يدرس مجلس النواب المصري في دور الانعقاد الرابع والمزمع عقده أول أكتوبر المقبل،  مشروع قانون جديد تقدمت به إحدى العضوات يتضمن إنشاء صندوق لحماية ودعم المرأة يكون من أبرز اختصاصاته وضع استراتيجية مناهضة العنف ضد المرأة.

و يعد مشروع قانون مكافحة العنف ضد المرأة من أهم الموضوعات التي تهم النساء في مصر، خاصة في ظل استمرار العنف الممارس ضد النساء رغم وجود العديد من النصوص العقابية لمواجهة هذه الظاهرة.

ويتضمن المشروع إنشاء وحدة متخصصة تتبع وزارة الداخلية بحيث تتولى تلقي الشكاوى ومهام البحث والتحري في جرائم العنف ضد المرأة وفق أحكام هذا القانون، وتضم هذه الوحدة عناصر من النساء مدربات على قضايا العنف ضد المرأة، ويخصص خط ساخن منفرد بتلقي الشكاوى المتعلقة بجرائم العنف ضد المرأة، ويجب على وحدة الشرطة الانتقال دون تباطؤ إلى محل الواقعة فور الإبلاغ عنها، وذلك حال تحقق جريمة من جرائم العنف، أو حال إعلامهم بوجود أمر حماية يتم خرقه.

ووفقًا لمشروع قانون حماية المرأة من العنف يعاقب كل من يقوم بمحاولة إكراه الضحية أو ممارسة الضغط عليها بهدف رجوع الأخيرة عن شكواها، بالحبس سنة، ويعتبر إهمال المحقق للشكاوى والبلاغات وتقاعسه في التحقيق في جرائم العنف تقصيرًا مستوجبًا الإحالة إلى المجلس التأديبي، إذ يجب توفير الحماية اللازمة للمجني عليها من أي تهديد أو عنف، خاصة في جرائم العنف الأسري ونقلها إلى مكان آمن أو أحد دور الضيافة إذا لزم الأمر أو بناء على طلب المجني عليها أو وكيلها.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: العنف ضد المرأة جرائم العنف

إقرأ أيضاً:

في انتظار تقدير لا يأتي.. متلازمة تيارا التي تصيب النساء في العمل

يحتاج العاملون لإثبات جدارتهم، في بداية العمل، لكن بعد فترة من بذل الجهد، يحين الوقت للتقدير والمكافأة، ويؤدي عدم الحصول عليهما إلى الشعور بالإحباط والإرهاق وأحيانا بعدم القدرة على اتخاذ خطوات مهمة في حياتهم المهنية.

وهذا هو أحد أسباب عدم الرضا الوظيفي الأكثر شيوعا لدى النساء، ويقوم المصابون به ببذل جهد كبير في العمل، لكنهم يتعمّدون العمل في الظل وعدم جذب الانتباه.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2دراسة: عمل المرأة بمركز القيادة يحقق نموا أفضل للمنظماتlist 2 of 2دراسات.. 4 أسباب وراء تفوق النساء في الإنتاجية مقارنة بالرجال end of list

وفي الوقت نفسه ينتظرون تلك اللحظة التي سيثني المديرون فيها على عملهم، ويمنحونهم التقدير الكافي، ويكافئونهم بترقية أو راتب أكبر، على الرغم من أنهم لا يطالبون بهذا التقدير.

إذا كنت تشعر بالإحباط في العمل، فربما يكون ما تعاني منه هو ما يُعرف بمتلازمة تيارا (Tiara Syndrome) أو التاج.

في كتاب "مكانها على الطاولة: دليل المرأة للتفاوض حول 5 تحديات رئيسية للنجاح في القيادة"، صاغت كارول فروهلينجر وديبورا كولب مصطلح "متلازمة تيارا"، في إشارة إلى رغبة بعض النساء بالظهور كـ"فتاة طيبة" لا تقترب من المفاوضات بشأن الراتب وزيادة الأجور، لكن الأمر يمتد للعاملين أيضا.

غلاف كتاب "مكانها على الطاولة: دليل المرأة للتفاوض حول 5 تحديات رئيسية للنجاح في القيادة" (الجزيرة) متلازمة النساء

وتوضح شيريل ساندبرغ في كتاب "التحمل: المرأة والعمل والرغبة في القيادة" كيف أن النساء يتجنبن المخاطرة في الغالب، ويملن للشعور بالأمان، وتجنب التحديات وهو ما ينتهي بهن إلى الركود، إذ تميل المرأة إلى الترقي في المكان نفسه، وحين تتقدم لوظائف أخرى، ففي الغالب تفعل ذلك حين تعتقد أنها تستوفي نحو 100% من المعايير، على عكس الرجال الذين يتقدمون للوظائف عندما يعتقدون أنهم يستوفون 60% فقط.

وفق موقع "فوربس" تؤكد ساندبرغ أن بعض القيود الداخلية تمنع النساء من التقدم في العمل، بينها أن كثيرات منهن لا يتمتعن بالثقة بالنفس ويفتقدن لمهارة القيادة، ما يجعلهن أكثر ميلا لخفض التوقعات بشأن ما يمكنهن تحقيقه ويعود الأمر لأسباب متعددة، بينها التنشئة والفرص التعليمية المتاحة وعلاقات الأقران.

وفي دراسة أجرتها الشركة الاستشارية العالمية للقيادة (DDI)، فإن 63% من النساء لم يحصلن على موقع القيادة (أو الإشراف) مطلقا، ولم يطلبن ذلك من الأساس، ويلازم بعضهن شعور بالقلق من رفض الطلب، على الرغم من أن 67% من المشاركات في الاستطلاع رأين أهمية هذا المنصب في التقدم الوظيفي، بحسب تقرير نشره موقع "ديلي ميل".

وتشير ساندبرغ إلى ميل النساء إلى قبول العرض الأول، وتؤكد أن التفاوض مهارة مهمة في هذا الصدد، وتحكي عن تجربتها في العمل لدى شركة فيسبوك حين عرض عليها مارك زوكربيرغ الانضمام إليها، وكيف أنها كانت تميل إلى قبول العرض الأول الذي قدمه لها ولكن تشجيع زوجها بتقديم عرض مقابل، وهو ما حدث بالفعل، جعلها تفوز في النهاية بعرض أكثر ربحا، بحسب "فوربس".

توضح الدراسة التي نشرتها "أسيان سوشيال ساينس" عام 2019 أن متلازمة تيارا بين مشكلات أخرى مثل متلازمة المحتال تشكل عائقا للتقدم الوظيفي للمرأة، وقدرتها على تولي مراكز قيادية، ,في الغالب ما يعتقد صاحبات متلازمة تيارا أن المطالبة بالحقوق، تجعلهن مزعجات، فينتظرن الحصول على الترقيات أو زيادة الراتب، وهو ما يؤثر سلبا في النجاح الوظيفي.

وتشير الدراسات إلى أن هذا الانتظار المرتبط بانخفاض تقدير الذات، يخفض جودة الحياة لدى المرأة بسبب عدم القدرة على إكمال المهام، فضلا عن إعاقتها عن التقديم لوظائف جديدة، ويتطور أحيانا لمشكلات كبرى مثل الشعور بالإحباط أو الاكتئاب.

المرأة تتقدم للوظيفة حين تعتقد أنها تستوفي 100% من المعايير، ويتقدم الرجال عندما يستوفون 60% فقط (شترستوك) هل أنت مصاب بها؟

تعتبر متلازمة تيارا موقفا سلبيا إذن، في انتظار تقدير الجهد ومنح الفرص والمكافآت، ووفق موقع "تيلبا" فإن بعض السلوكيات تكشف أنك قد تكون مصابا بها، ومن بينها:

لا تشعر بالراحة في أن تطلب ما تريده. تخشى أن تبدو مغرورا إذا طلبت ما تعتقد أنك تستحقه. لا تعرف كيف تتحدث عن إنجازاتك. تقارن نفسك بالآخرين، وترى دائما أنك أقل منهم.

ويبدو أن تحليلا أعمق لأصل معاناة البعض من هذه المتلازمة، يقودنا لوجود "متلازمة المحتال" التي تؤثر في نحو 62% من البالغين بالمملكة المتحدة، ويعاني منها كثير من الموهوبين وذوي القدرات الإبداعية وتعني الشعور بعدم الكفاءة، على الرغم من تحقيق النجاح.

يرى المصابون بمتلازمة المحتال أنهم خدعوا الآخرين بذلك النجاح الذي لا يستحقونه وبأن أمرهم سينكشف يوما، ووفق موقع "ديلي ميل"، تكون متلازمة تيارا طريق المصابين بمتلازمة المحتال، للتخفي والبقاء في ركن بعيد في انتظار التقدير.

وقد تعرف إجابة سؤال ما، أو تتوصل لأفكار رائعة، لكنك تصاب بالقلق من التحدث عنها في الاجتماعات، مخفيا شعورا بعدم الكفاءة المهنية، أو ما يسمى بمتلازمة المحتال، وتستخدم متلازمة تيارا لإخفائها.

كيف تتغلب على متلازمة تيارا؟

وفق موقع "أولا" تكمن بداية الحل في الوقوف على حقيقة المشكلة، والتأكد أن الانتظار السلبي ليس مجديا، فكّر في الوقت الذي انتظرت فيه الاعتراف بإنجازاتك، دون أن يحدث أي شيء، وفي أهمية اتخاذ إجراءات للوصول للنتائج التي تتمناها، فلدى كل منا أولويات تشغل تفكيره ولا يمكننا انتظار الآخرين لكي نحصل على الفرص التي نرغب في الحصول عليها.

بعد تحديد المشكلة، فإن الوقت مناسب لتصبح أقل تحفظا ولأن تكشف ما تفكر فيه دون خوف، لذا توقف عن الصمت في الاجتماعات وابدأ في المشاركة؛ اعرض أفكارك، واطرح الأسئلة.

ضع أهدافا يمكنك وضع أهداف واضحة وواقعية حول ما تريد تحقيقه في حياتك المهنية. والتفكير في خطة لتنفيذها ليمكن قياس مدى التقدم الذي تحرزه. اجتمع مع رؤسائك دون انتظار التقييمات السنوية، للتعرف على ملاحظاتهم ومعرفة ما أنت بحاجة إلى تغييره. اهتم بالتدريب والتطوير المهني المستمر بحضور الدورات وورش العمل والندوات، لتمنحك قوة عند التفاوض للحصول على ترقية أو زيادة في الراتب مستقبلا.
بداية الحل التأكد أن الانتظار السلبي ليس مجديا، فكر في الوقت الذي انتظرت فيه الاعتراف بإنجازاتك، دون أن يحدث شيء (شترستوك) عالج القيود رسّخ بداخلك الشعور بالأمان لكي يمكنك تحقيق التقدم الذي تعتقد أنك تستحقه. تعلم تقنيات التفاوض لتتمكن من طلب ما يناسبك. تحدث عن إنجازاتك تعلم الدفاع عن نفسك، والتعبير عن إنجازاتك وتطلعاتك بشكل واضح ومباشر لرؤسائك. تدرب على الحديث عن نجاحاتك وأهدافك دون أن يبدو الأمر تفاخرا، وشارك الحقائق المهمة.

وفق موقع "ديلي ميل"، فإن إحدى الطرق التي يمكن بها لفت النظر إلى إنجازك هي "الترويج المزدوج" بأن توجه الشكر إلى أعضاء فريقك وتثني على جهودهم في مشروع ما على سبيل المثال، وكيف أن هذا ساعدك على تحقيق نتيجة إيجابية، وفي الغالب ما سيبادلك أعضاء الفريق الشكر ويثنون بدورهم على جهودك وسيتعزز موقفك الاستباقي لديهم أيضا.

اعتن بصحتك العقلية ضع حدودا في العمل؛ مثل مواعيد العمل، وأيام الإجازات، وتوفر الهاتف. متلازمة تيارا تسبب الإرهاق، لذا اهتم بصحتك العقلية والعاطفية. حاول تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية.

مقالات مشابهة

  • مشروع قانون للخدمة العسكرية الإلزامية ممن يحصلون على الجنسية الروسية
  • في انتظار تقدير لا يأتي.. متلازمة تيارا التي تصيب النساء في العمل
  • رسالة الى الموظفين بشأن تعديل رواتبهم
  • العنف ضد المرأة.. بين الأدب والقوانين
  • الإطار الصفوي يوجه برلمانه بتمرير تعديل قانون الأحوال الشخصية وفق الفتوى الخمينية
  • الإطار التنسيقي يدعو مجلس النواب للإسراع في إقرار قانون الأحوال الشخصية
  • 9 اختصاصات للجمعية العامة للتحالف الوطني بالقانون الجديد.. تعرف عليها
  • أهمية حماية الطفل من العنف الأسري والمجتمعي
  • عصر الجواري ولى.. تظاهرة في قلب بغداد ترفض تعديل الأحوال الشخصية
  • تعديل قانون الأحوال الشخصية العراقي يثير عاصفة من الجدل