لجريدة عمان:
2025-02-02@04:59:16 GMT

عوائق الرقمنة

تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT

ثلاث تجارب يطلق عليها «خدمات إلكترونية» خضتها في ثلاث مؤسسات خدمية لم تتمكن أي واحدة منها في إثبات أننا بدأنا في المراحل المتقدمة من عمليات التحول الرقمي للحكومة الإلكترونية، وسأسرد باقتضاب تلك التجارب الثلاث حسب تسلسلها التاريخي.

الأولى منذ ما يربو عن العام ونصف، كانت الخدمة تنص على أن يتم إدخال البيانات إلكترونيا من مكتب البريد تحول بعدها ورقيا للجهة الطالبة وانتظار إشعارات الرسائل النصية لإنهاء المعاملات، لم يفلح التحول الرقمي ولا الرسائل النصية ولا المراجعات الشخصية في إنهاء إجراءات تلك المعاملة ويبقى الأمر مرهونا بـ«المعرفة» كي يسيل الماء الراكد.

ثاني تلك التجارب كانت إنهاء معاملة يومية «روتينية» متوافر سندها الإلكتروني على موقع المؤسسة الخدمية لكن ما أن يتم التقديم عليها حتى يطلب منك الرجوع إلى مكاتب سند لتخليص المعاملة؛ لأن أنظمة التحول الرقمي لم تكتمل بعد لدى تلك الجهة. وثالث تلك التجارب أيضا التقديم على خدمة من تطبيق تلك المؤسسة المليء بالخدمات الروتينية اليومية على وعد بأن يتم الاستجابة لطلبك خلال ثلاثة عشر يوما، وتمضي الأيام من دون أن يتم التواصل معك أو إيجاد حل لمشكلتك.

تعمدت عدم البوح بأسماء التجارب الشخصية الثلاث ولكنني أجزم أن بعضها واضح أو يتشابه مع مؤسسات أخرى تحاول تقديم خدمات تحول رقمي للجمهور، وهنا أيضا كي لا يساء فهمي أحاول إيضاح أن بعضًا من الجهات الخدمية قد قطعت شوطًا كبيرًا في مجالات التحول الرقمي للخدمات وحازت على رضا الجمهور، غير أنني هنا أتحدث عن تجارب شخصية مررت بها، وشعرت بعدم جدية ما يسمى بالتحول الرقمي والانتقال إلى مجتمع الأعمال المتمدن الذي يمكن أن تنهي فيه أعمالك من أي مكان في العالم وبضغطة زر كما يقال.

الإحصاءات الحديثة والصادرة من الجهة المسند إليها مراقبة التحول الرقمي تقول إن متوسط الأداء العام لتحقيق متطلبات التحول الرقمي الحكومي في المؤسسات الحكومية في سلطنة عمان بلغ 62% بنهاية العام الفائت وأن 9 مؤسسات من بين 49 مؤسسة حكومية، حققت مستوى فوق المتوسط (المستوى الأخضر) والباقي يتوزع بين المستوى الأصفر والأحمر، ويمكن الرجوع إلى التقرير بشكل مفصل منشورا، وقد تكون هذه النسبة مقبولة بعض الشيء باعتبار أن أكثر من خمسين بالمائة من التحول قد تم إنجازه لكنها في الوقت ذاته تعد نسبة غير مقبولة إذا ما عرفنا أن شرارة التحول الرقمي والدعوات إلى أتمتة العمليات والخدمات قد بدأت منذ ما يربو على العشرين عاما، ولم تتجاوز النسبة الخمسين بالمائة إلا قليلا، كما أن عمليات الأتمتة والتحول في العالم تسير بسرعات كبيرة جدا إذا ما قارناها بالمعدل الموجود لدينا هنا مع الكثير من مؤسساتنا الخدمية.

قد أعزو بطء عمليات هذا التحول إلى عدة أسباب، منها عدم الجدية في رقمنة الخدمات الحكومية مع وجود جيل لا يزال يؤمن بالطرق التقليدية الورقية في إنجاز وتخليص المعاملات وعدم الشعور باحتياجات العملاء والمستثمرين والمراجعين في وجود خدمات تساعدهم على إنهاء خدماتهم بالسرعة المناسبة إضافة إلى عدم وجود جدول زمني محدد للإنجاز، وقد تدخل عوامل أخرى، كالكلفة العالية في عمليات التحول وعدم وجود الكفاءات المناسبة لقيادة هذه العمليات وغيرها من الصعوبات التي تعترض طريق تسريع وتيرة الرقمنة.

بينما أكتب هذا العمود فكرت في حال من يريد الاستثمار والتجارة وتخليص معاملاته مع الجهات الخدمية وهو غير متواجد في أراضي سلطنة عمان كيف سيكون وضعه، وقارنت هذا الوضع مع وضعي الذي لم يستطع وهو داخل بلده إنهاء إجراءات خدماته الإلكترونية.

عبدالله الشعيلي رئيس تحرير جريدة «عمان» أوبزيرفر.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التحول الرقمی أن یتم

إقرأ أيضاً:

لتحقيق الرؤية التنموية 2030..دورة تدريبية عن تطبيق التحول الرقمي في مجالات الزراعة

أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة فى جميع مجالات قطاع الزراعة بالمحافظة وذلك بالتزامن مع خطة الدولة المصرية للتحول الرقمى واستخراج خرائط محدثه للزمام الفعلى المنزرع تستخدم فى تحديد الإحتياجات المائية للتركيب المحصولى سواء للموسم الشتوى أو الصيفى مما يساهم فى استخراج بيانات دقيقة تساعد متخذى القرار في استخدامها للإرتقاء بالأنشطة  الزراعية.

وفي هذا السياق أوضح المهندس عماد محمد جنجن وكيل وزارة الزراعة قيام المديرية بالتعاون مع كلية الزراعة بالزقازيق وبالتنسيق مع الدكتور خالد وهدان عميد الكلية والدكتور أحمد شاكر وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بتنفيذ دورة تدريبية عن التحول الرقمي في مجال الزراعة حاضر فيها الدكتور محمد إبراهيم الخولي أستاذ الإرشاد الزراعى بقسم الإقتصاد المنزلي بالكلية والمدرب الدولي المعتمد من الجامعة الأمريكية.

أشار وكيل وزارة الزراعة إلى أن الهدف من الدورة تحسين مجالات الزراعة من خلال توفير كافة البيانات الخاصة بالتعدى على الأرض الزراعية والثروة الحيوانية والترع الرئيسية والفرعية المغذية للزمام كذلك تحسين إطار العمل للإستخدام الفعال للمياه والحد من فقدها فى عمليات الزراعة المروية.

أضاف وكيل وزارة الزراعة أن دورات التحول الرقمي تقدم حلول مبتكرة لتعزيزالتنمية الزراعية حيث تمكن المزارعين من تحسين إدارة الموارد الزراعية وزيادة الإنتاجية وخفض التكاليف وتسهيل الوصول إلى الأسواق.

مقالات مشابهة

  • البداية نحو التحول الرقمي... حمية أطلق الموقع الالكتروني للتنظيم المدني
  • مطروح الأزهرية تتوج بمنصبي «رئيس المنتدي» ومقرر لجنة «التحول الرقمي» بمنتدى الطفل
  • المالية تؤكد التزامها باعتماد التحول الرقمي بالتعاملات
  • لتحقيق الرؤية التنموية 2030..دورة تدريبية عن تطبيق التحول الرقمي في مجالات الزراعة
  • التحول الرقمي في القطاع الزراعي.. ثورة جديدة لدعم الثروة الحيوانية
  • دورة تدريبية حول تطبيق التحول الرقمي في مجالات الزراعة بالشرقية
  • السبكي يلتقي مدير صحة دبي لتعزيز التعاون في التحول الرقمي والابتكار الطبي
  • «السبكي» يلتقي مدير صحة دبي لتبادل الخبرات في التحول الرقمي والابتكار الطبي
  • «الطيب» يبحث التحول الرقمي بجميع المنشآت الصحية.. وسرعة الميكنة بالقاهرة
  • بحث سبل تطوير خدمات التحول الرقمي بمنشآت وزارة الصحة