وقعت شركة الدرعية اتفاقية تعاون مع شركة "بارتانا" المتخصصة في تقنيات المناخ، للتعاون في مجال استخدام مواد بناء مبتكرة خالية من الكربون، في مختلف المشاريع التي يجري تنفيذها في الدرعية.
وتأتي مذكرة التفاهم، التي وقعها كل من الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الدرعية جيري إنزيريلو، والشريك المؤسس لشركة "بارتانا" العالمية ريك فوكس، ضمن جهود شركة الدرعية لتطبيق أعلى معايير الاستدامة في مشاريعها كافة، ضمن رؤية وأهداف المملكة 2030 في مجال الاستدامة والبيئة.


وبموجب الاتفاقية، تقوم شركة "بارتانا" بتوريد منتجات ومواد خرسانية لإزالة الكربون لاستخدامها في مشاريع الدرعية، حيث تعد هذه المواد الأولى من نوعها على مستوى العالم، كما أنها تمهد الطريق لمزيد من التعاون فيما يتعلق بمعايير واشتراطات شركة الدرعية الخاصة بتوريد المنتجات الخرسانية المبتكرة من "بارتانا"، التي ستعتمد على توفير جزء كبير من موادها من داخل المملكة.
وتعتمد تقنية تركيبة الخرسانة الخاصة بالشركة، والمصنوعة من مكونات معاد تدويرها، على التقاط ثاني أكسيد الكربون، وتحويله إلى مادة معدنية، كما أن لديها القدرة على معالجة التأثير البيئي لتحلية المياه من خلال تحويل المحلول الملحي الناتج عن محطات تحلية المياه إلى مادة غير سامة حيث تمتص ثاني أكسيد الكربون وتدعم الحياة البحرية، لا سيما وأن 70٪ من مياه الشرب في المملكة تعتمد على محطات تحلية المياه، فإذا تم تنفيذ تقنية بارتانا على نطاق واسع، ستسهم في إزالة ملايين الوحدات من ثاني أكسيد الكربون يوميًا، وتقليل كمية المحلول الملحي الذي ينتهي به المطاف في المحيطات والمجاري المائية، وتوفير دعم متزايد للمياه العذبة.
ويكشف التعاون مع بارتانا عن التزام شركة الدرعية بالتنمية المستدامة والابتكار في صناعة البناء، في ظل ما تتمتع به " الدرعية" من قيمة تاريخية عريقة، حيث حصلت المرحلة الأولى من المخطط الرئيسي لمشروع الدرعية على المستوى البلاتيني من شهادة Platinum Level LEED، فئة شهادات المُدن، من قبل مجلس المباني الخضراء الأمريكي (USGBC)، حيث تُعد الشهادة، الجائزة الأولى من نوعها التي يتم منحها لمشروع في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما وأن المستوى البلاتيني هو الأعلى ضمن معايير LEED، وهو اعتراف بالتزام الدرعية بمستقبل أكثر ذكاءً ومرونة واستدامة وشمولًا.
وفي معرض حديثه عن توقيع مذكرة التفاهم؛ قال الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الدرعية جيري إنزيريلو: "سُعداء بتوقيع اتفاقية التعاون مع بارتانا، فهذه الشراكة تمثل علامة فارقة للتنمية المستدامة، وتبرز بشكل مباشر التزام شركة الدرعية بأفضل ممارساتها ومعاييرها على جميع المستويات، فالاستدامة جزء لا يتجزء من صميم رؤيتنا، وفي القلب من رؤيتنا لمستقبل الدرعية، فهذه الشراكة تدعم رؤية الشركة في تأسيس الدرعية كمثال رائد عالميًا للاستدامة".
من جانبه، أضاف الشريك المؤسس لشركة "بارتانا" العالمية ريك فوكس: الشراكة مع الدرعية تمثل حقبة جديدة في البناء المستدام، حيث تُسهم مواد البناء الخالية من الكربون في تغيير جذري لبيئة ومعايير البناء، فمنذ ان أطلقنا مشروعنا في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2022 “ COP 27 “ قمنا بالبحث والتطوير لتوسيع نطاق أعمالنا مع الشركاء الذين يتخذون القرارات أكثر من الذين يتحدثون دون التزام وفي الحقيقة لن نجد مشروع يتناسب مع إحداث هذا التحول النموذجي أكثر من مشروع الدرعية، فحجم طموح المملكة في إحداث تأثير إيجابي، وتغيير دائم في المجتمع السعودي والاستدامة البيئية، لا مثيل له.
وقال: من خلال مساهمتنا في تحويل مدن مثل الدرعية إلى مجتمعات تسهم بقوة في مكافحة التغيير المناخي؛ فإننا بذلك نطلق العنان للقيمة الاقتصادية والبيئية الرائعة، من خلال استخدام مواد صديقة للبيئة لنعيد تعريف فكرة أن التطوير والبناء مرتبط بالتلوث،وكما ترون: العالم يشاهد وقد بدأت رحلتنا الآن.
ويمتد مشروع الدرعية على مساحة 14 كيلومترًا مربعًا، ويهدف إلى تحويل الدرعية إلى مركز سياحي عالمي، وفق معايير عالمية للاستدامة، خاصة وأن الدرعية تُعد من المشاريع الرائدة في رؤية المملكة 2030، بهدف تقليل الاعتماد على النفط في المملكة، وتنويع اقتصادها، وتطوير القطاعات الخدمية المختلفة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مكونات توريد مكافحة منتجات مواد البناء تحلية المياه قرارات الحياة البحرية

إقرأ أيضاً:

لن يسمح للسكان بالعودة إليها.. الاحتلال يخطط لتحويل رفح الفلسطينية إلى جزء من المنطقة العازلة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نقل إعلام إسرائيلي عن مصادر أمنية، اليوم الأربعاء، القول، بأن  الجيش يخطط لتحويل رفح الفلسطينية إلى جزء من المنطقة العازلة، ولن يسمح للسكان بالعودة إليها، وفق نبأ عاجل أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".

 

وقالت المصادر أمنية، إن خطط الجيش تتضمن هدم جميع المباني في رفح الفلسطينية؛ وتحويلها إلى منطقة مماثلة لشمال قطاع غزة.

 

وأكدت أن تحرك الجيش في رفح الفلسطينية، يستهدف إيجاد أدوات ضغط جديدة على حماس، وأنه بدأ توسيع ممر موراج الفاصل بين خان يونس ورفح، ويعمل على تدمير المباني على طوله.

 

واستشهد أكثر من 22 فلسطينيًا وأصيب عشرات آخرون، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، بقصفها منازل المواطنين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

 

وفي 18 مارس الجاري، استأنفت قوات الاحتلال، عدوانها على قطاع غزة، بعد توقف لأكثر من شهرين، ما أسفر عن استشهاد مئات الفلسطينين غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة المئات بجروح مختلفة.

 

ويأتي استئناف العدوان على قطاع غزة، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية بالقطاع، في ظل استمرار الحصار وقطع الإمدادات الطبية والإنسانية.

 

وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى  ،810 والإصابات إلى 115 688 منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023.

مقالات مشابهة

  • النزاهة تضبط مادة منتهية الصلاحية تستخدم في مصفاة كربلاء النفطية
  • وظائف شاغرة لدى شركة أبل في المملكة
  • شركة مكافحة حشرات بالرياض
  • جيش “كيان العدو” يستعد لتحويل منطقة رفح إلى منطقة العازلة‎
  • وظائف خالية اليوم الأربعاء.. رواتب تصل لـ2000 درهم
  • “الدرعية” تُطلق لونها الخاص لتجسيد مكانتها التاريخية والثقافية
  • شركة ناشئة في الإمارات تقدم حلاً لأزمة الكربون والأمن الغذائي
  • لن يسمح للسكان بالعودة إليها.. الاحتلال يخطط لتحويل رفح الفلسطينية إلى جزء من المنطقة العازلة
  • وظائف خالية بالمملكة العربية السعودية.. قدم الآن
  • وظائف خالية اليوم الثلاثاء