لجريدة عمان:
2025-02-28@05:40:06 GMT

أدب نهاية العالم

تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT

لو حاولنا أن ننظر إلى المشهد الروائي -القصصي، لا بدّ أن نقع في فئة كبيرة منه، على ما يمكن أن نسميه «أدب نهاية العالم» (أو «أدب القيامة»، أو «أدب ما بعد الكارثة»...)؛ لا يشكل الأمر ظاهرة جديدة، إذ له أصول في أساطير الحضارات القديمة التي تحدثت عن النبوءات والرؤى المستقبلية؛ الكتب السماوية أيضا، مليئة بهذه القصص؛ سفينة نوح والطوفان، مثلا، ليست في العمق، سوى قصة نهاية حضارة فاسدة واستبدالها بعالم جديد.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحدّ، إذ عرف الأدب لاحقا، الكثير من هذه المناخات التي تُحيل إلى يوم القيامة، سيّما بعد الحرب العالمية الثانية. بالتأكيد، لا أقصد هنا، الأدب الغربي فقط، بل عرف الأدب العربي هذه الفكرة بدوره، وبخاصة في الفترة الأخيرة، التي تواترت فيها العديد من الروايات التي تشير إلى ذلك؛ على سبيل المثال (لا الحصر أيضا) «فرانكشتاين في بغداد» (أحمد السعداوي)، «نساء الكرنتينا» (نائل الطوخي)، «عطارد» (محمد ربيع)، «حرب الكلب الثانية» (إبراهيم نصر الله)... وغيرها العديد.

ثمة سؤال لا بدّ أن يطرح نفسه إزاء هذه الرواية: «لماذا تتكاثر قصص نهاية العالم»؟ وهل ينبغي لنا أن نقرأها باعتبارها نتائج سباق لا مفر منه نحو القاع»؟

***

يحاول الباحث الفرنسي جان بول إنجلبيرت في كتابه «تخييل نهاية العالم»، أن يؤكد العكس، أي أن هذه «القصص المروعة واليائسة»، تُشكل دعوة للتفكير في أشكال بديلة للمجتمع؛ لأنها «تُسقط فكرة الحاضر في المستقبل. فمن خلال تمثيلها لتاريخنا المنتهي، والعمل السياسي المستحيل أو الذي عفا عليه الزمن، نجدها لا تتوقف عن التصرف، بل تخترع شكلا معاصرا من مأساة تضع الإنسانية تحت نظرتها النقدية». وفقا لهذا التشبيه، فهي تمتلك إذًا، شكلا مزدوجا من «التنفيس»: تُبين الكارثة وتُحذر من الطريق الذي يؤدي إليها، وتقوم بمسح واضح للمجتمع الراهن كي «تُثبّت فينا نوعًا من شعور عاطفي وفكري من أجل التفكير بالمستقبل». هي إذًا روايات تتجاوز اللحظة الراهنة والإيمان باستحالة الإنسان في التصرف في المستقبل الذي نشأ عن «انهيار فكرة التقدم وقبل أي شيء آخر، عن اختفاء أي أفق ثوري» في العقدية الأخيرة من القرن العشرين. (هل نشهد في هذه العقدية من عصرنا، أي تغيير في هذا المفهوم الرؤيوي)؟

يرى إنجلبيرت أنه يمكننا التفكير في روايات نهاية العالم انطلاقا من أهم المثقفين المعاصرين، مثل أجامبين، ودولوز وغاتاري، ورانسييه، وجان -لوك نانسي، وغيرهم، وذلك من أجل تسليط الضوء على أهمّ ما قالوه لنا عن مجتمعنا وعن أنفسنا. لذا يبدأ من مفهوم «الأنثروبوسين» (حقبة التأثير البشري)، ليتحدث عن «القَدَرية المُناخية» حيث «يُعيد تسييس المفهوم» مذكرا أن ظهور «الأنثروبوسين»، باعتباره العصر الذي يؤثر فيه البشر بشكل جذري على بيئتهم العالمية، ناتج عن «سلسلة من الهزائم في مواجهة قوى رأس المال»؛ فيُبين أنه «منذ القرن التاسع عشر، تستجيب هذه الرواية للدخول في عصر الأنثروبوسين»، ذاكرا رواية «إيجنيس» إذ يتخيل فيها ديدييه دي تشوسي نهاية العالم على أنها «تأثير الصناعة والتقدم». وهي رواية تستجيب أيضا «للكوارث الحقيقية، ولهذا تتضاعف معها». وهذا ما يتأكد إذا فكرنا في روايات الخيال العلمي في ثلاثينيات القرن العشرين، حيث أدّى صعود الفاشية والحرب الوشيكة وما تبعها من أيدولوجيات مختلفة، إلى ظهور هذا الأدب بقوة. الأمثلة كثيرة، إذ يتطرق الباحث في كتابه إلى جملة من الأعمال منها: «مالفيل» (روبرت ميرل)، ثلاثية مارجريت أتوود «الرجل الأخير»، «العالم الأخير» (سيلين مينارد)، «الملائكة الصغار» (أنطوان فولودين)، «الطريق» (كورماك مكارثي)، «كوزموبوليس» (دون ديليلو)... مثلما يعرج على بعض الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية («ملنخوليا» «كآبة» للارس فون تراير، «آخر يوم على الأرض» لأبيل فيرارا وغيرهما...) .

يجد الباحث أن رواية «الطريق» رواية «مظلمة ويائسة للغاية»، لكن فكرتها تعبر عن «شعرية الطاقة التي تبدأ برفض أي فكرة عن الخلاص» طاقة مستمدة من العدم يمكن تسميتها طاقة اليأس . إنها «نهاية العالم الجوهرية»، وهذه «المسيانية - فكرة زرادشتية، تبنتها الأديان الإبراهيمية لاحقا، عن قدوم المخلص -الخالية من المحتوى»، التي تجعل التخلص من أغلال العالم الحاضر وافتراضاته المسبقة أمرًا ممكنًا، كي نتخيل عالمًا مختلفًا جذريًا. فلكي يولد المجتمع الجديد، لا بدّ أن تحصل تغيرات في الأولويات. علينا الانفصال «عن عصر الحسابات الذي يجعل قيمة التبادل والربح هي المعيار لكل شيء». وهذا ما تنحو إليه، بشكل عام، قصص ما بعد نهاية العالم. ففي العوالم الجديدة تظهر مجموعات «غير متجانسة ومعقدة» وهشة. ما يجمعها معًا: البناء، الاهتمام بالآخرين، الحبّ الذي هو «الشكل الأول من الفعل «...»، سواء في مقاومة التدمير أو في قوة إعادة البناء؛ فمعارضة الحب لنهاية العالم تأكيد على قوة الرومانسية؛ فبفضله تمكن «سايبورغ» (فيلم لألبرت بيون) من تغيير الحياة «لأنه لن يكون هناك عالم آخر، سوى هذا العالم»...

ما من «ندب» في هذه الروايات. «لا ينبغي على الأدب أن يواسي» الواقع، بل أن يدفعنا إلى مواصلة العيش والعمل حتى لو بدت كل الآمال مفقودة؛ لأن طبيعة الرواية تحتوي على إمكانية التعبير عن مفارقات جوهرية بخلاف أي «برنامج سياسي». لذا يهيئنا هذا الأدب للخسارة، ويسعى إلى منعها ويؤكد الحاجة إلى العمل. ليس هدفه التنبؤ بالمستقبل بدقة، بل تأكيد حقائق غامضة. برغم أنه يبقى «عملا من الخيال، وأوهامًا يمكنها في أفضل الأحوال أن تثير الأفكار والعواطف والرغبات لدى القراء».

لا بدّ، «أن تدمير عالمنا بشكل خيالي، يعني وضع حدّ لنمط وجود، وكسر الارتباط بالتقنية، ومحاولة التفكير في الأمر خارج ما تفرضه الليبرالية المتطرفة قدر الإمكان». إذا كان بوسع المرء أن يصف المدينة الفاضلة بعد نهاية العالم، فهي أقرب إلى الأفق منها إلى الإنجاز. إذ أن هذا الأدب يحاول القول إن «التاريخ لا ينتهي أبدا: السياسة ضرورية دائما». وبدون اقتراح نموذج محدد للعمل، ينضم خياله غالبا إلى خيال أنصار ما يسميه عالم الاجتماع الأمريكي إريك أولين رايت «الاستراتيجيات البينية» للتحول الاجتماعي الناتج، تقريبا، من فوضوية القرن التاسع عشر.

يقترح علينا كتاب انجلبيرت تأملًا واسع المعرفة ومحفزًا للغاية حول الطريقة التي يستخدم بها الخيال، وسائله الخاصة للمشاركة في رسم مستقبل محتمل. لكن السؤال الأهم: أي مستقبل؟

إسكندر حبش كاتب وصحفي من لبنان

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: نهایة العالم التی ت

إقرأ أيضاً:

«المستريح فكرة لا تموت».. رحلة النصب على المصريين من الريان إلى منصة fbc

أحدثت منصة fbc ضجة واسعة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أصبحت حديث السوشيال ميديا بين عشية وضحاها، وذلك بعدما نصبت على آلاف الأشخاص.

ونستعرض خلال السطور التالية تفاصيل منصة fbc في حلقة تصاعدية منذ نشأتها وححتى إلقاء القبض على عناصرها بواسطة وزارة الداخلية.

ما هي منصة FBC؟

ظهرت منصة «FBC» كمنصة استثمارية عبر الإنترنت، مدعيةً تقديم فرص ربحية مغرية من خلال تنفيذ مهام يومية بسيطة مقابل عوائد مالية مرتفعة، وتم إطلاق التطبيق على متجري «جوجل بلاي» و«آب ستور»، واستقطب نحو 15 ألف مستخدم قاموا بتنزيله.

واعتمدت المنصة على نظام اشتراكات، حيث يختار المستخدم باقة استثمارية معينة، منها باقة للمشتركين المصريين بقيمة 11 ألف و200 جنيه مصري أي ما يساوي 221 دولار، تتيح ربحًا يوميًا قدره 490 جنيهًا، ومكافأة قدرها 5 آلاف جنيه، مع إمكانية تنفيذ 35 مهمة يوميًا.

وعلى الرغم من التحذيرات الواسعة التي أطلقها خبراء بشأن التعامل مع منصات غير موثوقة مثل «FBC»، تجاهل العديد من الأشخاص هذه التنبيهات، حيث اعتمد المحتالون على استراتيجيات تسويقية جذابة، مستخدمين مؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي للترويج للمنصة، مما أكسبها مصداقية خادعة، كما استغلوا رغبة الكثيرين في تحسين أوضاعهم المالية بسرعة، مما جعلهم فريسة سهلة لهذه العملية الاحتيالية.

وفي الأسبوعين الماضيين، حذرت تقارير على شبكات التواصل الاجتماعي من أن منصة FBC قد تكون استمرارًا لمنصات احتيالية سابقة، مثل منصة «PHD»، التي احتالت على مستثمرين في الأردن بملايين الدنانير.

وأشار موقع «Broker Chooser» الذي يساعد المستثمرين في العثور على وسطاء عبر الإنترنت يناسبون احتياجاتهم، إلى أن شركة «Different Choice Fbc Inc»، المرتبطة بالمنصة، غير منظمة من قبل هيئات مالية ذات معايير صارمة، مما يزيد من مخاطر التعامل معها.

منصة FBC أداة جديدة للنصب استراتيجية منصة FBC

وتعتمد منصة FBC على استراتيجية «هرم بونزي»، التي تعتمد على جذب مستثمرين جدد لدفع أرباح المستثمرين القدامى، دون وجود استثمارات حقيقية. وتعيد هذه الحادثة بتطبيقات سابقة للاحتيال مثل «الرمال البيضاء» و«هوج بول»، التي استخدمت نفس الآلية لاستنزاف أموال المصريين.

ويعود أصل «هرم بونزي» إلى تشارلز بونزي، المهاجر الإيطالي إلى أمريكا، الذي ابتكر هذه الخدعة قبل أكثر من قرن. ومع ذلك، لا يزال الكثيرون يقعون ضحايا لهذه الأنظمة الوهمية، رغم بساطة آلية عملها.

الآلف يتقدمون ببلاغات رسمية ضد منصة FBC

وبعد أن خدعت المنصة العديد من المواطنين واستولت على أموالهم، تقدم المئات من الضحايا في عدة محافظات مصرية ببلاغات رسمية ضد إدارة المنصة، متهمين إياها بالاحتيال والاستيلاء على أموالهم.

وأفاد بعض الضحايا بأنهم باعوا ممتلكاتهم واستدانوا للاستثمار في المنصة، على أمل تحقيق أرباح سريعة. وأوضح أحد الضحايا على منصة "إكس" أنه استثمر مبلغًا كبيرًا من المال بعد مشاهدة إعلانات مغرية تعد بعوائد مرتفعة، لكنه فوجئ بإغلاق المنصة واختفاء أمواله، مما أدى إلى تدهور حالته المالية والنفسية.

وتوالت الشكاوى في مصر خلال اليومين الماضيين، ضد منصة FBC، بعد اتهامها بالاحتيال على أكثر من مليون شخص، حيث تُقدّر المبالغ المسروقة بأكثر من 6 مليارات دولار، قبل أن يختفي التطبيق بشكل مفاجئ.

وكانت المنصة التي تعمل في مجال التسوق الإلكتروني، تروّج لنفسها عبر إعلانات مكثفة على الإنترنت، وعدت المستخدمين بفرص استثمارية مربحة من خلال الاشتراك ودفع مبالغ مالية مقابل أرباح مضمونة.

وأطلق المتضررون حملة تحذيرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، محذرين من التعامل مع المنصة، ومطالبين الجهات المختصة بالتدخل السريع لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة المالية الجديدة، والتي أظهرت شكل جديد مما يطلق عليه في مصر «المستريح» في إشارة إلى شركات توظيف الأموال والتي تعطي عوائد وأرباح عالية، ثم تختفي من السوق.

وزارة الداخلية تعلن عن منصة FBC كتشكيل عصابي

من جانبه، أعلن وزير الداخلية المصرية ضبط تشكيل عصابي تخصص في النصب على المواطنين عبر منصة إلكترونية تحمل اسم FBC، وجاءت هذه العملية بعد تلقي الوزارة بلاغات من 101 مواطن، خلال الفترة من السبت الماضي وحتى الإثنين، بتضررهم من القائمين على المنصة، حيث قاموا بالاحتيال عليهم والاستيلاء على أموالهم التي بلغ إجماليها قرابة مليوني جنيه، بزعم استثمارها في مجال البرمجيات والتسويق الإلكتروني وإيهامهم بمنحهم أرباحًا مالية وهمية.

ضبط عصابة النصب الإلكتروني

وكشفت التحقيقات عن تشكيل عصابي يتزعمه ثلاثة عناصر يحملون جنسيات أجنبية ويتواجدون داخل البلاد، ويرتبطون بشبكة إجرامية دولية. وتبين أن المتهمين اتفقوا مع 11 شخصًا لتأسيس شركة وهمية بالقاهرة، بهدف ممارسة نشاطهم الإجرامي والترويج للمنصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيق «واتساب»، مقابل عمولات مالية.

كما قاموا بتوفير خطوط هواتف محمولة لتفعيل محافظ إلكترونية ببيانات وهمية، لاستخدامها في تلقي وتحويل الأموال المسروقة، قبل أن يتم إغلاق المنصة ومقر الشركة بشكل مفاجئ.

وبعد تقنين الإجراءات، تم ضبط 13 من المتهمين، وبحوزتهم عدد من الهواتف المحمولة، و1135 شريحة هاتف، وجهاز لاب توب، ومبالغ مالية بقيمة مليون و270 ألف جنيه بعملات مختلفة. وأقر المتهمون خلال التحقيقات بارتكابهم الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وعرضهم على النيابة العامة للتحقيق.

توظيف الأموال من «الريان» إلى «المستريح»

تعود جذور ظاهرة «المستريح» في مصر إلى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، عندما برزت ما عُرف بـ «شركات توظيف الأموال»، وأشهرها «الريان»، «السعد»، و«الهدى»، كانت هذه الشركات تأخذ أموالًا من «المودعين» بغرض «استثمارها» مقابل عوائد مالية مرتفعة، خاصة مقارنة بأسعار الفائدة المنخفضة التي كانت تقدمها البنوك المصرية آنذاك.

إلا أن هذه الظاهرة انتهت بهروب أو سجن القائمين عليها، بعد أن عجزوا عن الوفاء بوعودهم بدفع الفوائد أو رد أموال المودعين. وتسببت قضاياهم في هزة اقتصادية واجتماعية كبيرة، حيث تبخرت أموال الناس في مضاربات وهمية وتجارة غير مدروسة في أسواق الذهب والبورصات العالمية.

عودة ظاهرة المستريح

وفي عام 2014 عادت هذه الظاهرة إلى الواجهة من خلال أحمد مصطفى، الذي اشتهر بلقب «المستريح»، حيث استطاع جمع أكثر من 53 مليون جنيه من أهالي قريته في صعيد مصر، بوعود باستثمارها في تجارة بطاقات شحن الهواتف المحمولة.

اقرأ أيضاًأحمد موسى عن ضحايا منصة FBC: هل ستعود الأموال إلى أصحابها؟ «فيديو»

بعد إغلاق منصة FBC في مصر.. نصائح حتى لا تقع ضحية للتطبيقات المزيفة

أحد ضحايا منصة FBC بالفيوم: عملت قرض واشتركت لكن اتنصب عليا

مقالات مشابهة

  • إمام المسجد النبوي يلتقي ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة
  • عجائب الأدب وغرائبه
  • ترامب لأوكرانيا: انسوا فكرة الانضمام لـ "الناتو"
  • أمير الأدب الفرنسي..ذكرى ميلاد فيكتور هوغو
  • ترامب يطرح فكرة قوات حفظ سلام بأوكرانيا بشرط واحد
  • مقدمة موجزة لتاريخ آداب شعوب سامية
  • «من أمن العقاب أساء الأدب».. حسام المندوه يُهاجم التجاوزات الإعلامية|ماذا قال؟
  • سيارات مائية مصرية فكرة شاب بدأت محلياً ووصلت أنحاء العالم.. فيديو
  • محجوب فضل بدری: صياد النجوم فی أبْ قَبَّة فحل الديوم !!
  • «المستريح فكرة لا تموت».. رحلة النصب على المصريين من الريان إلى منصة fbc