التزم المشرعون الديمقراطيون، الذين ألقوا باللوم في حرائق الغابات الأخيرة في هاواي على تغير المناخ، ردًا على طلبات التعليق، عندما سؤلوا عن الأدلة التي تثبت مسؤولية شركة الطاقة الرئيسية في الولاية.

اتصلت شبكة «فوكس نيوز» بعدة مشرعين هم السيناتور إد ماركي، وجيف ميركلي، والسيناتور ديك دوربين، والنواب رو خانا، وكوري بوش، الذين كانوا من بين الأصوات التي قالت أن الحرائق المدمرة نتجت عن ظاهرة الاحتباس الحراري وهي من صنع الإنسان.

رد «خانا» تجاهل المشرعون الآخرون الطلبات، بعد أن قالت مقاطعة ماوي، في ولاية هاواي، في بيان أن الحرائق اندلعت بسبب خطوط الكهرباء.

وقالت مقاطعة ماوي في بيان، أعلنت فيه دعوى قضائية الأسبوع الماضي: «تزعم الدعوى القضائية المقدمة ضد المقاطعة أن المدعى عليهم تصرفوا بإهمال من خلال الفشل في إيقاف تشغيل معداتهم الكهربائية على الرغم من التحذير الأحمر الصادر عن هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في السابع من أغسطس»، وذلك بحسب شبكة فوكس نيوز 

وأضاف البيان أن «الدعوى القضائية تزعم أيضًا أن خطوط الكهرباء التي تعمل بها شركة هاواي للكهرباء قد أشعلت الوقود الجاف مثل العشب والأغصان، مما تسبب في نشوب الحرائق، وأيضًا الفشل في صيانة النظام وشبكة الكهرباء، مما تسبب في حدوث أعطال نظامية أدت إلى اندلاع ثلاثة حرائق مختلفة في الثامن من أغسطس».

ووفقًا للدعوى القضائية المرفوعة بالمقاطعة، فشلت شركة هاواي للكهرباء، والشركات التابعة لها، التي تزود هاواي بمعظم احتياجاتها من الكهرباء، في اتباع بروتوكول إيقاف تشغيل المعدات الكهربائية ما سمح لخطوط الكهرباء المعطلة بالتسبب في إشعال حرائق متعددة في وقت سابق من هذا الشهر.

يذكر أن الحرائق اودت بحياة ما لا يقل عن 115 شخصًا، وفقًا لأحدث الأرقام، ولا يزال مئات آخرون في عداد المفقودين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تغير المناخ الديمقراطيون هاواي حرائق هاواي

إقرأ أيضاً:

تغير المناخ يهدد إنتاج القهوة.. هل يقدم جنوب السودان حلا؟

مع ارتفاع درجات الحرارة التي تضرب إنتاج القهوة عالميا، تبرز دولة جنوب السودان وجهة جديدة وواعدة لزراعة البن، لا سيما صنف إكسيلسا، المعروف بقدرته على تحمل الجفاف وتغير المناخ مقارنة بمحاصيل أخرى، مما يمنح المزارعين أملا بمستقبل أفضل بعد سنوات من الفقر.

واكتُشفت قهوة إكسيلسا منذ أكثر من قرن في جنوب السودان، وهي تثير اهتمام السكان الذين يعانون من ضائقة مالية، وتجذب اهتمام المجتمع الدولي وسط أزمة البن العالمية الناجمة عن تغير المناخ.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ما بصمتنا الكربونية وكيف نخفف من أثرها؟list 2 of 2"عائدون إلى البلاستيك".. لماذا يلاحق ترامب المصاصات الورقية؟end of list

وبينما تسعى الدول الرائدة في إنتاج البن، مثل البرازيل وكولومبيا لتجربة زراعة المحاصيل في طقس أكثر جفافا، ارتفعت أسعار القهوة إلى أعلى مستوياتها منذ عقود، مع الإشارة إلى أن الصناعة تكافح لإيجاد حلول وبدائل.

وتشير التقديرات إلى أن محصول البن في البرازيل التي ضربها الجفاف، وتعد من أكبر مزارع القهوة في العالم، قد ينخفض بنحو 12% هذا العام بعد تسجيل انخفاض في الأعوام السابقة.

مزارعون يجففون حبوب إكسيلسا بعد حصدها في جنوب السودان (أسوشيتد برس) سد الفجوة

وتنمو شجرة إكسيلسا في جنوب السودان وعدد قليل من البلدان الأفريقية الأخرى، بما فيها الكونغو وجمهورية أفريقيا الوسطى وأوغندا، كما تُزرع أيضا في الهند وإندونيسيا وفيتنام.

إعلان

وتسمح جذور الشجرة العميقة وأوراقها الجلدية السميكة وجذعها الكبير بالازدهار في ظروف قاسية، مثل الجفاف والحرارة، حيث لا تستطيع أنواع القهوة الأخرى ذلك، فضلا عن أنها مقاومة للعديد من آفات وأمراض القهوة الشائعة.

لكنها رغم ذلك تشكل أقل من 1% من السوق العالمية، متأخرة كثيرا عن أنواع أرابيكا وروبوستا التي تعد أكثر أنواع القهوة استهلاكا في العالم.

ويقول الخبراء، إن إكسيلسا يجب أن تثبت أنها عملية على نطاق أوسع بكثير لسد الفجوة في السوق الناجمة عن تغير المناخ، إذ لم يعرف جنوب السودان أبدا بأنه دولة منتجة للقهوة.

فرصة للاقتصاد

ورغم أنه يمكن لجنوب السودان أن تنتج محصولا بديلا من محاصيل القهوة التي تأثرت بشدة بفعل تغير المناخ، إلا أن سنوات الصراع في البلاد جعلت صناعة وزراعة البن متأخرة جدا.

وأكدت شركة إيكواتوريا تيك، وهي شركة زراعة غابات مستدامة تعمل في جنوب السودان -لأسوشيتد برس- أن أشجار إكسيلسا قادرة على تحمل الحرارة أفضل بكثير من الأنواع الأخرى، لكن المعلومات عنها لا تزال شحيحة لتراجع زراعتها نتيجة الحروب في السنوات الماضية.

وأوضحت الشركة أنها تعمل مع المجتمعات المحلية لإحياء صناعة القهوة وزيادة الإنتاج، بما يشمل تقديم الشتلات والدورات التدريبية للمزارعين الذين يعني لهم ذلك فرصة انتشالهم من الفقر.

وبدأت العديد من الأشجار في إنتاج البن لأول مرة هذا العام، وتأمل الشركة في تصدير الدفعة الأولى التي تبلغ نحو 7 أطنان إلى المتاجر المتخصصة في أوروبا، وفق الشركة.

وبحلول عام 2027، يمكن أن تضخ إكسيلسا نحو 2 مليون دولار في اقتصاد جنوب السودان، مع اهتمام المشترين الكبار مثل نسبرسو بها.

لكن الإنتاج يحتاج إلى مضاعفته 3 مرات حتى يكون الأمر يستحق الاستثمار من قبل المشترين الكبار، كما قالت شركة إيكواتوريا تيك.

إحدى مزارع أشجار إكسيلسا ببلدة نزارا في جنوب السودان (أسوشيتد برس) تنمية الصناعة

كما أن الافتقار إلى البنية التحتية وانعدام الأمن في جنوب السودان يجعل من الصعب تصدير القهوة التي تمثل للمزارعين فرصة كبيرة.

إعلان

إذ يجب أن تقطع شاحنة واحدة محملة بـ 30 طنا من القهوة نحو 3 آلاف كيلومتر من جنوب السودان للوصول إلى الميناء في كينيا لشحنها.

وتبلغ تكلفة المرحلة الأولى من تلك الرحلة، عبر أوغندا، أكثر من 7500 دولار، وهو ما يصل إلى خمسة أضعاف التكلفة في الدول المجاورة.

فعلى الرغم من اتفاق السلام في عام 2018 الذي أنهى حربا أهلية استمرت 5 سنوات، إلا أن القتال لا يزال متواصلا في بعض الأماكن بالبلاد، منها التي تُزرع بها أشجار إكسيلسا.

وقالت وزيرة الزراعة والغابات والبيئة في جنوب السودان أليسون برنابا -لأسوشيتد برس- إن الحكومة وضعت خططا لإعادة تأهيل مزارع البن القديمة وبناء مدرسة زراعية، لكنها لا تعلم من أين يمكن أن تمول ذلك، إذ لم تدفع جنوب السودان رواتب موظفيها المدنيين منذ أكثر من عام.

كما أن زراعة البن ليست أمرا سهلا دائما. إذ يتعين على المزارعين التعامل مع الحرائق التي تنتشر بسرعة في موسم الجفاف وتدمر محاصيلهم، لا سيما أن الصيادين يستخدمون الحرائق لتخويف الحيوانات ويستخدمها السكان لتطهير الأراضي للزراعة أيضا، في ظل انعدام محاسبة المتسببين بالحرائق.

مزارعة تعمل بزراعة بن إكسيلسا أملا بإخراج عائلتها من الفقر (أسوشيتد برس) فرصة للخروج من الفقر

ورغم الصعوبات التي تواجه زراعة البن في جنوب السودان، يرى السكان إكسيلسا فرصة لمستقبل أفضل.

ويرى سكان جنوب السودان -وفق مقابلات أجرتها أسوشيتد برس- أن أشجار البن هي فرصة للمجتمع ليصبح أكثر استقلالية ماليا، في ظل اعتماد الناس على الحكومة أو المساعدات الأجنبية التي يعني غيابها عدم القدرة على توفير حاجيات الأسر.

ولكي تزدهر القهوة في جنوب السودان، يقول السكان، إنه يجب أن تكون هناك عقلية طويلة الأجل، وهذا يتطلب الاستقرار.

مقالات مشابهة

  • العملية مش فتونة.. حيثيات المحكمة تكشف تفاصيل مثيرة في اتهام مرتضى منصور بسب وقذف الخطيب
  • مغردون يتساءلون عن حرائق غامضة أثارت هلعا في ليبيا فما قصتها؟
  • هل تربية الماشية السبب الرئيسي لتغير المناخ
  • تغير المناخ يهدد إنتاج القهوة.. هل يقدم جنوب السودان حلا؟
  • علامة HONOR تكشف عن استراتيجيتها المؤسسية الجديدة التي تسعى من خلالها لإتمام انتقالها إلى شركة متخصصة في نظام الأجهزة الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي
  • ليبيا.. استقرار الأوضاع في مدينة الأصابعة بعد حرائق غامضة
  • اتهام مهندس إسرائيلي بالتجسس لصالح إيران: تفاصيل مثيرة هدفها منشآت حساسة
  • اليابان تستنفر إدارات الإطفاء في جميع أنحاء البلاد للسيطرة على أسوأ حرائق الغابات
  • وزيرة البيئة تناقش مع شركة صينية توطين تكنولوجيا زراعة الغابات بمصر
  • حرائق غامضة في ليبيا وتصريحات وزير التعليم تثير الجدل