زيارة ناجحة بكل المقاييس قام بها القائد العام للقوا المسلحة السودانية ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان إلى مصر.

التقى البرهان مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالقصر الرئاسي بمدينة العلمين، وتناول اللقاء  أوجه التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات، وتطورات الأوضاع فى السودان والجهود المبذولة لتسوية الأزمة في السودان بما يحفظ أمنه وإستقراره والحفاظ على سيادته.

شاهد كلمة البرهان من قناة القاهرة الإخبارية:

رصد وتحرير – “النيلين”

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

العسكر واللعبة المزدوجة: “دعم مدني” أم استنساخ للأزمات؟

لا يكتفي الجيش السوداني بلعب دور "المنقذ الوطني" المُعلن، بل يمارس لعبة خطيرة تجمع بين قمع الخصوم واستقطاب حلفاء مُتناقضين. فـ"الدعم المدني" الذي يتغنى به العسكر ليس سوى واجهة هشة لقوى سياسية منهكة، تُصارع للبقاء في المشهد عبر التحالف مع من داسوا أحلام الثورة. أما الإسلاميون والحركات المسلحة، فليسوا سوى خونة لحظة التاريخ؛ يحاولون إعادة إنتاج ذواتهم عبر التمسك بحبال العسكر الغارقين في وحل السلطة.
السؤال الساسي هنا هل يُصدق أحد أن العسكر يريدون "إنقاذ الوطن"، أم أنهم ببساطة يُعيدون تأهيل نظام البشير بوجوه جديدة؟
التفاوض وَهم الحل أم مسرحية الهروب للأمام؟
الحديث عن التفاوض في السودان يشبه محاولة إطفاء حريق بنزين! فالقوى العسكرية لا تُفاوض إلا لشرعنة وجودها، بينما القوى المدنية منقسمة بين مَنْ يرفض التفاوض مع "جلادي الثورة"، ومَنْ يرى فيه فرصةً وهميةً لالتقاط الأنفاس.
والأكثر سخرية المساءلة والعدالة الانتقالية أصبحتا كابوساً يطارد العسكر، فكيف تُفاوض قوى تخشى أن تتحول طاولة الحوار إلى قفص اتهام؟! التفاوض هنا ليس سوقاً للمساومة، بل استراحة محارب لترتيب الأوراق قبل جولة صراعٍ أشرس.
سيناريوهات مصيرية بين الفشل المُعلن والكارثة المُحتملة
"تفاوض جاد" أم تهويدات دبلوماسية؟:
لو صدقت النوايا لكانت الثورة نجحت من أول شعار. لكن الواقع يقول: أي تفاوض بدون كسر احتكار العسكر للسلطة سيكون مجرد غطاء لـ"صفقة القرن السودانية"، تُعيد إنتاج النظام القديم بطلاء ديمقراطي!
عودة القوى القديمة و لماذا نتفاجأ؟
الإسلاميون والعسكر توأمان في جسد الدولة السودانية. أي محاولة لفصلهم تشبه فصل السكر عن الشاي! فـ"التحالف التاريخي" بينهم ليس مصادفة، بل هو تعاقدٌ خفيٌّ لسرقة الثورات وإعادة تدوير الأزمات.
الانهيار الكامل و هل يحتاج السودان إلى مزيد من الدم؟
استمرار الحرب قد لا يكون الأسوأ! ففي سيناريو الانهيار، سيتحول السودان إلى ساحة مفتوحة للتدخلات الإقليمية (الإمارات، مصر، إثيوبيا...) وصراعات الوكالات، حيث الجميع يربح إلا الشعب.
الختام الساسي السودان أمام اختبار وجودي... فهل ينجح؟
السودان ليس عند مفترق طرق، بل في حقل ألغام:
إن اختار التفاوض دون ضمانات حقيقية، فمصيره كمن يشرب ماء البحر ليروي عطشه.
وإن سقط في فخ إعادة إنتاج النخب القديمة، فسيُدفن أحلام الشباب تحت ركام "التوافقيات" الزائفة.
أما إذا استمر الصراع، فسيصبح السودان جثةً على مائدة الذئاب الإقليمية.
الثورة لم تنتهِ، لكنها تحتاج إلى هزَّة عنيفة تُخرج العسكر والإسلاميين من جسد الدولة، أو فليستعد السودانيون لدورة جديدة من المعاناة بلا نهاية.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. الممثلة السودانية الحسناء “هديل” تعود بمقطع رومانسي مع زوجها “كابوكي”
  • العلمانية في السودان لو ما (فكرة بت حرام) لما آوى اليها “المنبوذين” و “المرتزقة”
  • العسكر واللعبة المزدوجة: “دعم مدني” أم استنساخ للأزمات؟
  • أخطر ما جاء في كلمة (العميل) عبدالله حمدوك
  • شاهد | حكام العرب يطعنون “غزة” مرتين
  • بدء كلمة رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع أمام القمة العربية غير العادية “قمة فلسطين” في القاهرة
  • شاهد بالصورة والفيديو.. في مشهد خطف القلوب وأعاد للمتابعين أيام “السيدة سنهوري”.. المئات من السودانيين بمدينة بورتسودان يتسابقون ويسجلون رقم قياسي خلال أداء صلاة التراويح مع الشيخ الزين محمد أحمد
  • شاهد بالفيديو.. حسناء سودانية تفاجئ الجميع في ليلة تخرجها من الجامعة وتزف نفسها بأغنية “براؤون يا رسول الله” وسط فرحة والدها الذي شاركها الرقص
  • عاجل بالفيديو.. “كيكل” يصل شرق النيل ويسيطر على المستشفى ويوجه رسالة عاجلة وساخرة للدعامة
  • موسى هلال: “حكومة نيروبي” المنفية تمثل المنفيين