لفت المكتب السياسي لحزب "الكتائب" في بيان، اثر اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، الى أن "مجلس الأمن الدولي أنشأ قوة حفظ السلام الخاصة بلبنان لاستعادة الأمن والاستقرار وتمكين الدولة والقوى المسلحة الشرعية من بسط سيطرتها على ارض الجنوب التي استباحتها بالتعاقب ميليشيات مسلحة وحولتها الى ساحة حروب خدمة لمخططاتها".

    ورفض في بيانه "أي محاولة لتكبيل عمل القوات الدولية او المس بالصلاحيات الممنوحة لها بقرارات دولية سابقة وعلى رأسها القرار 1701 الذي حمل "حزب الله" مسؤولية اندلاع الحرب، ونص على أن تبسط الحكومة سلطتها على كل الأراضي اللبنانية طبقا لبنود القرارين 1559 و1680"، مطالباً "المجتمع الدولي بتحصين عمل القوات الدولية واتخاذ القرارات المناسبة لتمكينها من الاضطلاع بدورها كاملا وتنفيذ القرارات الدولية بشكل كامل بما يسمح بحصر السلاح بالقوى الشرعية اللبنانية". 
كما دعا "الحكومة الى الامتثال فورا للقرارت الدولية والتعاون التام مع المجتمع الدولي لتنفيذها بعيدا من أي ذرائع"، مشيراً الى أن "كلام الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أكد التدخل الايراني في الشأن الرئاسي اللبناني وان التعطيل الذي يمارسه حزب الله يندرج في هذا الإطار". 
هذا واعتبر ان "البلد مخطوف من قبل حزب الله الذي أطاح بكل الآليات والمهل الدستورية وأصول اللعبة الديمقراطية، وذهب مجددا الى لعبة هدر الوقت بانتظار فرض إرادته على كل اللبنانيين"، رافضا "الانجرار معه في هذه اللعبة إن كان في إطار الجلسات التشريعية أو الانتخابات الرئاسية التي أصبحت بمثابة تعيين رئيس للجمهورية".    ودعا "كل الحريصين على لبنان الى التكاتف وتشكيل جبهة وطنية شاملة تعمل على استعادة لبنان ومؤسساته بكل الوسائل السلمية المتاحة"، داعيا "المجتمع الدولي الى مؤازرته في مهمته".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

أمنياً.. ما الذي أضعف حزب الله؟


يُعتبر يوم 23 شباط الجاري الموعد المُحدّد لتشييع أمين عام "حزب الله" الشهيد السيد حسن نصرالله بمثابة "نقطة الانتقال" من مرحلةٍ إلى أخرى لاسيما على صعيد "حزب الله" ونمطية عمله الفعلية عسكرياً وسياسياً وأيضاً شعبياً.


في الواقع، يعتبر "حزب الله" اليوم أمام خطوات مُتصلة بمستقبله المرتبط بتوجهات المنطقة، الأمر الذي يستدعي الكثير من التساؤلات عن أدواره المقبلة وما يمكن أن يكرسه من سلوكيات وخطوات تساهم في الحفاظ عليه أقله ضمن البيئة الحاضنة له.

ثغرات

على مدى مرات عديدة، كرّر أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم الكلام عن "تحقيق داخلي" في "حزب الله" لتقييم المرحلة السابقة واستقاء الدروس والعبر. المسألة هذه مطلوبة في إطار "نقد ذاتي" باعتبار أن الخسائر التي حصلت كبيرة وفي غير متوقعة.


تقول المعلومات إنَّ "حزب الله" يعمل حالياً على إعادة تقييم بنيته الداخلية عسكرياً وأمنياً وما يجري الآن أيضاً يرتبط بإعادة تكوين بنى تحتية جديدة خاصة به ومغايرة لتلك التي كانت موجودة سابقاً، ذلك أنَّ الخروقات التي حصلت أوجدت ثغرات خطيرة استغلها العدو الإسرائيلي لتنفيذ اغتيالات وضربات مُستهدفة تطال بنى تحتية عسكرية وأماكن قيادية.


كل ذلك، وفق المصادر المطلعة على أجواء الحزب، يمثل خطوة أساسية نحو اكتشاف "حقائق" كثيرة يحتاج الرأي العام لمعرفة مصيرها، لكن ما لا يُعرف الآن هو نتائج ما ستتوصل إليه التحقيقات الداخلية بشأن شبكات العملاء التي خرقت "حزب الله"، فيما تبيّن أن هناك انكشافات خطيرة قد ظهرت أساسها يرتبطُ بأسلحة نوعية كان يمتلكها "حزب الله" وتعرّضت للقصف لقاء خروقاتٍ مفاجئة ساهمت بتسريب معلومات قيّمة وحساسة للعدو الإسرائيلي بشأنها.

من ناحيتها، تقولُ مصادر معنية بالشأن العسكري لـ"لبنان24" إنَّ "حزب الله" واجه مشكلتين، الأولى وتتمثل بعدم مراكمة العمل الإستخباراتي والأمنيّ انطلاقاً من تعزيز الداخل والأمن الإستباقي كما يجب، والثانية ترتبطُ بعدم خوض حرب استخباراتيّة أكثر جديّة كتلك التي خاضها العدو ضدّه.

بالنسبة للمصادر، صحيحٌ أنَّ "حزب الله" كان ذا بنية أمنية كبيرة، لكنّ المشكلة هي أن ذاك الأمن لم يكن موجهاً بالقدر الكافي لتحصين الحزب تجاه إسرائيل، والدليل على ذلك سلسلة الخروقات التي حصلت.

وفق المصادر عينها، فإن "حزب الله" عمل على مراكمة الماديات العسكرية مثل الصواريخ المختلفة، لكنه في المقابل لم يتطور استخباراتياً إلى الدرجة التي وصلت فيها إسرائيل، علماً أنه كان قادراً على استغلال التكنولوجيا لصالحه مثلما فعل مع الطائرات المُسيرة.

عملياً، فإن ما يعمل عليه "حزب الله" الآن، وفق المصادر المعنية بالشأن العسكريّ، يجب أن يكون مكرساً لفهم طبيعة عمله الاستخباراتي لاحقاً، وذلك في حال سلمنا جدلاً لأمر واحد وهو أنّ الحزب سيوصل عمله العسكريّ داخل لبنان. وإذا كان هذا الأمر سيتحقق فعلاً، فإن الحزب، وفق المصادر، سيكون أمام اختبارين جديدين، الأول وهو حماية نفسه داخلياً والثاني كيفية استغلال الحرب الاستخباراتية لنقلها إلى داخل إسرائيل مثلما فعلت الأخيرة ضدّ لبنان.

خلال الحرب، ما ظهر هو أن "حزب الله" استطاع جمع معلومات استخباراتية عن مواقع ومنشآت عسكرية إسرائيلية بواسطة "طائرات الهدهد"، لكن هذا الأمر لا يعتبر كافياً مقارنة بالانكشافات التي مكّنت إسرائيل من قتل قادة الحزب.

من جهة أخرى، فإن قدرات الحزب قد تكون معروفة من حيث الفعالية، فإسرائيل حينما نفذت اغتيالاتها، كانت تتحرك ضمن أجواء مفتوحة فوق لبنان، لكن هذا الأمر ليس متاحاً فوق إسرائيل بالنسبة للحزب، ما يعني أنّ المقارنة بالقدرات والاستخبارات لن تتحقق، وفق ما ترى المصادر المعنية بالشأن العسكري.

وعليه، وبالنسبة للمصادر عينها، فقد أصبح لزاماً على "حزب الله" البحث عن "حرب بديلة" لحماية نفسه وليس لشنّ الهجمات الجديدة استخباراتياً، إلا إذا تمكن من ذلك، وهو الأمر الذي قد يعتبر صعباً حالياً بسبب التضييق الذي يعيشه ناهيك عن انقطاع طريق العبور بين إيران وسوريا إلى لبنان.


في خلاصة القول، بات "حزب الله" في موقع أمام "حربين" داخلية وخارجية أساسها استخباراتي.. فهل سينجح بهما وما هي الخطوات التي قد يتخذها لترميم ما تصدّع؟ الأيام المُقبلة ستكشف.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • أردوغان يؤكد لماكرون ضرورة رفع كامل العقوبات عن سوريا بشكل عاجل
  • أردوغان يؤكد خلال اتصال هاتفي مع ماكرون ضرورة رفع العقوبات عن سوريا بشكل كامل
  • المفوضية الأوروبية: دعم كامل لحرية عمل المحكمة الجنائية الدولية
  • كامل الوزير يفتتح معرض مصر الدولي لليخوت والقوارب
  • نائب القوات يكشف عن 3 ضمانات حصلوا عليها من الرئيس المكلف
  • محافظ أسوان: مهلة شهر لنهو ملف التقنين بشكل كامل وإدراج غير الجادين بحملات الإزالة
  • محافظ أسوان: مهلة شهر للانتهاء من ملف التقنين بشكل كامل
  • أمنياً.. ما الذي أضعف حزب الله؟
  • هل ربحت القوات اللبنانية بتشكيل الحكومة؟
  • ما الذي فعلته البطالة بثقافتنا العراقيَّة؟