"العسومي" يوقع مذكرة تفاهم بين البرلمان العربي وبرلمان الصين لإنشاء آلية تواصل دائمة بين الجانبين
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
وقَّع السيد عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي مذكرة تفاهم مع معالي السيد تشاو له جي، رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني (رئيس برلمان جمهورية الصين الشعبية)، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها "العسومي" على رأس وفد برلماني رفيع المستوى إلى الصين، تلبية للدعوة الواردة من رئيس برلمان الصين إلى رئيس البرلمان العربي.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى إنشاء آلية للتواصل المؤسسي والمنتظم بين البرلمان العربي والبرلمان الصيني، لدفع التعاون العربي الصيني في مختلف المحالات، وتحقيق الدعم المتبادل للقضايا محل الاهتمام المشترك لدى كلا الجانبين، فضلا عن التنسيق المسبق في المحافل الدولية المختلفة التي يشارك فيها البرلمان العربي وبرلمان الصين. وسيتم في إطار هذه الآلية عقد اجتماعات مشتركة مرةً كل عامين بالتناوب بين جمهورية الصين والدول العربية، ويتولى رئيس البرلمان العربي ورئيس برلمان الصين رئاسة هذه الآلية.
وخلال المباحثات التي سبقت توقيع مذكرة التفاهم، أكد "العسومي" أن البرلمانيين من الجانبين العربي والصيني يجب أن يكون لهم دور إيجابي ومؤثر في دفع الشراكة الاستراتيجية بين الصين والدول العربية، والتي شهدت نقلة نوعية عقب القمة العربية الصينية الأولى التي عُقدت في المملكة العربية السعودية في شهر ديسمبر الماضي لعام 2022م.
وشدد رئيس البرلمان العربي أن الصين صديق استراتيجي للدول العربية، خاصة أن سياستها الخارجية تنطلق من احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شئونها الداخلية.
كما ثَمنٌّ "العسومي" مواقف الصين الداعمة للقضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وكذلك دعمها مؤخرا لانضمام ثلاث دول عربية إلى منظمة البريكس، والجهود الكبيرة التي تقوم بها من أجل تعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، مثمنا رعايتها للاتفاق السعودي الإيراني الأخير الذي يصب في صالح تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأضاف رئيس البرلمان العربي أن المبادرات العالمية التي يتبناها رئيس جمهورية الصين الشعبية (مبادرة الحضارات العالمية، ومبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحزام والطريق)، تخدم جميعها مصالح الدول النامية، بما فيها الدول العربية، وتحظى بالاحترام والمصداقية من قِبل المجتمع الدولي، مجددا التأكيد على الموقف العربي الداعم لوحدة الأراضي الصينية ومبدأ الصين الواحدة.
ومن جانبه، أكد رئيس برلمان الصين أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع البرلمان العربي تمثل تدشينا لمرحلة جديدة ومهمة من العلاقات العربية الصينية، خاصة على المستوى البرلماني، معربا عن تطلع برلمان الصين إلى تعزيز التواصل مع البرلمان العربي وتبادل الخبرات في القضايا المتعلقة بالشباب والمرأة والثقافة والرقمنة، فضلا عن تنسيق المواقف المشتركة والدعم المتبادل في المحافل الدولية المختلفة.
وحول التطورات في المنطقة، أكد "تشاو له جي" أن الصين مستمرة في مساعيها نحو تصفير الخلافات والصراعات في منطقة الشرق الأوسط، مجددا إدانة الصين لجرائم حرق نسخ من المصحف الشريف ورفضها ربط الإرهاب بأي دين.
كما تطرق رئيس برلمان الصين إلى مسألة التحديث والتطور والعصرنة، باعتبارها حق مشروع لجميع الدول وليست حكرا على دول بعينها، مؤكدا في الوقت ذاته رفض الصين التام لاستنساخ التحديث أو فرضه من الخارج. كما شدد على دعم الصين للدول العربية في مساعيها نحو التحديث الذي يراعي خصوصياتها ويحترم ثقافتها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رئیس البرلمان العربی
إقرأ أيضاً:
البرلمان العربي يرحب بالقرارات الأممية لصالح الشعب الفلسطيني ويطالب بتطبيقها
رحب رئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية ساحقة، قرارًا يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، حيث صوت لصالح القرار 172 دولة، معتبرًا ذلك تأكيدًا دوليًا على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ويعكس دعمًا واسعًا للقضية الفلسطينية في مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي، وانتصارًا لعدالة القضية الفلسطينية.
كما رحب رئيس البرلمان العربي - في بيان اليوم /الجمعة/ - بالقرارين اللذين تم اعتمادهما أمس من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهما قرار "طلب فتوى من محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل فيما يتعلق بوجود وأنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى والدول الثالثة"، مثمنًا جهود مملكة النرويج وجميع الدول التي شاركت في رعاية ودعم هذا القرار، إلى جانب قرار آخر حول "السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس، وللسكان العرب في الجولان السوري المحتل على مواردهم الطبيعية".
ودعا رئيس البرلمان العربي، إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية جادة وفاعلة لدعم وتنفيذ هذه القرارات والقرارات السابقة التي تبنتها الجمعية العامة، وهي قرار "دعم ولاية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى"الذي حظى بدعم 159 دولة، والثاني "المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة" بدعم 158 دولة، وقرار "إنهاء الوجود غير القانوني للاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة" خلال 12 شهرًا بناءً على فتوى محكمة العدل الدولية الذي حظى بدعم 124 دولة، بما يسهم في تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وشدد على أهمية تطبيق هذه القرارات على أرض الواقع انتصارًا للقانون الدولي وتأكيدًا للنظام الدولي، كما شدد على حتمية استمرار الدعم الدولي للقضية الفلسطينية.
ودعا المجتمع الدولي ودول العالم الحر والمنظمات الدولية، والأمم المتحدة إلى ضرورة العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة، مؤكدًا استمرار البرلمان العربي في دعمه ومساندته للشعب الفلسطيني حتى يتمكن من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.