موسكو: لا يمكن مناقشة تجديد صفقة الحبوب إلا بشروطنا
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
أوردت وكالة أنباء "تاس" الروسية، اليوم الثلاثاء، أنه لا يمكن مناقشة مسألة تجديد صفقة حبوب البحر الأسود، إلا وفقًا للشروط، التي حددها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق.
ونسبت الوكالة لمصدر دبلوماسي روسي، لم تسمه، القول "إنه يُمكن مناقشة قضية صفقة الحبوب فقط؛ بناء على الشروط التي حددها الرئيس الروسي مُسبقًا".
وأعلن الرئيس بوتين - في وقت سابق - أن روسيا ستبحث مسألة إحياء مبادرة حبوب البحر الأسود بمجرد الوفاء بجميع الالتزامات تجاه موسكو.
وأشار الرئيس الروسي إلى أنه لم يتم تنفيذ أي من البنود المتعلقة بروسيا في اتفاقيات إسطنبول الأولية في يوليو 2022، والتي دعت إلى إنشاء ممرات آمنة لصادرات الحبوب الأوكرانية وكذلك رفع حواجز العقوبات أمام الصادرات الزراعية الروسية.
وتوقفت صفقة حبوب البحر الأسود عن العمل - في 17 يوليو الماضي - بعد انسحاب روسيا من الاتفاق، الذي تم التوصل إليه في البداية في إسطنبول في يوليو 2022، بسبب فشل شركاء موسكو في الاتفاق على تنفيذ بنود الاتفاقية المتعلقة بروسيا.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
صفقة البحر الأحمر.. السفير الأمريكي يفجّر مفاجأة بشأن التسوية الشاملة في اليمن
أنباء على اتفاق جديد في اليمن (وكالات)
في تحول لافت في لهجة واشنطن تجاه الصراع في اليمن، أعلن السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن أن بلاده تدعم تسوية سياسية شاملة، لكنها تربط هذا الدعم بشرط أساسي: وقف العمليات اليمنية في البحر الأحمر.
تصريحات فاجن جاءت عبر تغريدة بدت وكأنها إشارة ضمنية إلى أن واشنطن تسعى للخروج من مأزق التصعيد العسكري الأخير، خاصة بعد فشلها في احتواء الهجمات المساندة لغزة من الجانب اليمني، والتي أربكت المعادلة الإقليمية في البحر الأحمر.
اقرأ أيضاً ذهب اليمن يشتعل: فجوة أسعار ضخمة بين صنعاء وعدن اليوم.. وقت البيع أم الشراء؟ 23 أبريل، 2025 هل طعامك يخدّرك؟: اكتشف السر العلمي وراء شعورك بالنعاس بعد الأكل مباشرة 23 أبريل، 2025التحرك الأمريكي جاء في وقت تشهد فيه الرياض حراكاً دبلوماسياً واسعاً، حيث عقد السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر سلسلة لقاءات مع قادة أحزاب ومكونات يمنية موالية، في محاولة لإحياء اتفاق سلام مع صنعاء تم تجميده منذ عامين.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن ما يُطرح حالياً ليس مجرد تفاهمات سياسية، بل محاولة لإعادة ضبط المشهد برمّته، تحت مظلة أمريكية – سعودية مشتركة تهدف لتخفيف الضغط العسكري المتصاعد واحتواء الموقف قبل أن يفلت من أيدي الجميع.
ويرى مراقبون أن الحديث الأمريكي عن "تسوية شاملة" لا يُفهم بمعزل عن التعثر العسكري في اليمن منذ بدء الحملة الأخيرة، ودخولها شهرها الثاني دون نتائج حاسمة، ما دفع الولايات المتحدة إلى إعادة فتح ملف السلام كورقة تفاوضية تحفظ بها ماء وجهها في الساحة الإقليمية.
ورغم أن البيان الأمريكي لم يتضمّن تفاصيل، إلا أن التوقيت وحجم التحرك السعودي يؤشران إلى طبخة سياسية قد تكون في مراحلها الأخيرة. لكن يبقى السؤال: هل ستقبل صنعاء بوقف العمليات في البحر الأحمر دون ضمانات حقيقية؟ أم أن هذه المبادرة ولدت ميتة كما سابقاتها؟