رجل يُدون كلمة الختام في حياة زوجته بسبب رغبة في الطلاق !
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
أقدم رجل على إنهاء حياة زوجته بعد تحريرها دعوى للطلاق بعد استحالة العشرة بينهما، ليُنهي حياتها ويُفسد حياته ويتسبب في تعاسة عائلته للأبد.
اقرأ أيضاً: جريمة في الكاريبي.. الصدفة تُنفذ رجلاً من غدر طليقته الخائنة
جريمة وحدة حديثي الولادة.. دماءُ بريئة على بالطو ملاك الرحمة جريمة في الكاريبي.. الصدفة تُنفذ رجلاً من غدر طليقته الخائنة
القصة تأتينا من ولاية ميشتيجان الأمريكية التي يُواجه فيها رجل في أول الأربعينات تهمة إنهاء حياة زوجته بعد يوم واحد من تحريرها دعوى تُطالب فيها بالطلاق.
وبحسب تقرير نشرته مجلة بيبول الأمريكية فإن المُتهم ماركوس لوفتون – 42 سنة اعتراف بإطلاق النار على زوجته أليسيا لوفتون عدة مرات في السابع عشر من أغسطس الجاري.
وجاء ذلك بعد أن حررت دعوى طلاق بيومٍ، وبعد 6 أشهر فقط من إتمام زواجهما في فبراير الماضي.
وعثرت السلطات على جثمان أليسيا مُلقاة خارج منزلها بعد ورود بلاغ للشرطة بشأن وجود سماع لطلقات نارية.
واعترف ماركوس بالواقعة، وأشار إلى أن يوم الواقعة شهد جدالاً كلامياً بينه وبين زوجته الراحلة، وعند مُحاولة هروبها منه اقتحم عليها غرفتها وأطلق عليها النار قبل الفرار من نافذة الغرفة.
وبحسب التقرير فإن الشرطة ألقت القبض على ماركوس في مايو الماضي بسبب وقائع عنف منزلية أيضاً.
وقام أفراد عائلة اليسيا بجمع تبرعات من أجل رعاية أطفالها الذين أصبحوا بلا عائل.
ويرتقب المُجتمع الأمريكي معرفة ما ستؤول إليه المُحاكمة، ومدى العقوبة التي سيتنم إنزالها على المُتهم الذي أساء استخدام السلاح فأزهق به روحاً بريئة.
وتفتح وقائع مثل هذه الواقعة الباب أمام مُناقشة خطورة سهولة اقتناء السلاح في أمريكا وما تُسببه من ارتفاعٍ في نسب الجريمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رجل جريمة قتل جريمة
إقرأ أيضاً:
بيان فضل العفو والتجاوز عن المعسر رغبة في الثواب
قالت دار الإفتاء المصرية إن مطالبة الإنسان بحقِّه في الشرع الشريف أمر مباح وليس بواجب، ما دام أن ذلك الحق المطلوب هو حقه الشخص وحده، لا يتعداه لغيره، مؤكدة أن الأصل أنه يطالب الإنسان بحقوقه.
بيان فضل العفووأوضحت الإفتاء أن أراد الإنسان العفو عن حقه والمسامحة فيه لتعسر المدين أو حاجته أو لرغبة فيما وراء العفو من الثواب والأجر، فإن ذلك من محاسن الأخلاق التي ندب الشرع إليها وحثَّ عليها؛ لما فيه من التآلف بين القلوب وتوطيد العلاقات الإنسانية بين الإنسان وأخيه.
وأضافت الإفتاء أنه تكاثرت الأدلة التي تحث على ذلك من القرآن الكريم والسنة المطهرة:
يقول الله تعالى: ﴿وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 280]، وقال تعالى: ﴿الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [آل عمران: 134].
قال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (3/ 374، دار عالم الكتب): [﴿وَأَن تَصَدَّقُوا﴾.. ندب الله تعالى بهذه الألفاظ إلى الصدقة على المعسر، وجعل ذلك خيرًا من إنظاره] اهـ.
وقال أيضًا (4/ 207): [العفو عن الناس أجلُّ ضُرُوب فعل الخير؛ حيث يجوز للإنسان أن يعفو وحيث يتجه حقه] اهـ.
وقال الإمام أبو محمد مكي بن أبي طالب في "الهداية إلى بلوغ النهاية" (10/ 6320، ط. جامعة الشارقة): [ومعنى: ﴿فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ﴾ [الزمر: 18]، أي: يتبعون ما أمر الله به الأنبياء من طاعته؛ فيعملون به؛ أي: يستمعون العفو عن الظالم والعقوبة، فيتبعون العفو ويتركون العقوبة وإن كانت لهم.
وإنما نزل ذلك فيما وقع في القرآن في الإباحة فيفعلون الأفضل مما أبيح لهم؛ فيختارون العفو على القصاص والصبر على الانتقام اقتداء بقوله تعالى: ﴿وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأمور﴾ [الشورى: 43]] اهـ.
وقال العلامة ابن رشد الجد في "المقدمات الممهدات" (3/ 425، ط. دار الغرب الإسلامي): [فأما في الدنيا: فالعفو والصفح عن الظالم أولى من الانتصار منه بأخذ الحقِّ منه في بدنه أو ماله؛ لقول الله عزَّ وجلَّ: ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾ [الشورى: 40]، وقوله: ﴿وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [آل عمران: 134]، وقوله: ﴿وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ﴾ [الشورى: 43]، ولا يعارض هذا قوله عزَّ وجلَّ: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ﴾ [الشورى: 39]؛ لأن المدحة في ذلك وإن كانت متوجهة بهذه الآية لمن انتصر ممن بغي عليه بالحق الواجب ولم يتعد في انتصاره وكان مثابًا على ذلك لما فيه من الردع والزجر: فهو في العفو والصفح أعظم ثوابًا بدليل قوله بعد ذلك: ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾] اهـ.
وقال الإمام القرافي في "الفروق" (4/ 293، ط. عالم الكتب): [الأحسن للمظلوم الصبر والعفو عن الظالم لقوله تعالى: ﴿وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ﴾ أي: من معزومها ومطلوبها عند الله تعالى.
وتابعت الإفتاء قائلة: فإن زاد في الإحسان على ذلك بأن دعا له بالإصلاح والخروج عن الظلم؛ فقد أحسن إلى نفسه بمثوبة العفو وتحصيل مكارم الأخلاق، وإلى الجاني بالتسبب إلى إصلاح صفاته، وإلى الناس كافة بالتسبب إلى كفايتهم شره] اهـ.
وأكملت: بل إنَّ المسامحة هنا وهي من المندوبات تفضل الواجب في هذه المسألة؛ وهو الإنظار إلى ميسرة لاستيفاء هذه الحقوق.