ما أميط عنه اللثام مؤخراً من أن نظام كييف يجند قاصرين، ويستغلهم، ويطلب منهم إرسال صور، أو إحداثيات، لمهاجمة المواقع الروسية والمدنيين، في حين يتم تقديم الوعود لهم بالمال، مقابل الحصول على المعلومات، ولكن بعد ذلك لا يحصلون على شيء، هو أمر لم يفاجئ أحداً على الإطلاق.

فنظام كييف في هذا الإجراء إنما يحاكي مشغله الأميركي، الذي دأب على اتباع ذات الأسلوب، وهذا ما رأيناه خلال الحرب الإرهابية على سورية عبر إيعاز الأميركي لتنظيماته الإرهابية من داعش ومستنسخاتها بالاستثمار في الأطفال، وتحويلهم إلى مجرمين قتلة، وتدريبهم على طقوس كفيلة بجعلهم جزارين بشريين، يقتلون ويشنعون دون أن يرف لهم جفن.

ويبقى اللافت هنا أنه رغم كل المحاولات الأوكرانية ولجوء كييف حتى إلى الأساليب القذرة لمحاولة استهداف موسكو إلا أن كل هذه الشراك باءت ولا تزال بالفشل.

لم يبق في جعبة الأوكراني شيء لم يستخدمه من الدعاية المغرضة وحرب الافتراءات والأكاذيب، مروراً بقتل المدنيين واستهدافهم المتعمد وتدمير البنى التحتية والمنشآت، وصولاً إلى التلويح بإمكانية جعل محطة زابوروجيه ضمن الأهداف الأوكرانية لاتهام موسكو بها، وبين هذا وذاك لا يزال الثبات الروسي والتقدم الميداني هو سيد المشهد بينما الإفلاس والهزيمة يكللان جباه زيلينسكي والمراهنين عليه.

لا ندري غداً ماذا يحمل في طياته من مفاجآت أو من حماقات قد تصدر عن نظام كييف، ولكن المؤكد أن روسيا وحدها ستسطر سجلات التاريخ بحروف النصر الممزوج بدماء الأحرار الرافضين لكل محاولات الهيمنة الأميركية والبلطجة الغربية الفاضحة.

ريم صالح محاكاة الإرهاب الأميركي 2023-08-29shazaسابق مراسل سانا: بمشاركة 70 شركة.. انطلاق فعاليات مهرجان التسوق صنع في سورية “العودة إلى المدارس” في مدينة جرمانا بريف دمشق انظر ايضاً ما وراء الأكمة… بقلم: ريم صالح

عندما تقرر واشنطن إرسال مقاتلات إضافية، وبارجة حربية إلى الشرق الأوسط،

آخر الأخبار 2023-08-29مراسل سانا: بمشاركة 70 شركة.. انطلاق فعاليات مهرجان التسوق صنع في سورية “العودة إلى المدارس” في مدينة جرمانا بريف دمشق 2023-08-29الشركة السورية لإنتاج اللواقط الكهروضوئية: توطين التقانة وتأهيل كادر وطني للوصول إلى عمل تكنولوجي متكامل 2023-08-29محافظ الحسكة يبحث مع ممثلة منظمة الصحة العالمية الاحتياجات الملحة لدعم القطاع الصحي 2023-08-29الدفاع الروسية: القضاء على 680 جندياً أوكرانياً وتدمير 27 طائرة مسيرة أوكرانية 2023-08-29اليونان تشهد أكبر حريق غابات في الاتحاد الأوروبي 2023-08-29مقتل ثلاثة أشخاص جراء تحطم مروحية وسط روسيا 2023-08-29رئيس كوريا الديمقراطية: سلوك الغرب وأمريكا يجعل الصراع النووي أمراً وشيكاً 2023-08-29أكثر من 50 مليار ليرة قيمة القمح المسوق في ريف الرقة المحرر 2023-08-29السورية للتجارة بحماة تستجر 50 طناً من محصول البصل من المزارعين 2023-08-29أضرار كبيرة بمشروع خطوط الصرف الصحي جراء السيول في مدينة مصياف بحماة

مراسيم وقوانين الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بمعالجة أوضاع عدة شرائح من طلاب الجامعات 2023-08-29 مرسوم تشريعي برفع سن انتهاء خدمة الطبيب البشري العامل بالدولة إلى الخامسة والستين 2023-08-28 الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً يقضي بتعديل عدد من أحكام قانون الضريبة على الدخل 2023-08-28الأحداث على حقيقتها وحدات من قواتنا المسلحة تستهدف مقرات الإرهابيين في ريف إدلب وتقضي على عدد منهم- فيديو 2023-08-28 قتلى ومصابون جراء اقتتال مجموعات مسلحة تابعة لميليشيا (قسد) بريف دير الزور 2023-08-28صور من سورية منوعات في أول حالة من نوعها…أطباء أستراليون يستخرجون دودة طفيلية من دماغ امرأة 2023-08-29 اكتشافات أثرية جديدة ترجع لـ 3 آلاف سنة شمال غرب الصين 2023-08-29فرص عمل التنمية الإدارية تصدر قرارات تعيين بدل المستنكفين في مسابقة التوظيف المركزية 2023-08-23 السورية للاتصالات تعلن حاجتها للتعاقد مع 14 مواطناً لشغل وظائف شاغرة لديها 2023-08-20الصحافة محاكاة الإرهاب الأميركي.. بقلم:ريم صالح 2023-08-29 خبراء اقتصاديون: الأمريكيون يدفعون ثمن سياسات بلدهم تجاه الصين 2023-08-29حدث في مثل هذا اليوم 2023-08-2929 آب 1950 – تأسيس البحرية السورية 2023-08-2828 آب 2013- تحرير مدينة ديرعطية بريف دمشق من المجموعات الإرهابية المسلحة 2023-08-2727 آب 1883 – مقتل 36000 إثر فيضان في إندونيسيا 2023-08-2626 آب 1953- اندلاع ثورة في مراكش ضد الفرنسيين 2023-08-2525 آب 1983- تفجير مقر قيادة الوحدات العسكرية الفرنسية في لبنان ما أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص 2023-08-2424 آب 1922- الفلسطينيون يرفضون الانتداب البريطاني على فلسطين وذلك في مؤتمر نابلس
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2023, All Rights Reserved

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

سورية بعد السقوط.. غياب التذمر لا يعني رضا الناس

يمانيون ـ  محمد محسن الجوهري*

اعتاد السوريون في ظل حكم نظام الأسد، على التذمر العلني من سوء الخدمات وتدهور الوضع المعيشي، وقد تجلى ذلك في إعلامهم ومسلسلاتهم، والمسرحيات الساخرة، وكافة أشكال الإنتاج الفني والثقافي. كان النقد الشعبي طبيعياً حتى ضمن المساحات الضيقة المتاحة، لأن المواطن كان يؤمن أن له حقاً في حياة أفضل. وكانت دمشق وحلب واللاذقية وسائر المدن تردد، بشكل مباشر أو رمزي، مطالب تحسين المعيشة وتوفير الحد الأقصى من الرفاهية التي تحظى بها مناطق أخرى في العالم.

لكن منذ ديسمبر 2024، حين فرضت الجماعات التكفيرية سيطرتها الكاملة على سورية، تغيّر المشهد جذرياً. لم يعد التذمر الشعبي موجوداً، لا لأن المشاكل اختفت، بل لأن الخوف عمّ، والصمت أصبح قانوناً غير مكتوب. بات السوري يمرّ على أزمات مضاعفة في الكهرباء، والماء، والدواء، وانهيار العملة، وانعدام فرص العمل، دون أن ينبس ببنت شفة. فالشكوى لم تعد رأيًا شخصيًا، بل “جريمة” تُعرّض صاحبها للاعتقال أو الاختفاء.

وقد وثّقت منظمات حقوق الإنسان، خلال الأشهر التي تلت هذا التحول، الآلاف من حالات الاعتقال والتنكيل بأشخاص لمجرد نشرهم مقطعًا يوثق معاناة الناس في الطوابير أو صعوبة الحصول على الخبز والوقود. في مناطق الجنوب والشمال والشرق، من درعا حتى القامشلي، باتت الحياة خاضعة لحسابات الولاء والسكوت، لا للقانون أو حتى الرحمة.

فقد ألغيت المحاكم المدنية، واستبدلت بمحاكم شرعية تعتمد تفسيرات متطرفة، لا تعترف بالحقوق الفردية. أُغلقت مراكز الفن والموسيقى، وتوقفت الصحف والمجلات، ولم يعد في الأفق صوت ينقل معاناة الناس أو يحاول التعبير عنها، ولو على استحياء.

يُضاف إلى ذلك أن التعليم انهار بالكامل، حيث فرضت الجماعات التكفيرية مناهج دينية صارمة، وألغت المواد العلمية أو خفّضت نسبتها، ما ترك جيلاً كاملاً خارج نطاق العالم الحديث. وبدلاً من الجامعات والبحوث، بات الطلاب يُلقنون العقيدة ومفاهيم الطاعة، تحت أعين رقابة مسلحة.

واليوم، يعيش المواطن السوري في كل شبر من البلاد تحت معادلة واحدة: إن نجوت اليوم، فأنت محظوظ. لم تعد الحياة تتعلق بتحسين المستوى المعيشي، أو المطالبة بحقوق، أو حتى الحلم بمستقبل، بل بالنجاة اليومية من بطش المسلحين، ومن عقوبات متقلبة لا تُعرف أسبابها.

لقد أصبح غياب التذمر نفسه دليلاً على حجم الرعب، لا على الرضا. فمن يرفع صوته، يُقطع رزقه أو يُنتزع من أهله. ومن يكتب رأيًا، قد لا يعود إلى منزله. ومن يحاول النقد، يجد مصيره على أعتاب محاكم لا تعرف الرحمة.

أمام هذه التحولات، لم تعد الحياة اليومية في سورية تُشبه أي شيء مما كان عليه قبل 2024. حتى سنوات الحرب الأولى كانت أقل قسوة على النفس والكرامة. ما نعيشه اليوم هو نموذج قهر شامل، قتل الشخصية السورية التي كانت يومًا ما محبة للحياة، ساخرة، ناقدة، باحثة عن فسحة أمل.

الشارع السوري اليوم صامت. لا لأن الحياة صارت أفضل، بل لأن الصمت صار وسيلة النجاة الوحيدة.

 

* المقال يعبر عن رأي الكاتب

مقالات مشابهة

  • الكرملين ينفي «ادعاءات كييف» بجر بكين إلى الصراع الأوكراني
  • صور تظهر حجم الدمار في حي الدخانية بريف دمشق جراء قصف النظام البائد
  • مقتل 5 فلسطينيين من جراء قصف طائرة إسرائيلية موجّهة عن بُعد مجموعةً من المواطنين قرب مستشفى الخدمة العامة وسط مدينة غزة
  • الحكومة السورية تلاحق مطلوبين أمنيا في مدينة حمص
  • خروج الرتل الثاني لقوات سورية الديمقراطية من حلب
  • إصابة ستة أشخاص جراء حريق بمنزل في مساكن الدوير بريف دمشق
  • بعد الحديث عن أسر جنود صينيين يقاتلون ضد أوكرانيا... بكين تنفي اتهامات كييف وتؤكد "لا أساس لها"
  • الصحة: استشهاد وإصابة 15 مواطنا بالعدوان الأمريكي على مدينة أمين مقبل بالحديدة
  • كييف تدعو إلى اجتماع طارئ لـمجلس الأمن بعد ضربة روسية على كريفوري ريه
  • سورية بعد السقوط.. غياب التذمر لا يعني رضا الناس