لجريدة عمان:
2024-11-26@11:26:06 GMT

مشروعات التحول الرقمي ..تحديات تحتاج إلى حلول

تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT

بدأ العديد من وحدات الجهاز الإداري للدولة منذ أكثر من 10 سنوات تنفيذ مشاريع في مجال التحول الرقمي وتم تأسيس هيئة تقنية المعلومات (التي دُمجت لاحقا في وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات) لتسريع التحول الرقمي في القطاع الحكومي، وتم تنفيذ المئات من المشاريع ذات العلاقة بهذا المجال إلا أن مستوى الإنجاز في هذا القطاع لا يزال يواجه تحديات عديدة، وقد لاحظنا خلال اليومين الماضيين إشكاليات عديدة واجهت أولياء الأمور لتسجيل أو نقل أولادهم من مدرسة لأخرى عبر البوابة التعليمية التابعة لوزارة التربية والتعليم وهي مشكلة تتكرر مطلع كل عام دراسي، ووزارة التربية والتعليم ليست هي الجهة الوحيدة التي تواجه مشروعاتها في التحول الرقمي تحديات، فوزارة الإسكان والتخطيط العمراني لديها نفس الإشكاليات خاصة في مديرياتها في المحافظات، والأمر نفسه نجده في وزارة العمل والمواقع الإلكترونية الخاصة ببعض الجامعات والكليات والعديد من الجهات الحكومية الأخرى.

صحيح أن هناك إنجازات تم تحقيقها في مجال التحول الإلكتروني سواء في وزارة التربية والتعليم أو الوزارات الأخرى التي أشرتُ إليها سابقا وغيرها من وحدات الجهاز الإداري للدولة، غير أن الخلل الذي يصيب الأنظمة الإلكترونية من حين لآخر وتوقفها عن العمل خاصة في الأوقات التي تحتاج فيه الفئات المستهدفة لهذه الأنظمة لإنجاز معاملاتها له أضرار اقتصادية واجتماعية عديدة، إضافة إلى إهدار الوقت في انتظار لا طائل منه، وإذا نظرنا حولنا إلى العديد من التطبيقات الإلكترونية العالمية فإننا لا نجدها تتعطل بهذا الشكل على الرغم من أن ملايين الأشخاص يستخدمونها بشكل يومي، وهذا يعني أن على الجهات الحكومية أن تبحث الأسباب التي تؤدي إلى توقف خدماتها في أوقات الذروة؛ عندما يلجأ الناس إليها لإنجاز أعمالهم.

ولا يخفى على أحد أن هدف التحول الإلكتروني هو أن تنجز أعمالك بكل سهولة ويسر ووسط إجراءات تتسم بالعدالة والشفافية، وهو ما يعني أن يتمكن الجميع من الوصول إلى النظام في نفس الوقت وبأقصى سرعة ممكنة ليحصلوا على حقهم من الخدمات المقدمة في أي قطاع اقتصادي أو اجتماعي، ولكن إذا كانت الأنظمة تتعطل من حين لآخر فإن البعض سوف يحصل على ما يريد والبعض الآخر لن يتمكن من ذلك وهو ما يتنافى مع الأهداف الأساسية لأي خدمة يتم تقديمها إلى الجمهور.

ومن القضايا ذات العلاقة بموضوع التحول الرقمي هو أن بعض الجهات لم تصل حتى الآن إلى أتمتة جميع أعمالها، وهناك جهات تتأخر في إنجاز الأعمال إلكترونيا مما يضطر طالبي الخدمة للتردد عليها لتسريع إنجاز معاملاتهم، كما أن بعض الجهات تمنح نفسها الكثير من الوقت لإنجاز المعاملات إلكترونيا مع أنه من الممكن إنجاز العمل خلال أقل من ساعة.

هذه الإشكاليات وغيرها تعد تحديات حقيقية على الجهات الحكومية إيجاد الحلول الناجعة لها حتى تستطيع تعظيم الاستفادة من التقنيات الحديثة وتسريع إنجاز المعاملات، وهو ما سوف ينعكس إيجابا على أداء الجهاز الإداري للدولة والاقتصاد الوطني بشكل عام.

محمد الشيزاوي كاتب عماني في الشؤون الاقتصادية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التحول الرقمی

إقرأ أيضاً:

الوزراء: تحقيق الرعاية الصحية جزء أساسي في استراتيجية التحول الرقمي

أكد المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، أن جهود الدولة المصرية في تعزيز الرعاية الصحية الرقمية، تُعد جزءًا أساسيًّا من استراتيجية التحول الرقمي التي تسعى الدولة إلى تحقيقها في مختلف القطاعات، وقال في تحليل جديد عن الرعاية الصحية الرقمية ودورها في ضمان خدمات صحية متطورة وتحقيق التغطية الصحية الشاملة،أن الدولة المصرية اتخذت خطوات جادة نحو تطبيق نظام الرعاية الصحية الرقمية من خلال تطوير البنية التحتية التكنولوجية، وتفعيل منصات الرعاية عن بُعد، وتعزيز استخدام السجلات الطبية الإلكترونية.

وقد استهدفت تلك الجهود تحسين جودة الخدمات الصحية، وتسهيل الوصول إليها، وتعزيز التواصل بين مقدمي الرعاية والمرضى، كما تسعى الدولة إلى تحقيق تكامل بين مختلف أنظمة الرعاية الصحية؛ مما يُسهم في تقديم رعاية شاملة ومتطورة. وجاءت أبرز الإجراءات الأخيرة في هذا الشأن، على النحو التالي:

- قامت مصر بتبني رؤية التحول الرقمي في المجال الصحي كجزء من رؤية مصر 2030 من خلال وضع محاور التحول الرقمي، والطب الاتصالي، والتي تشمل التطبيب عن بُعد، والسجلات الطبية الإلكترونية، والارتكاز على لوحة المعلومات الرقمية (Dashboard) في تحليل البيانات، والتشخيص الطبي عن بُعد، واستخدام أنظمة الترميز الدولية؛ الأمر الذي أدى إلى تحسين إدارة الخدمات الصحية، وتوفير المعلومات الدقيقة، مما يدعم السياسات الصحية الفعالة.

- تم الانتهاء من إنشاء ما يقرب من 4.5 ملايين ملف صحي إلكتروني للمواطنين بمحافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، وتطبيق نظام الإحالة الإلكترونية من وحدات ومراكز الرعاية الصحية الأولية إلى المستويات الأعلى من الخدمة، فضلًا عن تطبيق نظام الأكواد الصحية الدولية (ICD11).

- تم إصدار 42 مليون روشتة إلكترونية حتى الآن، من خلال الاعتماد على الوصفات الطبية الإلكترونية، كما أصبحت المؤسسات الصحية بمحافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل مميكنة بالكامل بنسبة 100%، إضافة إلى لوحات المؤشرات التفاعلية، وقاعدة البيانات الديناميكية لتطبيق الذكاء الاصطناعي.

- التعاون مع المنظمات الدولية، وذلك من خلال توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للرعاية الصحية، وشركة (IQVIA) العالمية في فبراير 2024؛ لتطبيق واستخدام أحدث الحلول التكنولوجية والذكاء الاصطناعي للرعاية الصحية، وجاءت أبرز مجالات التعاون بين الجانبين في إنشاء أكاديمية متخصصة في علوم التكويد الطبي، وإدارة وتحليل البيانات الطبية، وإعداد منصة إلكترونية متخصصة في التنبؤ بالأمراض، ورسم الخرائط الصحية لدعم متخذ القرار.

أشار التحليل إلى أنه في ضوء التقدّم المحرَز في التوسع بمجال الرعاية الصحية الرقمية، فقد نتج عنه حصول مصر على جائزتين (الذهبية، والماسية) من اتحاد المستشفيات العربية في مجالي سلامة المرضى، والتحول الرقمي في مجال الرعاية الصحية على مستوى الوطن العربي، كما فازت خمسة مستشفيات تابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية في عدد من المجالات ضمن منافسات أكثر من 213 متسابقًا من مستشفيات ومراكز صحية كبرى في الوطن العربي، وذلك في الملتقى السنوي لاتحاد المستشفيات العربية "ميدهيلث"، الذي عُقد في دولة الإمارات العربية المتحدة، في 29 و30 أكتوبر 2024.

فضلًا عن حصول الدولة المصرية على الجائزة البلاتينية في قيادة الصحة الرقمية على مستوى الوطن العربي من قِبل اتحاد المستشفيات العربية في سبتمبر 2023، ويأتي هذا نتيجة جهود الدولة المصرية نحو دعم الرعاية الصحية الرقمية.

أشار التحليل في ختامه إلى أن الرعاية الصحية الرقمية تُمثل خطوة مهمة نحو مستقبل صحي أكثر كفاءة وشمولية واستدامة، وبفضل التطورات التكنولوجية، أصبح بإمكان المرضى الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية بسهولة؛ مما يعزز من جودة حياتهم. ولذلك من الأهمية الحفاظ على خصوصية بيانات المرضى، بالإضافة إلى تعزيز الوعي والتعليم حول هذه الأنظمة التكنولوجية، والتعاون المستمر بين مقدمي الرعاية الصحية، والمرضى حتى نتمكن من تحقيق نتائج متقدمة في مجال الرعاية الصحية الرقمية؛ مما يُساهم في تحسين صحة الأفراد والمجتمعات بشكل عام. إذا إن الرعاية الصحية الرقمية ليست مجرد خيار، بل هي ضرورة مُلحة تُساهم في تشكيل نظام صحي أكثر استدامة وتطورًا.

مقالات مشابهة

  • وزير التربية والتعليم يزور مدرسة "فولكس فاچن للتكنولوجيا التطبيقية"
  • جولة تفقدية مفاجئة لوزير التربية والتعليم بمدارس المقطم
  • جولة مفاجئة لوزير التربية والتعليم في مدارس الجيزة والقاهرة
  • "الكونغرس العالمي للإعلام" يناقش تحديات التحول الرقمي
  • هيئة الإعلام والتربية تتعاونان لتعزيز التحول الرقمي في المدارس
  • الوزراء: تحقيق الرعاية الصحية جزء أساسي في استراتيجية التحول الرقمي
  • آخر موعد لتلقي طلبات وظائف التربية والتعليم في بني سويف اليوم
  • التحول الرقمي في دولة الإمارات
  • الحرس الجديد vs الحرس القديم.. وزير التربية والتعليم يظهر «العين الحمراء» للقيادات داخل الوزارة
  • وزير التربية والتعليم يشهد حفل تخريج أكاديمية السويدي الفنية