يمن مونيتور/ قسم الأخبار

حثت الأجهزة الأمنية اليمنية في مدينة مأرب، المنظمات الإنسانية العاملة في البلاد، على ضرورة التنسيق الأمني أثناء التنقلات الميدانية لضمان سلامة العاملين فيها.

جاء ذلك، في بيان لشرطة مأرب الثلاثاء، أعربت فيه عن أسفها لما تعرض له اثنين من موظفي منظمة أطباء بلا حدود، في الخط الدولي، من عملية اختطاف من قبل مسلحين مجهولين.

وأوضحت شرطة مأرب في هذا السياق، أن المنظمة أبلغت الشرطة بمذكرات رسمية عدم حاجتها لأي مرافقة أمنية لموظفيها أو فرقها الميدانية.

وأكدت الشرطة، أن الأجهزة الأمنية تعمل بكل مسؤولية على تعزيز الأمن والاستقرار وتوفير البيئة الآمنة لعمل كافة المنظمات الإقليمية والدولية في المحافظة.

وأضافت أن “الظروف الاستثنائية التي تمر بها اليمن تتطلب ضرورة التنسيق الأمني أثناء التحركات والتنقلات الميدانية للمنظمات، داعياً كافة الجهات والمنظمات العاملة إلى الالتزام بالتعليمات والإجراءات الأمنية بما يضمن سلامة الجميع”.

وفي وقت سابق، اختطف مسلحون مجهولون، الاثنين، موظفين اثنين يعملان بمنظمة “أطباء بلا حدود” الدولية في محافظة مأرب أحدهما ألماني والآخر من ميانمار، كانا قد قدما صباح أمس الاثنين من مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، إلى مأرب، قبل تعرضهما للاختطاف”.

وكانت المنظمة قد أعلنت في مارس 2022، عن اختطاف اثنين من موظفيها من قبل مسلحين قبليين بينما كانوا في طريقهم من محافظة حضرموت إلى مأرب، قبل أن يتم الإفراج عنهما لاحقا في سبتمبر/أيلول من العام ذاته.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت الأمم المتحدة إطلاق سراح خمسة من موظفيها احتجزوا لمدة 18 شهرا بعدما خطفهم مسلحون من تنظيم القاعدة في محافظة أبين جنوبي اليمن.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: أطباء بلا حدود الحرب اليمن مأرب

إقرأ أيضاً:

القدس العربي تتساءل: ماذا عن مأرب وإمكانية استئناف الحرب في اليمن؟

ماذا يحدث على تخوم مدينة مأرب شمال شرقي اليمن، انطلاقًا مما يتم تداوله إعلاميًا من طرف واحد؟ سؤال يفرض نفسه في ظل ما يصدر عن منابر إعلامية محسوبة على الحكومة المعترف بها دوليًا من أخبار عن مواجهات وتحشيد للحوثيين، وهو ما لم يصدر به تأكيد من قبل الحوثي الأمر الذي يستدعي التوقف قليلًا لمعرفة احتمالات ومآلات استئناف الحرب في اللحظة الراهنة.

 

في حال أقررنا أن الجميع يريد الحرب، فالحرب لن تخدمهم في الوقت الراهن إلا في استثمار الخارج لصالح استمرار سلطات الحرب في مواقعها مزيدًا من الوقت، لكن في الواقع ستذهب البلد، في حال استئناف الحرب، إلى مزيد من الخراب ومتواليات من الخسائر، فالسنوات العشر الماضية كانت درسًا كافيًا للحرب وللأحرب أيضًا، لا سيما وقد استخدمت في حرب السنوات الماضية آخر ما وصلت تقنيات الأسلحة بما فيها المحرمة دوليًا، ولم يتم حسمها، إذ لا يمكن أن تُحسم حرب في بلد كاليمن لصالح طرف، إضافة إلى أنه صار بلدًا ممزقًا لم يعد لديه ما يخسره، وسيزداد انقسامًا على بعضه في حال تدخل طرف خارجي في محاولة لحسم الحرب في ظل ما هي عليه حساسية اليمنيين للخارج، ما يجعل مما يحصل حاليًا ليس سوى ممارسة ضغوط للحصول على مكاسب سياسية، لأن جميع الأطراف تعرف جيدًا أن اليمن لا يمكن أن يتغلب فيه طرف، وما حصل في مراحل سابقة كانت استثناءات أعادت تفخيخ البلد لدورات صراع تالية كحرب صيف 1994 مثلًا.

 

كما أن اليمن لا يمكن أن يحكمه غير التنوع الذي يمثل تعدده، علاوة على أن السلام لا يُدار بمن أدار الحرب، مما يجعل الحل هو أن يجلس الجميع على الطاولة، ويضعوا وحدة واستقرار اليمن وسيادة قراره هدفًا واضحًا لا يمكن التنازل عنه، بما فيها الوحدة، على الأقل خلال المرحلة الانتقالية، ريثما يتفق اليمنيون لاحقًا على صيغة جديدة للحفاظ على بلدهم، وترميم جروحه، وإعادة إعماره، بما يتجاوز به حالة التشظي والتمزق، والانتقال من المراهنة على الخارج والرضوخ له إلى المراهنة على مقدرات الداخل، وتحقيق تطلعات اليمنيين في دولة مدنية تحفظ لهم استقلال قرارهم السيادي، وتمكنهم من بناء بلدهم، بما يحفظ كرامة التنوع كمواطنة ووطن وحرية واستقلال.

 

بلا شك أن الوضع الراهن ضمن لمكونات عديدة وضعًا هو أفضل بكثير من وضع ما بعد السلام، فالميزانيات المستقلة دون رقيب، والانفراد في إدارة ما تحت اليد دون حسيب، وتشكيل قوة عسكرية مستقلة تحظى بتمويل خارجي (على عين الجميع) دون خجل، هو وضع لا أعتقد أن هناك مَن سيعمل على تجاوزه بالحرب، ولا سيما وهو يعرف أن وضع اللاسلم واللاحرب ضامن حقيقي لتكريس تمزق البلد لصالح سلطات الحرب، وهو وضع يحظى بدعم خارجي بلا شك، مما يجعل اليمنيين معنيين بالتزام دعوة السلام والحوار والتأسيس ليمن قوي مستقل يحدد أبناؤه ملامح مستقبله.

 

بالتأكيد أن لصوت السلام معارضين كثر، وينطلقون في رفضهم له من اعتبارات فحواها الرفض المطلق للآخر، والاستفادة من وضع الحرب، والرغبة في الحكم خلال ما بعد الحرب بوعي ما كانت عليه الحرب، ومثل هذا الوعي يمثل تفخيخًا للمستقبل.

 

ماذا لو تخلت كل السلطات القائمة عن رعبتها بممارسة السلطة خلال ما بعد الحرب، عندئذ سيكون اليمن قد وجد طريقه إلى السلام.

 

عن احتمالات استئناف الحرب، يقول نقيب الصحافيين اليمنيين الأسبق، عبدالباري طاهر، لـ»القدس العربي»: «إن المنطقة كلها، وجزء من العالم مشغول اليوم بما يجري في غزة وفي العالم. وفيما يتعلق بالحرب اليمنية، فالآن السعودية هي نفسها مهددة ومشغولة بما هو أهم، خصوصًا بعد تصريح نتنياهو، وهو يتكلم عن التهجير إلى أراضي المملكة العربية السعودية. الوضع مختلف اليوم».

 

وأضاف: «مشروع ترامب يمثل تهديدًا للمنطقة كلها، بل هو يهدد، أيضًا، بسياساته العالم. استئناف الحرب في اليمن أصبح صعبًا في الأوضاع الراهنة، ثم أن الأطراف في اليمن، أقصد الأطراف الأساسية في الحرب بعد الحرب الأهلية، أصبحت هي السعودية وإيران. لكن السعودية وإيران الآن في وضع آخر، إيران مهددة، والسعودية هي الأخرى أيضًا مهددة، مما يعني أن احتمالات الحرب في اليمن بعيدة».


مقالات مشابهة

  • إعلام الاحتلال: تحركات أمريكية للتصعيد ضد اليمن
  • لحظة مأساوية.. الحزن يسيطر على جامعة سوهاج بعد فقدان اثنين من أبنائها في حادث الكوامل
  • اليمن.. الأمم المتحدة تعلق العمليات الإنسانية في محافظة صعدة بعد احتجاز 8 موظفين آخرين
  • المفتش العام بوزارة الداخلية يرأس اجتماعا موسعا لمناقشة الأداء الأمني بشرطة محافظة الضالع
  • الجيش الوطني يفشل كافة عمليات التسلل الحوثية بمحافظة مأرب ويكبدها خسائر في القوة والعتاد.
  • القدس العربي تتساءل: ماذا عن مأرب وإمكانية استئناف الحرب في اليمن؟
  • اليمن يبحث مع اليابان دعم قطاعه الأمني
  • «خارجية الحكومة» الليبية تناقش سبل التنسيق مع المنظمات الدولية العاملة بليبيا
  • مأرب في عين العاصفة... هل يدق الحوثيون طبول الحرب مجددا؟ وماهو أخطر ما يقلقهم اليوم ...تحركات خطيرة ومريبة
  • لجنة الأسرى بصنعاء تكشف عن وسائل التعذيب في سجون الإصلاح بمأرب