحول الرقمي ..تحديات تحتاج إلى حلول

تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT

بدأ العديد من وحدات الجهاز الإداري للدولة منذ أكثر من 10 سنوات تنفيذ مشاريع في مجال التحول الرقمي وتم تأسيس هيئة تقنية المعلومات (التي دُمجت لاحقا في وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات) لتسريع التحول الرقمي في القطاع الحكومي، وتم تنفيذ المئات من المشاريع ذات العلاقة بهذا المجال إلا أن مستوى الإنجاز في هذا القطاع لا يزال يواجه تحديات عديدة، وقد لاحظنا خلال اليومين الماضيين إشكاليات عديدة واجهت أولياء الأمور لتسجيل أو نقل أولادهم من مدرسة لأخرى عبر البوابة التعليمية التابعة لوزارة التربية والتعليم وهي مشكلة تتكرر مطلع كل عام دراسي، ووزارة التربية والتعليم ليست هي الجهة الوحيدة التي تواجه مشروعاتها في التحول الرقمي تحديات، فوزارة الإسكان والتخطيط العمراني لديها نفس الإشكاليات خاصة في مديرياتها في المحافظات، والأمر نفسه نجده في وزارة العمل والمواقع الإلكترونية الخاصة ببعض الجامعات والكليات والعديد من الجهات الحكومية الأخرى.

صحيح أن هناك إنجازات تم تحقيقها في مجال التحول الإلكتروني سواء في وزارة التربية والتعليم أو الوزارات الأخرى التي أشرتُ إليها سابقا وغيرها من وحدات الجهاز الإداري للدولة، غير أن الخلل الذي يصيب الأنظمة الإلكترونية من حين لآخر وتوقفها عن العمل خاصة في الأوقات التي تحتاج فيه الفئات المستهدفة لهذه الأنظمة لإنجاز معاملاتها له أضرار اقتصادية واجتماعية عديدة، إضافة إلى إهدار الوقت في انتظار لا طائل منه، وإذا نظرنا حولنا إلى العديد من التطبيقات الإلكترونية العالمية فإننا لا نجدها تتعطل بهذا الشكل على الرغم من أن ملايين الأشخاص يستخدمونها بشكل يومي، وهذا يعني أن على الجهات الحكومية أن تبحث الأسباب التي تؤدي إلى توقف خدماتها في أوقات الذروة؛ عندما يلجأ الناس إليها لإنجاز أعمالهم.

ولا يخفى على أحد أن هدف التحول الإلكتروني هو أن تنجز أعمالك بكل سهولة ويسر ووسط إجراءات تتسم بالعدالة والشفافية، وهو ما يعني أن يتمكن الجميع من الوصول إلى النظام في نفس الوقت وبأقصى سرعة ممكنة ليحصلوا على حقهم من الخدمات المقدمة في أي قطاع اقتصادي أو اجتماعي، ولكن إذا كانت الأنظمة تتعطل من حين لآخر فإن البعض سوف يحصل على ما يريد والبعض الآخر لن يتمكن من ذلك وهو ما يتنافى مع الأهداف الأساسية لأي خدمة يتم تقديمها إلى الجمهور.

ومن القضايا ذات العلاقة بموضوع التحول الرقمي هو أن بعض الجهات لم تصل حتى الآن إلى أتمتة جميع أعمالها، وهناك جهات تتأخر في إنجاز الأعمال إلكترونيا مما يضطر طالبي الخدمة للتردد عليها لتسريع إنجاز معاملاتهم، كما أن بعض الجهات تمنح نفسها الكثير من الوقت لإنجاز المعاملات إلكترونيا مع أنه من الممكن إنجاز العمل خلال أقل من ساعة.

هذه الإشكاليات وغيرها تعد تحديات حقيقية على الجهات الحكومية إيجاد الحلول الناجعة لها حتى تستطيع تعظيم الاستفادة من التقنيات الحديثة وتسريع إنجاز المعاملات، وهو ما سوف ينعكس إيجابا على أداء الجهاز الإداري للدولة والاقتصاد الوطني بشكل عام.

محمد الشيزاوي كاتب عماني في الشؤون الاقتصادية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التحول الرقمی

إقرأ أيضاً:

وزارة التربية والتعليم تطلق الإطار الوطني لتصنيف مؤسسات التعليم العالي

 

 

 

 

 

 

 

أطلقت وزارة التربية والتعليم “الإطار الوطني لتصنيف مؤسسات التعليم العالي”، الذي اعتمده مجلس الوزراء.

وسيتم بموجب النظام الجديد تصنيف مؤسسات التعليم العالي في الدولة والمرخصة من قبل الوزارة بناء على معايير واضحة وشفافة من خلال توفير رؤية شاملة ومتكاملة، تسمح بتقييم أدائها بناء على محاور تم تحديدها وبما يتماشى مع الأولويات الوطنية للدولة.

وأوضح سعادة الدكتور محمد إبراهيم المعلا، وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، أن الإطار الوطني لتصنيف مؤسسات التعليم العالي يمثل خطوة جديدة وأساسية، تدعم جهود الوزارة لترسيخ مكانة الدولة مركزا عالميا مرموقا للتعليم العالي.

ولفت إلى أن النظام الجديد سيُمكن الطلبة من اختيار مؤسسات التعليم العالي التي يودون الانتساب لها بما يتواءم مع اهتماماتهم وقدراتهم الأكاديمية ويسمح بذات الوقت لهذه المؤسسات بتعزيز تنافسيتها وتطوير أدائها لاستقطاب الطلبة من كافة أنحاء العالم من خلال توفير تقييم متكامل يستند إلى معايير عادلة وشفافة وقابلة للقياس.

وأضاف أنه تم تطوير الإطار الوطني لتصنيف مؤسسات التعليم العالي على مدار 6 سنوات، بالتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة، حيث أجرت فرق عمل الوزارة خلال هذه الفترة مقارنات معيارية مع برامج تقييم الجامعات المعتمدة عالميا، والتنسيق مع الجهات المحلية المعنية، بما في ذلك مؤسسات التعليم العالي في الدولة، وعملت على ضمان تماشي محاور النظام مع الرؤية والأولويات الوطنية، كما تم إجراء دورتين تجريبيتين للإطار بالتنسيق مع مؤسسات التعليم العالي بهدف ضمان مرونة النظام، ووضوح وحيادية معاييره، ليتم بعد ذلك اعتماد الإطار وتصنيف مؤسسات التعليم العالي وفق المحاور الرئيسية المعتمدة، على أن يتم الإعلان عن نتائج التصنيف بشكل سنوي بداية من العام الحالي”.

ووفقا لأفضل الممارسات العالمية في مجال تصنيف مؤسسات التعليم العالي، تم تقسيم مؤسسات التعليم العالي المرخصة من وزارة التربية والتعليم إلى فئتين، تشمل الأولى مؤسسات التعليم العالي البحثية، وتضم الجامعات التي توفر برامج الدراسات العليا إضافة إلى برامج البكالوريوس، بينما تشمل الفئة الثانية مؤسسات التعليم العالي غير البحثية وتشمل الجامعات التي تقدم برامج البكالوريوس والدبلوم فقط.

ولم يتم تضمين مؤسسات التعليم العالي التي لم يمض على تأسيسها أكثر من 5 سنوات، أو تلك التي تقدم برامج الماجستير والدكتوراة فقط، أو الجامعات التي تم سحب أو تعليق ترخيصها ضمن نظام التصنيف الجديد.

وبناء على هذا التقسيم، تم خلال المرحلة الأولى من إطلاق النظام تحديد محاور تقييم الجامعات ووزنها النسبي بالنسبة لمؤسسات التعليم العالي البحثية وشملت محور البحث والابتكار (35%)، وجودة التدريس والحياة الطلابية (35%)، والتوظيف والمواءمة مع سوق العمل (20%)، والطابع العالمي (10%).

وستعلن وزارة التربية والتعليم عن محاور التقييم ونتائج التصنيف لمؤسسات التعليم العالي غير البحثية ضمن المرحلة الثانية.

ووفقا للنظام الجديد، تم تصنيف مؤسسات التعليم العالي ضمن أربع مجموعات، تم تحديدها من خلال مستهدفات مؤشرات الأداء، التي تندرج تحت محاور التقييم.

وبناء على نتائج التقييم صُنفت كل من الجامعة الأمريكية في الشارقة، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة خليفة، وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وجامعة نيويورك أبوظبي، ضمن المجموعة الأولى.

وبهدف ضمان حيادية وعدالة وشفافية الإطار الوطني لتصنيف مؤسسات التعليم العالي، تقوم وزارة التربية والتعليم بجمع البيانات من مصادر متعددة تتضمن بيانات مؤسسات التعليم العالي، وبيانات الجهات الرسمية في الدولة، وبيانات من جهات دولية موثوقة، إضافة إلى استبيانات الطلبة والموظفين والخريجين وجهات التوظيف.

ويوفر الإطار الوطني للتصنيف لهذه المؤسسات، أدوات واضحة لمراجعة تصنيفاتها وتعديلها عند الحاجة، كما يتم تدقيق البيانات ومراجعتها سنويا.وام


مقالات مشابهة

  • محافظ كفر الشيخ يتفقد أعمال إنشاء مركز التحول الرقمي
  • الثانوية العامة 2024| طلاب الإسماعيلية: "الفيزياء صعبة تحتاج أينشتاين للحل والتاريخ طويل"
  • 9 مؤسسات حكومية على مستوى “أخضر” في التحول الرقمي؛ هل مؤسستك ضمنها؟
  • جامعة أسيوط تعلن بدء التسجيل في دورات التحول الرقمي لطلاب الدراسات العليا
  • جامعة أسيوط تعلن عن بدء التسجيل في دورات التحول الرقمي لطلاب الدراسات العليا
  • مواصلة مناقشة تحديات التحول الديمقراطي «3-4»
  • من تحديات التحول الديمقراطي في السودان «2–4»
  • وزارة التربية والتعليم تطلق الإطار الوطني لتصنيف مؤسسات التعليم العالي
  • رئيس الاعتماد والرقابة يؤكد على أهمية التحول الرقمي والتكنولوجيا بالقطاع الصحي
  • مواصلة مناقشة تحديات التحول الديمقراطي (3/4)