جريدة الرؤية العمانية:
2025-02-21@10:33:13 GMT

لو كنتُ مسؤولًا (13)

تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT

لو كنتُ مسؤولًا (13)

 

دعوها يا بني وطني.. دعوها!

د. خالد بن حمد الغيلاني

Khalid.algailni@gmail.com

@khaledalgailani  

 

منذ قديم الأزل والعرب تدرك أنَّ حرب أبناء العمومة أكثر شراسة، وأشد وقعًا، والشاعر طرفة بن العبد يقول:

وظلم ذوي القربي أشد مضاضة // على المرء من وقع الحسام المهند.

فحرب البسوس استمرت قرابة الأربعين عامًا بسبب ناقة، وحرب داحس والغبراء لم تقل مدتها، رغم أن السبب لا يرقى حتى لمُجرد التشاجر، ولكن هكذا هي نزاعات أبناء العمومة تشتد وتكبر.

وحينما مَنَّ الله تبارك وتعالى علينا- أعني العرب قاطبة- بالإسلام، كان الحرص على أن يكون الرابط بين بني الإسلام رابط الدين والمحبة، وأن تعلو أخوة الدين فوق عصبية الجاهلية.

وعند هجرة الحبيب المصطفى إلى المدينة بترحيب من أوسها وخزرجها؛ الذين دارت بينهم حرب طال أمدها، واستعر لهيبها، وأخذت من الحيّين ما أخذت. جاء الإسلام وأزال العداوة، وتحول البغض إلى أخوة ومحبة، وإيثار وحسن صحبة.

ساء اليهود هذا الود وهذه المحبة، وهم من كان أكثر المستفيدين من حرب بني العمومة. فأشار أحدهم يومًا كما تذكر كتب السير كسيرة ابن هشام والطبري؛ إلى غلام له وهو يرى الألفة بين القوم أن ذكرهم بيوم "بُعاث" وهو يوم مشهود بين القبيلتين قبل الهجرة. ومع وجود الرسول الهادي نبي الرحمة والسلام بين أظهر القوم إلا أنهم تداعوا للقتال، بعد اشتداد التلاسن بينهم، فقال صلى الله عليه وسلم قولته المعروفة؛ "أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم". مثل هذه الأحداث لا تُذكر عبثًا، وإنما ليعتبر النَّاس منها، ويعلمون أن العصبيات لا طائل من ورائها إلا الشتات، وفساد الأمر، وسوء المنقلب.

وبعودة إلى تاريخنا العُماني؛ نجد أحداثا عديدة مماثلة تداعى القوم فيها إلى عصبية القبيلة، وسالت إثرها دماء، كان حفظها أولى وأجدى. ولا يخفى على الكثير أن هناك عصبيات أشد فتكًا من عصبيات النسب والقبيلة، وهي الدعوة للطائفية والمذهبية، هذه الدعوات والنعرات التي إن ظهرت في مجتمع أهلكته، وفتت عضده، وشتتت شمله، وأرهبت أهله، ولنا في العديد من الدول عبرة يعتبر بها أولو الألباب، ويراها ذوو البصائر والعقول.

المجتمع العُماني منذ أمد بعيد وعى أولو الأمر فيه وأهله لمثل هذه المخاطر والآفات؛ فتجنبوها وتركوها، لعلمهم بخطرها وشدة أثرها، ولبعد نظرهم، وحضور أفئدتهم بأن ما يجمع بين الناس أكثر مما يفرق، وأن الإسلام دين الأمن والسلام، و أن لا خير ولا صلاح إن ظهرت بؤرة تشد على يد داعٍ لمثل هذه العصبيات المذهبية المقيتة، والنار من مستصغر الشرر.

وجاء نظامنا الأساسي في دولتنا الحديثة المجيدة ليضرب بيد القانون النافذ على مثل هذه الدعوات العصبية المذهبية والتي لا مجال للتساهل مع من يفكر مجرد التفكير في إثارتها من قريب أو بعيد.

إنَّ عُمان الغالية في عصرها الحديث دولة عظيمة، وسلطنة مجيدة، أرسى دعائم الوحدة الوطنية والإخاء فيها المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد طيّب الله تعالى ثراه، الذي أشار إلى نقاء التربة العُمانية، ورفضها لكل عصبيات مقيتة، وحرصه على أن يجرم القانون كل ساعٍ لمثل هذه العصبيات، وأوكل أمر الفتوى في البلاد لعلماء عظام، يدركون أن اختلاف العلماء رحمة، وأن ما يجمع بين الناس أكثر بكثير مما يفرقهم، حتى وصلت مسؤولية الفتوى لعالم فذٍ، مجتهدٍ، صاحب خلق رفيع، وتواضع جم، له في قلوب أبناء عُمان منزلة عظيمة، ومكانة عالية، وهو الذي يفتح قلبه وجوارحه لكل أبناء الوطن على اختلاف المذاهب، فنال محبة العباد، وثقة أهل الحل والقياد.

وتولى أمرنا مولانا السلطان هيثم بن طارق المعظم في مسيرة خير مستمرة، ونهضة متجددة؛ ليؤكد على هذه الثوابت الوطنية، واللحمة العُمانية، لعلمه ويقينه- حفظه الله ورعاه- بضرورة الثبات على الأصول، والمحافظة على وحدة الكلمة والصف، فلا تنمية ولا تقدم ولا رخاء ولا استقرار ولا استثمار ولا تجاوز لأي تحدي اقتصادي واجتماعي دون خلفية مجتمعية متراصة ومتعاونة ثابتة على نسيج وطني متداخل تداخل المحبة والألفة والسلام.

وما يحدث هذه الأيام من إثارة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وإشادة من هذا لذاك، أو نقد من ذاك لهذا، وانقسام هؤلاء إلى فسطاطين كلٌ يدّعي أحقيته وواجبه وسلامة نيته فيما يقول، وكلٌ يَضرب على وتر المحبة والوطن، ورغم أنني واثق من وطنية الجميع، لكن واجبات هذه المواطنة تجاه هذا الوطن ترى مجرد الخوض وعبر حديث عابر في أمر المذاهب هو لعب بالنار، وفتح لباب شر لا يسد، وسعي نحو مسار لا تحمد عواقبه، ولا يستهان بنتائجه.

وما استعار النار في عديد من الدول بسبب هذه الفتن الطائفية والمذهبية، نار أكلت رطبهم ويابسهم إلا كانت في بدايتها تراشق من هنا ورد من هناك، والمتربصون كثر، فهذا يؤجج هذا، وذاك يثير ذاك، والبغضاء تنتشر، والعداوة تشتد، فكان ما ترون وتعلمون.

وهنا المسؤول الذي أعنيه وأخاطبه كل عُماني تربّى على السمت العُماني الذي يُضرب به المثل، وتخلق بالأخلاق العُمانية الرفيعة، وأقولها بصوت عالٍ: دعوها يا بَنِي وطني، دعوها فإنها دعوى جاهلية، وإنها نتنة لا خير فيها ولا صلاح منها، والفضاء المستخدم رحب منتشر؛ فالحذر الحذر.

ثم المسؤول الآخر الذي أريده ذلك المعني بحفظ الأمن والنظام، وتحريك الدعوى المجتمعية تجاه كل من يعبث ويثير مثل هذه الأمور ولو كان مازحًا؛ فالإدعاء العام جزء من سلطة قضائية متينة، ودوره في هذا دور من يرعى مصالح المجتمع، ويحفظ الحقوق.

وفي الختام.. لا مساس بوحدة الوطن وأبنائه، ولا إمكان لكائن من كان أن ينفذ من هذه اللحمة الوطنية، أو أن يفت من عزمنا، ووحدة صفنا، وسواءِ كلمتنا، فنحن أبناء عُمان جميعا من أقصاها إلى أقصاها،  ديننا الإسلام من عهد النبي، كرامًا أوفياء من خير العرب، على قلب رجل واحد، خلف سلطان واحد، نعشق وطنًا واحدًا.

وأختم مقالي بأني فخور بسلطان البلاد المعظم، عزيزٌ بأبناء وطني الكرام، نقول جميعًا "يا ربنا احفظ لنا عُمان".

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

ما الذي يدور في عقل ترامب؟

قال المجاهد العربي العظيم عمر المختار مرة: إن الضربات التي لا تقصم ظهرك تقويك. وبالتأكيد أن الضربات المتتالية التي يتلقاها العرب لم تقصم ظهورهم ولا نالت منهم، ورغم كل مؤامرات الكون لا زلنا واقفين وصامدين إلى أن تقوم الساعة.. هذا ما أراده الله لهذه الأمة. مهما حصل فما يؤلمك اليوم قد يكون السبب في كونك قوياً غدا، كما قال نجيب محفوظ. صخرة ألقاها دونالد ترمب في بحيرة العرب الراكدة لتعكر صفوها وتخلطها رأساً على عقب، معلنًا عن رغبته في تهجير أهل غزة من القطاع إلى الخارج وتحديدا إلى مصر والأردن ودول أخرى بادياً رغبته في تملكها بأي طريق سواء كان بالشراء أو الاستيلاء أو الاستعمار وطرد أهلها منها. والوعد بتحويلها إلى جنات تجري من تحتها الأنهار ومزارع من عنب ورمان (ريفييرا الشرق الأوسط) ينعم الساكنون فيها بفلل وملاعب جولف ومسابح، كل ذلك ولا يحق للفلسطينيين العودة إليها أو السكن فيها.

ما يمتاز به ترامب هو الصراحة والشفافية ولا يجيد المراوغة أو الدبلوماسية، وفي نفس الوقت الغرور والصلف والمكابرة والتباهي بالنفس، هذه الصفات تزعج الكثيرين بالطبع وتحرج آخرين من الزعماء أمام شعوبهم. يريد ترامب اللعب على المكشوف، وربما المرحلة تتطلب ذلك لتدفع العرب إلى التفكير أيضاً بشكل مختلف وبصوت مسموع بما يتوافق مع ذلك، لتدخل القضية الفلسطينية مرحلة جديدة من الصراع العربي الصهيوني.

الأفكار التي أطلقها ترامب كانت كفيلة بإشعال الأوساط وما زالت ارتداداتها تتفاعل ولم تنتهِ بعد، وما أن يشعر ساكن البيت الأبيض بخفوتها يشعلها بإطلاقه مزيدا من التهديد والوعيد وفتح أبواب جهنم. يحلو لساكن البيت الأبيض ترديد سرياليته المقيتة وأحلامه الغريبة. ذلك الساكن لا يراعي ذمة ولا أخلاقا ولا قانونا أو عرفا ولا حتى إنسانية، فهو ليس إلا تاجر سمسار ومرابٍ لا يهمه في الأمر شيئا غير جمع المال، العالم في فكره ليس إلا مصرف كبير يجمع منه الأموال، والعالم العربي ليس في فكره إلا أكوام من المال والثروة التي تقع تحت أيادي من لا يحسنون التصرف بها ولا يستحقونها وله الحق وحده في الاستيلاء على تلك الثروة دون شفقة أو مبرر.

تلك الأفكار الجهنمية التي طرحها في لحظة عنفوان تلقفها رئيس وزراء إسرائيل وزبانيته المتطرفون وصفقوا وهللوا لما يسمعون مما تجاوز حتى أحلامهم، بل وصل تماديه إلى إعلانه بشكل مستفز عن مقترح نقل أهل غزة إلى المملكة العربية السعودية و«إقامة دولة فلسطينية على أراضيها الواسعة» وهي بلا شك نظرة لا أخلاقية واستعلاء وخرق فظ لكل الأعراف وللقانون الدولي.

وفي الحقيقة ترامب رغم مغامراته النزقة إلا أنه لو افترضنا أنه يريد حل القضية الفلسطينية وغزة إلا أنه لم يقدم خطة مدروسة، كل ما قدمه تصريحات عنترية وتهديدات ووعيد. وعندما شعر بعدم قبولها طالب العرب بالبديل قائلا لهم «إذا رفضتم الخطة، فعليكم طرح أفكاركم». وأن يقدموا خطة متكاملة لترامب كما صرح بذلك وزير خارجيته روميو. العرب بدورهم تفاعلوا مع تلك الأفكار وسارعوا إلى الإعلان عن إقامة سلسلة من القمم العربية والإسلامية للرد على تلك الخطة الزئبقية. ما يتم تداوله الآن من خطة عربية أو خطة مصرية أو الورقة المصرية لحل قضية غزة رغم أن تفاصيلها لم تعلن بعد إلا أنه هناك بعد الوشوشات عن اقتراح تم تنسيقه مع الأردن وقطر والإمارات والسعودية، يقوم على رفض فكرة تهجير أهل غزة وإعادة توطينهم في الخارج. والخطة تشمل أيضاً إعادة إعمار القطاع على مراحل تستمر 5 - 10 سنوات بتمويل عربي (دول الخليج) وبتنفيذ شركات مصرية وأمريكية. على أن يتم تشكيل إدارة فلسطينية في القطاع تتحمل المسؤولية عن إدارة وتنسيق نشاطات الأجهزة المدنية الحيوية، والخدماتية، وتكون مسؤولة عن معبر رفح.

تلك الخطة الظاهرة التي يتم تسريبها واضحة تماماً، لكن الخشية من المخفي منها أو العبارات القابلة للتأويل والتفسيرات المختلفة ومراوغتها وهنا الخطورة. والسؤال الذي بات يطرح على نطاق واسع وبشكل متسارع هو، هل يلدغ العرب من نفس الجحر مرتين؟ وهل يبتلع العرب الطعم الذي رمي لهم؟

لا نريد الخوض فيما يعتقده المرتجفون ويعتقدون أن تدمير غزة جاء بسبب حماس والمقاومة. في المقابل يعتقد الكثيرون أن ما عجز عنه الصهاينة وداعموهم طوال الخمسة عشر شهراً من تدمير ومذابح لا يجب على العرب تقديمه على طبق من ذهب وما لم يستطعه نتنياهو من أهداف أعلنها في بداية عدوانه سيتحقق بشكل آخر.

على أمل أن يدرك العالم أجمع بما فيهم العرب بأنهم من حاصروا غزة ومنعوا عن أهلها الدواء والغذاء ووضعوهم في سجن كبير فقط بدون سقف ومنطقياً طال الزمن أو قصر سيأتي يوم وينفجر الوضع، والعالم كله يدرك أنه ليس طوفانا بل طوفانات كثيرة سوف تأتي إن ظلت غزة محاصرة للأبد.

يدرك المرتجفون أنهم سبب كل البلاوي والتراجع وأنهم قدموا خدمات جليلة للصهيونية والغرب. وإن ما يقدمونه كخطة للترامب (إن كان ذلك ضروريا) عن غزة تتضمن التخلص من حماس والمقاومة وذلك بالضبط ما يريده نتنياهو والغرب أجمع. الشيء الآخر، أغلب العرب الفاعلون على الساحة الآن الذين يتصدرون المشهد ويطلب منهم تقديم خطة لغزة هم بالأساس يضعون حماس والمقاومة في صف الأعداء وصنفوها في خانة الإرهاب ووسموها بالحركة الإرهابية، أي منطق هذا؟ هل ستكون الضمائر والنخوة العربية ومعاناة الفلسطينيين والأمهات الثكلى ودماء الشهداء حاضرة في أذهانهم وهم يفكرون في تقديم خطتهم. شيء آخر، أيضا، إن ارتفعت الأصوات منذ بداية الحرب على غزة أن العرب لديهم الثروة لإعادة بناء غزة، لا يهم ذلك فليفعل نتنياهو تدميراً وقتلاً ويرتكب المذابح طالما هناك من يعيد البناء. لماذا لا يتصدى العرب ويطالبون العالم بأجمعه وخصوصاً تلك الدول التي ساهمت في تدمير غزة وأرسلت الأسلحة، لماذا لا يتحملون ما اقترفته أيديهم من إجرام؟

ها هو ترامب يطلب من أوكرانيا تقاسم معادنها وثرواتها كتعويض عن الأسلحة والدعم المالي الذي دفعوه لهم. لماذا العرب لا ينطلقون من هذا طالما هذا هو منطق الغرب.

إسرائيل ليست بتلك القوة المتصورة التي كانت تروج لها، المقاومة الفلسطينية الشجاعة كسرت هذه الغطرسة ومرغت أنوفهم في وحل ورمال غزة ولم تعد سردية القوة وما يروجونه قائمة ولن تصمد، فإسرائيل والغرب لم يستطيعوا تدمير «حماس»، وبات العالم كله يدرك أن قوتها تلك مصنوعة وبمساعدة وحماية الغرب.

الابتزاز الأمريكي للعرب لا يتوقف عند حد معين، فمن المطالبة بدفع مبالغ على شكل استثمارات أو شراء أسلحة أو إعادة تعمير ما تدمره إسرائيل إلى التهديد بقطع المساعدات عن مصر والأردن والكل يعرف أن الرابح الوحيد ليس هذه الدول فقط إذ أن الأمريكيين لم يمنوا بتلك المساعدات لسواد عيون هذه الدول أو بنوايا صافية في الرغبة بالمساعدة، الأهداف من تلك المساعدات هو الحفاظ على الاستقرار في المنطقة وتخدم أمريكا أكثر، وأن الأموال الأمريكية التي تدفع للأردنيين ليست مساعدات بقدر ما هي «بدل خدمات لا يفيد» كما علق أحد الأردنيين. وفي مجمل الحال لا تشكل المساعدات الأمريكية الموسمية ما تزيد قيمتها التأثير على الميزانية عن 5-7% فقط، ما يعني أنه يمكن بقليل من الترشيد والتفكير خارج الصندوق الاستغناء عنها. على حد رأي خبير أردني.

المطلوب من القمم العربية هو ترسيم استراتيجية عربية للتعامل مع هذه الدول العربية، بالتأكيد تملك الكثير من الأوراق وتستطيع استخدامها عند الضرورة وليس أفضل من هذا الوقت فإذا حيدنا سلاح النفط عن العملية فأننا بالتأكيد أمام أوراق أخرى وفاعلة جداً وأهمها هي وحدة العرب ورص صفوفهم وتكتلهم في كلمة واحدة. ناهيك عن ورقة التطبيع التي تلهث خلفها إسرائيل وترامب ويريدونها دون ثمن بالإضافة إلى وقف الاتفاقيات الموقعة مع هذا الكيان الذي لم تلتزم هي بها، ماذا لو لوحت الدول المطبعة بوقف التطبيع وقطع تلك العلاقة؟

الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية وهي الدولة الرائدة والقائدة في عالمنا العربي هي لوحدها تملك الكثير من الأوراق التي لا يملكها غيرها من الدول وما يتميز به الأمير محمد بن سلمان من قدرة على القيادة بلا شك سيكون له الأثر الفعال في وقوف هذا التخبط العربي، بالإضافة إلى أن نوايا السعودية قد تكون أكثر صدقاً من غيرها من الدول وذلك لما لها من قداسة ورمزية لدى المسلمين والعرب. بمجرد ما تعلن المملكة عن موقفها القاطع غير القابل للمفاوضات والنقاش وغير المساومة في تحقيق سلام عادل ودائم لن يكون ممكناً دون تحقيق الشعب الفلسطيني حقوقه الشرعية، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، ولن توافق على إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بدون تحقيق هذه الحقوق المشروعة. مجرد هذا الإعلان وبنوايا صادقة سوف تتداعى معه دول عربية أخرى وإسلامية ويخلق زخما وديناميكية مختلفة.

مقالات مشابهة

  • وظائف شاغرة بشركة تحكم في الرياض
  • مسؤول أوكراني يدلي بتصريح عن وقف إطلاق النار مع روسيا
  • العماد الذي لا مثيل له في البلاد‏
  • ما الذي يدور في عقل ترامب؟
  • مسؤول أممي :عملنا مستمر من صنعاء
  • دعاء قضاء الحاجة الذي لا يُرد .. يقضي الأمور المستحيلة
  • تفاصيل اجتماع مصطفى مع وفد البرلمان الأوروبي في رام الله
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: الأفضل أن تكون العقيقة في المكان الذي يعيش به صاحبها
  • أوكرانيا تتهم فريق ترامب بتغذية شهية بوتين
  • مسؤول الارتباط والتنسيق بحزب الله يكشف عن آخر لقاء جمعه مع نصر الله (شاهد)