العواضي يدعو لسرعة تشكيل رابطة أبناء اليمن الاتحادي
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
(عدن الغد)خاص.
دعا الشيخ علي عبدربه العواضي رئيس اللجنة التحضيرية لرابطة أبناء اليمن الاتحادي لسرعة القيام بتشكيل الرابطة التي جرى مؤخرًا فيها تشكيل اللجنة التحضيرية.
وقال الشيخ عبدربه العواضي إن الدعوة مفتوحة لجميع أبناء الشعب اليمني بمختلف توجهاتهم السياسية لاستعادة الدولة الشرعية ومؤسساتها المغتصبة من قبل مليشيات الحوثي الخارجة عن النظام والقانون.
وأكد العواضي أن هذا الكيان الذي ندعو لقيامه ليس بديلاً لأيّ كيان بل كياناً مساعداً يساند ويؤازر أي نضال مشروع ينتصر لإرادة الشعب وحقوقه ورافداً له.
وأوضح الشيخ عبدربه العواضي أن الرابطة ستسعى لإعادة هيبة الجمهورية اليمنية والحافظ على وحدتها وسلامة أراضيها من قبل أي مشروع يهدف لتقسيمها.
وجاءت الدعوة:
بسم الله الرحمن الرحيم
دعوة لقيام رابطة أبناء اليمن الاتحادي
الحمد لله القائل في محكم كتابه المبين ولتكن منكم أمة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون والصلاة والسلام على نبينا محمد القائل (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا)
الى كافة أبناء شعبنا اليمني بكل قواه وفئاته ومكوناته أينما كنتم وحيثما وجدتم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في غمرة الصراع الذي تعيشه بلادنا والذي أكل الأخضر واليابس؛ ووصلت آثاره الكارثية الى كل بيت ووفاءً للتضحيات الجسام التي قدمها أبناء الشعب اليمني عبر مراحل نضاله الطويل؛ واستخلاصاً لما آل إليه الحال بسبب الصراع على السلطة والثروة :الذي كان السّمة الأوضح والأبرز التي طبعت حياة اليمنيين منذ القدم» وبعد قيام الثورة اليمنية سبتمبر 1962 وأكتوبر 1963 التي لم تستطع تجاوز هذه المعضلة الخطيرة وتحقيق العّدل والمساواة بما يليق بتضحيات أبناء الشعب اليمني وطموحاته وآماله في جميع المجالات نتيجة الانحراف بها عن مسارها الصحيح والتي كان ابرز مكاسبها وحدة 22 مايو 1990 بين شطري اليمن والتي انحرفت هي ايضاً عن مسارها الصحيح إلى أن أتى مؤتمر الحوار الوطني الشامل وما خرج به من رؤية للمشكلة اليمنية ومعالجة لها بتحويل نظام الحكم من مركزي الى اتحادي لضمان قيام الدولة العادلة التي تمكن كافة أبناء الشعب من المشاركة في السلطة والثروة وصنع القرار وهو المشروع الذي واجهته قوى التسلط والظلام المعادية لشعبنا وجمهوريته وديمقراطيته ووحدته بالمكايدة والتآمر وانتصارا لهذه الغاية العظيمة والنبيلة المتمثلة في الدولة الاتحادية من ستة أقاليم حسب مخرجات الحوار الوطني وبعاصمة اتحادية يتفق عليها فإننا نوجه الدعوة لقيام رابطة أبناء اليمن الاتحادي لمناصرة ومؤازرة قيام الدولة الاتحادية التي يراد دفن هذا المشروع العظيم المنقذ لأبناء شعبنا من الظلم والتفرقة والصراع على السلطة والثروة وينخرط فيها كل أبناء الشعب اليمني المؤمنين بالدولة الاتحادية الذين يرون انها الحل الأنسب والحامل الآمن العادل لإخراج بلادنا من ويلات الصراع والاقتتال الى بَرّ الأمان ؛ والمستعدين للتضحية في سبيل ذلك من رجال ونساء بمختلف انتماءاتهم السياسية ومناطقهم ومذاهبهم ومكوناتهم الاجتماعية.
وإننا حينما نعود الى تاريخنا الحضاري نجد أن اليمنيين لم يصنعوا تلك الحضارة التي لاتزال شواهدها ماثلة للعيان إلا في ظل دولة اتحادية وكانت في الطور السَّبأي كما دلت على ذلك الشواهد من نقوش ومرويات تحمل اسم( مملكة سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنات ومخاليفها ) وفي الطور الحميري مملكة اتحادية من ثمانية مخاليف ومجلس أعلى يسمى مجلس المثامنة : وقد أطلق هذا النظام عنان الطاقات والقدرات لدى كل فرد من أبناء الشعب مما مَكُنُ بناء الحضارة وخلق ريادة يمنية في كثير من المجالات وهو ما نسعى إليه اليوم مع التذكير بوفود مخاليف اليمن على الرسولﷺ والتي حملت أسماء _لاتزال واضحة الى يومنا هذا مثل (١مخلاف الجند -- وعدن - وحضرموت- وهمدان- وتهامة- ومذحج الى آخر ما حفلت به كتب السيرة.
وفي عصرنا الحاضر وبعد قيام الثورة اليمنية المباركة سبتمبر وأكتوبر ظلت الدولة الاتحادية حلما يراود كل الخيّرين من أبناء الشعب وتعمل من أجله كل القوى التي تنشد يمناً آمناً مستقراً ودولة رشيدة يتحقق فيها العدل لكل الناس وأدلَّة ذلك في الواقع كثيرة ومن باب الإشارة لا الاستقصاء فإن قصيدة قالها الشاعر المرحوم الشيخ قاسم محمد نعمان الشهلي في أوائل الستينات حملت هذا المطلب بوضوح حيث يقول فيها بعد المطلع:
والشعب يرجو منكم مطالبا
* * * ان تهملوها تفقدوا المراتب
أولها تشكيل حكم مدني
* * * يسري على عادات أهل اليمن
وأن تكون الرتب العلية
* * * في طبقات الشعب بالسوية
لا فرق بين الشيخ والنقيب
* * * كلا ولا الضابط والأديب
وأن يكون لكل منطقة
* * * حكامها من أهلها ذوي الثقة
وكل عزلة وكل ناحية
* * * جنودها من أهلها والحامية
وهي قصيدة طويلة اكتفينا منها بهذه الإشارة؛ وتأتي أوضح خطوة اتحادية في هذا الاتجاه هي ما تضمنته وثيقة العهد والاتفاق من قيام دولة اتحادية من سبعة مخاليف وتم وأد الوثيقة بعد حرب صيف 94 م لتأتي في ذات السياق مبادرة الشيخ علي عبدربه العواضي في عام 2008 م والتي تضمنت الدعوة لقيام دولة اتحادية من عدة أقاليم وتبناها مؤتمر الحوار الوطني فيما بعد.
وإنّا لعلى ثقة من ان هذه الدعوة ستجد الاستجابة المنشودة من كل الخيرين وكي لا تذهب كل التضحيات أدراج الرياح ونأمل في تشابك الايادي وتضافر الجهود من أجل هذه الغاية النبيلة وسنعمل معاً على بلورة أهداف هذا التجمع ليكون أداتنا الفاعلة والصخرة التي تتكسر عليها كل المؤامرات المتربصة بالدولة الاتحادية شراً ولوجود من يريدون وأدها بقوة السلاح.
أن ما حاول آثارته أعداء الدولة الاتحادية من أباطيل وأراجيف للتلبيس على كثير من المواطنين حول ما زعموه من مثالب في نظام الدولة الاتحادية مثل إيرادات الدولة والمنافذ البحرية نوضّح أنه ليس بالضرورة أن يكون لكل إقليم ميناء فالوطن لازال هو الوطن الواحد والموانئ هي موانئ كل اليمن بغض النظر عن وجودها في نطاق هذا الإقليم أو ذاك مع التأكيد علي أن إيرادات الجمارك إيرادات سيادية تورد الى خزينة الدولة الاتحادية ويعاد توزيعها على كل أبناء الوطن وكذلك الثروات الطبيعية من نفطية ومعدنية وغيرها هي ملك لكل أبناء الشعب ويحصل أبناء المناطق المستخرجة منها هذه الثروات على نسبة يقرها البرلمان الاتحادي وهو معمول به عالمياً؛ وتبقى حقوق المواطنة متساوية بين أبناء الشعب وحرية التنقل والإقامة والتملّك متاحة لكل مواطن وفي أي إقليم كما نصنٌ على ذلك مشروع دستور الدولة الاتحادية الذي فصّل كل حقوق وواجبات المواطن ما لهُ وما عليه ولاشك أن هناك قصور في الاعلام الحكومي من توضيح مزايا الدولة الاتحادية وفوائدها الجمة لأبناء الشعب
إن هذا الكيان الذي ندعو لقيامه ليس بديلاً لأيّ كيان آخر يعمل ويناضل في سبيل استعادة الدولة والجمهورية وجميع مكتسبات الشعب من الانقلابيين بل نؤكد بأننا كياناً مساعداً يساند ويؤازر أي نضال مشروع ينتصر لإرادة الشعب وحقوقه ورافداً له.
لكن الضرورة تقتضي قيام تجمعنا هذا لحماية مشروع الدولة الاتحادية في مواجهة المؤامرات المحلية والإقليمية والدولية وكي لا يُوأد كما تمّ وأد كثير من المبادرات والمحاولات المشروعة لإخراج هذا الشعب من محنته وتحقيق العدل والمساواة بين أبنائه.
وبنظرة فاحصة للعالم من حولنا نجد أن أكثر من سبعين بالمائة من دول العالم المتقدمة بما فيها الدول العظمى اتحادية مثل أمريكا وروسيا وألمانيا والصين وأن العدالة الحقيقية لا تتحقق إلا في ظل الدولة اللامركزية التي يتمتع فيها المواطنون كل في منطقته بنصيب عادل من الثروة والسلطة ويشارك في صنع القرار الذي يخصه
وَفْقَ الله الجميع لما يحبه ويرضاه؛ ولما فيه خير للوطن وأبنائه والله من وراء القصد وهو الهادي الى سواء السبيل.
الشيخ / علي عبدربه العواضي
رئيس اللجنة التحضيرية لرابطة أبناء اليمن الاتحادي
..........
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: أبناء الشعب الیمنی الدولة الاتحادیة
إقرأ أيضاً:
ابناء مدينة البيضاء يعلنون النفير العام دعما لفلسطين وتنديدا بالعدوان الأمريكي
البيضاء/الثورة نت/محمد المشخر
نظم أبناء مدينة البيضاء اليوم،وقفة قبلية كبرى مسلحة في مركز عاصمة المحافظة لإعلان النفير العام،نصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة،والتنديد بالعدوان الأمريكي على اليمن،وتحت عنوان(قبائل اليمن تتبرا من عملاء امريكا واسرائيل).
وردد أبناء مدينة البيضاء”المشاركين في الوقفة هتافات رافضة للهيمنة والتطبيع مع الكيان الصهيوني،مؤكدين أن أبناء مدينة البيضاء خاصة،سيظلون في طليعة المدافعين عن قضايا الأمة.
ورفع أبناء مدينة البيضاء،الشعارات والهتافات المؤكدة على نصرة القضية الفلسطينية،وتجديد العهد بالسير خلف قيادة الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي،في معركة تزداد وضوحاً بين مشروع الهيمنة الأمريكي الصهيوني، ومشروع الحرية والاستقلال الذي يتقدمه الأحرار من أبناء الأمة.،ومؤكدة على الجاهزية الكاملة للتحرك الجاد دفاعاً عن السيادة الوطنية ووفاء لقضية الأمة المركزية.
وأعلن،المشاركون،البراءة من الخونة والعملاء،وكل من يتواطأ مع العدو الأمريكي والإسرائيلي،معتبرين ذلك،تجردًا من كل قيم الانتماء الوطني، والهوية الإيمانية،داعين السلطات القضائية والأجهزة الأمنية إلى عدم التهاون مع كل من تسول له نفسه الإضرار بالوطن.
وفي الوقفة المسلحة الكبرى التي حضرها رئيس الوحدة السياسية لانصار الله بمحافظة البيضاء مدير عام مديرية مدينة البيضاء أحمد أبو بكر الرصاص ومسؤول التعبئة العامة مربع البيضاء أبوحاتم محسن الخولاني ومسؤول التعبئة بمدينة البيضاء زكرياء الشامي،والقيادات المحلية والتنفيذية والتعبئة العامة والأمنية والعسكرية والمشائخ والأعيان والشخصيات الإجتماعية بمدينة البيضاء،
وخلال الوقفة القبلية الكبرى،دعا،مدير عام مديرية مدينة البيضاء الشيخ أحمد أبوبكر الرصاص،أبناء مدينة البيضاء،إلى تعزيز التعبئة العامة،والاستعداد الواسع لكل الخيارات،عبر الالتحاق بالدورات التدريبية ورفد الجبهات،ومواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني بموقف شعبي موحد وعمل ميداني منظم و متصاعد.
وأشار الرصاص،إلى أهمية إشهار وثيقة الشرف القبلية الوطنية للبراءة من الخونة والعملاء والوقوف صفا واحدا ضد كل من تسول له نفسه خدمة الأجندة الأمريكية والإسرائيلية..مشيراً إلى أن جرائم أمريكا لن تثني الشعب اليمني عن موقفه الثابت في نصرة غزة.
وأكد بيان صادر عن الوقفة تلاه مدير فرع مكتب الهيئة العامة للزكاة بمدينة البيضاء صالح علي الزرعي،بأننا لن نتواجع ولا نتخلي عن غزة لأن موقفنا ايماني ولن نتخلي عن إيماننا بالله و بكتابه تحت ضغط العدوان الأمريكي أو الاستهداف للمنشئآت الاقتصادية والذي نعرف مسبقأ الهدف من ذلك وهو معاقبتنا كشعب يمني،وزيادة معاناتنا الاقتصادية والإنسانية لتحويل السخط الى الداخل و ضد بعضنا البعض،ولذلك نقول للعدو الأمريكي والصهيوني و للمنافقين،أن ضغطكم لن يولد لدينا الا قناعة أكثر باجرامكم وسخط أكثر ضدكم.
وأوضح البيان،إننا سنتحرك نحن الكبار إلى ميادين التدريب في دورات طوفان الأقصى والتعبئة العامة،وسنرسل أولادنا إلى المدارس الدورات الصيفية بالمحافظة لأننا از ددنا يقينا من خلال عدوانكم الوحشي علينا بأننا على الحق وأن تحركنا مؤثر وفعال ولن نتراجع عنه بل نزداد تمسكأ به وتقربا إلى الله من خلاله،منوهاً أن جرائم غزة لن تمر دون رد وأن دماء الضحايا ستظل وقوداً لاستمرار المواجهة حتى التحرير والانتصار.
وحذر البيان،من أي تحرك عسكري للمرتزقة العدوان،خاصة في هذا التوقيت الذي يصطف في الخندق الإسرائيلي، الأمريكي،كونه يعد شراكة في جرائمهم البشعة بحق الشعب الفلسطيني.مطالبا الملتحقين في صف الخيانة والعمالة والنفاق للعودة إلى جادة الصواب وتوحيد الصف لمواجهة “أمريكا وإسرائيل”.
وجدد البيان،التأكيد على جاهزيتنا لمواجهة أي تصعيد للعدوا بأى شكل من الأشكال وكذا حماية الجبهة الداخلية أمام من تسول له نفسه خدمة اليهود والامريكان،وأن المجتمع اليمني متوحد بشكل لم يحدث من قبل،،وأنه معتز و مفتخر بموقفه الإيماني والإنساني والعربي مع غزة،الذي يفتخر به الشعب اليمني حاضرا ومستقبلا و في الدنيا والآخرة ولن يتخلى عنه أو يفرط فية،متوكلا على الله ومعتمدأ علية و واثقأ بوعده وما النصر إلا من عند الله،وكذلك التأكيد على مواصلة التعبئة و التحشيد استعداداً للخيارات الإستراتيجية التي تتخذها القيادة في مواجهة التصعيد الأمريكي الصهيوني.
ودعا البيان،كافة القبائل اليمنية والعربية،إلى تحمل المسؤولية الأخلاقية والدينية والقومية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وحرب إبادة ومحاولة تهجير وما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان أمريكي.ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يعجل بالنصر والفرج للشعب الفلسطيني المظلوم لمجاهديه الاعزاء،وان ينصرنا بنصره وأن يرحم شهدائنا وأن يشفي جرحانا ويفرج عن أسرانا أنه سميع مجيب الدعاء والسلام عليكم ورحمه الله.