غضب أوكراني وترحيب روسي بإشادة البابا بإرث "روسيا العظمى"
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
الفاتيكان يؤكد أن البابا فرنسيس لم يكن يقصد في تصريحاته تمجيد الإمبريالية الروسية
قال الفاتيكان إن البابا فرنسيس لم يكن يقصد تمجيد الإمبريالية الروسية، عندما أشاد بقياصرة وسعوا الإمبراطورية الروسية، وذلك بعد أن انتقدت أوكرانيا تصريحات أدلى بها الأسبوع الماضي. وهي تصريحات رحب بها الكرملين.
مختارات قصف روسي على خيرسون والبابا يطالب كييف بالتحلي "ببعد النظر" البابا فرنسيس ينتقد ضمنياً بوتين لأول مرة بسبب أوكرانيا البابا: الصراعات الراهنة ترقى إلى مستوى "حرب عالمية ثالثة" تداعيات مصرع بريغوجين على بوتين وغزوه لأوكرانياالإعلان عن مقتل يغفيني بريغوجين، "طباخ بوتين" وصديقه المقرب، بعد شهرين من قيادته تمرد على سيد الكرملين طرح أسئلة وجيهة أكثر مما قدم من إجابات شافية.
على هامش القمة الروسية - الإفريقية، أكد الرئيس الروسي توقيع اتفاقات للتعاون العسكري مع أكثر من 40 دولة إفريقية، فيما ألح زعماء أفارقة على بوتين كي يمضي قدما في خطتهم للسلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وحث فرنسيس الشباب الروس، يوم الجمعة، على تذكر أنهم ورثة قياصرة سابقين مثل بطرس الأول وكاثرين الثانية، وقال "أنتم أبناء روسيا العظمى، أبناء قديسين عظماء، أبناء ملوك، أبناء بطرس الأكبر وكاترين الثانية وأبناء شعب روسي يتمتّع بثقافة عظيمة وبإنسانية عظيمة". وأضاف في مقطع الفيديو الذي نُشر على الانترنت "لا تنسوا أبداً هذا الإرث العظيم. أنتم ورثة روسيا العظمى، امضوا قدماً بهذا الإرث".
وقام القيصران بتوسيع روسيا إلى إمبراطورية مترامية الأطراف في القرنين السابع عشر والثامن عشر، بما في ذلك عبر غزو مناطق من أوكرانيا.
وسبق أن تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن إرثهما لدى تبرير غزوه وضمه مناطق من أوكرانيا العام الماضي.
وسارعت كييف للتنديد بتصريح البابا، معتبرة إياه "دعاية إمبريالية". وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو مساء الإثنين إنّ ما أدلى به البابا "مؤسف للغاية".
وقال المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني إن "البابا قصد تشجيع الشباب على الحفاظ على كل ما هو إيجابي في التراث الثقافي والروحي الروسي العظيم والعمل على تعزيزه، وبالتأكيد ليس تمجيد المنطق الإمبريالي".
من جانبه، وصف الكرملين اليوم تصريحات بابا الفاتيكان بأنها "مُرضية للغاية" وأشار إلى أن الدولة الروسية لديها تراث غني وإنه من الجيد أن البابا يعرف التاريخ الروسي.
وقالت سفارة الفاتيكان لدى كييف في بيان إن بابا الفاتيكان "معارض قوي ومناهض لأي شكل من أشكال الإمبريالية أو الاستعمارية"، ورفضت السفارة ما وصفته بأنه "تفسيرات" إعلامية لتصريحات البابا فرنسيس.
وينتقد بابا الفاتيكان علانية الغزو الروسي لأوكرانيا، لكنه يثير غضب كييف من حين لآخر بسبب تعليقات مرتجلة يُنظر إليها على أنها تدعم رواية موسكو. واستدعت كييف سفير الفاتيكان العام الماضي بعد أن وصف البابا فرنسيس الروسية داريا دوجينا، وهي قومية متطرفة قتلت في انفجار سيارة ملغومة قرب موسكو، بأنها ضحية بريئة للحرب.
ف.ي/ع.ج.م (رويترز، ا.ف.ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: الإمبراطورية الروسية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين البابا فرنسيس الغزو الروسي لأوكرانيا دويتشه فيله الإمبراطورية الروسية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين البابا فرنسيس الغزو الروسي لأوكرانيا دويتشه فيله البابا فرنسیس
إقرأ أيضاً:
بوتين يسمح لبنك “غولدمان ساكس” ببيع أصوله في روسيا
وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، مرسوماً يسمح لبنك غولدمان ساكس الأمريكي ببيع أصوله في روسيا، في خطوة تعكس استمرار مغادرة الكثير من الشركات الغربية الأراضي الروسية، منذ بدء الهجوم على أوكرانيا في 2022.
وبموجب المرسوم الرئاسي بات بإمكان الفرع الروسي لبنك غولدمن ساكس أن يبيع 100% من أسهمه إلى شركة “بالشوغ كابيتال” الاستثمارية، التي تتّخذ من أرمينيا مقرّاً.
ولم يتمّ تقديم المزيد من التفاصيل بشأن ذلك.
وكان البنك الأمريكي الذي أتاح الكرملين المجال أمام بدء عمله في روسيا في التسعينيات لجذب مستثمرين أجانب، قد أعلن نيّته مغادرة روسيا في مارس (آذار) 2022، بعد أيام فقط من بدء الهجوم العسكري الواسع النطاق على أوكرانيا.
ويعدّ غولدمان ساكس من أكثر المصارف الغربية رسوخاً في روسيا، وقد تدخّل بشكل ملحوظ أثناء أزمة الديون الروسية في العام 1998.
وفي حين أعلنت شركات غربية كثيرة وقف نشاطاتها في روسيا في أعقاب الهجوم العسكري الذي شنّته موسكو على أوكرانيا، فإنّ عدداً قليلًا منها قام ببيع أصوله.
غير أنّ مئات الشركات الغربية غادرت السوق، ومعظمها باع أصوله بأسعار مخفّضة، وسط العقوبات المضادة التي فرضتها موسكو لمعاقبة أولئك الذين يسعون للخروج من السوق الروسية.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2024، عزّزت روسيا معاييرها بشأن هذه العمليات.
وزادت موسكو الخصم على سعر البيع مقارنة بقيمة الأصول من 50% إلى 60%، بينما زادت الضريبة على الخروج إلى 35% (من 15% سابقاً).
وفضلًا عن ذلك، يتعيّن على أيّ معاملة تزيد قيمتها على 50 مليار روبل (حوالى 480 مليون يورو بسعر الصرف الحالي) أن تحصل على موافقة مباشرة من بوتين.