اختيار مرشح لولاية معينة قبل انتخابات الشورى؛ تجربة ناجحة أم للقانون رأي آخر؟
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
أثـيـر – مـحـمـد الـعـريـمـي
تشهد سلطنة عُمان خلال الربع الأخير من هذا العام انتخابات أعضاء مجلس الشورى للفترة العاشرة، إذ بلغ عدد المرشحين في القوائم الأولية 843 مرشحًا بينهم 32 امرأة.
وخلال هذه الفترة تقوم بعض الولايات بمبادرات التصفيات الداخلية/الفرعية المرتبطة بمجلس الشورى على مستوى الولاية أو القبيلة؛ حيث يتم عقد التجمع الانتخابي لاختيار المرشح من بين المرشحين بعد تنافس واختبارات وتقييم.
في هذا الإطار، تقدم “أثير” موضوعًا خاصًا بهذه المبادرات، وذلك عبر حوار مع عضو سابق في مجلس الشورى حصل على عضوية المجلس بفوزه في التجمع الانتخابي لولايته، بالإضافة إلى حوار مع مختص في علم الاجتماع والسياسات العامة للحديث عن هذه المبادرات وأهميتها وإسهاماتها في اختيار الكفاءات، ومعرفة الرأي القانوني بالتواصل مع رئيس اللجنة التشريعية والقانونية في مجلس الشورى.
عضو سابق في المجلس
أوضح المهندس محمد الغساني عضو مجلس الشورى عن ولاية صلالة في الفترة الثامنة (2015 – 2019) وله تجربة في -التجمع الانتخابي-، بأن مبادرة تجمع صلالة الانتخابي هي من المبادرات الأهلية التي تعد أداة مهمة تسهم في تطوير مسيرة الشورى وتضخ كفاءات وطنية إلى المجالس المنتخبة كي تسهم بدورها في بناء وطنها، وذلك من خلال ما يتبعه التجمع من إجراءات تسودها عدالة الترشيح وشفافية الاختيار ومهنية التقييم لاختيار المرشح لعضوية المجالس المنتخبة.
وأشار الغساني إلى أن التجربة قد أثبتت نجاحها منذ انطلاقها في هيئتها الجديدة في انتخابات الفترة الثامنة لمجلس الشورى (2015-2019) وما تبعه من فترات لمجلسيّ الشورى والبلدي في ولاية صلالة، مضيفًا: بالرغم من اقتناعنا بسلامة إجراءات الاختيار، إلا أن استدامة جودة مخرجات هذه العملية تعتمد بصورة أساسية على اقتناع الشخصيات ذات الكفاءة العالية للترشح. وأكد على أن نجاح هذه التجربة ورسوخ تجربة الشورى في المجتمع، جعلا العديد من ولايات سلطنة عمان تنهج بصورة أو بأخرى المسار نفسه، ومن الممكن أن يُصاحبه إدخال التحسينات على التجربة بما يتواكب مع زيادة الوعي من قبل المجتمع بأهمية كفاءة مخرجاتها.
وأفاد الغساني بأن التجارب السابقة ومنها إجراءات الانتخابات تفرض على المشرّع إدخال التطوير على الأدوات بما يتواكب مع تطور مسيرة الشورى وتلافي السلبيات التي قد تصاحبها، وهذا ما يسعى إليه التشريع لضمان تنظيم العلاقة بين الأطراف، موضحًا: لا أعتقد أن التشريعات الحالية حدّت من تواصل المرشحين مع ناخبيهم وإنما نظمته بصورة أفضل.
وبيّن الغساني قائلًا: لا يوجد في تجربة تجمع صلالة الانتخابي ما يتعارض مع التشريعات ويؤثر على إرادة الناخب بالإكراه أو التهديد للإدلاء بصوته، بل بالعكس فهي مساندة لمسيرة الشورى وتساعد المجتمع من خلال ما تقوم به من إجراءات تساعد على إبراز مهارات المترشحين للمجالس المنتخبة وقدراتهم وخبراتهم؛ مؤكدًا: القرار الأخير للتصويت لمرشح بعينه راجع للناخب وفق ما يمليه عليه اقتناعه وضميره وواجبه الوطني في اختيار الأنسب للدخول لهذه المجالس. ومن خلال قراءتي للقانون وفهمي المتواضع له ليس هناك ما يتعارض مع القانون فيما يقوم به تجمع صلالة الانتخابي.
باحث في علم الاجتماع والسياسات العامة
أوضح مبارك الحمداني -باحث في علم الاجتماع والسياسات العامة- بأن التأطير التشريعي لانتخابات أعضاء مجلس الشورى في سلطنة عُمان يفرض أحقية الخيار الفردي للمواطنين وتحديدًا في المادة الثانية من قانون انتخابات أعضاء مجلس الشورى التي تنص على “الانتخاب حق شخصي للناخب، ولا يجوز الإنابة أو التوكيل فيه”، مؤكدًا بأن المجتمعات عمومًا تطورت وسائلها في اختيار الناخبين بحسب ما يتيحه النظام السياسي والقانوني من وسائل.
وأضاف: في سلطنة عمان عمومًا هناك مناقشات (ضمنية) تحصل بين مكونات المجتمع المختلفة سواء داخل حيز (القرى) أو حيز (القبائل) أو حيز المؤسسات المجتمعية كالفرق الأهلية والأندية الرياضية ومؤسسات المجتمع المدني، وهذه المناقشات هدفها تبين الخيار الأمثل الذي من الممكن دعمه والتصويت له في الانتخابات، وتبقى هذه المناقشات ضمن حيز توافقي عام، ولا يمكن بالضرورة أن يتطور ليكون آلية مؤسسية أو منهجية.
وذكر: غير أن تجربة بعض الولايات في وضع ما يُعرف بالتصفيات الداخلية/ الفرعية تنبئ عن ممارسة جديدة نشهدها خلال هذه الفترات ونعتقد أنها جيدة؛ حيث إن هناك معايير منهجية محددة، وهناك فسحة متساوية لمختلف المرشحين لعرض رؤاهم. كما أن هناك فرصة للجان القائمة على مثل هذه التصفيات لتشخيص الأسس التي على ضوئها يمكن اختيار المرشح الأمثل. ويمكن اعتبار هذه الممارسات جزءًا من مسار الوعي الانتخابي يتوازى مع تطور مسار وتجربة الانتخابات في ذاتها. كما يمكن البناء عليه.
وقال الحمداني أيضا بأن انتقال هذه الممارسة إلى ولايات أخرى وتعميمها أو ما يشابهها في مختلف المحافظات (بما لا يتعارض) مع الحق الحر في الانتخابات من الممكن أن يفضي إلى تشكيل معايير جديدة ويؤهل أشخاصًا أكثر تناسبًا مع التطلعات المجتمعية من ناحية ومع ما يتطلبه عمل المجلس والممارسة التشريعية من ناحية أخرى.
وعبّر الحمداني عن اعتقاده بأن هناك جملة من المحددات التي يمكن أن تطور هذه التجربة من بينها: مراعاة التنوع الموضوعي في اختيار اللجان التي تقوم بعمل مثل هذه التصفيات فعلى سبيل المثال يمكن أن تمثل هذه اللجان قطاعات (ممثل قطاع الشباب / مختص في قضايا الاقتصاد / مختص في القانون / مختص في شؤون المرأة / مختص في الشؤون الاجتماعية والثقافية) أو مراعاة التنوع المؤسسي من خلال تمثيل القطاع الخاص/ ومؤسسات المجتمع المدني / المؤسسات الشبابية / المؤسسات الثقافية / المؤسسات الأكاديمية ويمكن أن توسع جولات هذه التصفيات إلى عدة جولات.
واختتم الحمداني حديثه لـ “أثير” قائلًا: انتقال هذه التجربة إلى ولايات أخرى من الممكن أن يطور فاعليتها في اختيار المرشحين الأكفاء، كما أن الحدث في ذاته من الممكن أن يسهم في تقريب أعمال المجلس من المواطنين وتعزيز مستويات المشاركة الانتخابية بالإضافة إلى تطوير برامج عمل المرشحين وتعزيزها بالرؤى الأكثر اتساقًا مع التطلعات المجتمعية.
ماذا يقول القانون؟
قال سعادة الدكتور محمد بن إبراهيم الزدجالي -رئيس اللجنة التشريعية والقانونية في مجلس الشورى لـ “أثير” بأن تجمع صلالة الانتخابي يمنح الفرصة لمن يريد الترشح فيتم فرز المرشحين واختيار مرشح واحد من خلال إجراءات عدة تفرز الشخص الذي يفترض أن يكون الأكفأ، ولكن نجد أن هناك تجمعات أخرى تختار الشخص على أساس القبلية حيث يكون الدور في كل فترة لقبيلة معينة عضو في التجمع التي بدورها تتيح الفرصة لمن أراد من أبناء القبيلة للترشح ثم تُقدِم واحدًا منهم ليصبح مرشحًا للتجمع المكون من قبائل عدة كما أسلفنا.
وبيّن سعادته بأن المادة الثانية من قانون انتخابات أعضاء مجلس الشورى نصت بـ “الانتخاب حق شخصي للناخب، ولا يجوز الإنابة أو التوكيل فيه”، ولكن عند اختيار المرشح على أساس قبلي فإن المرشحين الآخرين يكونون ضمنًا منسحبين وذلك بالمخالفة للمادة 34 من القانون بحيث تكون المدة المقررة قانونًا للانسحاب قد انتهت، ويندرج ذلك تحت التأثير على إرادة الناخب بحيث يضطر لاختيار الشخص الذي تم اعتماده كمرشح وحيد للتجمع.
كما أن المادة 57 نصت على عقوبات بالسجن لمدة قد تصل إلى 3 سنوات وغرامة تبدأ من 3 – 10 آلاف ريال عماني كل من ارتكب عمدًا أيًا من الأفعال الآتية، ومن بينها التأثير على إرادة الناخب بالإكراه أو التهديد بالتصويت:
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: من الممکن أن فی اختیار من خلال مختص فی
إقرأ أيضاً:
مجلس الشورى يعقد جلسته العادية الـ26 من أعمال السنة الأولى للدورة التاسعة
رفع مجلس الشورى باسم معالي رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ ومسؤولي المجلس وأعضائه ومنسوبيه الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- على تبرعه السخي بمبلغ مليار ريال -على نفقته الخاصة- لمؤسسة الإسكان التنموي الأهلية “سكن” ممثلة بـ”جود الإسكان”، بهدف دعم تمليك الإسكان للمستفيدين والأسر المستحقة.
وأشار معاليه إلى أن مبادرات سمو ولي العهد -أيده الله- المتواصلة والمستمرة في دعم الإسكان تمثل امتدادًا واضحًا وجليًا لنهج القيادة الرشيدة -أيدها الله- في السعي الدؤوب نحو تعزيز الاستقرار للأسرة السعودية، وترجمةً جليَّةً لرؤية سموه الطموحة في بناء مجتمع حيوي ومزدهر يمتلك مقومات التنمية الشاملة، مؤكدًا أن هذا التبرع يعكس ما يوليه -حفظه الله- من رعاية كريمة واهتمام بالغ بتعزيز جودة الحياة للمواطنين وتوفير سبل العيش الكريم لهم.
جاء ذلك في مستهل جلسة المجلس العادية السادسة والعشرين من أعمال السنة الأولى للدورة التاسعة التي عقدت اليوم برئاسة معالي نائب رئيس المجلس الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي.
عقب ذلك جرى استعراض جدول أعمال جلسة المجلس العادية السادسة والعشرين، وما جاء فيه من بنود متخذًا قراراته اللازمة بشأنها.
وأصدر مجلس الشورى خلال الجلسة قرارًا بشأن ما تضمنه التقرير السنوي للمركز السعودي للأعمال الاقتصادية للعام المالي 1445/1446هـ، دعا فيه إلى تمكين المركز السعودي للأعمال الاقتصادية من الوصول والحصر الشامل للخدمات والتراخيص الخاصة بقطاع الأعمال المقدمة من الجهات الحكومية؛ للتوسع في المنصة الموحدة وتحسين كفاءتها.
واتخذ المجلس قراره بعد أن استمع إلى وجهة نظر لجنة التجارة والاستثمار، التي تلاها عضو المجلس رئيس اللجنة الأستاذ خالد السيف, بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم التي أبدوها في جلسة سابقة تجاه ما تضمنه التقرير السنوي للمركز السعودي للأعمال الاقتصادية.
ودعا المجلس في قراره المركز السعودي للأعمال الاقتصادية إلى العمل على بناء خطة عمل لإستراتيجيته الرقمية، وتحديد مخرجاتها، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لدراسة الربط مع منصة “اعتماد”، وتوفير خدماتها عبر المنصة الموحدة لقطاع الأعمال.
كما أصدر المجلس قرارًا آخر بشأن ما تضمنه التقرير السنوي لجامعة بيشة للعام الجامعي 1444هـ، طالب فيه الجامعة بالعمل على تعزيز كفاءة منظومة القياس والتقويم، لضمان دقة مؤشرات الأداء وواقعيتها؛ بما يسهم في تطوير الأداء، وتحقيق الأهداف الإستراتيجية للجامعة.
واتخذ المجلس قراره بعد أن استمع إلى وجهة نظر لجنة التعليم والبحث العلمي، التي تلاها عضو المجلس رئيس اللجنة الدكتور مصلح الحارثي، بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم التي أبدوها في جلسة سابقة تجاه ما تضمنه التقرير السنوي لجامعة بيشة.
وطالب المجلس في قراره الجامعة بالعمل على إعادة هيكلة برامجها الأكاديمية والبحثية، وتطويرها، بما يتناسب مع الميز النسبية للمنطقة، ويلبي احتياجات سوق العمل.
ودعا مجلس الشورى في ذات القرار الجامعة إلى العمل على تطوير معاييرها وآلياتها التي تمكنها من استقطاب الكوادر الأكاديمية المتميزة، وابتعاثها، ومتابعتها، بما يضمن عدم تعثرها، وحصولها على الدرجات العلمية المطلوبة.
وخلال الجلسة أصدر مجلس الشورى قرارًا بالموافقة على مشروع تعديل نظام مكتبة الملك فهد الوطنية الصادر بالمرسوم الملكي رقم “م/9” وتاريخ 13 / 5 / 1440هـ، المقدم من أعضاء مجلس الشورى الدكتور علي بن سعد العلي، والدكتور عيسى بن رفاعي العتيبي، وذلك استنادًا للمادة “23” من نظام المجلس.
واتخذ المجلس قراره بعد أن استمع إلى وجهة النظر المقدمة من لجنة الثقافة والرياضة والسياح، التي تلاها عضو المجلس رئيس اللجنة الأستاذ ناصر الدغيثر، بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم التي أبدوها في جلسة سابقة تجاه ما تضمنه مقترح مشروع تعديل نظام مكتبة الملك فهد الوطنية.
ويهدف مقترح مشروع تعديل النظام إلى مواكبة المستجدات والتطورات والحراك السريع في المجال الثقافي والأدبي، واستجابةً لتوجهات وأهداف وبرامج رؤية المملكة 2030، والدور المأمول من مكتبة الملك فهد الوطنية كونها المرجع الرئيس في مجال الإيداع وحفظ الإنتاج الفكري الوطني.
إلى ذلك ناقش المجلس خلال هذه الجلسة التقرير السنوي لهيئة الإذاعة والتلفزيون للعام المالي 1445/1446هـ، وذلك بعد أن استمع إلى تقرير تقدمت به لجنة الإعلام، تلاه عضو المجلس رئيس اللجنة الدكتور فهد الطياش، بشأن ما تضمنه التقرير السنوي لهيئة الإذاعة والتلفزيون.
وبعد طرح تقرير اللجنة للنقاش أبدى أعضاء المجلس عددًا من الملحوظات والآراء بشأن ما تضمنه التقرير السنوي للهيئة، حيث دعا عضو مجلس الشورى الأستاذ سعد العتيبي هيئة الإذاعة والتلفزيون إلى تعزيز قدراتها المهنية والتقنية في صناعة محتوى الإعلام الدولي، والوصول إلى المستهدفين به، بحيث لا تقف عند مفهوم التغطية الإعلامية العابرة، مشيرًا إلى أهمية استثمار الحضور الدولي للفعاليات والمؤتمرات في المملكة ومعالجتها إعلاميًا ونقل قصص النجاح الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي حققتها المملكة والوصول بها للعالم.
من جهته طالب عضو مجلس الشورى الأستاذ عبدالله آل طاوي هيئة الإذاعة والتلفزيون بأن تستثمر في تطوير المحتوى الرقمي ووسائل الإعلام الجديدة، مثل البث المباشر عبر الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، لجذب جمهور الشباب.
وفي مداخلة له على التقرير السنوي للهيئة أشار عضو مجلس الشورى الدكتور هشام الفارس إلى أهمية الحاجة إلى وجود مؤشرات قياس يمكن من خلالها قياس نسب المشاهدة للقنوات التلفزيونية التابعة للهيئة على سبيل المثال قناة SBC والذي من شأنه بناء التوجه المستقبلي لتلك القنوات.
فيما أشارت عضو مجلس الشورى سمو الأميرة الدكتورة الجوهرة آل سعود في مداخلة لها إلى أهمية دعم البرامج التلفزيونية ذات المحتوى الإعلامي المميز والذي يساهم في تطوير المهارات الحياتية لدى الأطفال ويعكس استثمارًا في مستقبل الجيل الناشئ ومستقبل الوطن، من خلال تزويدهم بالمعرفة والقيم التي يحتاجونها لبناء مجتمع قوي ومتماسك.
وفي نهاية المناقشة طلبت اللجنة منحها مزيدًا من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء وتوصيات إضافية والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة لاحقة.
وناقش المجلس خلال الجلسة التقرير السنوي للمركز السعودي لكفاءة الطاقة للعام المالي 1445/1446هـ، وذلك بعد أن استمع إلى تقرير تقدمت به لجنة الطاقة والصناعة، تلاه عضو المجلس رئيس اللجنة الدكتور أسامة عارف, بشأن ما تضمنه التقرير السنوي للمركز السعودي لكفاءة الطاقة.
وبعد طرح تقرير اللجنة للنقاش أبدى أعضاء المجلس عددًا من الملحوظات والآراء بشأن ما تضمنه التقرير السنوي للمركز السعودي لكفاءة الطاقة، فيما طلبت اللجنة في نهاية المناقشة منحها مزيدًا من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء وتوصيات إضافية والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة لاحقة.
اقرأ أيضاًالمملكةالقيادة تعزي الرئيس الإيراني في ضحايا انفجار ميناء رجائي بمدينة بندر عباس
وضمن الموضوعات المدرجة على جدول أعمال هذه الجلسة ناقش المجلس التقرير السنوي لمعهد الإدارة العامة للعام المالي 1445/1446هـ، وذلك بعد أن استمع إلى تقرير تقدمت به لجنة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، تلاه عضو المجلس رئيس اللجنة الأستاذ عبدالله آل طاوي، بشأن ما تضمنه التقرير السنوي لمعهد الإدارة.
وبعد طرح تقرير اللجنة للنقاش أبدى أعضاء المجلس عددًا من الملحوظات والآراء بشأن ما تضمنه التقرير السنوي لمعهد الإدارة العامة حيث أشارت عضو مجلس الشورى الدكتورة عائشة عريشي إلى أهمية وضع الحلول لرفع معدل حضور الموظفين المقبولين في برامج الدورات التدريبية لمعهد الادارة العامة بالتعاون مع الجهات الحكومية.
من جهته طالب عضو مجلس الشورى المهندس إبراهيم آل دغرير معهد الإدارة العامة بالتوسع في الاتفاقيات والشراكات مع المنظمات والمؤسسات والهيئات الدولية الأكثر تميزًا، مما سيسهم ويسرع في تحقيق أهداف المعهد لتقديم تدريب عالي الجودة لموظفي القطاع الحكومي، ودعم القيادات الإدارية ليتمكنوا من إحداث التغيير.
وفي نهاية المناقشة طلبت اللجنة منحها مزيدًا من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء وتوصيات إضافية والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة لاحقة.
كما ناقش مجلس الشورى خلال هذه الجلسة التقرير السنوي للمركز الوطني للأرصاد للعام المالي 1445/1446هـ، وذلك بعد أن استمع إلى تقرير تقدمت به لجنة المياه والزراعة والبيئة، تلاه عضو المجلس رئيس اللجنة الدكتور خالد زبير، بشأن ما تضمنه التقرير السنوي للمركز الوطني للأرصاد.
وبعد طرح تقرير اللجنة للنقاش أبدى أعضاء المجلس عددًا من الملحوظات والآراء بشأن ما تضمنه التقرير السنوي للمركز الوطني للأرصاد, حيث طالب عضو مجلس الشورى الدكتور صالح الشمراني المركز بزيادة جهوده في التوعية بتطبيقاته الخاصة بالطقس مثل “أنواء”، والتسويق لاستخدامها لزيادة انتشارها بين المستخدمين، وتعزيز فرص تحسينها وتطويرها، ومنافسة تطبيقات الطقس العالمية، باعتبارها منتجات محلية متميزة.
وفي نهاية المناقشة طلبت اللجنة منحها مزيدًا من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء وتوصيات إضافية والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة لاحقة.
وناقش المجلس ضمن موضوعات هذه الجلسة التقرير السنوي للمركز الوطني لإدارة النفايات للعام المالي 1445/1446هـ، وذلك بعد أن استمع إلى تقرير تقدمت به لجنة المياه والزراعة والبيئة, تلاه عضو المجلس رئيس اللجنة الدكتور خالد زبير, بشأن ما تضمنه التقرير السنوي للمركز الوطني لإدارة النفايات.
وبعد طرح تقرير اللجنة للنقاش أبدى أعضاء المجلس عددًا من الملحوظات والآراء بشأن ما تضمنه للمركز الوطني لإدارة النفايات, حيث طالبت عضو مجلس الشورى الدكتورة نجوى الغامدي المركز الوطني لإدارة النفايات بالعمل مع الجهات ذات العلاقة لوضع آلية موحدة وتكثيف الجهود بتوعية المستهلكين حول مخاطر المنتجات الطبية على البيئة والطرق السليمة للتخلص منها مثل إعادتها للصيدليات أو المنشآت الصحية التي تتولى مسؤولية التخلص منها بشكل آمن وحسب ضوابط وأدلة فنية لإدارة نفايات الرعاية الصحية.
من جهتها طالبت عضو مجلس الشورى الدكتورة آمال الشيخ المركز الوطني لإدارة النفايات بالإسراع في تفعيل الإجراءات اللازمة لحظر المنتجات البلاستيكية الأحادية الاستخدام، سواء بشكل كامل أو تدريجي.
وفي مداخلة له أشار عضو الشورى الأستاذ فضل البوعينين إلى أهمية أن يعمل المركز الوطني لإدارة النفايات على وقف إنشاء مرادم جديدة، وإيجاد حلول عاجلة لمعالجة وضع المرادم المتغلغلة في المدن ونشر الوعي لعملية إعادة التدوير والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة، وتعزيز الرقابة، وإيجاد نظام فرز النفايات من المصدر، ودعم الاقتصاد الدائري.
وفي نهاية المناقشة طلبت اللجنة منحها مزيدًا من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء وتوصيات إضافية والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة لاحقة.