جدل وانقسامات في الطبقة السياسية بفرنسا بشأن قرار منع ارتداء العباءة في المدارس
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
إعداد: طاهر هاني إعلان اقرأ المزيد
عودة مدرسية ساخنة تنتظر وزير التربية الفرنسي غابرييل عطال بعدما أعلن الأحد عن قرار يمنع الطالبات في المؤسسات العامة ارتداء ما يسمى بـ"العباءة".
هذا اللباس الشائع في عديد الدول الإسلامية يتميز بطوله وبلونه الذي غالبا ما يكون أسود، تحول إلى موضوع جدل في فرنسا ونتجت عنه انقسامات داخل الطبقة السياسية.
في حين كان المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية سبق وأن أعلن في يونيو/حزيران الماضي أن هذا اللباس "ليس علامة دينية في حد ذاته".
يرى وزير التربية الفرنسي حسب تصريحاته الإعلامية "عندما تدخل إلى أحد الفصول، لا يفترض أن تتعرف على ديانة أي تلميذ بمجرد رأيته". وقال لباس "العباءة لا مكان لها في مدارسنا، شأنها شأن الرموز الدينية الأخرى". ووعد غابرييل عطال بمساعدة مدراء المؤسسات التربوية على "تطبيق" هذا القرار الجديد، "وفاء لقيمنا ورفضا للطائفية".
اقرأ أيضاهل تعتبر العباءة "تهديدا للعلمانية" في المدارس الفرنسية؟
وبهدف تطبيق قرار منع العباءة على أرض الواقع، أعلن عطال تدريب 14 ألف موظف وعامل في قطاع التربية بحلول نهاية السنة الجارية من أجل فهم واستيعاب "رهانات العلمانية"، و300 ألف مسؤول تربوي بحلول 2025.
ورغم ظهور بوادر الجدل في بعض المدارس الحكومية العام الماضي بخصوص العباءة، لم يتخذ وزير التربية السابق باب ندياي قرارات بهذا الشأن، خلافا لغابرييل عطال الذي أكد "يجب علينا أن نتحدى لنقول بأن العباءة لا مكان لها في المدارس الحكومية الفرنسية".
اليمين واليمين المتطرف يساندان قرار المنعكتب إيريك سيوتي، رئيس حزب "الجمهوريون" اليميني (اليمين التقليدي) في تغريدة على تويتر "الطائفية عبارة عن جذام يهدد الجمهورية. لقد طالبنا عدة مرات في السابق بمنع ارتداء العباءة في مدارسنا. أحيي قرار وزير التربية الذي أنصفنا".
إيريك زمور، زعيم حزب "الاسترداد" اليميني المتطرف أكد أن " قرار منع ارتداء العباءة خطوة جيدة في حال تم تطبيقه على أرض الواقع". وأضاف "طالبنا مع أولياء التلاميذ منذ شهور عديدة بمنع ارتداء هذا اللباس بل الذهاب أبعد بفرض زي رسمي موحد على كل التلاميذ لوقف الاستفزازات الإسلامية في المدرسة".
حزب مارين لوبان اليميني المتطرف "التجمع الوطني"، رغم ترحيبه بقرار وزير التربية، إلا أنه اعتبره غير كاف لحل المشاكل التي تتخبط فيها المدرسة والمجتمع الفرنسي على حد سواء.
وفي هذا الشأن، قال النائب رومان بوبري من منطقة "بوش دي رون": "لم يكن لنا أن نفرح بقرار منع ارتداء العباءة لو ما كنا نعيش سياسة الهجرة المكثفة. هذا القرار يسير في الاتجاه الصحيح لكنه لن يحل المشكلة الأساسية".
"حرب دينية جديدة مفتعلة وسخيفة" حسب جان لوك ميلنشونأما في معسكر اليسار، وإن كان وافق عليه العديد من نواب الحزبين الاشتراكي والشيوعي باسم العلمانية، فكانت ردود الفعل عموما معارضة للقرار، لا سيما في صفوف نواب الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد. فحذر جان لوك ميلنشون، زعيم هذا التحالف اليساري، من "ظهور حرب دينية جديدة مفتعلة وسخيفة".
وكتب في تغريدة "متى سنتوصل إلى السلم المدني وإلى علمانية توحد ولا تعصب؟". وأضاف "من المحزن أن نشهد عودة مدرسية مسيسة وسط حرب دينية مفتعلة".
من ناحيتها، تساءلت كليمونتين أوتان، وهي نائبة عن حزب فرنسا الأبية "إلى أي مدى ستذهب شرطة اللباس؟" في فرنسا، منوهة أن "قرار غابرييل عطال مخالف للدستور وللمبادئ الأساسية للعلمانية" فيما وصفته على أنه "رفض مهووس للمسلمين".
اقرأ أيضاالحكومة الفرنسية: حظر العباءة في المدارس جاء للرد على هجمات تستهدف العلمانية
وأعلن منسق حزب فرنسا الأبية مانويل بومبار أنه سيتم اللجوء إلى مجلس الدولة للطعن في هذا القرار ، مشيرا إلى أن "الجمعيات الإسلامية قالت بأن لباس العباءة ليس لباسا دينيا وبالتالي لا يوجد أي خرق لمبادئ العلمانية".
وتابع "ننتظر أشياء أخرى من وزير التربية بدل إثارة المخاوف والتخيلات بخصوص لباس تشير بعض الإحصائيات على أنه لا يخص سوى 0.25 بالمئة من المدارس الفرنسية".
"العباءة شكل من أشكال الموضة وليست لباسا دينيا"إلى ذلك، استنكر عبد الله زكري، نائب رئيس المجلس الإسلامي الفرنسي، حظر العباءة في المدارس الفرنسية مطالبا وزارة التربية الفرنسية بإصدار نص يوضح دوافع اتخاذ القرار، نافيا أن يكون هذا الزي رمزا دينيا.
وقال عبد الله زكري "إن العباءة ليست لباسا دينيا بل شكل من أشكال الموضة" وقال إن عطال كان عليه "التشاور مع المسؤولين السياسيين" في هذا الشأن والاطلاع على آرائهم فيه.
طاهر هاني
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: النيجر الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الفرنسي فرنسا حجاب مدارس للمزيد الإسلام البرقع وزیر التربیة فی المدارس قرار منع
إقرأ أيضاً:
ارتداء الجوارب أثناء النوم.. اكتشف الحقيقة وراء العادة الشائعة
الكثير من الأشخاص يفضلون النوم وهم يرتدون الجوارب لحماية أقدامهم من البرد، ولكن هل لهذه العادة تأثيرات سلبية على الصحة؟ الحقيقة قد تكون مفاجئة.
أسباب برودة القدمين واليدينيقول الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن الشعور ببرودة القدمين واليدين قد يكون ناتجًا عن ضعف الدورة الدموية أو عوامل بيئية، وهذه البرودة قد تؤثر حتى على الأنف، مما قد يخلق بعض المخاطر الصحية.
هل برودة الأنف تشير إلى مشكلة صحية؟وفقًا لمنشور الدكتور بدران على صفحته بمواقع التواصل الإجتماعي، قد تدل برودة الأنف على ضعف الدورة الدموية، مما يقلل من تدفق الدم إلى الأنسجة. هذا يمكن أن يزيد من أعراض الحساسية أو التهاب الجيوب الأنفية، كما أن الأنف البارد قد يصبح أكثر عرضة للعدوى الفيروسية والبكتيرية مثل نزلات البرد.
فوائد ارتداء الجوارب أثناء النومرغم ما قد يعتقده البعض من أن ارتداء الجوارب أثناء النوم عادة غير مريحة، إلا أن لها بعض الفوائد المحتملة:
تحسين تدفق الدم: ارتداء الجوارب يساعد في تحسين تدفق الدم إلى الأطراف والأنف، ما يمكن أن يساهم في تقليل التوتر وتوفير نوم مريح.
تنظيم درجة حرارة الجسم: يساعد ارتداء الجوارب على تنظيم درجة حرارة الجسم أثناء النوم، مما يمنح راحة أكبر للأشخاص الذين يعانون من برودة اليدين والقدمين.
هل يوجد أضرار من ارتداء الجوارب أثناء النوم؟
على الرغم من الفوائد المحتملة، فإن ارتداء الجوارب قد يسبب بعض الانزعاج لبعض الأشخاص، خاصة إذا كانت الجوارب سميكة أو مصنوعة من مواد غير مناسبة. في هذه الحالات، قد يؤدي إلى التعرق الزائد وعدم الراحة أثناء النوم.
من الأفضل اختيار الجوارب التي تتناسب مع الراحة الشخصية وظروف الجسم الصحية، واختيار مواد مناسبة تسمح للجلد بالتنفس لتجنب التعرق الزائد. كما ينصح بتدفئة الأنف بشكل جيد في الأجواء الباردة باستخدام المراهم أو المناديل المبللة.