"السياحة" تنظم فعالية "يوم الجمعيات العمانية" لتعزيز المشاركات الدولية وتبادل الخبرات
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
مسقط- الرؤية
نظمت وزارة التراث والسياحة فعالية "يوم الجمعيات العمانية"، تحت رعاية سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة، وبمشاركة مختلف الجمعيات العمانية المهنية.
وتهدف الفعالية إلى المساهمة في تطوير مجتمع الجمعيات المحلي، وتعزيز التعاون وتبادل المعرفة بينها، وتسليط الضوء على دور هذه الجمعيات في الترويج لسلطنة عمان كوجهة لسياحة المؤتمرات والاجتماعات، بالإضافة إلى تبادل المعرفة والتواصل والتعاون مع الجمعيات الدولية.
وأشار خالد بن وليد الزدجالي مدير مكتب عمان للمؤتمرات بوزارة التراث والسياحة، إلى أن الفعالية تبحث السبل المختلفة التي يمكن للجمعيات المحلية من خلالها تحسين عملياتها بشكل أكبر، والعمل على استقطاب فعاليات ومؤتمرات إقليمية ودولية متخصصة في قطاعاتها وتقديم مساهمة أكثر تأثيرًا لتحقيق عائد اقتصادي وعلمي ومعرفي، والتعرف على أفضل الممارسات للجمعيات الدولية.
وأضاف: "من المهم للجمعيات المحلية أن تحافظ على روابط قوية مع الشبكات الدولية، وأن تشارك بنشاط في المؤتمرات والفعاليات، وأن تبحث بشكل استباقي عن فرص للتعلم والتعاون مع أقرانها الدوليين، ومن خلال القيام بذلك يمكن للجمعيات المحلية تحسين أدائها وتحقيق قيمة مضافة أكبر سواء من جميع النواحي خصوصا في الجانب العملي والاقتصادي".
وتضمنت الفعالية 3 جلسات الأولى بعنوان "التعريف برابطة المؤتمرات والفعاليات الدولية ICCA ، وتم من خلالها استكشاف الدور الذي تلعبه الرابطة ودورها في تعزيز قطاع سياحة المؤتمرات، وتسليط الضوء على قوة وإمكانات الجمعيات في قيادة التغيير الإيجابي ودعم تنمية المجتمع.
وتضمنت الجلسة الثانية عروضا تقديمية من جمعيات دولية عن أفضل الممارسات لتبادل الخبرات مع الجمعيات المحلية، واكتساب الرؤى حول الاستراتيجيات والأساليب الناجحة التي تنفذها الجمعيات مثل مشاركة الأعضاء وإدارة الأحداث والمبادرات المبتكرة.
وبحثت الجلسة الثالثة محور "بناء الجسور" من خلال إشراك الجمعيات المحلية في الاجتماعات الدولية، ورفع مستوى الوعي بين المجتمع المحلي حول أهمية استضافة الاجتماعات الدولية والفوائد المحتملة التي يمكن أن تحققها.
ومن خلال عرض بعض الحالات والنماذج لبعض المؤتمرات الدولية والإقليمية، تم تسليط الضوء على المزايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تأتي مع جذب وتنظيم المؤتمرات والاجتماعات الدولية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مدير عام المعرفة والتنمية الثقافية لـ"الرؤية": الثقافة العمانية لديها حضور قوي بالمحافل الدولية
القاهرة- الرؤية
أكد الشيخ عبدالله بن محمد بن سعيد الحارثي، مدير عام المعرفة والتنمية الثقافية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، أن سلطنة عُمان تشهد حراكا ثقافيا واضحا وملموسا، تقوم به الجهات الرسمية المعنية، بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني.
وأضاف- في تصريحات لـ"الرؤية"- أن هذا الحراك يتمثل في طيف واسع من الفعاليات التي تقام طيلة العام، مثل المهرجانات والمؤتمرات والندوات والمعارض الفنية والمحاضرات العلمية المتنوعة، بالإضافة إلى معرض مسقط الدولي للكتاب، ومعارض الكتاب الداخلية.
وأوضح الحارثي أنه يوجد حركة نشر ملموسة في سلطنة عُمان، إذ تصدر خلال عام العديد من الكتب العمانية، سواء عبر المؤسسات الحكومية، أو عبر مؤسسات النشر الأهلية، أو تحقيق المخطوطات القديمة وطباعتها، مضيفا أنه على المستوى الخارجي هناك حضور عماني واضح في مختلف دول العالم، حيث باتت الثقافة والفنون العمانية حاضرة في المحافل الدولية.
وحول مشاركة سلطنة عُمان كضيف شرف في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 56، أكد الشيخ عبد الله بن محمد الحارثي أن هذه الاستضافة تنطلق من دلالات حضارية وموضوعية عديدة، فهي تأتي تقديرا للعمق الحضاري والتاريخي لسلطنة عمان واعترافا بمنجزها المعرفي وإسهامها الثقافي الكبير الذي قدمته للبشرية في كل مناحي الحياة عبر القرون، كما أنها تجسد عمق الروابط الوطيدة بين سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية كحضارتين عريقتين بينها الكثير من القواسم المشتركة، والمصالح المتبادلة التي تمتد إلى آلاف السنين.
وأضاف أنه لهذا السبب فإن سلطنة عمان تنظر إلى هذا المشاركة، باعتبارها تجسيدا عمليا لكل لتك الوشائج النبيلة التي تجمع بين بلدينا الشقيقين.
وتحدث عن استعدادات وزارة الثقافة والرياضة والشباب لمثل هذه المشاركات قائلا: "الوزارة باشرت تحضيراتها واستعداداتها لهذه المشاركة على نحو مبكر، حرصا من المعنيين على أن تكون المشاركة بالشكل المأمول الذي يليق بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ويرقى إلى طموحاتنا لتمثيل بلدنا في مثل هذه المحافل بالمستوى الذي نتطلع إليه جميعا".
وتابع قائلا: "جرى في هذا الشأن إعداد برنامج ثقافي شامل، يتضمن مختلف المفردات الثقافية والفنية والإبداعية، بهدف تعريف الجمهور المصري بسلطنة عمان ماضيا وحاضرا، والتأكيد على الأبعاد الحضارية والتاريخية التي تربط بين الجانبين منذ أقدم العصور".
وأشار إلى أن الزائر للجناح العماني الموحد سيجد العديد من المحتويات والمعروضات المختلفة، مثل المخطوطات النادرة والمواد الفيلمية التعريفية بعمان والصور الفوتوغرافية، والأعمال الفنية التشكيلية والضيافة، ومعرض الشخصيات العمانية المؤثرة عالميا، وبعض الإصدارات من الكتب والمجلات وغيرها، إلى جانب ذلك هناك العديد من المكتبات ومؤسسات النشر العمانية، التي تقدم إصداراتها لزوار معرض القاهرة الدولي للكتاب بأسعار منافسة.
وأكد أن سلطنة عمان لديها إرث فني كبير يمثل مختلف مناطق البلاد، مبينا: "نسعى من خلال مشاركاتنا الخارجية للتعريف بهذا الإرث لدى مختلف الدول. ونرى أن هذه المشاركة الفنية تحقق أكثر من هدف، فهي من ناحية تقدم ترفيها جميلا لزوار المعرض وتثري الفعاليات بشكل مختلف، ومن ناحية أخرى تسهم في التعريف بفنوننا العمانية الأصيلة وتسعى لنشرها خارجيا".