أعلنت مجموعة غوغل الرقمية العملاقة، اليوم الثلاثاء، أنها ستدمج الذكاء الاصطناعي في خدماتها للحوسبة السحابية، للشركات الراغبة في الاستفادة من هذه التكنولوجيا. وجرى الإعلان عن هذه الميزة الجديدة في المؤتمر السنوي لمجموعة «كلاود نكست» Cloud Next، الذي يُعقد حضورياً لأول مرة منذ عام 2019.

وهي تستهدف في المقام الأول الشركات التي تعمل في مجال البحث عن البيانات أو العمل عبر الإنترنت أو الترجمة أو الصور.



وبدأ المؤتمر غداة إطلاق شركة «أوبن إيه آي» النسخة الاحترافية من برنامجها «تشات جي بي تي» الساعي لمنافسة شركة مايكروسوفت التي كانت أول من بدأ العمل في هذا القطاع. مكافأة نقدية للأزواج إذا كان عمر العروس 25 عاماً أو أقل.. في الصين منذ 7 ساعات سبعيني غادر في خلاف زوجي منذ 22 ساعة

وفيما تراقب شركات عدة تطورات الذكاء الاصطناعي باهتمام، لا يزال يتعين عليها الاعتماد على المجموعات العملاقة في مجال الحوسبة السحابية («مايكروسوفت»، أو «أمازون ويب سرفيسز»، أو «غوغل»)، للحصول على القوة الحسابية اللازمة لاستخدام هذه التقنية.

من هنا، قررت هذه المجموعات الدخول في شراكة مع مطوري الذكاء الاصطناعي، كما حصل عبر اتفاقية الإطار الموقعة بين «مايكروسوفت» و«أوبن إيه آي»، أو تطوير نماذجها الخاصة، كما تفعل غوغل.

وتخطط المجموعة العملاقة أيضاً لفتح خدمات الحوسبة السحابية لديها أمام أدوات ذكاء اصطناعي طورتها مجموعات أخرى، مثل «ميتا» أو «أنثروبيك»، في مسعى لجعل نفسها ممراً إلزامياً لهذا النوع من الخدمات.

حالياً، أكثر من 70 في المئة من الشركات الناشئة المتخصصة في تطوير الذكاء الاصطناعي والتي تتجاوز قيمتها مليار دولار، من بينها «أنثروبيك» أو «جاسبر» أو «رانواي»، هي بالفعل من زبائن خدمة «غوغل كلاود» للحوسبة السحابية، وفق ما أكد نائب رئيس المجموعة المسؤول عن سوق الذكاء الاصطناعي فيليب موير خلال مؤتمر صحافي. وشدد موير على أن «كل هذه الشركات تقدّم نماذج خاصة بها للذكاء الاصطناعي إلى جانب نماذج غوغل».

ومن بين العملاء الأوائل للذكاء الاصطناعي الذي طورته غوغل، تستشهد المجموعة بشركة جنرال موتورز المصنعة للسيارات، التي تعتزم دمج أداة المحادثة الخاصة بالمجموعة في مركباتها.

وبحسب غوغل، تضاعف عدد عملاء خدماتها للحوسبة السحابية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي التوليدي بمقدار خمس عشرة مرة خلال الربع الأخير، مع اهتمام «مذهل» بهذه المشاريع، بحسب نائب رئيس «غوغل كلاود» جون يانغ.

وتدمج غوغل أيضاً الذكاء الاصطناعي في الأدوات المكتبية مثل «ميت» Meet أو «دوكس» Docs، وهي جزء من مجموعة أدوات «ووركسبايس» Workspace الخاصة بها والتي تضم أكثر من ثلاثة مليارات مستخدم، وفقاً للمجموعة.

ومن بين أدوات الذكاء الاصطناعي في «ووركسبايس»، مساعد رقمي يمكنه تدوين الملاحظات أثناء الاجتماعات عبر الإنترنت، أو حتى حضورها بدلاً من شخص ما، بحسب غوغل.

وتتيح هذه الخيارات للأشخاص شديدي الانشغال التواجد «في مكانين في وقت واحد»، من خلال الحصول على الملاحظات في نهاية الاجتماع عبر الإنترنت لكن من دون المشاركة فيه، وبلا أي قدرة على التعليق.



المصدر: الراي

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی

إقرأ أيضاً:

مع الذكاء الاصطناعي.. كُن مستعدًا لوظائف المستقبل

مؤيد الزعبي
تخيل عزيزي القارئ أن تصبح جاهلًا في وظيفتك وبأدوارك الوظيفية لسبب بسيط أنك لا تملك المعرفة ولا القدرة ولا المهارة لاستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بوظيفتك، أعتقد بأنك لا تريد أن تكون بهذا الوضع أبدًا؛ لذلك عليك أن تبدأ من الآن في أن تتأقلم وتستعد بما هو قادم حتى يكون مكانك محفوظًا في شركتك أو حتى تترقى لمكان أفضل طالما أن الإنتاجية لديك باتت مضاعفة، فأنت ماهر بمهامك الوظيفية وماهر في توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة إنتاجيتك العملية بل أنه لديك الفرصة لأن تصبح أمهر المهرة إذا توقعت ما هي وظائف المستقبل التي ستستحدث للذكاء الاصطناعي نفسه في شركتك أو مجالك، لذلك أريد أن ادردش معك هنا في هذا الطرح حول هذه الفرص المستقبلية.
طالما أن الذكاء الاصطناعي سيدخل بيئة العمل في جميع الشركات والوظائف فأصبح لا بد وحتمًا أن يتواجد من يعمل على صيانة هذه الأنظمة أو يجعلها تعمل بالكفاءة المطلوبة فموظف صيانة أنظمة الذكاء الاصطناعي إحدى الوظائف القادمة بقوة في معظم الشركات، أيضًا هناك وظائف متعلقة بأمن هذه الأنظمة وربما تحدثت عنها سابقًا في الكثير من الأطروحات، وما أريد إضافته هنا أن وظائف أمن أنظمة الذكاء الاصطناعي لن تقتصر عن حماية بيانات مستخدميك أو عملائك بل حتى أمن شركاتك وأسرارها، وأيضًا سيصبح جزءًا من وظيفة هذا الفريق أو هذا القسم هو حماية أساليب العمل المتبعة داخل الشركة والتي تعمل بالذكاء الاصطناعي، فلا يمكن لأي شركة من أن تترك نتاج خبراتها في توظيف الذكاء الاصطناعي لزيادة الإنتاجية مثلًا هكذا دون حماية، فتوقع أن تكون مسؤولًا عن حماية هذا النوع من الخبرات في قادم الأيام، ولا تتعجب أن تكون هذه المهمة هي جزء من مهام قسم الموارد البشرية.
وبما أننا نتحدث عن قسم الموارد البشرية فهناك تغييرات جذرية ستدخل بيئة العمل في هذا القسم، فمن المهم أن تتغير طرق تقييم لمهارات الموظفين وقدراتهم الوظيفية بناء على قدرتهم في استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي، وأجد أنه يقع على عاتق قسم الموارد البشرية في أن يبدأ من الآن في تطوير مهارات الموظفين في كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي، والبحث عن موظفين كفؤ لإدارة ما يستحدث في قادم الوقت من تغييرات في بيئة العمل داخل جميع أقسام الشركة، وسيضاف لهم موظف جديد بمسمى " خبير تحولات سوق العمل" سيساعدهم في التكيف على المتغيرات الناتجة من خلال تطوير المهارات وإعادة تأهيلها.

هناك شبه إجماع على أن هناك وظيفة ستدخل عالمنا متعلقة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وستكون مهمة هؤلاء ضمان الاستخدام العادل وعدم التحيز في أنظمة الذكاء الاصطناعي. تخيل، عزيزي القارئ، أن شركة كبرى تُريد إدراج نظام ذكاء اصطناعي داخل بيئة عملها؛ فمن المهم أن يكون هناك مراقب أخلاقيات أو مهندس أخلاقيات ذكاء اصطناعي يراقب كيف يكون لهذا النظام أن يعمل بشكل عادل وغير منحاز لأي طرف على حساب طرف آخر، وألا يظهر أي عنصرية تجاه عرق أو دين أو لون، أو حتى تحيزًا للموظف على حساب العمل أو العكس.
وفي حال استخدام أنظمة ذكاء اصطناعي مختصة بالتوظيف، يجب ضمان أن يكون التوظيف غير منحاز وخاليًا من أي نوع من العنصرية. وعلى هذا الأساس، يمكنك قياس هذه المهمة على بقية الأعمال. أيضًا، سيكون هناك حاجة لمن يصمم واجهات العمل أو تلك الخاصة بالعملاء والتي تعتمد على الذكاء الاصطناعي. وبالمثل، سنحتاج إلى متخصصين لتقييم تجربة العملاء التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
بوجهة نظري، هناك مرحلتان لدخول الذكاء الاصطناعي إلى بيئة العمل. الأولى: مرحلة إدخال أنظمة الذكاء الاصطناعي إلى بيئة العمل، والثانية: مرحلة الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي. ولهذا، سنجد وظائف مرحلية مثل محلل بيانات الذكاء الاصطناعي. ففي المرحلة الأولى، سنحتاج إلى من ينقح البيانات ويضمن دقة وفعالية النموذج. أما في المرحلة الثانية، فسيكون الذكاء الاصطناعي قد تعلم وبات ينقح بياناته بنفسه.
وأيضًا، في المرحلة الأولى، سنحتاج إلى مدرب أنظمة ذكاء اصطناعي، تكون مهمته تدريب الأنظمة على التعرف على الأنماط واتخاذ القرارات من خلال إدخال البيانات وتصحيح الأخطاء إن وجدت. أما في المرحلة الثانية، فسيصبح الذكاء الاصطناعي قادرًا على تدريب نفسه بنفسه.
أيضًا، في أقسام التسويق، ستتغير بيئة العمل كثيرًا؛ حيث سيدخل الذكاء الاصطناعي في تصميم وتنفيذ الحملات التسويقية. لذا، يجب أن تكون مُستعدًا لكيفية الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لإطلاق حملة تسويقية مناسبة لشركتك وميزانيتك. ومن الوظائف التي ستُستحدث، مثلًا، مؤلف محتوى للذكاء الاصطناعي. فليس من المعقول أن هناك مئات المنصات التي تنتج محتوى بالذكاء الاصطناعي دون أن تستفيد الشركات من هذا التطور بتوظيف أفراد قادرين على استخدام هذه الأدوات لإنتاج محتوى متميز، سريع، متنوع، واحترافي.
أيضًا، من المجالات التي ستشهد توسعًا كبيرًا، الوظائف المتعلقة بمصممي الواقع الافتراضي أو الواقع المعزز؛ فهناك تجارب تعليمية، سواء في المدارس أو الجامعات، ستكون بحاجة لمثل هذا النوع من التصميم. وأيضًا، ستُقدِم المراكز التجارية ومواقع التسوق الإلكترونية على تجارب تسوق جديدة تعتمد على هذه التقنيات، إضافة إلى تجارب العملاء المبنية على الذكاء الاصطناعي أو حتى التجارب السياحية المستندة إلى هذه التكنولوجيا. 
لذا، سنجد سوقًا كبيرًا لمصممي الواقع الافتراضي، خصوصًا أصحاب الإبداع والخيال القادرين على خلق بيئة افتراضية مناسبة للمستخدمين.
وبما أن الذكاء الاصطناعي سيدخل حياتنا من أوسع أبوابها، فلا عجب أن نجد مستشارين يعززون حياتنا باستخدام الذكاء الاصطناعي ويقدمون لنا أفضل الحلول لتحسين حياتنا الأسرية، المالية، والصحية. بل إن هناك وظائف ستأخذ منحى آخر، وهي الوظائف المتعلقة باستكشاف استخدامات الذكاء الاصطناعي. أجد هذه الوظيفة ملفتة للنظر، لأن الكثير من الأعمال ستتطلب مستشارًا يستكشف ما هو المناسب لها من الأنظمة المستحدثة في عالم الذكاء الاصطناعي. ولهذا، لن نجد فقط أفرادًا متخصصين في هذا المجال، بل أيضًا شركات تقدم استشارات خاصة لتختار لشركتك ما يناسبها.
المتغيرات كثيرة، والمستحدث من الوظائف والأدوار لا حصر له، ولا يمكنني أن أجمع كل هذه المستجدات في طرح واحد، ولكن ما أريده حقًا هو أن تجعل هذا الطرح بوابة للبحث، وأن تسأل نفسك سؤالًا مهمًا: كيف يمكنني تطوير مهاراتي وزيادة إنتاجيتي باستخدام الذكاء الاصطناعي؟ تخيَّل مع نفسك شكل وظيفتك المستقبلية، وعندها ستعرف طريقك إلى مستقبل أفضل. ويُمكنك أن تبدأ من الآن في تطوير مهاراتك من خلال دورات متخصصة.
 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • ثورة الذكاء الاصطناعي في الهواتف الذكية لعام 2024
  • خلال أيام.. سامسونج تطلق 5 شاشات جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  • مايكروسوفت تطور نموذجًا جديدًا بالذكاء الاصطناعي لتنفيذ المهام
  • ميتا تغرق وسائل التواصل بمستخدمين ومحتوى تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي
  • قصور الثقافة تناقش تأثير الذكاء الاصطناعي على ذوي الهمم في مؤتمر ببني سويف
  • 8733 طلبًا و8036 عقدًا.. سوهاج تسعى لإنهاء ملفات التقنين في أسرع وقت
  • الذكاء الاصطناعي والترجمة
  • "حب مسموم" رواية ترصد جريمة بالذكاء الاصطناعي بمعرض الكتاب 2025
  • مع الذكاء الاصطناعي.. كُن مستعدًا لوظائف المستقبل
  • ميزة جديدة بالذكاء الاصطناعي تثير مخاوف مستخدمي آبل