العراق يترقّب موسمًا مطريًا يعوّض سنوات الجفاف: موجات الحر انتهت ولكن!-عاجل
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
قال المتنبئ الجوّي واثق السلامي، اليوم الثلاثاء (29 آب 2023)، انه لا توجد مؤشرات عن موجات حر جديدة على المدى القريب بحسب آخر التحديثات في العراق, لافتا الى وجود ارتفاع نسبي في الحرارة خلال الايام القادمة.
وأوضح السلامي في إيضاح نشره على حسابه الشخصي في منصّة فيس بوك، وتابعته "بغداد اليوم"، أنّ "الارتفاع بدرجات الحرارة مسألة طبيعية ولكن ضمن المعدل الطبيعي"، لافتا إلى أن موجات الحر الشديدة انتهت والانظار تتجه صوب التغيير والتحول من المنظومة الصيفية الى المنظومة الخريفية لو صح التعبير".
وأكمل السلامي، إن" العراق يترقب موسمًا مطريًا يعوضنا سنوات الجفاف، واغلب المعطيات مبشرة جدًا.
وفي وقت سابق، أعلن المتنبئ الجوي صادق عطية،، عن أسباب تسجيل العراق دائما أعلى درجة حرارة صيفا، مقارنة بالدول المجاورة، مشيرا الى أن مدن البلاد جميعها ستتعرض خلال منتصف الاسبوع المقبل الى موجة حارة.
وقال عطية في منشور له على صفحته بالفيسبوك، إن "عوامل عديدة تتحكم بمناخنا وتؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة بهذا الشكل، مبينا أن "العراق يعيش حاليا أيام الصيف مناخيا الذي يبدأ عادة اعتبارا من بداية حزيران حيث تكون الشمس شبه عمودية فتزداد سخونة الارض معها لأنها تكتسب المزيد من الحرارة".
وأضاف، أن "مناخ العراق متعدد ما بين مناخ الجبال ومناخ السهوب والمناخ شبه الصحراوي ومناخ البحر المتوسط متمثل بمدينة الموصل، موضحا أن السهوب والصحراوي معروفان بارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف دون باقي المدن والدول المجاورة كذلك الحال ايضا بالنسبة للكويت ومدينة الاحواز المجاورتين لنا لان اشعة الشمس شبه عموديه فتتركز شدتها على مساحات صغيرة".
وتابع، أن "مدن وسط وجنوب العراق والكويت تقع في وادي يتأثر بالرياح الهابطة من سلاسل الجبال التي تحيط بالبلد شمالا وشرقا وايضا من الهضاب غربا، حيث أن الرياح تسخن عند هبوطها من مكان مرتفع الى مكان منخفض بسبب ارتفاع الضغط عليها، فمثلا انحدار الرياح القادمة من جبال زاغروس شمال شرق العراق إلى مناطق منخفضة، سوف تحتكّ بقمم السفوح الجبلية، فترتفع حرارتها وتقل رطوبتها، وبعد هبوطها تسير مسافة مئات الكيلومترات عند اتجاهها جنوبا لتكتسب المزيد من الحرارة والجفاف وهذا يفسر انخفاض الحرارة في الدول التي تجاورنا رغم وقوعها على نفس خط العرض الجغرافي”.
وبين عطية" لذلك من الطبيعي ان يتعرض العراق لموجات حارة خلال فصل الصيف اللاهب اثناء هبوب الرياح الشمالية التي تسمى محليا رياح البوارح، تستمر كل موجه عدة أيام اذ ترتفع درجات الحرارة فوق معدلاتها وتقترب من الخمسين واعلى قليلا في الوسط والجنوب”.
وأوضح، ان "تمركز مرتفع جوي في طبقات الجو العليا (3-5 كم)، يتسبب بهبوط التيارات الهوائية من الأعلى إلى الأسفل، والتي بدورها تتسبب بضغط الهواء وتكدسه في طبقات الجو الدنيا؛ فترتفع بسببه درجات الحرارة، اضافة الى وجود منخفض حراري سطحي يتكون بسبب ارتفاع الحرارة ايضا وهذان يساهمان معا في رفع درجة الحرارة بين فترة واخرى صيفا، في حال كان تأثيرهما معا".
وأفاد، أن عوامل ترفع درجة الحرارة تتمثل في تناقص مساحات البحيرات، والأنهار، والغطاء النباتي الكثيف؛ وهذه العوامل كما نعلم تقلل من حرارة الشمس، كما أن خلو سماء المنطقة من السحب، يسمح لأشعة الشمس بالوصول للأرض بشدة اعلى".
وأشار الى، انه "منذ مطلع ستينيات القرن الماضي؛ مع دخول الكهرباء وازدياد الطلب عليها، واتساع رقعة العمران على حساب المساحات الخضراء، قد ساهم في وصول درجات الحرارة إلى درجة كبيرة كما نشاهدها اليوم، منوها الى أن أقرب الموجات الحارة هي التي ستتعرض لها مدن البلاد جميعها خلال منتصف الاسبوع المقبل".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تطرح صفقة طويلة الأمد مع إيران.. لا حرب ولكن! - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر مطلع، اليوم الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، عن رسالة شفوية مقتضبة من البيت الأبيض إلى طهران تتضمن رؤية الرئيس الأمريكي الجديد لطبيعة العلاقة مع إيران.
وقال المصدر، لـ"بغداد اليوم"، إن "رسالة شفوية وصلت مساء الأحد من البيت الأبيض إلى بغداد، ومنها إلى وسطاء عراقيين لنقلها إلى طهران، تضمنت نقاطًا محددة تمثل خلاصة موقف واشنطن تجاه إيران".
وأضاف المصدر أن "الرسالة أكدت أن الرئيس الأمريكي لا يسعى إلى الحرب مع طهران، بل يهدف إلى التوصل إلى صفقة طويلة الأمد تنهي حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، مع التشديد على حماية المصالح الأمريكية في المنطقة".
وأشار إلى أن "رؤية الرئيس الأمريكي تتركز على منع إيران من الوصول إلى القدرة على إنتاج أسلحة نووية، في إطار صفقة شاملة تضمن تفوق حليفته في المنطقة، في إشارة إلى إسرائيل".
ولفت إلى أن "إيران تضررت بشدة في العديد من المحاور الإقليمية، مما يتيح فرصة جديدة لواشنطن لتحقيق تفاهمات طويلة الأمد معها، رغم أن الرسائل الأمريكية لا تزال غير علنية وتعتمد على وسطاء متعددي الأطراف".
وفي 22 كانون الأول الجاري، كشف مصدر مقرب من حكومة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب سلم طهران رسالة عبر سلطنة عمان في الأيام القليلة الماضية بهدف التفاوض على ملفات عديدة من بينها الملف النووي.
وقال المصدر مشترطاً عدم الإفصاح عن هويته لأنه غير مخول بالتصريح الرسمي لـ"بغداد اليوم"، إنه "في الأيام القليلة الماضية تسلمت إيران رسالة من الإدارة الأمريكية المنتخبة عبر سلطنة عمان وهي من القنوات المهمة في تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن".
وأضاف، إن "رسالة ترامب التي كتبها إلى المسؤولين الإيرانيين يؤكد فيها استعداد للتفاوض مع طهران وإمكانية التوصل إلى اتفاق نووي غير الاتفاق الذي جرى التوصل إليه عام 2015 وانسحب منه ترامب شخصياً عام 2018".
وأوضح المصدر الإيراني إن "ترامب لن ينتظر أكثر من بضعة أشهر لتسلمه الرد من المسؤولين الإيرانيين بشأن استعدادهم للتفاوض على جملة من الملفات من أبرزها الملف النووي".
ووفق المصدر إن الرسالة الأمريكية توحي بأن "ترامب جاد للغاية لحوار مباشر ورفيع المستوى مع إيران في بداية عمله، وإذا قبلت إيران فإن هناك احتمالاً للتوصل إلى اتفاق، رغم أنه لن يكون هناك ما يضمن أنه حتى في حال التوصل إلى اتفاق فإن أمريكا ستلتزم به".
ويرى المصدر إن حكومة بزشكيان تعتقد بأن مواصلة التصعيد النووي من قبل طهران لن يؤدي إلى نتيجة وربما سيتم إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي وعلى شكل فصول سبعة من مواثيق الأمم المتحدة باعتبارها تهديدا للسلم والأمن الدوليين، وستقع البلاد في فخ العقوبات الدولية واسعة النطاق، كما ستنضم روسيا والصين إلى الغرب في هذا الأمر، وللأسف ما كان يجب أن يحدث وخلال أقل من ثماني سنوات، انخفضت قيمة العملة الوطنية للبلاد بحوالي 300%".
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي خلال الاثنين الماضي خلال مؤتمر صحفي على ما ذكرته "بغداد اليوم"، بالقول إنه "لا يعلم بتسلم طهران رسالة من ترامب".
وفي الأسبوع الماضي، سافر الوفد التجاري العماني برئاسة نائب وزير التجارة العماني إلى طهران والتقى وناقش مع وزير الصناعة والتعدين والتجارة.
من جانبه، قال سفير إيران لدى عُمان موسى فرهنك، أول أمس الأحد، "على أعتاب العام الجديد، ومع زيارة وزير خارجية سلطنة عمان إلى طهران، سنشهد مرحلة جديدة من العلاقات بين طهران ومسقط وجولة جديدة من التعاون الإقليمي بين إيران وجيرانها".
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن لدى إيران خلافات مع الولايات المتحدة "جوهرية وأساسية للغاية" و"قد لا يتم حلها، لكن يجب علينا إدارتها بحيث يتم تقليل التكاليف والتوترات".
وأكد على هامش لقاء الوفد الحكومي أن قناة سلطنة عمان نشطة، وقال إن هناك دائما قنوات اتصال بين إيران وأمريكا، مبيناً "إن إمكانية تبادل الرسائل بين البلدين عبر السفارة السويسرية وطرق أخرى لا تزال قائمة".